العبيـدلي
01-04-2009, 01:58 PM
في أكثر العموميات «دراماتيكية»
مساهمو الريان ينجحون في حجب مكافأة أحد أعضاء مجلس الإدارة
2009-04-01
الدوحة - علي قيسية
في أكثر اجتماعات الجمعيات العمومية «دراماتيكية» خلال العام الحالي، أقر مساهمو مصرف «الريان» أمس حجب المكافأة المالية السنوية عن أحد أعضاء مجلس إدارة أحدث المؤسسات المصرفية الإسلامية القطرية.
فقد شن مساهمو أكثر الشركات القطرية اتساعا من حيث قاعدة المستثمرين، هجوما على ممثل إحدى كبريات المؤسسات الخليجية المعروفة في مجلس إدارة «الريان»، متهمة إياها بالتغيّب عن حضور اجتماعات مجالس الإدارة ولعب دور محوري في الإطاحة بأسهم البنك في سوق الدوحة للأوراق المالية، منذ أن تم فك حظر التأسيس عن بيع المساهمين في مايو من العام الماضي.
وتبلغ قيمة المكافأة المخصصة لذلك العضو نحو 690 ألف ريال، غير أن المساهمين لم يلتفتوا كثيرا لتلك القيمة، إذ تركزت مناقشاتهم مع إدارة «الريان» على سلوك البيع الذي أنتهجه العضو المذكور، ما أدى لفقدان السهم ما يزيد على %60 من قيمته منذ انتهاء فترة حظر بيع المؤسسين عقب مضيّ عامين على تأسيس البنك الذي استقطب مساهمين من شتى أرجاء دول مجلس التعاون الخليجي، وضاقت بهم شوارع الدوحة حينذاك.
ولم يدُر في خلد المتابع للجمعية العمومية لمصرف الريان -الذي يتمتع بشعبية واسعة النطاق- أن تتحول من مجرد الحصول على إقرار للتوزيعات النقدية موصى بها من قبل الإدارة إلى مهرجانات خطابية تناوب فيها مساهمين على طلب معالجة الأثر النفسي والموضوعي الذي خلفه البيع الكثيف على سهم البنك في الآونة الأخيرة، محيلين ذلك إلى أحد أعضاء مجلس الإدارة غير القطريين.
وتنامت وتيرة المناقشات، مع تأكيد ممثل شركة مساهمة عامة أخرى، تعرضَ أسهمها لذات الأثر الذي خلفه ذات المساهم على أسهم شركته حديثة العهد التي تتعامل حاليا عند نصف قيمتها الاسمية.
فقد وافق ناصر المنصوري المدير التنفيذي لشركة قطر وعُمان توجهات شريحة من المساهمين الداعية إلى علاج الدور «السلبي» لعضو مجلس إدارة «الريان» تجاه البيع في السوق، الذي بدا أن مؤسسته عضوا في مجلس إدارة الشركة القطرية التي يديرها المنصوري، ويبلغ سعر سهم شركة قطر وعُمان نحو 5 ريالات.
ووعد الدكتور حسين العبد الله رئيس مجلس إدارة «الريان» بقيام مجلس إدارة البنك بدراسة مطالب المساهمين حيال العضو المشار إليه، كما قطع عهدا باتخاذ الإجراء الذي يصب في صالح المساهمين.
ومع انعقاد نحو ثلثي الاجتماعات العمومية السنوية لشركات صغيرة وأخرى أكثر قيمة، بدا أن الجمعية العمومية لمصرف الريان لا تزال تحمل أكثر تلك الاجتماعات «حماسية»، إذ لم يقتصر الحضور على المساهمين من الرجال والنساء بل تعداه للأطفال أيضا.
وكشف العبد الله النقاب أمس عن وجود توجه لتحيّن فرصة شراء أحد البنوك في دولة الإمارات العربية غير أنه لم يأت على ذكر تفاصيل بهذا الصدد.
توزيع 15% ارباح نقدية
وقال العبد الله في اجتماع الجمعية العمومية العادية التي أقرت مقترح إدارة البنك بتوزيع ما نسبته %15 أرباحا نقدية من رأس المال المدفوع، أن البنك سيقتصر في توسعاته الخارجية على نطاق السوق الخليجية، وشدد في هذا الإطار على عدم وجود نية للتحرك خارج هذا الإطار الإقليمي.
وأبدى رئيس مجلس إدارة «الريان» تفاؤله حيال أداء بنكه الذي تمكن من تحقيق صافي ربح قدره 917 مليون ريال العام الماضي، مؤكدا أن ذلك مرتبط بالنمو الاقتصادي الكلي للدولة الذي رجح أن يزيد على %8 العام الحالي.
وكشف العبد الله النقاب عن بدء جهاز قطر للاستثمار في شراء أسهم في مصرف الريان عبر سوق الدوحة مباشرة.
وفيما قام الجهاز الذي يدير أصولا تصل إلى 60 مليار دولار بالمساهمة بما نسبته %5 في معظم البنوك الوطنية، فإنه ارتأى القيام بشراء نحو %10 من رأسمال «الريان» فضلا عن «الخليجي» من السوق مباشرة، لعدم اكتمال رأسماليهما المدفوع.
