الوعب
31-03-2009, 08:14 AM
الراية 31/03/2009
في ظل ما يشهده قطاع السياحة عالميا من تداعيات وتراجع في مشاريع البنية التحتية والمشاريع المستقبلية تواصل دولة قطر استراتيجيتها في تطوير قطاع السياحة والعمل على جعله رافدا من روافد الاقتصاد القطري الذي أكد كثير من الخبراء والمراقبين أن تأثيرات الأزمة المالية تعتبر هامشية مقارنة مع اقتصاديات كبريات الدول العاملة في مجال النفط والغاز وشهدت السياحة القطرية في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا من الدولة تمثل ذلك في مشاريع البنية التحتية لهيئة السياحة والمعارض، وقطاع الفنادق والسياحة البحرية والبيئة وفي الوقت الذي توقع فيه خبراء اقتصاديون توقف بعض مشاريع البنية التحتية السياحية بدولة قطر ظلت المشاريع تعمل وفق الاستراتيجيات التي تتوقع أن يرفد قطاع السياحة والمعارض والمؤتمرات بقطر بمزيد من الفعاليات الدولية في مجالات مختلفة دبلوماسية واقتصادية.
وفي هذا السياق كشف مصدر مسؤول في الشركة المنفذة لمركز معارض الدوحة الذي يقع في منطقه الفنادق التي تضم مراكز للشركات والفنادق قبالة سيتي سنتر الدوحة أن المشروع يمضي على قدم وساق وأن تداعيات الأزمة المالية لم تؤثر علي سير المشروع الذي يتوقع افتتاحه في العام 2012م لتدخل السياحة بدولة قطر عهدا جديدا من النمو والتطور باستقطاب مزيد من المعارض والمؤتمر العالمية وجذب مزيد من الشركات التي تطمح لفتح مكاتب تمثيلية لها في دولة قطر التي تشهد نموا كبيرا في قطاع الطاقة والغاز وأكد المصدر أن الشركة تعمل المشروع الذي لم تكشف عن ميزانيته منذ العام 2007م.
وفي ذات السياق قالت سديم عبداللَّه المحميد رئيس قسم التسويق بالهيئة العامة للسياحة والمعارض القطرية. أن المشروع يعد الأضخم من نوعه في المنطقة في قطاع السياحة وأشارت سديم أن المشروع يقع في مساحة 45 ألف متر مربع ويضم قاعه ضخمة للمعارض وبرج يتألف من 112دورا تشمل مكاتب تجارية وفندقا وشققا فندقية وأكدت سديم أن المشروع من أهم مشاريع دولة قطر في مجال السياحة والمعارض والمؤتمرات ولفتت سديم أن المشروع سيلبي حاجة قطر المتزايدة من مراكز وقاعات في ظل ما تشهده من مؤتمرات ومعارض سنوية تعقد في قطر وفي ظل ما تقوم به الهيئة العامة للسياحة والمعارض من ترويج خارجيا مما يجذب مزيدا من الشركات والمعارض والمؤتمرات لدولة قطر ولفتت سديم أن الموقع الحالي لمركز المعارض الذي تبلغ مساحته 15الف متر مربع سيظل مركز لمعارض الدوحة وذلك لطبيعة بعض المعارض التي تتطلب مساحات صغيرة لذلك سيظل المقر كما يشهد فعاليات ومؤتمرات كما انه يضم المكاتب الإدارية للهيئة السياحة والمعارض القطرية. وتجدر الإشارة الى أن السياحة بدولة قطر تشهد مرحلة تطور، كما يلاحظ أن نصيب قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي الذي لا يتجاوز 0.48% حتى العام 2001، إلا أن دولة قطر بدأت تهتم بقطاع السياحة باعتباره واحدا من القطاعات التي يمكن أن تقدم مساهمة مهمة في تنويع مصادر الدخل القومي.
