الكاسب
29-03-2009, 10:50 AM
وللقمة العربية خمس فوائد
مشكلة المواطن العربي تكمن في سلبيته الشديدة، فهو ينتقد كل شيء، الفقر، الطقس، الجوع، الأمية، الحكومة، ولا ينظر أبدا للنصف الملئ من الكوب، فهو دائما - اتحدث عن المواطن العربي- ينظر لنظيره الغربي على أنه يعيش في جنة الله على الأرض، وذلك للرفاه الاقتصادي الذي ينعم به، أو لمجرد ادعائه بأنه يملك حق حرية التعبير، لكن للأسف يتجاهل أخونا العربي النظر إلى الفواحش التي تنتشر في الغرب، ما ظهر منها وما بطن، ونسبة الجريمة والانتحار العالية، والتوتر، والخواء الروحي، لو فعل ذلك لأدرك أنهم في نعيم مقيم بعكس مايتصور وأن الحياة في الغرب هي الجحيم.
خذ عندك مثلا.. دليلا واضحا على سلبية المواطن العربي، وهو موقفه من القمة العربية، فهو ينظر إليها باستهتار وسخرية، وفي أفضل الأحوال يتجاهلها، مع أن لهذه القمة من الفوائد العظيمة التي لو أدرك حقيقتها المواطن العربي المطحون، لانقلب بؤسه فرحا وحبورا، وغمه سعادة، وفيما يلي سنستعرض معكم على عجالة بعض فوائد هذه القمة.
الفائدة الأولى: رزق حلال للصحفيين
ينتظر الصحفيون في العالم العربي بجميع أنواعهم (إذاعة وتلفزيون وصحافة مطبوعة وإنترنت) القمم العربية بفارغ الصبر، لماذا؟! لأنها تشكل لهم فرصة ذهبية، فمثلما هناك شيطان للشعر، هناك أيضا شيطان للقمة العربية يوحي للصحفيين زخرف القول غرورا، فيكتبون، ويناقشون، ويسبون، ويسودون الصحائف، ثم يقبضون جميعا بالدولار وبقية أنواع العملات الصعبة.
وإني لأرى بعين الخيال أحدهم وهو يستلقي على ظهره في جزر هاواي وحوله الغيد الحسان، متمتعا بما اكتسبه من أموال نتيجة للقمة، فهناك من يدفع لتمدح زعيما أو دولة ما، وهناك من يدفع لتلعن سلسال زعيم آخر، وكله بثمنه.
الفائدة الثانية : زيادة مبيعات الفاليوم في تل أبيب
تشير الإحصاءات الاقتصادية الحديثة التي نشرتها وكالة مراقبة مبيعات العقاقير الطبية الأمريكية أن مبييعات الفاليوم (العقار المنوم الشهير) قد ازدادت في الأسبوعين الماضيين بنسبة 45% في تل أبيب، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وقد أشارت الصحيفة أن ظاهرة غريبة غامضة عمت المجتمع الإسرائيلي، فأصبح لا يغمض لهم جفن، وطبعا لم تشر الصحيفة للسبب، وذلك لكونها من الصحف التي يمولها الصهاينة.
السبب ببساطة هو حالة الرعب الشديدة التي يحيا بها المجتمع الإسرائيلي منذ أن أعلن وزراء الخارجية العرب قبل أيام، بأنهم - ركزوا معي جيدا - قد يسحبون مبادرة السلام العربية، فأصبحت إسرائيل كلها "لا تنام الليل" خوفا وفزعا، هذا وقد لوح العرب بسحب المبادرة، وقالوا "قد نسحب"، ووضعوا تحت "قد" ألف خط، فماذا لو فعلوا، وسحبوها فعلا، عندها يا ويل إسرائيل.