وكانت الحكومة قد تدخلت على مرحلتين في القطاع المصرفي الوطني في سياق سعيها لتقوية مراكزها المالية في مواجهة المتغيرات العالمية، فبعد المساهمة في رؤوس أموال تلك البنوك، عادت عبر ذراعها الاستثمارية لشراء المحافظ الاستثمارية للبنوك القطرية بعملية قدرت بنحو 6.5 مليار ريال.
وفي هذا الصدد قال العبد الله إن المحفظة الاستثمارية لمصرف الريان «محدودة الحجم» إذ لم يتوسع البنك في حيازة أصول مالية منذ تأسيسه.
وربط تراجع أسواق المال القطرية والإقليمية في الآونة الأخيرة بمؤثرات دولية، فضلا عن تراجع أسعار النفط والتي خلفت آثارا نفسية وموضوعية، وخسر مؤشر السوق القطرية نحو ثلثي قيمته التي كان قد بلغها في مايو من العام الماضي، في حين تراجع أسعار النفط بنحو مائة دولار عن أعلى مستوياتها.
العبد الله: مزيد من التفرعات المحلية
وفي شأن التفرع على صعيد السوق القطرية، قال العبد الله: «نقدم خدماتنا حاليا عبر الفرع الرئيس بشارع حمد الكبير وفرعيّ شارعيّ السد والشافي، فيما يمضي البنك قدما في فتح فرعيّ سيتي سنتر وجامعة قطر خلال فترة وجيزة».
وتوقع العبد الله أن يلحق هذا التوسع افتتاح عدد آخر وصولا إلى 8 نوافذ قبل نهاية العام الحالي، وبشكل مواز انتشرت خدمات الصراف الآلي لتغطي مناطق جديدة، إذ وصل عددها 15 جهازا بنهاية العام الماضي على أن يتم زيادتها إلى 25 في أواخر عام 2009.
وأكدت إدارة البنك الذي تمكن من تنمية موجوداته إلى نحو 16.8 مليار ريال العام الماضي، أنها لن تقدم على طلب سداد المبلغ المتبقي من رأس المال على أن يتم استقطاعه من أرباح السنوات القادمة.
وتزامن التقدم المالي الذي يحققه «الريان» مع لعبه دور اجتماعي ووطني عبر تقديمه تبرعاته للعديد من الجهات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى دعمه للكثير من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والخيرية انطلاقاً من واجبه ومسؤولياته الوطنية، وفقا للعبد الله.
مساهمو الريان ينجحون في حجب مكافأة أحد أعضاء مجلس الإدارة
2009-04-01
الدوحة - علي قيسية
في أكثر اجتماعات الجمعيات العمومية «دراماتيكية» خلال العام الحالي، أقر مساهمو مصرف «الريان» أمس حجب المكافأة المالية السنوية عن أحد أعضاء مجلس إدارة أحدث المؤسسات المصرفية الإسلامية القطرية.
فقد شن مساهمو أكثر الشركات القطرية اتساعا من حيث قاعدة المستثمرين، هجوما على ممثل إحدى كبريات المؤسسات الخليجية المعروفة في مجلس إدارة «الريان»، متهمة إياها بالتغيّب عن حضور اجتماعات مجالس الإدارة ولعب دور محوري في الإطاحة بأسهم البنك في سوق الدوحة للأوراق المالية، منذ أن تم فك حظر التأسيس عن بيع المساهمين في مايو من العام الماضي.
وتبلغ قيمة المكافأة المخصصة لذلك العضو نحو 690 ألف ريال، غير أن المساهمين لم يلتفتوا كثيرا لتلك القيمة، إذ تركزت مناقشاتهم مع إدارة «الريان» على سلوك البيع الذي أنتهجه العضو المذكور، ما أدى لفقدان السهم ما يزيد على %60 من قيمته منذ انتهاء فترة حظر بيع المؤسسين عقب مضيّ عامين على تأسيس البنك الذي استقطب مساهمين من شتى أرجاء دول مجلس التعاون الخليجي، وضاقت بهم شوارع الدوحة حينذاك.
ولم يدُر في خلد المتابع للجمعية العمومية لمصرف الريان -الذي يتمتع بشعبية واسعة النطاق- أن تتحول من مجرد الحصول على إقرار للتوزيعات النقدية موصى بها من قبل الإدارة إلى مهرجانات خطابية تناوب فيها مساهمين على طلب معالجة الأثر النفسي والموضوعي الذي خلفه البيع الكثيف على سهم البنك في الآونة الأخيرة، محيلين ذلك إلى أحد أعضاء مجلس الإدارة غير القطريين.
وتنامت وتيرة المناقشات، مع تأكيد ممثل شركة مساهمة عامة أخرى، تعرضَ أسهمها لذات الأثر الذي خلفه ذات المساهم على أسهم شركته حديثة العهد التي تتعامل حاليا عند نصف قيمتها الاسمية.
