بنت الحرمي
29-03-2009, 06:20 AM
ورقة سعودية للمصالحة من 6 التزامات > مبارك لن يحضر.. والمالكي يطلب رئاسة وفد بلاده قالت قطر أمس على لسان رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إنها لن تدعو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاءات العربية المقبلة. وفي مؤتمر صحافي مساء امس بعد الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي عقدها وزراء الخارجية العرب قال: «حجة مؤتمر الدوحة (حركة) حماس و(الرئيس الإيراني) نجاد.. تبنا لن نحضرهم.. توبة». وكان يشير بذلك إلى المؤتمر الذي عقد لدعم غزة في العاصمة القطرية قبل قمة الكويت وقاطعته دول عربية.
وفي الوقت ذاته طلب أن لا يتم وصف الحالة العربية بأنها تدعو للمصالحة، محبذا تسميتها باختلاف في وجهات النظر. وفي الاجتماعات المغلقة للوزراء العرب قدمت السعودية ورقة بشأن تعزيز جهود المصالحة العربية تتضمن 6 التزامات يتعهد بها القادة، بينها الابتعاد عن لغة إثارة الفتن ولغة التهجم والتوتر.
وبينما أعلنت مصر أمس أن الرئيس المصري حسني مبارك لن يحضر القمة ، وأن الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والنيابية، سيرأس الوفد المصري إلى القمة، شهدت الاجتماعات تحضيرا للقمة أمس، مناقشة سودانية قطرية ساخنة عندما أثار رئيس الوزراء القطري الاستعاضة عن مشروع القرار بدعوة القادة العرب لاجتماع قمة طارئة في الخرطوم بزيارات للقادة العرب،. وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الوزراء أقروا مشروع قرار يطالب إيران «بترجمة ما تعلنه من رغبتها في تحسين العلاقات، إلى خطوات عملية وملموسة قولا وعملا». كما ستؤكد القمة على التمسك بالمبادرة العربية «كخيار استراتيجي عربي لتحقيق السلام».
الى ذلك أعلنت الرئاسة العراقية، أن رئيس الجمهورية جلال طالباني «أناب» رئيس الوزراء نوري المالكي لحضور القمة بناء على طلبه.
تفاصيل اخرى في نفس السياق
قالت قطر أمس، إنها لن تدعو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاءات العربية المقبلة، وبلغ نفي الدوحة حدا برئيس مجلس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني للقول «حجة مؤتمر الدوحة (حركة) حماس و(الرئيس الإيراني) نجاد.. تبنا لن نحضرهم.. توبة».
وخلال مؤتمر صحافي عقده رئيس وزراء قطر مع الأمين العام للجامعة العربية في أعقاب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية التحضيري، وردا على سؤال طلب الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ألا يتم وصف الحالة العربية بأنها تدعو للمصالحة، محبذا تسميتها باختلاف في وجهات النظر، وزاد «المصالحة تحدث بين الشخص وزوجته وبين الشخص وأخوه وبين الأطفال في المدرسة»، معتبرا أن الاختلاف في وجهات النظر «قد يؤدي إلى نتائج إيجابية لإثراء النقاش في أي موضوع»، وأضاف المسؤول القطري بالقول إنه «إذا تحدث مسؤول كبير فإنه يعتقد أنه طرح رأيا عبقريا.. نحن العرب نحتاج إلى ثقافة الاختلاف حتى لا يكون خلفه (النقاش) زعل.. يفترض أن يكون هناك نقاش يثري أي قضية عربية».
ونفى الشيخ حمد أن يكون هناك خلاف عربي بشأن مناقشة قرار المحكمة الجنائية بحق الرئيس السوداني، مؤكدا أن التضامن العربي مع السودان «سيعكسه البيان الخاص بالسودان» (الذي سيعلن في ختام القمة العربية)، مؤكدا على أنه هناك موقف عربي واضح مع السودان، معتبرا أن ظروف السودان الحالية «قضية تمس الأمن القومي العربي».
وردا على سؤال بشأن مغادرة وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني وإن كان قد غادر الدوحة بسبب غضبه من تعاطي الموقف العربي مع قضية المحكمة الجنائية، ونفى الشيخ حمد مغادرة الوزير السوداني لهذا السبب، وإن كان قد أكد أنه قد غادر الدوحة بالفعل، معيدا سبب ذلك أنه قد يعود لكونه يريد أن يعود مع الوفد الرسمي المشارك في القمة العربية.
وفي ما يخص تخفيض مصر لحضورها للقمة وعدم حضور الرئيس المصري حسني مبارك، اعتبر رئيس الوزراء القطري أن هذا القرار «يعود للإخوان في مصر»، وحول مسار العلاقات القطرية المصرية قال الشيخ حمد، «لا أستطيع القول بأنها ممتازة ولكن هناك جذور للعلاقات الأخوية مع مصر»، واصفا إياها بالدولة الكبرى. وعندما سئل الشيخ حمد بن جاسم عن ما إذا كان سب توتر العلاقات القطرية المصرية بسبب العلاقات مع إيران، رد بالقول «لا نأخذ إذنا لعمل علاقات مع إيران، كما لا نعطي موافقة لأحد في علاقاته، الكل يأخذ ما يناسب مصالحه».