وتعمل دولة قطر حاليا وفق لسياسة خاصة تمزج بين السياحة والاقتصاد بصورة تحافظ فيها البلاد على هويتها الثقافية وتراثها الراسخ وتواجهه صناعة السياحة القطرية عدد من التحديات خاصة في ظل الطموح الذي يعكسه حجم المشاريع الخاصة بتطوير البنية التحتية التي تبلغ تكلفتها 17 مليار دولار أمريكي وكذلك الهدف الخاص بالوصول بعدد الغرف الفندقية إلى 29 ألف غرفة خلال ثلاث سنوات وقال كل ذلك يخلق امامنا آفاقا واسعة للاستثمار وكذلك تحديات بضرورة الوصول بالزيادة السنوية في عدد السياح بنسبة 20 % سنويا.
18 مليار دولار حجم قطاع السياحة الدينية في المنطقة
أكد خبير في شؤون السياحة على أهمية الدور الذي يلعبه قطاع السياحة الدينية في الشرق الأوسط، والذي يقدر حجمه بنحو 18 مليار دولار سنوياً، في تعزيز إيرادات ومصادر دخل قطاع السياحة والخدمات الفندقية خلال السنوات القليلة المقبلة، في الوقت الذي تلقي تداعيات الأزمة المالية العالمية بظلالها على قطاع السياحة والسفر في أسواق المنطقة والعالم.
وقال كيفين رايت، مدير الهيئة العالمية للسياحة الدينية،الذي يعتزم المشاركة في ندوة تحت عنوان "عهد جديد للسياحة الدينية" في سوق السفر العربي 2009 مطلع شهر مايو المقبل، إن الشرق الأوسط يتربع على قائمة أشهر المناطق التي يتوافد إليها الزوار بغرض زيارة الأماكن المقدسة، لافتاً إلى دور السياحة الدينية في دفع معدل النمو الذي يشهده قطاع السياحة في المنطقة حالياً والذي يقدر بنحو 11 بالمئة سنوياً.
ودعا رايت العاملين في صناعة السياحة في المنطقة إلى توفير وتطوير أفضل الخدمات والمفاهيم السياحية لتوسيع مصادر دخل القطاع، مستفيدين من قدرة المنطقة على اجتذاب نحو 3 مليارات سائح حول العالم ممن تستهويهم فكرة زيارة الأماكن المقدسة والوقوف عند الرموز والأضرحة الدينية الكثيرة التي تزخر بها دول الشرق الأوسط.
وقال رايت: "تعتبر السياحة الدينية إحدى أبرز القطاعات العصية على التأثر بالتقلبات الاقتصادية، إذ تستقطب دول المنطقة أكثر من 300 مليون زائر سنوياً. ولم تعد السياحة الدينية مرتبطة فقط بالحجاج المتوافدين إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، إذ يشهد القطاع تزايداً مطرداً في أعداد الزوار المتحدرين من مختلف الملل والطوائف الدينية".
وأكد رايت على ضرورة استفادة منظمي الحملات السياحية الدينية وكذلك مزودي الخدمات ووكلاء السياحة والسفر من الفرص الكبيرة التي يوفرها هذا القطاع بشكل خاص، والتي تضمن لهم توسيع شبكة عملائهم وإيجاد قنوات جديدة للعمل والاستثمار. وأضاف رايت: "تحظى السعودية بمكانة بارزة في قطاع السياحة الدينية، ففيها مدينتا مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتان تحتضنان أهم الأماكن المقدسة والمواقع التاريخية لفجر الدعوة الاسلامية، ويصل عدد زوار المملكة من الحجاج والمعتمرين سنوياً إلى أكثر من 6 ملايين زائز".
وأوضح رايت: "في السعودية وحدها يقدر الدخل الذي يدره قطاع السياحة الدينية بحوالي 7 مليارات دولار سنوياً، ومن المتوقع أن يشهد القطاع معدلات نمو تصل إلى 20 بالمئة خلال السنوات القليلة المقبلة، ما دفع بمنظمي الرحلات ومديري الفنادق ومشغلي الخطوط الجوية إلى تعديل وإعادة طرح خدماتهم ومنتجاتهم لتلبية احتياجات سوق السياحة الدينية المزدهر".
من ناحية أخرى نوه رايت بالدور الذي يلعبه سوقا الأردن وفلسطين في القطاع، مشيراً إلى أن نحو 95 بالمئة من الزوار الذين يتوافدون إلى فلسطين يقصدونها بهدف رؤية الأضرحة الدينية، لافتاً إلى الخطط الطموحة التي تعكف عليها الأردن حالياً، حيث تعمل المملكة على تنويع مصادر دخلها التي تعتمد على السياحة في الوقت الذي تتطلع فيه لتحقيق ايرادات تصل إلى 2.4 مليار دولار سنوياً بحلول العام 2010، بزيادة تبلغ 60 بالمئة عن الدخل الذي وفره القطاع في العام 2007.
