المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفهوم" المصالحه" واثامه على الشعوب



قطرى مزمن
31-03-2009, 08:01 AM
فى مفارقه معاكسه لحركة التطور التاريخى الذى تمر به الشعوب قاطبة حيث يتولد النظام من رحم الشعوب ويستمد الياته ومكوناته وشرايين حياته من بنيتها الاساسيه وجيناتها الطبيعيه, نرى النظام العربى على غير ذلك تماما. اولوياته تسبق اولويات الشعوب , شروط بقائه مقدمة على شروط بقاءها واستمرارها حتى مفرداته هى من تخضع لها الرقاب وان كانت ليست بذات علاقه ولااهميه بل ولا وجود لها اساسا بين الشعوب حيث الامر على شاكلة اخرى.على الكثره ان تتلاءم ومطالب القله فى مخالفه واضحه لاهم بنود الدستور الديمقراطى اللازم لقيام دوله المواطنه المدنيه, سنترك الحديث عن اليات هذا النظام النشاز وسنأتى فقط على البعد الثقافى اللغوى فى احد اجزاءه ومفرداته وهى لفظه "المصالحه" التى لاتترك الاذن العربيه برهة من التردد عليها وطرق طبلتها حتى اصاب هذه الاذن الصمم من جراء ذلك.اين يمكن تموضع هذه الكلمه او المفهوم داخل الشعوب العربيه وما علاقتها به؟ وهل تنازعت الشعوب لكى تتصالح ؟ ولم تحتاجه الانظمه بل بعض الافراد فيها ولاتحتاجه الشعوب وعليها تحمل تبعاته رغم ذلك اليس فى الامر مفارقه وتساؤل حول قيام الدوله ومشروعيتها فى عالمنا العربى؟لو استطعنا قياس الوقت والزمن والثمن ايضا الذى تستنزفه هذه اللفظه او المفهوم جريا للحصول عليه وهو مفهوم اصلا سراب لايفتأ حتى يغيب اذا ما اقترن بالحاله الفرديه ومزاجيتها ورؤيتها الضيقه لاادركنا عظم الخساره وفداحه الخطب الذى تتحمله الشعوب والمجتمعات العربيه. منذ ما يزيد على العقد والامة تسعىوتهرول لتمسك بالمصالحه وتستنفر كل قواها وميزانياتها لذلك وما ان تتحقق حتى تظهر من بعد وزاوية اخرى. هل سمعتم بمصالحه بين النظام الانكليزى والنظام الفرنسى مثلا داخل البيت الاوروبى ام النظام الامريكى والكندى داخل الحظيره الامريكيه الشماليه؟ بل بين الانظمه الامريكيه الجنوبيه الاقل تقدما لاتحظى المصالحه بمفهومها العربى المثبط والمجحف باى وجود . مفهوم غريب نستعيره من ذاكرتنا التاريخيه ذاكرة داحس والغبراء دلالة عن عدم نضجنا وتخلفنا العقلى وتشوه وعينا حتى اصبح خليطا من الدين والسياسه وعقلية الغنيمه والاستئثار رغم امتلاكنا لثروات الدنيا لكنها لم تخلق وعيا حقيقا دون انصهار ما قبله وتحلله وتحوله الى وعى مغاير يجعل من الانظمه مولودا حقيقا اصيلا لشعوبها. ثمة دلائل يمكن لى ان اسوقها هنا استدلالا على بقاء هذا المفهوم " المصالحه" مزمنا فى الذاكره العربيه وسيبقى كذلك حتى يأتى الله امرا كان مفعولا .
اولا:تحول النظام العربى الى طبقه وهو اصلا طبقيا منذ العصور الاولى الى ان ازدياد الثروه حوله الى طبقيه حاده متكوره حول ذاتها ومتأصله داخل شرايين المجتمع كله.
ثانيا:غياب الزعامه ذات الرؤيه الشموليه المتصالح حولها والمتفق عليها حول الامر الى مصالحات جزئيه قصيره حيث تعدد المراكز والرؤوس.
ثالثا:عدم وجود المشروع العربى الواضح كما كان فى السابق جعل الانظمه العربيه عرضه للاستقطاب من دول المشاريع القائمه والواضحه فتراها بالتالى اقل مناعه وهشاشه حيث لاتملك مشروعا تلتف حوله وتؤمن به.
رابعا: عدم مسايره العصر بامتلاك مقوماته السياسيه"الانظمه الديمقراطيه", او العسكريه" اسلحه ردع حقيقيه" بما فيها السلاح النووى, او الاقتصاديه" التكتلات والاقتصادات المشتركه" جعل الانظمه زائغة البصر خائفة من مجرد حتى الاختلاف
خامسا: عدم تطابق بعض الانظمه مع مقدرات وامكانيات شعوبها جعل من هذه الامكانيات مهدوره وغير مستغله وبالتالى تضيع ورقه تفاوضيه حاسمه فى يد الامه حول قضاياها المصيريه. ويجعل من هذه الانظمه عرضه للنقد والاختلاف مما يستوجب المصالحات بين الفينه والاخرى.
سادسا: العمل عل اصباغ نوع من القدسيه على النظام بطريقه تدريجيه ومع مرور الوقت ونظرا لطول فتره النظام العربى كل على حده مقارنه بالدول الاخرى ينتهى الامر بوجود هاله قدسيه كامله ومتأصله حوله تمنعه من الاعتراف بارتكاب اية الاخطاء او حتى قبول النصيحه حتى ولو اورد الامه مدارك حتفها وانتحارها.فاكثر ما يمكن بالتالى ان يقدمه حول التصالح مع نظرائه والبطش بمخالفيه داخليا.