الفائدة الثالثة: مصيبة قادمة
الفائدة الثالثة أن القمة في العادة تشكل جرس إنذار لمصيبة قادمة، فبعد قمة 1969 وهي قمة اللاءات الثلاث، بدأ العرب طريق التنازل والاستسلام، وبعد قمة بغداد قامت العراق بغزو الكويت ومن ثم بدأت مأساة حرب الخليج الثانية وتبعاتها، وبعد قمة 2003 تم احتلال العراق، دون أن يحرك عربي واحد ساكنا.
لذا فعلى المواطن العربي اليقظة والانتباه، فهناك مصيبة في الطريق، وقد سخر الله لنا هذه القمة لنستعد للبلاء قبل وقوعه.
الفائدة الرابعة: عشاء دسم وزيادة أجور
تشكل القمة العربية فرصة للزعماء العرب وحاشيتهم ومرافقيهم من الصحفيين لتناول وجبات دسمة على الغداء والعشاء، مما يؤثر على نفسيتهم بالإيجاب، فيعودون إلى بلدانهم أكثر مرحا وسعادة، وعادة في مثل هذه الفترات تشهد الدول العربية نوبات كرم من زعمائها، حيث يرفعون الأجور ويقومون بخفض الضرائب.
الفائدة الخامسة: إبداعات عربية
تعد القمم العربية علامات فارقة في طريق النهضة الفكرية العربية، والاعتزاز بلغتنا القومية، ففيها يتبارى زعماؤنا في فن الخطابة باللغة العربية الفصحى، التي لا يتقنها أغلبهم.
لذا يكثر تعيين خريجي أقسام اللغة العربية في الفترات التي تسبق القمة العربية، حيث يتولى هؤلاء كتابة الخطب الملهمة، ثم يدربون الزعماء على إلقائها، لذا تبلغ نسبة البطالة بين المتخصصين في اللغة العربية صفر % تقريبا في العالم العربي.
فوائد أخرى
هذه بعض الفوائد التي خطرت لي وهي كما ترون فوائد غاية في الأهمية، طبعا هناك فوائد اخرى، لكني أفضل الاحتفاظ بها سرا، لأسباب تخصني وحدي، وكل قمة وأنتم بخير وسعادة، ودمتم سالمين.
مشكلة المواطن العربي تكمن في سلبيته الشديدة، فهو ينتقد كل شيء، الفقر، الطقس، الجوع، الأمية، الحكومة، ولا ينظر أبدا للنصف الملئ من الكوب، فهو دائما - اتحدث عن المواطن العربي- ينظر لنظيره الغربي على أنه يعيش في جنة الله على الأرض، وذلك للرفاه الاقتصادي الذي ينعم به، أو لمجرد ادعائه بأنه يملك حق حرية التعبير، لكن للأسف يتجاهل أخونا العربي النظر إلى الفواحش التي تنتشر في الغرب، ما ظهر منها وما بطن، ونسبة الجريمة والانتحار العالية، والتوتر، والخواء الروحي، لو فعل ذلك لأدرك أنهم في نعيم مقيم بعكس مايتصور وأن الحياة في الغرب هي الجحيم.
خذ عندك مثلا.. دليلا واضحا على سلبية المواطن العربي، وهو موقفه من القمة العربية، فهو ينظر إليها باستهتار وسخرية، وفي أفضل الأحوال يتجاهلها، مع أن لهذه القمة من الفوائد العظيمة التي لو أدرك حقيقتها المواطن العربي المطحون، لانقلب بؤسه فرحا وحبورا، وغمه سعادة، وفيما يلي سنستعرض معكم على عجالة بعض فوائد هذه القمة.
الفائدة الأولى: رزق حلال للصحفيين
ينتظر الصحفيون في العالم العربي بجميع أنواعهم (إذاعة وتلفزيون وصحافة مطبوعة وإنترنت) القمم العربية بفارغ الصبر، لماذا؟! لأنها تشكل لهم فرصة ذهبية، فمثلما هناك شيطان للشعر، هناك أيضا شيطان للقمة العربية يوحي للصحفيين زخرف القول غرورا، فيكتبون، ويناقشون، ويسبون، ويسودون الصحائف، ثم يقبضون جميعا بالدولار وبقية أنواع العملات الصعبة.
