العبيـدلي
01-04-2009, 01:51 PM
رئيس مجلس إدارة شركة قطر لصناعة الإسمنت
النعيمي : مازلنا نستورد الإسمنت لسد حاجة السوق
2009-04-01
الدوحة - محمد أفزاز
أكد سالم بن بطي النعيمي رئيس مجلي إدارة شركة قطر الوطنية لصناعة الإسمنت في حديث لـ «العرب» أن سوق العقار بقطر لا تزال بخير، وعزا ذلك إلى ارتفاع الطلب على مواد البناء (الإسمنت والرمل)، وقال في هذا السياق : «ما زلنا نستورد لنسد حاجة السوق».
ولفت النعيمي إلى أن سوق العقار بقطر سوق محلية، وإذا ما صار هناك انكماش على الطلب فإنه يمكن اللجوء إلى إيقاف الاستيراد دون أن تتأثر إنتاجية مصانع الشركة بالداخل.. وقال: «تركيزنا على السوق المحلية».
من جانب آخر توقع النعيمي أن تشهد سوق الدوحة للأوراق المالية انتعاشة بعد انتهاء الربع الأول من السنة الحالية، وقال: «أتوقع أنه بعد انتهاء الربع الأول سيصبح أداء السوق جيدا، وسيعتمد ذلك على نتائج أداء الشركات بكل تأكيد، واستطرد بالقول: «السوق لا تزال في حالة جيدة.. أتمنى أن تكون هذه النتائج جيدة تعيد الثقة للمستثمر لكي يعود باستثماراته إلى السوق».
وبخصوص أزمة التمويل العالمية أشار النعيمي إلى أنه إذا كانت هذه البنوك العالمية لا تستطيع أن تمول، فيمكننا أن نعتمد على بنوكنا المحلية، ومصادرنا المالية بالشركة. وتابع بالقول : «أتصور أن يكون الاقتصاد القطري من أفضل الاقتصادات في العالم وفي المنطقة».
أشارت بيانات جهاز الإحصاء إلى صمود قطاع التشييد والبناء رغم ظروف الأزمة المالية. ماذا يعني ذلك؟
السوق القطرية نرى أنها سوق منتعشة.. ومعظم البيانات المالية والإحصائية تظهر ذلك.. نلمس ذلك أيضا من خلال عملنا، حيث إن الإنتاج يرتفع لدينا ولا ينقص. فقد وظفنا المصنع الجديد للرمل وضاعفنا الطاقة الإنتاجية من 20 إلى 40 ألفا، والسوق لا تزال تطلب، مع أننا لسنا الوحيدين في الرمل، فهناك مصانع أخرى أيضا. أما بالنسبة للإسمنت، فلو قارنا أرقام الشهر الحالي مع العام الماضي لوجدناها في ازدياد وليس في تناقص، ومعنى ذلك أن هناك مؤشرات على أن هناك نموا للقطاع العقاري بدولة قطر، أو استمرارا لما هو جار خلال السنتين الماضيتين.. نتوقع أنه خلال الأيام المقبلة لو صار هناك انكماش، فإن ما يمكن أن نقوم به هو أن نوقف عملية الاستيراد من الخارج، ومن ثم لن تتأثر مصانعنا التي تنتج حاليا، لأن الإنتاج المحلي يمكن امتصاصه من قبل السوق المحلية. وإذا كان هناك فائض فإننا تعودنا أن نصدر إلى الخارج.
ما حدود تأثر عقود التوريد بسبب الأزمة المالية؟
لدينا عقود مع شركات ومصانع دولية.. نحن من نحدد كمية الاستيراد لكن بعقود مرتبطة. يمكن ألا نجدد العقود إذا وجدنا أنه ليست هناك حاجة إلى الاستيراد.. وحاليا العقود التي لدينا لم تتأثر بشيء، ولا تزال مستمرة بنفس السياسة.