وحول عدد الدول العربية المشاركة بقادتها في اجتماعات قمة الدوحة، قال الشيخ حمد إنه لا يعرف تحديدا من سيحضر حتى مساء أمس، واستدرك قائلا إن الغالبية من الزعماء العرب سيحضرون، كما لم يؤكد أو ينف حضور الرئيس السوداني عمر البشير لأعمال القمة.
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه لولا مبادرة خادم الحرمين الشريفين للمصالحة العربية لكنت على وشك الانفجار واعترف بأن فترة العدوان الإسرائيلي على غزة أدت إلى كثير من الاضطرابات في العلاقات العربية ـ العربية غير المسبوقة وأشار «لقد رأيت فشلا كبيرا للعمل العربي المشترك وأن أحدا لا يستمع إلى أحد وهذا أدى إلى غضب من جانبي ولكن مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز أدت إلى انفراج في الموقف وكان ذلك أمرا سارا لأننا عقدنا بعدها عددا من الاجتماعات التي أدت بدورها إلى تغيير الجو من الاضطرابات وبددت اليأس إلى الأمل في لحظة كلنا نتعلق بأهداب الأمل. وأضاف موسى أن هذا دفعني إلى زيارات واتصالات وبالتالي بدأنا الحديث في هذه الاجتماعات التحضيرية للقمة عن المصالحة. وكان رئيس الوزراء القطري قد أنهى المؤتمر الصحافي قبل انتهاء وقته، بعد غضب إعلامي عارم فور إعلان الشيخ حمد أن السؤال المقبل هو السؤال الأخير، حيث اعترض الصحافيون على اقتصار تقديم الأسئلة لصحافيين معينين مع عدم إعطاء الفرصة للبقية، وفيما كان المنظمون يصرون على أن الأسئلة لا تطرح إلا من قبلهم، كان اعتراض الصحافيين أنه لم يبلغهم أحد بالتسجيل المسبق لطرح الأسئلة، وبالرغم من محاولات رئيس وزراء قطر لاستيعاب غضب الصحافيين، فإنه لم يفلح في تهدئتهم وسط مطالبة بإعطائهم فرصة لتقديم أسئلتهم، وهو ما استدعى قيام رئيس وزراء قطر بإنهاء المؤتمر الصحافي بعد عدم قدرته على ضبط غضب الصحافيين، قائلا «سجلوا أسماءهم للمرة المقبلة».
وفي الوقت ذاته طلب أن لا يتم وصف الحالة العربية بأنها تدعو للمصالحة، محبذا تسميتها باختلاف في وجهات النظر. وفي الاجتماعات المغلقة للوزراء العرب قدمت السعودية ورقة بشأن تعزيز جهود المصالحة العربية تتضمن 6 التزامات يتعهد بها القادة، بينها الابتعاد عن لغة إثارة الفتن ولغة التهجم والتوتر.
وبينما أعلنت مصر أمس أن الرئيس المصري حسني مبارك لن يحضر القمة ، وأن الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والنيابية، سيرأس الوفد المصري إلى القمة، شهدت الاجتماعات تحضيرا للقمة أمس، مناقشة سودانية قطرية ساخنة عندما أثار رئيس الوزراء القطري الاستعاضة عن مشروع القرار بدعوة القادة العرب لاجتماع قمة طارئة في الخرطوم بزيارات للقادة العرب،. وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الوزراء أقروا مشروع قرار يطالب إيران «بترجمة ما تعلنه من رغبتها في تحسين العلاقات، إلى خطوات عملية وملموسة قولا وعملا». كما ستؤكد القمة على التمسك بالمبادرة العربية «كخيار استراتيجي عربي لتحقيق السلام».
الى ذلك أعلنت الرئاسة العراقية، أن رئيس الجمهورية جلال طالباني «أناب» رئيس الوزراء نوري المالكي لحضور القمة بناء على طلبه.
تفاصيل اخرى في نفس السياق
قالت قطر أمس، إنها لن تدعو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاءات العربية المقبلة، وبلغ نفي الدوحة حدا برئيس مجلس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني للقول «حجة مؤتمر الدوحة (حركة) حماس و(الرئيس الإيراني) نجاد.. تبنا لن نحضرهم.. توبة».