كما أن العراق يساهم مساهمة مباشرة في قطاع السياحة الدينية، وتتمتع الأماكن المقدسة في النجف على سبيل المثال بمكانة كبيرة لدى المسلمين، إذ تضم المدينة مرقد الإمام علي ويتوافد إليها زهاء 8 ملايين زائر سنوياً، ويتوقع المراقبون أن يصل هذا العدد إلى 20 مليونا مع افتتاح مطار النجف الجديد في العام المنصرم.
من جهته، قال مارك ولش، مدير معارض المجموعة في شركة "ريد ترافيل اكزيبيشنز"، الشركة المنظمة لسوق السفر العربي "الملتقى 2009": "في ظل الظروف الاقتصادية الحالية نحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لدراسة الفرص المتاحة للخروج بطرق جديدة تضمن تعزيز مصادر دخل القطاع".
وأضاف ولش: "يشهد قطاع السياحة والسفر تغيراً ملحوظاً ويتعين على اللاعبين الأساسيين فيه من شركات سياحة وسفر ومنظمي رحلات أن تبحث عن قنوات جديدة وفعالة لتنويع مصادر الدخل وتعزيز هامش الأرباح خلال هذه الأوقات الصعبة، وسوق السياحة الدينية يمثل أحد أبرز هذه القنوات التي يمكن طرحها وتباحثها مع أقطاب الصناعة في برنامج الندوات الخاص بالملتقى".
يذكر أن كيفين رايت هو آخر من أكد مشاركته في الندوات ال 16 التي تقام على هامش سوق السفر العربي "الملتقى 2009"، الذي تنظمه شركة "ريد ترافيل اكزيبيشنز" ويقام من 5-8 مايو المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.
ويحظى الحدث برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويجري تنظيمه تحت إشراف دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.
في ظل ما يشهده قطاع السياحة عالميا من تداعيات وتراجع في مشاريع البنية التحتية والمشاريع المستقبلية تواصل دولة قطر استراتيجيتها في تطوير قطاع السياحة والعمل على جعله رافدا من روافد الاقتصاد القطري الذي أكد كثير من الخبراء والمراقبين أن تأثيرات الأزمة المالية تعتبر هامشية مقارنة مع اقتصاديات كبريات الدول العاملة في مجال النفط والغاز وشهدت السياحة القطرية في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا من الدولة تمثل ذلك في مشاريع البنية التحتية لهيئة السياحة والمعارض، وقطاع الفنادق والسياحة البحرية والبيئة وفي الوقت الذي توقع فيه خبراء اقتصاديون توقف بعض مشاريع البنية التحتية السياحية بدولة قطر ظلت المشاريع تعمل وفق الاستراتيجيات التي تتوقع أن يرفد قطاع السياحة والمعارض والمؤتمرات بقطر بمزيد من الفعاليات الدولية في مجالات مختلفة دبلوماسية واقتصادية.
وفي هذا السياق كشف مصدر مسؤول في الشركة المنفذة لمركز معارض الدوحة الذي يقع في منطقه الفنادق التي تضم مراكز للشركات والفنادق قبالة سيتي سنتر الدوحة أن المشروع يمضي على قدم وساق وأن تداعيات الأزمة المالية لم تؤثر علي سير المشروع الذي يتوقع افتتاحه في العام 2012م لتدخل السياحة بدولة قطر عهدا جديدا من النمو والتطور باستقطاب مزيد من المعارض والمؤتمر العالمية وجذب مزيد من الشركات التي تطمح لفتح مكاتب تمثيلية لها في دولة قطر التي تشهد نموا كبيرا في قطاع الطاقة والغاز وأكد المصدر أن الشركة تعمل المشروع الذي لم تكشف عن ميزانيته منذ العام 2007م.