تحدثتم عن أنه خلال الربع الأول من هذه السنة ستستمر الشركة في أدائها الجيد. ما مؤشرات ذلك؟
السنة الماضية كان لدينا مصنع واحد للرمل، والآن صار لدينا مصنعان، في وقت نبيع فيه الرمل بطاقتنا القصوى، ومعنى ذلك أن المبيعات ارتفعت، والأمر نفسه بالنسبة للإسمنت، حيث إن طاحونة واحدة من بين طاحونتين لم تكن تعمل في بداية السنة الماضية، أما هذه السنة فكلاهما يعمل، ومعنى ذلك أن كمية الإنتاج ارتفعت. لم أستند في خلاصاتي إلى أنه ستكون هناك أرباح هائلة، بقدر ما اعتمدت على ارتفاع طاقة الإنتاج.
في ضوء ذلك، هل ترى أن سوق العقار القطرية لا تزال بخير؟
السوق لا تزال بخير.. والطلبات عندنا كبيرة، ما زلنا نستورد لنسد حاجة السوق.
هناك مؤشرات إيجابية عن أداء الاقتصاد الأميركي أعلن عنها مؤخرا، الأمر نفسه بالنسبة للصين. ما انعكاسات ذلك على سوق قطر؟
دولة قطر كجزء من هذا العالم تأثرت، لكن هذا التأثر جزئي، أما بخصوص سوق الإسمنت فلا أميركا ولا الصين تعدان أسواقا بالنسبة لنا.. نحن تركيزنا على السوق المحلية. وفي الوقت الذي تسجل فيه الدول الأخرى معدلات نمو سالبة، نحن في منطقة الخليج وفي قطر تحديدا نسجل معدلات نمو جيدة، لأن الاقتصاد قوي.
(أقصد) هل سيكون لهذه المؤشرات تداعيات إيجابية على مشكلة التمويل بالنسبة للمشاريع العقارية الكبرى في قطر؟
الأزمة العالمية لم تصل إلى القاع، وأتصور أن المشكلة لن تحل في يوم أو يومين، وأكثر المحللين يقولون إن الأسوأ لم يأت بعد، لكن نحن نقول حتى لو صارت هناك انعكاسات سلبية كبيرة في العالم فإن ذلك لن يؤثر علينا %100. نحن جزء من هذا العالم ونقترض من البنوك الدولية.. وإذا كانت هذه البنوك لا تستطيع أن تمول، فيمكننا أن نعتمد على بنوكنا المحلية، ومصادرنا المالية بالشركة.. الأمور بشكل عام جيدة.
عقب قرار الحكومة شراء المحافظ الاستثمارية المتعثرة للبنوك انتعشت البورصة ثم ما لبثت أن تذبذبت. في ضوء ذلك كيف تقيّمون أداء هذه السوق؟
سوق الدوحة للأوراق المالية أصبح جيدا ويغري ويشجع بعودة المستثمرين إليه مرة ثانية، هناك تنقل من بيع وشراء أسهم من شركة إلى أخرى وفق النتائج المالية التي تحققها هذه الشركات بحثا عن الفرص الاستثمارية المواتية والعائد المجدي، لكنني أتوقع أنه بعد انتهاء الربع الأول سيصبح أداء السوق جيدا، وسيعتمد ذلك على نتائج أداء الشركات بكل تأكيد، وأتمنى أن تكون هذه النتائج جيدة تعيد الثقة للمستثمر لكي يعود باستثماراته إلى السوق.. وإذا ما قارنا سوق الدوحة بالأسواق الأخرى فإن الوضع عندنا جيد، فهناك شركات في المواقع الأخرى خسرت وذهبت بدون رجعة، نحن لم نر شيئا من هذا بسوق الدوحة حتى الآن، ومعنى ذلك أن السوق لا تزال في حالة جيدة.
محافظ مصرف قطر المركزي توقع أن يحقق الاقتصاد القطري %7 كمعدل نمو خلال العام الحالي رغم الأزمة. ما دلالات ذلك؟
المؤشرات العامة في الدولة تشير إلى أنه سيكون هناك ارتفاع في معدل النمو.. وقطر لا تقاس بما تقاس به دول أخرى كبيرة المساحة وعدد السكان والمشاكل (ديون خارجية..)، قطر رزقها الله بمصادر جيدة في بلد محدود المساحة والسكان.. وأتصور في ضوء ذلك أن يكون الاقتصاد القطري من أفضل الاقتصادات في العالم وفي المنطقة.
