تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الازمة المالية ستؤدي الي صدمة في اسعار النفط



مغروور قطر
27-03-2009, 12:04 AM
الازمة المالية ستؤدي الي صدمة في اسعار النفط
Thu Mar 26, 2009 8:55pm GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+] لندن (رويترز) - يقول مات سيمونز مؤسس بنك سيمونز وشركاه الاستثماري في مقابلة ان الازمة المالية العالمية وانهيار سوق النفط قد عرقلا استثمارات حيوية في مجالات التنقيب عن النفط وانتاجه وانه من المحتمل أن يؤديا الى قفزة حادة في اسعار النفط.

ويقول مؤسس البنك الاستثماري الذي مقره في هيوستون ان المعدل الاساسي لتراجع الانتاج في حقول النفط المتقادمة يصل الى عشرين بالمئة سنويا وان هذا المعدل لن ينزل الى خانة الاحاد الا من خلال مستويات مرتفعة من الاستثمارات.

وقال سيمونز انه مع شح الائتمان وهبوط اسعار النفط ما يقرب من 100 دولار في البرميل عن اعلى مستوياتها التي بلغتها في العام الماضي فان شركات النفط لن تستطيع ان تبقي على مستويات نفقاتها السابقة الامر الذي سيؤدي الي انخفاض الانتاج.

وقال سيمونز لرويترز في لندن في المقابلة يوم الخميس "بيننا وبين صدمة الاسعار ثلاثة أشهر او ستة او ربما تسعة. نحن لا نتحدث عن مبعدة ثلاث سنوات الى خمسة -- انها أقرب كثيرا من ذلك."

واضاف "الاسعار الان منخفضة انخفاضا خطيرا. وكلما انخفضت الاسعار قل انتاج النفط وتعاظمت فرص حدوث قفزة شديدة في اسعاره."

في يوليو تموز الماضي قفزت اسعار النفط الي اعلى معدلاتها لتصل الي ما يقرب من 150 دولارا للبرميل ولكنها انخفضت منذ ان دفع الركود الاقتصادي العالمي المستهلكين والشركات على حد سواء الى تخفيض استهلاكهم من الطاقة.

وفي ديسمبر كانون الاول انتعشت الاسعار من ادنى مستوياتها دون 35 دولارا للبرميل الي اعلى من 50 دولارا للبرميل لكنها ظلت دون المستويات التي يقول كثير من شركات النفط والدول المنتجة له انهم في حاجة اليها للاستثمار في مشروعات تحقق انتاجا جديدا.

وسيمونز من مؤيدي نظرية "ذروة النفط" وهو يجادل منذ سنوات ان انتاج النفط العالمي في تراجع لا يمكن ايقافه لان البنية التحتية لصناعة النفط اصبحت قديمة جدا.

ويقول سيمونز ان تكلفة اعادة بناء صناعة النفط باهظة -- "أقرب الى 100 تريليون دولار من 50 تريليون دولار" -- خلال عقود قائلا ان "قاعدة اصول صناعة النفط تجاوزت العمر الافتراضي المصمم لها


وقال كتاب سيمونز الاكثر مبيعا "شفق في الصحراء صدمة النفط السعودي القادمة والاقتصاد العالمي" -- والذي صدر في عام 2005-- ان انتاج اكبر مورد للنفط في الشرق الاوسط وصل الي ذروته وسوف يتراجع قريبا منهيا الي الابد عصر النفط الرخيص.

وعلى الجانب الاخر ترفض ارامكو السعودية والعديد من المحللين الاخرين بشدة هذه النظريات قائلين ان سيمونز قد بالغ في تحديد معدل تراجع انتاج حقول النفط القديمة.

وفي العام الماضي حدد زملاء أبحاث الطاقة في جامعة كمبريدج معدل انخفاض انتاج حقول النفط بالعالم بما يتراوح بين اربعة وخمسة في المئة سنويا.

ويشارك كثير من المحللين والهيئات المحافظة ومنها وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة الى 28 دولة صناعية سيمونز مخاوفه من تاثير الازمة المالية والهبوط الشديد في اسعار النفط.

وحذر نائب رئيس وكالة الطاقة الدولية ريتشارد جونز سوق النفط هذا الاسبوع انه حتى الان فان ما يقرب من مليوني برميل يوميا من طاقة الانتاج الجديدة التي كان مقررا بدء تشغيلها قد تأجلت في الوقت الحالي بسبب بسبب نقص الاموال واسعار النفط المنخفضة.

كما ان وكالة الطاقة الدولية متخوفة من ان التخفضيات الاخيرة في انتاج النفط والتي قامت بها منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك في محاولة منها لدعم الاسعار قد ابقت مخزونات النفط على في مستويات متدنية بدرجة خطيرة الامر الذي يترك مساحة قليلة للمناورة عند انتعاش الطلب على النفط.

ويقول سيمونز ان العديد من الدول المنتجة للنفط في منظمة اوبك سوف تجد صعوبة في اعادة الانتاج لمستوياته السابقة عند انتعاش الاسعار مرة اخرى.

واضاف "عندما تمتلك حقلا قديما للنفط وتحافظ على انتاجه من خلال اعلى مستويات الاستثمار وتخفض الانتاج فانك نادرا ما تعود الي ما كنت عليه."

ويتوقع سيمونز ان اسعار النفط ستتخطى في نهاية الامر اعلى مستوياتها التي حققتها في العام الماضي قائلا "ان اجلا او عاجلا سنخترق هذه المستويات كسكين ساخن في الزبد."