وفي ذات السياق قالت سديم عبداللَّه المحميد رئيس قسم التسويق بالهيئة العامة للسياحة والمعارض القطرية. أن المشروع يعد الأضخم من نوعه في المنطقة في قطاع السياحة وأشارت سديم أن المشروع يقع في مساحة 45 ألف متر مربع ويضم قاعه ضخمة للمعارض وبرج يتألف من 112دورا تشمل مكاتب تجارية وفندقا وشققا فندقية وأكدت سديم أن المشروع من أهم مشاريع دولة قطر في مجال السياحة والمعارض والمؤتمرات ولفتت سديم أن المشروع سيلبي حاجة قطر المتزايدة من مراكز وقاعات في ظل ما تشهده من مؤتمرات ومعارض سنوية تعقد في قطر وفي ظل ما تقوم به الهيئة العامة للسياحة والمعارض من ترويج خارجيا مما يجذب مزيدا من الشركات والمعارض والمؤتمرات لدولة قطر ولفتت سديم أن الموقع الحالي لمركز المعارض الذي تبلغ مساحته 15الف متر مربع سيظل مركز لمعارض الدوحة وذلك لطبيعة بعض المعارض التي تتطلب مساحات صغيرة لذلك سيظل المقر كما يشهد فعاليات ومؤتمرات كما انه يضم المكاتب الإدارية للهيئة السياحة والمعارض القطرية. وتجدر الإشارة الى أن السياحة بدولة قطر تشهد مرحلة تطور، كما يلاحظ أن نصيب قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي الذي لا يتجاوز 0.48% حتى العام 2001، إلا أن دولة قطر بدأت تهتم بقطاع السياحة باعتباره واحدا من القطاعات التي يمكن أن تقدم مساهمة مهمة في تنويع مصادر الدخل القومي.
وتعمل دولة قطر حاليا وفق لسياسة خاصة تمزج بين السياحة والاقتصاد بصورة تحافظ فيها البلاد على هويتها الثقافية وتراثها الراسخ وتواجهه صناعة السياحة القطرية عدد من التحديات خاصة في ظل الطموح الذي يعكسه حجم المشاريع الخاصة بتطوير البنية التحتية التي تبلغ تكلفتها 17 مليار دولار أمريكي وكذلك الهدف الخاص بالوصول بعدد الغرف الفندقية إلى 29 ألف غرفة خلال ثلاث سنوات وقال كل ذلك يخلق امامنا آفاقا واسعة للاستثمار وكذلك تحديات بضرورة الوصول بالزيادة السنوية في عدد السياح بنسبة 20 % سنويا.
18 مليار دولار حجم قطاع السياحة الدينية في المنطقة
أكد خبير في شؤون السياحة على أهمية الدور الذي يلعبه قطاع السياحة الدينية في الشرق الأوسط، والذي يقدر حجمه بنحو 18 مليار دولار سنوياً، في تعزيز إيرادات ومصادر دخل قطاع السياحة والخدمات الفندقية خلال السنوات القليلة المقبلة، في الوقت الذي تلقي تداعيات الأزمة المالية العالمية بظلالها على قطاع السياحة والسفر في أسواق المنطقة والعالم.
وقال كيفين رايت، مدير الهيئة العالمية للسياحة الدينية،الذي يعتزم المشاركة في ندوة تحت عنوان "عهد جديد للسياحة الدينية" في سوق السفر العربي 2009 مطلع شهر مايو المقبل، إن الشرق الأوسط يتربع على قائمة أشهر المناطق التي يتوافد إليها الزوار بغرض زيارة الأماكن المقدسة، لافتاً إلى دور السياحة الدينية في دفع معدل النمو الذي يشهده قطاع السياحة في المنطقة حالياً والذي يقدر بنحو 11 بالمئة سنوياً.
ودعا رايت العاملين في صناعة السياحة في المنطقة إلى توفير وتطوير أفضل الخدمات والمفاهيم السياحية لتوسيع مصادر دخل القطاع، مستفيدين من قدرة المنطقة على اجتذاب نحو 3 مليارات سائح حول العالم ممن تستهويهم فكرة زيارة الأماكن المقدسة والوقوف عند الرموز والأضرحة الدينية الكثيرة التي تزخر بها دول الشرق الأوسط.