النعيمي : مازلنا نستورد الإسمنت لسد حاجة السوق
2009-04-01
الدوحة - محمد أفزاز
أكد سالم بن بطي النعيمي رئيس مجلي إدارة شركة قطر الوطنية لصناعة الإسمنت في حديث لـ «العرب» أن سوق العقار بقطر لا تزال بخير، وعزا ذلك إلى ارتفاع الطلب على مواد البناء (الإسمنت والرمل)، وقال في هذا السياق : «ما زلنا نستورد لنسد حاجة السوق».
ولفت النعيمي إلى أن سوق العقار بقطر سوق محلية، وإذا ما صار هناك انكماش على الطلب فإنه يمكن اللجوء إلى إيقاف الاستيراد دون أن تتأثر إنتاجية مصانع الشركة بالداخل.. وقال: «تركيزنا على السوق المحلية».
من جانب آخر توقع النعيمي أن تشهد سوق الدوحة للأوراق المالية انتعاشة بعد انتهاء الربع الأول من السنة الحالية، وقال: «أتوقع أنه بعد انتهاء الربع الأول سيصبح أداء السوق جيدا، وسيعتمد ذلك على نتائج أداء الشركات بكل تأكيد، واستطرد بالقول: «السوق لا تزال في حالة جيدة.. أتمنى أن تكون هذه النتائج جيدة تعيد الثقة للمستثمر لكي يعود باستثماراته إلى السوق».
وبخصوص أزمة التمويل العالمية أشار النعيمي إلى أنه إذا كانت هذه البنوك العالمية لا تستطيع أن تمول، فيمكننا أن نعتمد على بنوكنا المحلية، ومصادرنا المالية بالشركة. وتابع بالقول : «أتصور أن يكون الاقتصاد القطري من أفضل الاقتصادات في العالم وفي المنطقة».
أشارت بيانات جهاز الإحصاء إلى صمود قطاع التشييد والبناء رغم ظروف الأزمة المالية. ماذا يعني ذلك؟
السوق القطرية نرى أنها سوق منتعشة.. ومعظم البيانات المالية والإحصائية تظهر ذلك.. نلمس ذلك أيضا من خلال عملنا، حيث إن الإنتاج يرتفع لدينا ولا ينقص. فقد وظفنا المصنع الجديد للرمل وضاعفنا الطاقة الإنتاجية من 20 إلى 40 ألفا، والسوق لا تزال تطلب، مع أننا لسنا الوحيدين في الرمل، فهناك مصانع أخرى أيضا. أما بالنسبة للإسمنت، فلو قارنا أرقام الشهر الحالي مع العام الماضي لوجدناها في ازدياد وليس في تناقص، ومعنى ذلك أن هناك مؤشرات على أن هناك نموا للقطاع العقاري بدولة قطر، أو استمرارا لما هو جار خلال السنتين الماضيتين.. نتوقع أنه خلال الأيام المقبلة لو صار هناك انكماش، فإن ما يمكن أن نقوم به هو أن نوقف عملية الاستيراد من الخارج، ومن ثم لن تتأثر مصانعنا التي تنتج حاليا، لأن الإنتاج المحلي يمكن امتصاصه من قبل السوق المحلية. وإذا كان هناك فائض فإننا تعودنا أن نصدر إلى الخارج.
ما حدود تأثر عقود التوريد بسبب الأزمة المالية؟
لدينا عقود مع شركات ومصانع دولية.. نحن من نحدد كمية الاستيراد لكن بعقود مرتبطة. يمكن ألا نجدد العقود إذا وجدنا أنه ليست هناك حاجة إلى الاستيراد.. وحاليا العقود التي لدينا لم تتأثر بشيء، ولا تزال مستمرة بنفس السياسة.
