المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يشعرون بخيبة أمل في الأسهم بسبب ما تكبدوا من خسائر



Love143
29-12-2005, 02:00 PM
يشعرون بخيبة أمل في الأسهم بسبب ما تكبدوا من خسائر



تحقيق: مؤيد اسكيف /

عبر العديد من صغار المستثمرين في السوق المالي عن خيبة أملهم في الوضع الذي وصلت إليه الأسهم التي جاءت عكس ما توقعوه من حلم بالأرباح التي حفزت بعضهم لترك أعمالهم والتفرغ لمراقبة حركة الأسهم. و«صغار المستثمرين» أصبح من المصطلحات المتداولة في السوق المالي بعد تزايد أعداد الذين اتجهوا لشراء الأسهم وهم أصحاب الأموال المحدودة والرساميل الصغيرة التي يتداولون من خلالها في سوق الأوراق المالية، وغالبا ما تكون هذه الرساميل هي كل شيء يملكه هذا المستثمر ويمثل له حصيلة جهد لسنوات سابقة، وأملا في مستقبل زاهر يعمل من خلاله المستثمرون الصغار على تأمين حياتهم.

إلا أن هؤلاء وبسبب أمواج السوق التي لا ترحم (بحسب وصف البعض) يبقون دائما عرضة للخطر ووجبة سهلة لكبار المستثمرين الذين يعرفون (كما يصفهم آخرون) من أين تؤكل الكتف..!

السيد سعد القحطاني قال: صغار المستثمرين دائما هم أقل من المستفيدين، لذلك يطلق عليهم اسم صغار المستثمرين، فهم وبشكل مستمر عرضة للشائعات والمعلومات المغرضة وفريسة سهلة لكبار المستثمرين... وعادة ما يكون صغار المستثمرين بحاجة للخبرة الكافية والدراية التامة التي تخولهم إعطاء الأوامر التي تكون مصيرية، ولذلك عليهم أخذ الحيطة والحذر والتحلي بالصبر والوعي والتعقل في عمليات البيع والشراء وعدم الانجراف خلف الشائعات والمعلومات المغرضة ويضيف القحطاني: إن شعور صغار المستثمرين بالخوف الدائم على مدخراتهم وأموالهم يسلب منهم القوة والقدرة على الرؤية الصحيحة للمستقبل وهذا ما يسبب لهم الخسائر بشكل مستمر ولذلك يتوجب عليهم امتلاك الخبرة الكافية والدراية الجيدة بالسوق ومستجداته وكل ما يطرأ عليه من تغيرات وتطورات.

ويتفق راشد العذبة مع القحطاني على ضرورة وجود الوعي والخبرة بين أوساط صغار المستثمرين وتمنى من شركات الوساطة وخصوصا دلالة التي ستتولى عمليات البيع والشراء لاحقا ضرورة قيامها بمهام التوعية ونشر المعرفة السوقية بين أوساط صغار المستثمرين وأضاف العذبة: إن سوق قطر مشهود له بنموه وتطوره وهذا ما يعطي لصغار المستثمرين فرصة الربح الجيدة إلا أن ما يحدث حاليا من تمرير للشائعات والمعلومات المختلفة يجعل صغار المستثمرين في حالة حرجة نظرا لنقص السيولة لديهم خصوصا أنهم يعتمدون عادة على المضاربة في تحقيق الأرباح وحين تكون مثل هذه المعلومات موجودة وتعرقل اتخاذ القرارات يصبح من الصعب وجود المضاربة التي تعطي الفائدة خصوصا في ضوء الأخبار التي تفيد بوجود اكتتابات جديدة، حيث يتسارع صغار المستثمرين لتسييل أموالهم كي يشتركوا فيها وعادة ما يقومون بتسييل أموال فائضة عن الحد الطبيعي الذي يحتاجه الاكتتاب وهذا يؤدي إلى نقص السيولة ولو إلى حددو معينة داخل البورصة.

أما السيد عوض علي العبيدي فقد طالب الشركات المالية الكبيرة بضرورة إطلاق صناديق استثمار متنوعة لحماية صغار المستثمرين في سوق الأسهم من مخاطر الاستثمار المباشر، إذ أنها تتبع استراتيجيات توزع المخاطر بتنويع قنوات الاستثمار التي يتم ضخ الأموال فيها.

وتمنى عوض أن تقوم المؤسسات المحلية بتأسيس صناديق استثمارية لخلق أدوات استثمار متنوعة وذلك بجذب صغار المتعاملين بالأسهم والمتاجرين بها لحمايتم من المخاطر المترتبة على الاستثمار المباشر في الأسواق.

ويضيف عوض أن هناك نوعا معينا من صغار المستثمرين يعتمد أغلبهم اعتمادا رئيسيا على الاكتتابات في الشركات الجديدة وبذلك فإن الهبوط النسبي في الأسعار لا يؤثر عليهم كثيرا بل غالبا هم من يؤثر في أسعار السوق ويقودها إلى الهبوط لأنهم عرضة دوما لتلقي الشائعات التي تتحكم في أدائهم عدا عن أنهم يمتلكون أسهما قيمتها الشرائية منخفضة وبذلك فإن أي أرباح فوق هذا السعر تكون مناسبة لهم وبذلك يصبح صغار المستثمرين عرضة للرياح والمتغيرات الدائمة في الهبوط والصعود.