وقال رايت: "تعتبر السياحة الدينية إحدى أبرز القطاعات العصية على التأثر بالتقلبات الاقتصادية، إذ تستقطب دول المنطقة أكثر من 300 مليون زائر سنوياً. ولم تعد السياحة الدينية مرتبطة فقط بالحجاج المتوافدين إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، إذ يشهد القطاع تزايداً مطرداً في أعداد الزوار المتحدرين من مختلف الملل والطوائف الدينية".
وأكد رايت على ضرورة استفادة منظمي الحملات السياحية الدينية وكذلك مزودي الخدمات ووكلاء السياحة والسفر من الفرص الكبيرة التي يوفرها هذا القطاع بشكل خاص، والتي تضمن لهم توسيع شبكة عملائهم وإيجاد قنوات جديدة للعمل والاستثمار. وأضاف رايت: "تحظى السعودية بمكانة بارزة في قطاع السياحة الدينية، ففيها مدينتا مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتان تحتضنان أهم الأماكن المقدسة والمواقع التاريخية لفجر الدعوة الاسلامية، ويصل عدد زوار المملكة من الحجاج والمعتمرين سنوياً إلى أكثر من 6 ملايين زائز".
وأوضح رايت: "في السعودية وحدها يقدر الدخل الذي يدره قطاع السياحة الدينية بحوالي 7 مليارات دولار سنوياً، ومن المتوقع أن يشهد القطاع معدلات نمو تصل إلى 20 بالمئة خلال السنوات القليلة المقبلة، ما دفع بمنظمي الرحلات ومديري الفنادق ومشغلي الخطوط الجوية إلى تعديل وإعادة طرح خدماتهم ومنتجاتهم لتلبية احتياجات سوق السياحة الدينية المزدهر".
من ناحية أخرى نوه رايت بالدور الذي يلعبه سوقا الأردن وفلسطين في القطاع، مشيراً إلى أن نحو 95 بالمئة من الزوار الذين يتوافدون إلى فلسطين يقصدونها بهدف رؤية الأضرحة الدينية، لافتاً إلى الخطط الطموحة التي تعكف عليها الأردن حالياً، حيث تعمل المملكة على تنويع مصادر دخلها التي تعتمد على السياحة في الوقت الذي تتطلع فيه لتحقيق ايرادات تصل إلى 2.4 مليار دولار سنوياً بحلول العام 2010، بزيادة تبلغ 60 بالمئة عن الدخل الذي وفره القطاع في العام 2007.
كما أن العراق يساهم مساهمة مباشرة في قطاع السياحة الدينية، وتتمتع الأماكن المقدسة في النجف على سبيل المثال بمكانة كبيرة لدى المسلمين، إذ تضم المدينة مرقد الإمام علي ويتوافد إليها زهاء 8 ملايين زائر سنوياً، ويتوقع المراقبون أن يصل هذا العدد إلى 20 مليونا مع افتتاح مطار النجف الجديد في العام المنصرم.
من جهته، قال مارك ولش، مدير معارض المجموعة في شركة "ريد ترافيل اكزيبيشنز"، الشركة المنظمة لسوق السفر العربي "الملتقى 2009": "في ظل الظروف الاقتصادية الحالية نحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لدراسة الفرص المتاحة للخروج بطرق جديدة تضمن تعزيز مصادر دخل القطاع".
وأضاف ولش: "يشهد قطاع السياحة والسفر تغيراً ملحوظاً ويتعين على اللاعبين الأساسيين فيه من شركات سياحة وسفر ومنظمي رحلات أن تبحث عن قنوات جديدة وفعالة لتنويع مصادر الدخل وتعزيز هامش الأرباح خلال هذه الأوقات الصعبة، وسوق السياحة الدينية يمثل أحد أبرز هذه القنوات التي يمكن طرحها وتباحثها مع أقطاب الصناعة في برنامج الندوات الخاص بالملتقى".
يذكر أن كيفين رايت هو آخر من أكد مشاركته في الندوات ال 16 التي تقام على هامش سوق السفر العربي "الملتقى 2009"، الذي تنظمه شركة "ريد ترافيل اكزيبيشنز" ويقام من 5-8 مايو المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.
ويحظى الحدث برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويجري تنظيمه تحت إشراف دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.