تحدثتم عن أنه خلال الربع الأول من هذه السنة ستستمر الشركة في أدائها الجيد. ما مؤشرات ذلك؟
السنة الماضية كان لدينا مصنع واحد للرمل، والآن صار لدينا مصنعان، في وقت نبيع فيه الرمل بطاقتنا القصوى، ومعنى ذلك أن المبيعات ارتفعت، والأمر نفسه بالنسبة للإسمنت، حيث إن طاحونة واحدة من بين طاحونتين لم تكن تعمل في بداية السنة الماضية، أما هذه السنة فكلاهما يعمل، ومعنى ذلك أن كمية الإنتاج ارتفعت. لم أستند في خلاصاتي إلى أنه ستكون هناك أرباح هائلة، بقدر ما اعتمدت على ارتفاع طاقة الإنتاج.
في ضوء ذلك، هل ترى أن سوق العقار القطرية لا تزال بخير؟
السوق لا تزال بخير.. والطلبات عندنا كبيرة، ما زلنا نستورد لنسد حاجة السوق.
هناك مؤشرات إيجابية عن أداء الاقتصاد الأميركي أعلن عنها مؤخرا، الأمر نفسه بالنسبة للصين. ما انعكاسات ذلك على سوق قطر؟
دولة قطر كجزء من هذا العالم تأثرت، لكن هذا التأثر جزئي، أما بخصوص سوق الإسمنت فلا أميركا ولا الصين تعدان أسواقا بالنسبة لنا.. نحن تركيزنا على السوق المحلية. وفي الوقت الذي تسجل فيه الدول الأخرى معدلات نمو سالبة، نحن في منطقة الخليج وفي قطر تحديدا نسجل معدلات نمو جيدة، لأن الاقتصاد قوي.
(أقصد) هل سيكون لهذه المؤشرات تداعيات إيجابية على مشكلة التمويل بالنسبة للمشاريع العقارية الكبرى في قطر؟
الأزمة العالمية لم تصل إلى القاع، وأتصور أن المشكلة لن تحل في يوم أو يومين، وأكثر المحللين يقولون إن الأسوأ لم يأت بعد، لكن نحن نقول حتى لو صارت هناك انعكاسات سلبية كبيرة في العالم فإن ذلك لن يؤثر علينا %100. نحن جزء من هذا العالم ونقترض من البنوك الدولية.. وإذا كانت هذه البنوك لا تستطيع أن تمول، فيمكننا أن نعتمد على بنوكنا المحلية، ومصادرنا المالية بالشركة.. الأمور بشكل عام جيدة.
عقب قرار الحكومة شراء المحافظ الاستثمارية المتعثرة للبنوك انتعشت البورصة ثم ما لبثت أن تذبذبت. في ضوء ذلك كيف تقيّمون أداء هذه السوق؟
سوق الدوحة للأوراق المالية أصبح جيدا ويغري ويشجع بعودة المستثمرين إليه مرة ثانية، هناك تنقل من بيع وشراء أسهم من شركة إلى أخرى وفق النتائج المالية التي تحققها هذه الشركات بحثا عن الفرص الاستثمارية المواتية والعائد المجدي، لكنني أتوقع أنه بعد انتهاء الربع الأول سيصبح أداء السوق جيدا، وسيعتمد ذلك على نتائج أداء الشركات بكل تأكيد، وأتمنى أن تكون هذه النتائج جيدة تعيد الثقة للمستثمر لكي يعود باستثماراته إلى السوق.. وإذا ما قارنا سوق الدوحة بالأسواق الأخرى فإن الوضع عندنا جيد، فهناك شركات في المواقع الأخرى خسرت وذهبت بدون رجعة، نحن لم نر شيئا من هذا بسوق الدوحة حتى الآن، ومعنى ذلك أن السوق لا تزال في حالة جيدة.
محافظ مصرف قطر المركزي توقع أن يحقق الاقتصاد القطري %7 كمعدل نمو خلال العام الحالي رغم الأزمة. ما دلالات ذلك؟
المؤشرات العامة في الدولة تشير إلى أنه سيكون هناك ارتفاع في معدل النمو.. وقطر لا تقاس بما تقاس به دول أخرى كبيرة المساحة وعدد السكان والمشاكل (ديون خارجية..)، قطر رزقها الله بمصادر جيدة في بلد محدود المساحة والسكان.. وأتصور في ضوء ذلك أن يكون الاقتصاد القطري من أفضل الاقتصادات في العالم وفي المنطقة.