وخلال مؤتمر صحافي عقده رئيس وزراء قطر مع الأمين العام للجامعة العربية في أعقاب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية التحضيري، وردا على سؤال طلب الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ألا يتم وصف الحالة العربية بأنها تدعو للمصالحة، محبذا تسميتها باختلاف في وجهات النظر، وزاد «المصالحة تحدث بين الشخص وزوجته وبين الشخص وأخوه وبين الأطفال في المدرسة»، معتبرا أن الاختلاف في وجهات النظر «قد يؤدي إلى نتائج إيجابية لإثراء النقاش في أي موضوع»، وأضاف المسؤول القطري بالقول إنه «إذا تحدث مسؤول كبير فإنه يعتقد أنه طرح رأيا عبقريا.. نحن العرب نحتاج إلى ثقافة الاختلاف حتى لا يكون خلفه (النقاش) زعل.. يفترض أن يكون هناك نقاش يثري أي قضية عربية».
ونفى الشيخ حمد أن يكون هناك خلاف عربي بشأن مناقشة قرار المحكمة الجنائية بحق الرئيس السوداني، مؤكدا أن التضامن العربي مع السودان «سيعكسه البيان الخاص بالسودان» (الذي سيعلن في ختام القمة العربية)، مؤكدا على أنه هناك موقف عربي واضح مع السودان، معتبرا أن ظروف السودان الحالية «قضية تمس الأمن القومي العربي».
وردا على سؤال بشأن مغادرة وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني وإن كان قد غادر الدوحة بسبب غضبه من تعاطي الموقف العربي مع قضية المحكمة الجنائية، ونفى الشيخ حمد مغادرة الوزير السوداني لهذا السبب، وإن كان قد أكد أنه قد غادر الدوحة بالفعل، معيدا سبب ذلك أنه قد يعود لكونه يريد أن يعود مع الوفد الرسمي المشارك في القمة العربية.
وفي ما يخص تخفيض مصر لحضورها للقمة وعدم حضور الرئيس المصري حسني مبارك، اعتبر رئيس الوزراء القطري أن هذا القرار «يعود للإخوان في مصر»، وحول مسار العلاقات القطرية المصرية قال الشيخ حمد، «لا أستطيع القول بأنها ممتازة ولكن هناك جذور للعلاقات الأخوية مع مصر»، واصفا إياها بالدولة الكبرى. وعندما سئل الشيخ حمد بن جاسم عن ما إذا كان سب توتر العلاقات القطرية المصرية بسبب العلاقات مع إيران، رد بالقول «لا نأخذ إذنا لعمل علاقات مع إيران، كما لا نعطي موافقة لأحد في علاقاته، الكل يأخذ ما يناسب مصالحه».
وحول عدد الدول العربية المشاركة بقادتها في اجتماعات قمة الدوحة، قال الشيخ حمد إنه لا يعرف تحديدا من سيحضر حتى مساء أمس، واستدرك قائلا إن الغالبية من الزعماء العرب سيحضرون، كما لم يؤكد أو ينف حضور الرئيس السوداني عمر البشير لأعمال القمة.
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه لولا مبادرة خادم الحرمين الشريفين للمصالحة العربية لكنت على وشك الانفجار واعترف بأن فترة العدوان الإسرائيلي على غزة أدت إلى كثير من الاضطرابات في العلاقات العربية ـ العربية غير المسبوقة وأشار «لقد رأيت فشلا كبيرا للعمل العربي المشترك وأن أحدا لا يستمع إلى أحد وهذا أدى إلى غضب من جانبي ولكن مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز أدت إلى انفراج في الموقف وكان ذلك أمرا سارا لأننا عقدنا بعدها عددا من الاجتماعات التي أدت بدورها إلى تغيير الجو من الاضطرابات وبددت اليأس إلى الأمل في لحظة كلنا نتعلق بأهداب الأمل. وأضاف موسى أن هذا دفعني إلى زيارات واتصالات وبالتالي بدأنا الحديث في هذه الاجتماعات التحضيرية للقمة عن المصالحة. وكان رئيس الوزراء القطري قد أنهى المؤتمر الصحافي قبل انتهاء وقته، بعد غضب إعلامي عارم فور إعلان الشيخ حمد أن السؤال المقبل هو السؤال الأخير، حيث اعترض الصحافيون على اقتصار تقديم الأسئلة لصحافيين معينين مع عدم إعطاء الفرصة للبقية، وفيما كان المنظمون يصرون على أن الأسئلة لا تطرح إلا من قبلهم، كان اعتراض الصحافيين أنه لم يبلغهم أحد بالتسجيل المسبق لطرح الأسئلة، وبالرغم من محاولات رئيس وزراء قطر لاستيعاب غضب الصحافيين، فإنه لم يفلح في تهدئتهم وسط مطالبة بإعطائهم فرصة لتقديم أسئلتهم، وهو ما استدعى قيام رئيس وزراء قطر بإنهاء المؤتمر الصحافي بعد عدم قدرته على ضبط غضب الصحافيين، قائلا «سجلوا أسماءهم للمرة المقبلة».