ويتابع عوض: إن هذا النوع من صغار المستثمرين بحاجة دوما إلى سيولة يومية من السهم وهذا ما يدفعهم إلى البيع وإن لم تكن هناك شائعات أو أي حالة تدعو إلى البيع.

ويضيف عوض: إن كبار المستثمرين هم المسؤولون عن الخسارات الكبيرة لأن فائدتهم تكون على حساب صغار المستثمرين وقراراتهم وعدم وعيهم، وبذلك فإن كبار المستثمرين يصطادون في الماء العكر نظرا لخبرتهم الكبيرة وامتهانهم هذه المهنة، فيقومون على سبيل المثال بطرح كمية كبيرة من الأسهم كخدعة لصغار المستثمرين الذين يشعرون بالخوف بسرعة فيتدافعون إلى البيع مباشرة.

وتمنى عوض العبيدي على صغار المستثمرين أن يحتفظوا دوما بأسهمهم خصوصا الاكتتابية منها وألا يبيعوها إلا وقت الحاجة الماسة لها وألا يفرطوا بالأسهم لأجل شراء سيارة أو قضاء إجازة وعليهم أن يفكروا بالمستقبل لهم ولأولادهم وأن يضعوا أمام أعينهم الاستثمار طويل الأجل الذي من شأنه أن يعطيهم عائدات حقيقية تستحق الانتظار.

كما أكد أيضا السيد عدنان فرجاني ضرورة وجود غطاء يحمي المستثمرين الصغار من رياح التغيرات في البورصة التي قد تعصف بالسوق في بعض الأحيان وقال فرجاني: إن البورصة القطرية في ظل هذا التطور الشامل تشهد نموا مطردا خصوصا بعد انفتاحها على مختلف الشرائح من المستثمرين وخاصة المقيمين ويجب أن تهيئ هذه السوق وشركات الوساطة العاملة فيها البنية التحتية والمعرفية لهؤلاء المستثمرين وخاصة الصغار منهم وهذا لا يمكن أن يتم لهم إلا بإنشاء صناديق ومحافظ استثمارية بفوائد معقولة وجيدة لحمايتهم وحفظ حقوقهم من السوق المعروف بوجود رجال أعمال وكبار مستثمرين خبراء ويعرفون كيف ينشرون الذعر بين أوساط صغار المستثمرين فهم يعرفون عملهم جيدا ويعرفون من أين تؤكل الكتف لأن هذه مهنتهم، أما صغار المستثمرين، فهذا مجال حديث عليهم.

وأضاف فرجاني: من الضروري أن تكثف الصناديق الاستثمارية من نشاطاتها وأن يزداد عددها بطريقة تتناسب مع الدور الذي تلعبه.

كما تساءل السيد حمد المهندي عن الجهة المستفيدة من الهبوطات المستمرة بين فترة وأخرى التي تصيب سوق الأسهم وهل هذه الجهة هدفها النيل من الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد؟؟

وأضاف المهندي بأنه متفائل بما تحققه البورصة القطرية من نمو ونجاح وإثبات وجود بين الأسواق الخليجية والعربية لكنه يخشى التعامل بالسوق دون حماية، إذ أن صغار المستثمرين موقعهم ضعيف.. وتوجه المهندي بالشكر للحكومة على هذه المكرمات وعلى الجهود الحثيثة لأجل توسيع السوق ونشاطاته وتمنى ألا تكون هذه الشركات الجديدة متتالية وفي فترات متقاربة لأن السوق لا يمكن في الفترة الحالية أن يحتمل ذلك وصغار المستثمرين غير قادرين على التعامل مع هذه المستجدات بالسرعة والطريقة الكافية نظرا لنقص السيولة لديهم.

كما يقول نور أرسلان في هذا الصدد أيضا: إن صغار المستثمرين سيولتهم قليلة ولذلك فإن أي خبر عن اكتتابات جديدة يجعلهم يتسارعون إلى البيع لتسييل أموالهم فيكونون بذلك هم المسؤول الأول عن تراجع الأسعار وهبوطها.

ويضيف نور: إن سيطرة صغار المستثمرين هذه على تعاملات السوق تجعل من أي خبر جديد يخص الاكتتابات يترك أثرا كبيرا على مؤشر الأسعار وذلك عائد إلى محدودية أموال صغار المستثمرين هذا عدا عن أنهم يسيلوا أمولا تفيض كثيرا عن المبالغ المطلوبة والمخصصة للاكتتاب.

واختتم نور حديثه متمنيا من صغار المستثمرين التمسك بالأسهم وعدم التفريط بها لاسيما أن توزيع الأرباح قادم.

عبدالرحمن
29-12-2005, 02:06 PM
لاعزاء للذي يدخل البورصة بسياسة القطيع وشي طيب ان البورصة راح تتخلص من القطعان الي ماتعرف شي عن السوق