هذه فى اعتقادى بعض الامور التى جعلت من شيوع مفهوم " المصالحه" وبقاؤه مستمرا عل حساب مفاهيم العصر المعاشه وجعل الامه تفرغ من حمى مصالحه لتبدأ الاستعداد لمصالح اخرى والحبل على الجرار فتسعد الانظمه لتشقى الشعوب معادله قائمه ومستمره كمن يمشى على رأسه وقدماه الى فوق هذه حال الامه طالما ظل هذا المفهوم شغلها الشاغل وديدن امين جامعتها يهرول وراءه من قطر الى اخر .

المتأمل خيرا
31-03-2009, 09:11 AM
وجهة ُ نظر ِ ِ عميقة لأمر ِ ِ نادراً ما طرح بهذه الرؤية التحليلية المركـّـزة.. وفي ذات الوقت المنطقية - كما تبدو لي - .. وأعود فأستدرك للقول أنني استخدمت كلمة "نادراً" مفترضاً أن البعض قد ناقش أمر "المصالحات العربية" بشكل أو آخر.. لا يخلو من المنطق.

رأيُ ُ من العمق بحيث أرى أنه يستحق أيضاً أن تراه صفحات المطبوعات المتخصصة.. فضلاً عن الصحافة اليومية كجهد ِ ِ يهدف للتنوير..

قطرى مزمن
31-03-2009, 09:21 AM
وجهة ُ نظر ِ ِ عميقة لأمر ِ ِ نادراً ما طرح بهذه الرؤية التحليلية المركـّـزة.. وفي ذات الوقت المنطقية - كما تبدو لي - .. وأعود فأستدرك للقول أنني استخدمت كلمة "نادراً" مفترضاً أن البعض قد ناقش أمر "المصالحات العربية" بشكل أو آخر.. لا يخلو من المنطق.

رأيُ ُ من العمق بحيث أرى أنه يستحق أيضاً أن تراه صفحات المطبوعات المتخصصة.. فضلاً عن الصحافة اليومية كجهد ِ ِ يهدف للتنوير..

