درب الساعي
27-03-2009, 02:11 PM
بنك قطر الأول للاستثمار والبداية الخاطئ ة
في البداية أتقدم بأحر التعازي للأخ الصديق
عبد الله بن فهد المري رئيس مجلس إدارة البنك
المذكور أعلاه ، وإخوانه وال بيته في فقيدهم
الوالد فهد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، تأتي
هذه المقدمة لأنه قدم كلمته في افتتاح هذا
الصرح المالي الاستثماري الكبير بان آل بيته الكرام
مصابون بحدث جلل ولو لم تكن مناسبة افتتاح هذا
الصرح المالي عزيزة عليه ومرتبة منذ زمن
بعيد والجمهور الحاضر لهم مكانة خاصة
عنده لتعذر عليه الحضور، لكنه أتى رغم
سحب أحزانه على فراق الوالد رحمه الله.
استأذن الصديق عبد الله بن فهد وأرجو
أن يتسع صدره لما سأقول في مناسبة حفل
إشهار هذا الصرح المالي الجديد، ازعم بأني
قرأت كل كلمة كتبت في الصحافة عن حفل
الافتتاح ولم أجد إلا مقتطفات مختصرة
جدا من حديث كل من رئيس مجلس
الإدارة، وكلمة المدير التنفيذي، وكذلك
كلمة نائب الرئيس التنفيذي رئيس الاستثمار
بالبنك. لقد استوقفتني بضع كلمات قرأتها في
كلمة رئيس مجلس الإدارة الصديق عبد الله بن فهد
ولست أدري ان كان قد تأمل في معانيها وكلماتها
قبل النطق بها أم أنها مرت دون إمعان النظر يقول
: " إني اعبر عن سعادتي بتشريف الرئيس الأمريكي
الأسبق بل كلينتون وقبوله دعوتنا كضيف شرف
على حفل إطلاق بنك قطر الأول للاستثمار " والكل
يعلم انه لم ينل بتقدير جيد شهادة حسن سيرة
وسلوك من بلاده حتى الان والقصة معروفة على
مستوى العالم.
في مثل هذه المناسبات الاقتصادية والمالية
لا أجد خللا في استضافة مدير البنك الدولي، أو
مدير صندوق النقد الدولي، أو الأمين العام المساعد
للشؤون الاقتصادية والتنمية في الأمم المتحدة
ومشاركتهم الفاعلة في مثل هذه المناسبات. والحق
أنني لم افهم دعوة الرئيس كلينتون كضيف شرف
في هذه المناسبة.
الرجل ليس من ذوي الاختصاص في الشئون
المالية والاستثمار فهذا ميدان له رجاله وهو ليس
منهم، فلماذا دعوته؟ انه لن يكون ضيف شرف
بالمجان، خاصة خارج أمريكا، انه أمر معروف عند
العامة والخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية إن
محاضرة الرئيس الأسبق بل كلنتون تقدر تكلفة
داعيه مبلغ ( 100000 ) دولار ومدتها لا تزيد على
ساعة واحدة، وان زادت ارتفعت التكلفة ، أشبه
حالته بتكلفة موقف السيارات الجزء من الساعة
يعتبر ساعة وهكذا دواليك ’ولا شك بان تكلفة
حضوره إلى الدوحة على بعد عشرات الآلاف من
الكيلو مترات ستكون عالية الثمن قياسا على ما
يتلقاه من مكافأة عن محاضراته داخل أمريكا، وفي
تقديري الشخصي قياسا على ما ذكرت فلن تقل
تكلفة الرئيس الأسبق كلنتون عن مبلغ اقدره (
2000.000 ) دولار على الأقل، والى جانب مصاريف
أخرى.
والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي الإضافة التي
سيقدمها او قدمها كلنتون سواء الاقتصادية أو
الاستثمارية أو حتى الإعلامية لبنك حديث المولد
والنشأة ؟ قد افهم الأهمية لو دعي أشهر عشرة من
(المليار درية) في العالم ودعي بينهم كلنتون لقلت
هناك وجهة نظر ، وقد تكون دعوته مبررة لو انه
مساهما في رأس مال البنك ’ قد نفهم جميعا لو دعي
كلنتون أو غيره من الرؤساء الأمريكان لحضور حفل
افتتاح فندق هيلتون المنتظر افتتاحه في الدوحة
لنقول ان أول من سكن هذا الفندق هو الرئيس
الفلاني وفي هذه الحالة تدخل دعوة شخصيات
كشخصية كلنتون في باب الدعاية والإعلان ولا
حرج في هذه الحالة بالرغم من عظيم التكلفة.