وإني لأرى بعين الخيال أحدهم وهو يستلقي على ظهره في جزر هاواي وحوله الغيد الحسان، متمتعا بما اكتسبه من أموال نتيجة للقمة، فهناك من يدفع لتمدح زعيما أو دولة ما، وهناك من يدفع لتلعن سلسال زعيم آخر، وكله بثمنه.
الفائدة الثانية : زيادة مبيعات الفاليوم في تل أبيب
تشير الإحصاءات الاقتصادية الحديثة التي نشرتها وكالة مراقبة مبيعات العقاقير الطبية الأمريكية أن مبييعات الفاليوم (العقار المنوم الشهير) قد ازدادت في الأسبوعين الماضيين بنسبة 45% في تل أبيب، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وقد أشارت الصحيفة أن ظاهرة غريبة غامضة عمت المجتمع الإسرائيلي، فأصبح لا يغمض لهم جفن، وطبعا لم تشر الصحيفة للسبب، وذلك لكونها من الصحف التي يمولها الصهاينة.
السبب ببساطة هو حالة الرعب الشديدة التي يحيا بها المجتمع الإسرائيلي منذ أن أعلن وزراء الخارجية العرب قبل أيام، بأنهم - ركزوا معي جيدا - قد يسحبون مبادرة السلام العربية، فأصبحت إسرائيل كلها "لا تنام الليل" خوفا وفزعا، هذا وقد لوح العرب بسحب المبادرة، وقالوا "قد نسحب"، ووضعوا تحت "قد" ألف خط، فماذا لو فعلوا، وسحبوها فعلا، عندها يا ويل إسرائيل.
الفائدة الثالثة: مصيبة قادمة
الفائدة الثالثة أن القمة في العادة تشكل جرس إنذار لمصيبة قادمة، فبعد قمة 1969 وهي قمة اللاءات الثلاث، بدأ العرب طريق التنازل والاستسلام، وبعد قمة بغداد قامت العراق بغزو الكويت ومن ثم بدأت مأساة حرب الخليج الثانية وتبعاتها، وبعد قمة 2003 تم احتلال العراق، دون أن يحرك عربي واحد ساكنا.
لذا فعلى المواطن العربي اليقظة والانتباه، فهناك مصيبة في الطريق، وقد سخر الله لنا هذه القمة لنستعد للبلاء قبل وقوعه.
الفائدة الرابعة: عشاء دسم وزيادة أجور
تشكل القمة العربية فرصة للزعماء العرب وحاشيتهم ومرافقيهم من الصحفيين لتناول وجبات دسمة على الغداء والعشاء، مما يؤثر على نفسيتهم بالإيجاب، فيعودون إلى بلدانهم أكثر مرحا وسعادة، وعادة في مثل هذه الفترات تشهد الدول العربية نوبات كرم من زعمائها، حيث يرفعون الأجور ويقومون بخفض الضرائب.
الفائدة الخامسة: إبداعات عربية
تعد القمم العربية علامات فارقة في طريق النهضة الفكرية العربية، والاعتزاز بلغتنا القومية، ففيها يتبارى زعماؤنا في فن الخطابة باللغة العربية الفصحى، التي لا يتقنها أغلبهم.
لذا يكثر تعيين خريجي أقسام اللغة العربية في الفترات التي تسبق القمة العربية، حيث يتولى هؤلاء كتابة الخطب الملهمة، ثم يدربون الزعماء على إلقائها، لذا تبلغ نسبة البطالة بين المتخصصين في اللغة العربية صفر % تقريبا في العالم العربي.
فوائد أخرى
هذه بعض الفوائد التي خطرت لي وهي كما ترون فوائد غاية في الأهمية، طبعا هناك فوائد اخرى، لكني أفضل الاحتفاظ بها سرا، لأسباب تخصني وحدي، وكل قمة وأنتم بخير وسعادة، ودمتم سالمين.