اشكرك يا سيدى مشكلتنا اننا نرى السطح ونستعير رداءه بعيدا عن العمق واصل الداء فنتعامل مع الظاهر ونترك الجوهر

um abdulla
31-03-2009, 09:41 AM
فى مفارقه معاكسه لحركة التطور التاريخى الذى تمر به الشعوب قاطبة حيث يتولد النظام من رحم الشعوب ويستمد الياته ومكوناته وشرايين حياته من بنيتها الاساسيه وجيناتها الطبيعيه, نرى النظام العربى على غير ذلك تماما.

اولوياته تسبق اولويات الشعوب ,
شروط بقائه مقدمة على شروط بقاءها واستمرارها

حتى مفرداته هى من تخضع لها الرقاب وان كانت ليست بذات علاقه

ولااهميه بل ولا وجود لها اساسا بين الشعوب حيث الامر على شاكلة اخرى.

على الكثره ان تتلاءم ومطالب القله فى مخالفه واضحه لاهم بنود الدستور الديمقراطى اللازم لقيام دوله المواطنه المدنيه,
سنترك الحديث عن اليات هذا النظام النشاز وسنأتى فقط على البعد الثقافى اللغوى فى احد اجزاءه ومفرداته
وهى لفظه "المصالحه" التى
لاتترك الاذن العربيه برهة من التردد عليها وطرق طبلتها حتى اصاب هذه الاذن الصمم من جراء ذلك.

اين يمكن تموضع هذه الكلمه او المفهوم داخل الشعوب العربيه وما علاقتها به؟

وهل تنازعت الشعوب لكى تتصالح ؟ ولم تحتاجه الانظمه بل بعض الافراد فيها ولاتحتاجه الشعوب وعليها تحمل تبعاته

رغم ذلك اليس فى الامر مفارقه وتساؤل حول قيام الدوله ومشروعيتها فى عالمنا العربى؟لو استطعنا قياس الوقت والزمن والثمن ايضا الذى تستنزفه هذه اللفظه او المفهوم جريا للحصول عليه
وهو مفهوم اصلا سراب لايفتأ حتى يغيب اذا ما اقترن بالحاله الفرديه ومزاجيتها ورؤيتها الضيقه

لاادركنا عظم الخساره وفداحه الخطب الذى تتحمله الشعوب والمجتمعات العربيه. منذ ما يزيد على العقد والامة تسعى وتهرول لتمسك بالمصالحه وتستنفر كل قواها وميزانياتها لذلك وما ان تتحقق حتى تظهر من بعد وزاوية اخرى. هل سمعتم بمصالحه بين النظام الانكليزى والنظام الفرنسى مثلا داخل البيت الاوروبى ام النظام الامريكى والكندى داخل الحظيره الامريكيه الشماليه؟ بل بين الانظمه الامريكيه الجنوبيه الاقل تقدما لاتحظى المصالحه بمفهومها العربى المثبط والمجحف باى وجود . مفهوم غريب نستعيره من ذاكرتنا التاريخيه ذاكرة داحس والغبراء دلالة عن عدم نضجنا وتخلفنا العقلى وتشوه وعينا حتى اصبح خليطا من الدين والسياسه وعقلية الغنيمه والاستئثار رغم امتلاكنا لثروات الدنيا لكنها لم تخلق وعيا حقيقا دون انصهار ما قبله وتحلله وتحوله الى وعى مغاير يجعل من الانظمه مولودا حقيقا اصيلا لشعوبها. ثمة دلائل يمكن لى ان اسوقها هنا استدلالا على بقاء هذا المفهوم " المصالحه" مزمنا فى الذاكره العربيه وسيبقى كذلك حتى يأتى الله امرا كان مفعولا .


اولا:تحول النظام العربى الى طبقه

وهو اصلا طبقيا منذ العصور الاولى الى ان ازدياد الثروه حوله الى طبقيه حاده متكوره حول ذاتها ومتأصله داخل شرايين المجتمع كله.