من الناحية الاخرى، فهل نسينا ما فعله كلنتون
بأمتنا العربية والإسلامية على مدار أعوام ثمانية،
هل نسينا انه في الأشهر الاولى من رئاسته أمطر
أهلنا وإخواننا في الإسلام في العراق بأكثر من 150
صاروخ توما هوك في ليلة واحدة، وهل نسينا نحن
امة محمد عليه السلام ان السيد بل كلنتون قدم
لإسرائيل أضخم صفقة طائرات هليكوبتر عسكرية
والتي تستخدم لحرب المدن كما فعلوا في غزة وكما
فعلوا في مخيم جنين في الضفة الغربية؟
نريد أن نعرف ماذا قال كلينتون في هذه المناسبة
الاستثمارية وما هي الإضافة الاقتصادية التي
أوصى بها إدارة البنك الناشيء والمستثمرون،
لعله يقول إن العالم يواجه أزمة اقتصادية خانقة
فما هو الجديد الذي أتى به في جعبته. كم كلفنا
من الناحية الأمنية حفاظا على حياته في مجتمعنا
المسالم؟ إننا لم نر جمهورا كما قيل لنا بان الجمهور
يقدر حضوره بأكثر من ( 300 ) مدعو من رجال
أعمال ودبلوماسيين وكبار المستثمرين من دول
مجلس التعاون. لشك بان احترازات أمنية مشددة
قد فرضت على مكان الحفل في المتحف الإسلامي
إلى الحد الذي لم تستطع وسائل الإعلام المحلية
تغطية مساهمات الضيف الفكرية والاستثمارية
وبقية وصفته السحرية للبنك حديث النشأة في
طي الكتمان حتى لا تتسرب إلى البنوك الأخرى
التي تصارع الأزمة الاقتصادية العالمية والتي
هي ناتجة من رحم الاقتصاد الذي يمثله السيد بل
كلينتون.
اخر القول :يا قومي الصادقين لا تغرنكم الاسماء
الكبيرة في سابق ايامها ، فالسباق اليهم اليوم مكلف
والناتج عنهم اضعف مما قد تتوقعون، أدعوكم
ان تستضيفوا من خدم السلام العالمي والامن ،
لا من دمر وقتل واعان عدونا علينا ، رحمكم الله
وحفظكم.
في البداية أتقدم بأحر التعازي للأخ الصديق
عبد الله بن فهد المري رئيس مجلس إدارة البنك
المذكور أعلاه ، وإخوانه وال بيته في فقيدهم
الوالد فهد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، تأتي
هذه المقدمة لأنه قدم كلمته في افتتاح هذا
الصرح المالي الاستثماري الكبير بان آل بيته الكرام
مصابون بحدث جلل ولو لم تكن مناسبة افتتاح هذا
الصرح المالي عزيزة عليه ومرتبة منذ زمن
بعيد والجمهور الحاضر لهم مكانة خاصة
عنده لتعذر عليه الحضور، لكنه أتى رغم
سحب أحزانه على فراق الوالد رحمه الله.
استأذن الصديق عبد الله بن فهد وأرجو
أن يتسع صدره لما سأقول في مناسبة حفل
إشهار هذا الصرح المالي الجديد، ازعم بأني
قرأت كل كلمة كتبت في الصحافة عن حفل
الافتتاح ولم أجد إلا مقتطفات مختصرة
جدا من حديث كل من رئيس مجلس
الإدارة، وكلمة المدير التنفيذي، وكذلك
كلمة نائب الرئيس التنفيذي رئيس الاستثمار
بالبنك. لقد استوقفتني بضع كلمات قرأتها في
كلمة رئيس مجلس الإدارة الصديق عبد الله بن فهد
ولست أدري ان كان قد تأمل في معانيها وكلماتها
قبل النطق بها أم أنها مرت دون إمعان النظر يقول
: " إني اعبر عن سعادتي بتشريف الرئيس الأمريكي
الأسبق بل كلينتون وقبوله دعوتنا كضيف شرف
على حفل إطلاق بنك قطر الأول للاستثمار " والكل
يعلم انه لم ينل بتقدير جيد شهادة حسن سيرة
وسلوك من بلاده حتى الان والقصة معروفة على
مستوى العالم.
في مثل هذه المناسبات الاقتصادية والمالية
لا أجد خللا في استضافة مدير البنك الدولي، أو
مدير صندوق النقد الدولي، أو الأمين العام المساعد
للشؤون الاقتصادية والتنمية في الأمم المتحدة
ومشاركتهم الفاعلة في مثل هذه المناسبات. والحق
أنني لم افهم دعوة الرئيس كلينتون كضيف شرف
في هذه المناسبة.
