المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدم القدرة على تحقيق الإيرادات والتنبؤ بها من أهم المخاطر التي تواجه قطاع الاتصالات ع



مغروور قطر
29-03-2009, 01:03 PM
حسب تقرير لإرنست ويونغ :عدم القدرة على تحقيق الإيرادات والتنبؤ بها من أهم المخاطر التي تواجه قطاع الاتصالات على المستوى العالمي
بيان صحفي 29/03/2009
مع اشتداد أزمة الائتمان وضعف توقعات السوق، يواجه قطاع الاتصالات في جميع أنحاء العالم مخاطر كبيرة على صعيد الأنشطة المختلفة. وبحسب تقرير إرنست ويونغ السنوي لعام 2009 بشأن المخاطر التي تواجه شركات الاتصالات، والذي تم نشره بالتعاون مع "أوكسفورد أناليتيكا"، فإن الفشل في توليد تدفقات نقدية مستدامة من نماذج عمل جديدة وعدم القدرة على التنبؤ بالإيرادات بدقة، يتصدران لوائح المخاطر التي تواجهها شركات الاتصالات الرئيسية. ومن الجدير بالذكر أن هذه الدراسة تظهر ترتيب المخاطر العشرة الأولى وفقاً لآراء كبار المحللين في القطاع.
ووفقاً لآراء من شملهم الاستطلاع، تأتي المراتب العالمية العشرة الأولى للمخاطر عام 2009 كالتالي:

1. فقدان ملكية العملاء.
2. التوافق مع القوانين.
3. عدم الدقة في التنبؤ بالإيرادات من استثمارات التكنولوجيا والبنية التحتية.
4. الفشل في توليد تدفقات مالية مستدامة من نماذج عمل جديدة.
5. عدم القدرة على إدارة عمليات الاندماج والاستحواذ بكفاءة.
6. جذب وإدارة الكفاءات ورأس المال الفكري.
7. الأنظمة والعمليات الغير ملائمة لدعم استراتيجيات عمل جديدة.
8. سوء إدارة الشراكات الاستراتيجية.
9. مخاطر الخصوصية والمخاطر الأمنية.
10. عدم القدرة على احتواء وخفض التكاليف.


تحقيق الإيرادات والتنبؤ بها يشكل تحدياً كبيراً:

وفقاً لوضاح صلاح، مسؤول خدمات استشارات قطاع الاتصالات لدى إرنست ويونغ في الشرق الأوسط، أظهرت الدراسة أن شركات الاتصالات في جميع أنحاء العالم تواجه نفس المخاطر. غير أنه يعتقد أن قطاع الاتصالات في المنطقة قد يرى أولويات هذه المخاطر بترتيب مختلف من الواقع، حيث يقول: "إن عدم القدرة على تحقيق إيرادات مستدامة، الأمر الذي جاء في المركز الرابع عالمياً، سيكون في الواقع واحداً من أكبر المخاطر بالنسبة للمؤسسات في الشرق الأوسط. ومن المفارقات أنه حتى الماضي القريب كان يعتبر هذا الامر تحدياً، وحدها الأسواق الناضجة اضطرت لمواجهته. أما الآن، ومع ندرة التمويل والتعقيد المتزايد للعروض الجديدة، باتت شركات الاتصالات المحلية الفاعلة تمر أيضاً بهذه المرحلة العصيبة". وينطبق ذلك بصفة خاصة على صغار اللاعبين والداخلين الجدد إلى السوق نوعاً ما.”

يضاعف التحدي المذكور أعلاه من خطر الفشل في التنبؤ بالإيرادات من استثمارات التكنولوجيا والبنية التحتية بدقة. فعملية التنبؤ بالأعمال التجارية في قطاع الاتصالات هي في حد ذاتها ممارسة غير مؤكدة بطبيعتها. وينشأ التعقيد في كونها تتطلب تخطيطاً بعيد المدى ضمن بيئة سريعة الوتيرة والتطور، وهذه هي السمة الفريدة المميزة لهذا القطاع.

