المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : +++ مخطط إسرائيلي لإقامة سكة قطار أسفل المسجد الأقصى +++



jajassim
30-03-2009, 11:31 PM
2009-03-30
رام الله - سامي سعيد العرب

كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل عن مخطط إسرائيلي لإقامة سكة قطار صغير ومصعد للسائحين الأجانب أسفل ساحة البراق في المسجد الأقصى، بعد حصول جهات إسرائيلية على موافقة إقامته في مدينة القدس.

وقال الشيخ صلاح في تصريح صحافي إن المخطط الإسرائيلي الجديد أسفل ساحة البراق يهدف لتغيير معالم القدس بالكامل.

وأكد أن المسجد الأقصى يعاني من المحاولات الإسرائيلية المتواصلة بتهويده، بالإضافة للحديث عن هدم جزء منه المتمثل بطريق باب المغاربة لبناء سلسلة كنس يهودية تخنق المسجد الأقصى من جميع الجهات.

وأضاف «أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ يُشرِع كل خطواته المتوحشة التي تهدف إلى تهويد القدس وتهويد الضفة الغربية، والعمل على تنفيذ سياسة الترحيل في الداخل الفلسطيني».

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي «بدأ يسابق الزمن ويحاول أن يفرض سياسته على أرض الواقع بكل ثمن قبل أن تظهر متغيرات عالمية أو إقليمية قد تمنع من تنفيذ هذه السياسات في المستقبل».

في سياق منفصل طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات القادة بإعطاء القدس الأهمية اللازمة، واتخاذ مواقف وقرارات حازمة وعاجلة لمواجهة الهجمة الخطيرة التي تتعرض لها المدينة ومقدساتها ومواطنيها على يد سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية والدينية المتطرفة.

وفي رسالة بعث بها إلى القمة، رئيس الهيئة الشيخ تيسير التميمي وأمينها العام الدكتور حسن خاطر، بينت الهيئة أن سلطات الاحتلال استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية أن تسلب القدس من أهلها ومواطنيها ومن جميع المؤمنين بها من مسلمين ومسيحيين، ولخصت الهيئة في رسالتها أهم الأخطار التي باتت تحدق بالمدينة المقدسة في النقاط المختصرة التالية:

أولا: عزل القدس عزلا تاما عن محيطها الفلسطيني والعربي من خلال الجدار العنصري والتحكم الكامل في المداخل القليلة التي أبقت عليها، ومنع الفلسطينيين من الدخول إليها بشكل كامل.

ثانيا: استهداف الوجود العربي في المدينة استهدافا مباشرا ومنظما، عن طريق سحب الهويات، ومنع تراخيص البناء، وهدم البيوت، وتهجير الأحياء، ومضاعفة الضرائب ومصادرة الأراضي، الأمر الذي أدى إلى انتشار الاكتظاظ السكاني والفقر والنقص الحاد في البنى التحتية للتعليم والصحة والسكن، وكلها عوامل تتفاقم يوما بعد يوم، ويخشى أن تؤدي في نهاية المطاف إلى عمليات تهجير قهري واسعة للمواطنين المقدسيين، وهو ما تهدف إليه سلطات الاحتلال من وراء ذلك كله.

ثالثا: استهداف البلدة القديمة والمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وذلك من خلال مواصلة أعمال الحفر وتفريغ الأتربة والحجارة من تحت البنايات القديمة، وكشفت الرسالة أن هناك جيشا كبيرا من العمال العاملين مع ما يسمى سلطة الآثار والذين يعملون تحت الأرض وأسفل البنايات القديمة بصورة متواصلة، وقد نجم عن ذلك عدد كبير من الانهيارات الجزئية في حي باب السلسلة ومدرسة بنات القدس وداخل ساحات الأقصى، إضافة إلى ظهور عدد كبير من التشققات داخل مرافق المسجد الأقصى، وفي قسم كبير من البنايات السكنية القديمة، وإسرائيل تسعى من وراء ذلك إلى إعلان البلدة القديمة والمقدسات الموجودة فيها كبنايات غير آمنة، وغير صالحة للسكن، الأمر الذي يعطيها مبررا قويا لإخلاء البلدة القديمة من مواطنيها تمهيدا لهدمها وإعادة بنائها وفق رؤيتها ومخططاتها، وهو ما تحلم به منذ عقود وتوشك أن تحققه إذا ما بقيت اللامبالاة تجاه القدس على ما هي عليه.

رابعا: مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، حيث نجح الاحتلال في التهام معظم أراضي القدس وفي بناء وتكثيف الاستيطان فوق معظم أراضيها وتلالها، والاحتلال اليوم يستخدم الاستيطان في هذه المنطقة لتمزيق بقايا الجغرافيا الفلسطينية وتقطيع أوصالها وعزل جنوب الضفة عن شمالها، وهذا من شأنه نسف وتدمير كل مشاريع السلام التي تحدثت عن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وأكد التميمي وخاطر لقادة الأمة أن استمرار حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي تغري سلطات الاحتلال بمسارعة الخطى نحو تهويد المدينة وابتلاعها بالكامل، وأكدا في رسالتهما أن هذا يضع القادة المجتمعين في الدوحة أمام مسؤوليات أكبر تجاه إنقاذ القدس، وتعزيز صمود المقدسيين، ووضع حد نهائي لاستهتار الاحتلال بكل القرارات والقوانين الدولية بهذا الخصوص.

وأعربت الهيئة في رسالتها عن أمل الشعب الفلسطيني وأبناء القدس في إنهاء حالة الانقسام العربي-العربي والفلسطيني-الفلسطيني في هذه القمة، وتوجيه الأنظار نحو القضايا الرئيسة والكبرى للأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.