الرجل ليس من ذوي الاختصاص في الشئون
المالية والاستثمار فهذا ميدان له رجاله وهو ليس
منهم، فلماذا دعوته؟ انه لن يكون ضيف شرف
بالمجان، خاصة خارج أمريكا، انه أمر معروف عند
العامة والخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية إن
محاضرة الرئيس الأسبق بل كلنتون تقدر تكلفة
داعيه مبلغ ( 100000 ) دولار ومدتها لا تزيد على
ساعة واحدة، وان زادت ارتفعت التكلفة ، أشبه
حالته بتكلفة موقف السيارات الجزء من الساعة
يعتبر ساعة وهكذا دواليك ’ولا شك بان تكلفة
حضوره إلى الدوحة على بعد عشرات الآلاف من
الكيلو مترات ستكون عالية الثمن قياسا على ما
يتلقاه من مكافأة عن محاضراته داخل أمريكا، وفي
تقديري الشخصي قياسا على ما ذكرت فلن تقل
تكلفة الرئيس الأسبق كلنتون عن مبلغ اقدره (
2000.000 ) دولار على الأقل، والى جانب مصاريف
أخرى.
والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي الإضافة التي
سيقدمها او قدمها كلنتون سواء الاقتصادية أو
الاستثمارية أو حتى الإعلامية لبنك حديث المولد
والنشأة ؟ قد افهم الأهمية لو دعي أشهر عشرة من
(المليار درية) في العالم ودعي بينهم كلنتون لقلت
هناك وجهة نظر ، وقد تكون دعوته مبررة لو انه
مساهما في رأس مال البنك ’ قد نفهم جميعا لو دعي
كلنتون أو غيره من الرؤساء الأمريكان لحضور حفل
افتتاح فندق هيلتون المنتظر افتتاحه في الدوحة
لنقول ان أول من سكن هذا الفندق هو الرئيس
الفلاني وفي هذه الحالة تدخل دعوة شخصيات
كشخصية كلنتون في باب الدعاية والإعلان ولا
حرج في هذه الحالة بالرغم من عظيم التكلفة.
من الناحية الاخرى، فهل نسينا ما فعله كلنتون
بأمتنا العربية والإسلامية على مدار أعوام ثمانية،
هل نسينا انه في الأشهر الاولى من رئاسته أمطر
أهلنا وإخواننا في الإسلام في العراق بأكثر من 150
صاروخ توما هوك في ليلة واحدة، وهل نسينا نحن
امة محمد عليه السلام ان السيد بل كلنتون قدم
لإسرائيل أضخم صفقة طائرات هليكوبتر عسكرية
والتي تستخدم لحرب المدن كما فعلوا في غزة وكما
فعلوا في مخيم جنين في الضفة الغربية؟
نريد أن نعرف ماذا قال كلينتون في هذه المناسبة
الاستثمارية وما هي الإضافة الاقتصادية التي
أوصى بها إدارة البنك الناشيء والمستثمرون،
لعله يقول إن العالم يواجه أزمة اقتصادية خانقة
فما هو الجديد الذي أتى به في جعبته. كم كلفنا
من الناحية الأمنية حفاظا على حياته في مجتمعنا
المسالم؟ إننا لم نر جمهورا كما قيل لنا بان الجمهور
يقدر حضوره بأكثر من ( 300 ) مدعو من رجال
أعمال ودبلوماسيين وكبار المستثمرين من دول
مجلس التعاون. لشك بان احترازات أمنية مشددة
قد فرضت على مكان الحفل في المتحف الإسلامي
إلى الحد الذي لم تستطع وسائل الإعلام المحلية
تغطية مساهمات الضيف الفكرية والاستثمارية
وبقية وصفته السحرية للبنك حديث النشأة في
طي الكتمان حتى لا تتسرب إلى البنوك الأخرى
التي تصارع الأزمة الاقتصادية العالمية والتي
هي ناتجة من رحم الاقتصاد الذي يمثله السيد بل
كلينتون.
اخر القول :يا قومي الصادقين لا تغرنكم الاسماء
الكبيرة في سابق ايامها ، فالسباق اليهم اليوم مكلف
والناتج عنهم اضعف مما قد تتوقعون، أدعوكم
ان تستضيفوا من خدم السلام العالمي والامن ،
لا من دمر وقتل واعان عدونا علينا ، رحمكم الله
وحفظكم.