ثانيا:غياب الزعامه ذات الرؤيه الشموليه المتصالح حولها والمتفق عليها حول الامر الى مصالحات جزئيه قصيره حيث تعدد المراكز والرؤوس.

ثالثا:عدم وجود المشروع العربى الواضح كما كان فى السابق جعل الانظمه العربيه عرضه للاستقطاب من دول المشاريع القائمه والواضحه فتراها بالتالى اقل مناعه وهشاشه حيث لاتملك مشروعا تلتف حوله وتؤمن به.

رابعا: عدم مسايره العصر بامتلاك مقوماته السياسيه"الانظمه الديمقراطيه", او العسكريه" اسلحه ردع حقيقيه" بما فيها السلاح النووى, او الاقتصاديه" التكتلات والاقتصادات المشتركه" جعل الانظمه زائغة البصر خائفة من مجرد حتى الاختلاف

خامسا: عدم تطابق بعض الانظمه مع مقدرات وامكانيات شعوبها جعل من هذه الامكانيات مهدوره وغير مستغله وبالتالى تضيع ورقه تفاوضيه حاسمه فى يد الامه حول قضاياها المصيريه. ويجعل من هذه الانظمه عرضه للنقد والاختلاف مما يستوجب المصالحات بين الفينه والاخرى.

سادسا: العمل على اصباغ نوع من القدسيه على النظام بطريقه تدريجيه ومع مرور الوقت ونظرا لطول فتره النظام العربى كل على حده مقارنه بالدول الاخرى ينتهى الامر بوجود هاله قدسيه كامله ومتأصله حوله تمنعه من الاعتراف بارتكاب اية الاخطاء او حتى قبول النصيحه حتى ولو اورد الامه مدارك حتفها وانتحارها.فاكثر ما يمكن بالتالى ان يقدمه حول التصالح مع نظرائه والبطش بمخالفيه داخليا.

هذه فى اعتقادى بعض الامور التى جعلت من شيوع مفهوم " المصالحه" وبقاؤه مستمرا عل حساب مفاهيم العصر المعاشه وجعل الامه تفرغ من حمى مصالحه لتبدأ الاستعداد لمصالح اخرى والحبل على الجرار فتسعد الانظمه لتشقى الشعوب معادله قائمه ومستمره كمن يمشى على رأسه وقدماه الى فوق هذه حال الامه طالما ظل هذا المفهوم شغلها الشاغل وديدن امين جامعتها يهرول وراءه من قطر الى اخر


.

مقال يسمي الاشياء باسمائها
هل تظنه من (قوم ) اعداء الوطن ؟؟ اين ينشر مقالاته ؟:discuss:
في الراية مثلا ؟؟:tease:

الألماسي
31-03-2009, 11:29 AM
كفيت و وفيت أخوي قطري مزمن . .

بالمؤتمر الصحفي لعمرو موسى الأمين العام للجامعه العربيه:

شبّه العلاقات العربيّه العربيّه بالزرع . . تحتاج الى الري . .!!!! :)

فراغ
31-03-2009, 12:37 PM
أنا أعتقد
أذا قارنا الدول العربيه بالدول الغربية
يصيبني الأحساس التالي وسمحوا لي بهذا التصور
أتصور العالم الغربي كحضيرة للأسود والعالم العربي كحضيرة للأغنام
فالجزار الغربي (الحاكم) لا يستطيع أن يدخل حضيرة الأسود لأخذ أسد ليذبحه لأن الأسود قد تأكله أو حتى الأسد الذي وقع عليه الأختيار قد يأكل جزارة
أما العالم العربي فالجزار يدخل والخراف تجري هاربه وبكل أريحيه يختار خروفة ويتلمس كذلك السمين فيها دون خوف
أسمحوا لي على هذا التعبير
لكنه بكل أسف واقع العالم العربي