فقد وافق ناصر المنصوري المدير التنفيذي لشركة قطر وعُمان توجهات شريحة من المساهمين الداعية إلى علاج الدور «السلبي» لعضو مجلس إدارة «الريان» تجاه البيع في السوق، الذي بدا أن مؤسسته عضوا في مجلس إدارة الشركة القطرية التي يديرها المنصوري، ويبلغ سعر سهم شركة قطر وعُمان نحو 5 ريالات.
ووعد الدكتور حسين العبد الله رئيس مجلس إدارة «الريان» بقيام مجلس إدارة البنك بدراسة مطالب المساهمين حيال العضو المشار إليه، كما قطع عهدا باتخاذ الإجراء الذي يصب في صالح المساهمين.
ومع انعقاد نحو ثلثي الاجتماعات العمومية السنوية لشركات صغيرة وأخرى أكثر قيمة، بدا أن الجمعية العمومية لمصرف الريان لا تزال تحمل أكثر تلك الاجتماعات «حماسية»، إذ لم يقتصر الحضور على المساهمين من الرجال والنساء بل تعداه للأطفال أيضا.
وكشف العبد الله النقاب أمس عن وجود توجه لتحيّن فرصة شراء أحد البنوك في دولة الإمارات العربية غير أنه لم يأت على ذكر تفاصيل بهذا الصدد.
توزيع 15% ارباح نقدية
وقال العبد الله في اجتماع الجمعية العمومية العادية التي أقرت مقترح إدارة البنك بتوزيع ما نسبته %15 أرباحا نقدية من رأس المال المدفوع، أن البنك سيقتصر في توسعاته الخارجية على نطاق السوق الخليجية، وشدد في هذا الإطار على عدم وجود نية للتحرك خارج هذا الإطار الإقليمي.
وأبدى رئيس مجلس إدارة «الريان» تفاؤله حيال أداء بنكه الذي تمكن من تحقيق صافي ربح قدره 917 مليون ريال العام الماضي، مؤكدا أن ذلك مرتبط بالنمو الاقتصادي الكلي للدولة الذي رجح أن يزيد على %8 العام الحالي.
وكشف العبد الله النقاب عن بدء جهاز قطر للاستثمار في شراء أسهم في مصرف الريان عبر سوق الدوحة مباشرة.
وفيما قام الجهاز الذي يدير أصولا تصل إلى 60 مليار دولار بالمساهمة بما نسبته %5 في معظم البنوك الوطنية، فإنه ارتأى القيام بشراء نحو %10 من رأسمال «الريان» فضلا عن «الخليجي» من السوق مباشرة، لعدم اكتمال رأسماليهما المدفوع.
وكانت الحكومة قد تدخلت على مرحلتين في القطاع المصرفي الوطني في سياق سعيها لتقوية مراكزها المالية في مواجهة المتغيرات العالمية، فبعد المساهمة في رؤوس أموال تلك البنوك، عادت عبر ذراعها الاستثمارية لشراء المحافظ الاستثمارية للبنوك القطرية بعملية قدرت بنحو 6.5 مليار ريال.
وفي هذا الصدد قال العبد الله إن المحفظة الاستثمارية لمصرف الريان «محدودة الحجم» إذ لم يتوسع البنك في حيازة أصول مالية منذ تأسيسه.
وربط تراجع أسواق المال القطرية والإقليمية في الآونة الأخيرة بمؤثرات دولية، فضلا عن تراجع أسعار النفط والتي خلفت آثارا نفسية وموضوعية، وخسر مؤشر السوق القطرية نحو ثلثي قيمته التي كان قد بلغها في مايو من العام الماضي، في حين تراجع أسعار النفط بنحو مائة دولار عن أعلى مستوياتها.
العبد الله: مزيد من التفرعات المحلية
وفي شأن التفرع على صعيد السوق القطرية، قال العبد الله: «نقدم خدماتنا حاليا عبر الفرع الرئيس بشارع حمد الكبير وفرعيّ شارعيّ السد والشافي، فيما يمضي البنك قدما في فتح فرعيّ سيتي سنتر وجامعة قطر خلال فترة وجيزة».
وتوقع العبد الله أن يلحق هذا التوسع افتتاح عدد آخر وصولا إلى 8 نوافذ قبل نهاية العام الحالي، وبشكل مواز انتشرت خدمات الصراف الآلي لتغطي مناطق جديدة، إذ وصل عددها 15 جهازا بنهاية العام الماضي على أن يتم زيادتها إلى 25 في أواخر عام 2009.
وأكدت إدارة البنك الذي تمكن من تنمية موجوداته إلى نحو 16.8 مليار ريال العام الماضي، أنها لن تقدم على طلب سداد المبلغ المتبقي من رأس المال على أن يتم استقطاعه من أرباح السنوات القادمة.
وتزامن التقدم المالي الذي يحققه «الريان» مع لعبه دور اجتماعي ووطني عبر تقديمه تبرعاته للعديد من الجهات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى دعمه للكثير من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والخيرية انطلاقاً من واجبه ومسؤولياته الوطنية، وفقا للعبد الله.