تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أوباما يشدد القيود على وول ستريت والارقام الامريكية تبعث على التفاؤل



مغروور قطر
26-03-2009, 01:23 PM
أوباما يشدد القيود على وول ستريت والارقام الامريكية تبعث على التفاؤل
Thu Mar 26, 2009 10:12am GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+]
واشنطن (رويترز) - تعتزم الحكومة الامريكية اقتراح قواعد مالية جديدة صارمة يوم الخميس في اطار مبادرتها لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتحجيم الاقدام على المخاطر الذي عصف ببنوكها وفجر أزمة مالية عالمية.

وتأتي المقترحات في أعقاب بعض المؤشرات المبدئية على أن أضخم اقتصاد في العالم ربما كف عن الانكماش والاعلان في وقت سابق هذا الاسبوع عن خطة واشنطن لتخليص البنوك من أصول فاسدة تصل قيمتها الى تريليون دولار وتعد المتسبب الرئيسي في أزمة الائتمان العالمية.

كما تجيء المبادرات التنظيمية في وقت يسعى الرئيس الامريكي باراك أوباما الى الفوز بموافقة الكونجرس على خطته للانفاق للعام 2010 التي تبلغ قيمتها نحو 3.5 تريليون دولار ويقول انها "جزء لا يتجزأ" من جهوده لانتشال الاقتصاد الامريكي من الركود.

وقال مسؤولون ان ادارة أوباما تريد تشكيل جهاز تنظيمي قوي لمراقبة المخاطر يتمتع بسلطة الاشراف العميق على الشركات المالية غير المصرفية مثل صناديق التحوط وشركات الاستثمارت الخاصة.

وبحسب المسؤولين الذين اشترطوا عدم كشف هوياتهم تهدف المقترحات أيضا الى تنظيم عقود مقايضة مخاطر الائتمان والمشتقات المتداولة خارج المقصورة وذلك للمرة الاولى.

وسيعرض وزير الخزانة تيموثي جايتنر الخطوط العريضة لخططه على الكونجرس في وقت لاحق يوم الخميس وستشكل هذه المقترحات الاساس لمباحثات بشأن اصلاح الرقابة التنظيمية عندما يجتمع أوباما بقادة دول مجموعة العشرين في لندن الاسبوع القادم.

وأظهرت أحدث البيانات الحكومية بدء تعافي قطاعي الصناعة والاسكان الامريكيين من الركود الذي بدأ في ديسمبر كانون الاول 2007.

وارتفعت الاسهم الامريكية في أعقاب البيانات لكن ضعف الطلب على سندات أمريكية وبريطانية في مزادات عزز المخاوف بشأن مدى قدرة الحكومات على اقتراض ما يكفي لتغطية التكاليف المتصاعدة لتحفيز الاقتصاد.

وثمة مؤشرات متزايدة أيضا على حاجة أوباما الى التغلب على الشكوك ازاء خططه للانفاق في الداخل وصعوبة أن يقنع زعماء مجموعة العشرين بمواصلة ضخ الاموال العامة

ورفض جان كلود يونكر رئيس مجلس وزراء مالية دول منطقة اليورو الدعوات الامريكية الى زيادة الانفاق وتنسيق الاجراءات قائلا ان أوروبا بذلت ما يكفي لمساعدة اقتصاداتها على التعافي من أعمق ركود عالمي منذ الحرب العالمية الثانية.

واقتدت الاسهم الاسيوية بمكاسب وول ستريت وارتفعت أكثر من اثنين بالمئة الى أعلى مستوياتها في 11 أسبوعا بعدما أظهرت بيانات ارتفاع طلبيات التوريد الامريكية الجديدة للسلع المعمرة في فبراير شباط وذلك للمرة الاولى في سبعة شهور وانتعاش مبيعات المنازل الجديدة.

لكن المتشككين يقولون ان من السابق لاوانه اعلان أن التباطوء قد بلغ مداه وحذر مسؤولان كبيران بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) من أن الركود الامريكي قد يستمر لبضعة شهور قبل أن يبدأ تحسن الاقتصاد أواخر هذا العام أو أوائل 2010.