ويضيف وضاح: "يندرج التنبؤ غير الدقيق أيضاً بين أكبر المخاطر التي تواجهها شركات الاتصالات في الشرق الأوسط. فقد كانت معظم التوقعات تستند إلى ظروف السوق في وقت سابق، عندما لم تكن آثار التراجع قد ظهرت فعلاً في منطقة الشرق الأوسط. كما أسهمت توقعات السوق الإيجابية للغاية في تشجيع الخطط التوسعية الكبرى وخطط الاستثمار التي أجرتها العديد من الجهات الفاعلة. وقد يدفع الوضع الحالي المتمثل بعدم التيقن، إلى إعادة النظر في القرارات الاستثمارية".


إدارة الاندماج تشكل مخاطر أكبر لشركات الاتصالات الشرق أوسطية

كما يبين التقرير أنه من المرجح أن يشهد قطاع الاتصالات الكثير من عمليات الاندماج على المدى المتوسط. في حين يمكن أن تتحول عمليات الاندماج والاستحواذ إلى أداة لتحقيق النمو وتحسين الكفاءة التشغيلية، إلا أنه قد يترتب عدد من الآثار السلبية عند الفشل في اتخاذ الخيارات الاستراتيجية الصائبة. أما عدم القدرة على إدارة عمليات الدمج فكان ترتيبه الخامس عالمياً، بيد أن هذا الخطر سيكون أعلى مرتبة على لائحة شركات الاتصالات الشرق أوسطية.

ويضيف وضاح أنه لا تزال شركات الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي أبدت مرونة ملحوظة في تعاملها مع الانكماش الاقتصادي، تفكر جدياً بخطط توسعية كبرى في الأسواق الناشئة. حيث قال: "نتوقع أن تتزايد نزعة شركات الاتصالات نحو التوسع، وخاصة أولئك اللاعبين الأثرياء الذين يمتلكون سيولة نقدية أكبر".

هذا ويمكن أن توفر عمليات الاستحواذ فرصة لهذه الشركات لتنمو وتقترب من الشركات الرائدة في السوق من خلال الاستثمار في الجغرافيات الجديدة أو التقنيات التكميلية، أو من خلال عروض الخدمات الحصرية التي تقدمها. إلا أنها تحمل بين طياتها تحديات متعلقة بالثقافة والتشغيل والتوافق مع القوانين. ويكمن جزء من المشكلة في صعوبة إدارة نموذج أعمال إقليمي أو عالمي والحصول على ما يكفي من المهارات لتوجيه عملية الانتقال إلى أسواق جديدة. ويشكل هذا الأمر عقبة رئيسية أمام التكامل السريع في مرحلة ما بعد الاندماج.


الاتجاهات العالمية التي تعيد هيكلة القطاع، الرؤية التنافسية ونتائج التكنولوجيا

هنالك تطور ملحوظ على الصعيد العالمي، وهو أن شركات الإنترنت ومزودي خدمة الكابلات وشركات تصنيع المعدات، باتوا شركاء ومنافسين جدد لشركات الاتصالات. وأدى ذلك إلى سيناريو غريب، حيث تتنافس هذه الشركات بشدة للسيطرة على نفس العملاء كشركات الاتصالات التقليدية. و يخلق هذا بدوره جواً تنافسياً تزداد شدّته ويصبح أكثر تعقيداً بكثير في الوقت ذاته. ومع ذلك، يبدو أن المنطقة قد قاومت هذا الاتجاه حتى الوقت الراهن.

كما ترتبط العديد من المخاطر التي تواجه هذا القطاع في جميع أنحاء العالم بموازنة حاجتها لتظل قادرة على المنافسة من خلال عروض الخدمات الجديدة، والشراكات الاستراتيجية وخفض التكاليف، بينما تقاوم الأخطار الاقتصادية المتمثلة بالتراجع ودخول لاعبين جدد في السوق في آن واحد.

ومن المتوقع أن يؤدي التباطؤ الحالي إلى التراجع في مجمل خدمات الاتصالات، وخصوصاً أحدث الخدمات المعتمدة على التكنولوجيا الفائقة. بالإضافة إلى ذلك، هنالك تهديد متزايد في بعض الأسواق الناشئة، حيث تواجه شركات الاتصالات التي تقدم خدمات عالية الجودة منافسة متزايدة من قبل الشركات التي تعتمد نماذج أعمال جديدة منخفضة التكلفة، وهو أيضاً السيناريو الذي يخيم على ساحة الاتصالات في المنطقة.