الفيلسـوف
02-04-2009, 01:36 AM
ليس بدعاً أن يستخدم الأنسان الهاتف الجوال حيثما كان إذا كان ثمة ما يوجب استخدامه ولأمر غاية في الأهمية.
لكن مما يؤسف له أن أكثر من ستين في المائة من الذين يقودون سياراتهم بأيديهم لا يحلو لهم الحديث بالهاتف إلا وهم على مقود سياراتهم وخلال سيرهم في الشوارع العامة، بل وحتى في الطرق السريعة. رغم ما في ذلك من خطورة على أرواحهم وأرواح الآخرين. فقد ثبت بالدليل القاطع أن سبعين في المائة من انتباه الأنسان ينصرف إلى محادثته التي تستولي على تفكيره وحركته. مما قد يعرضه لأخطار الحوادث عندما تفاجئه الشوارع، والطرق بما لم يكن في حسبانه.
إذا كان هذا هو الواقع فإن من المستغرب أن يكون نصف من يستخدم الهاتف الجوال خلال قيادة السيارة من المثقفين ونصفهم من الذين نستقدمهم لخدمتنا بقيادة سيارة العائلة أو سيارة المقاضي. لكن سائق سيارة العائلة أو سيارة المقاضي قد تكون مكالمته لتلقي تعليمات مستخدمه أو أهل بيته لتوجيهه بقضاء ما يحتاجون، لذا فإن المكالمة عادة لا تكون طويلة.. في حين أن مكالمات المثقفين ومن هم في مستواهم هي التي لا تنتهي إلا بنهاية المشوار الذي يشغله الكثير بمحادثات معظمها غير موضوعية، أو بالأصح بالامكان تأجيلها لحين الوصول إلى المكتب أو العودة إلى المنزل.
أمر آخر ملفت للنظر بالنسبة لبعض المثقفين ورجال الأعمال الذين رأيت وسمعتهم وهم يتحدثون بالجوال خلال الطواف ببيت الله العتيق أو أثناء السعي بالمشعر الحرام وفي الروضة الشريفة بالمسجد النبوي أو أمام المواجهة الشريفة خلال تشرفهم بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهم.
ومن عجب أنني لم أجد وأنا أسترق السمع للمتحدثين في تلك الأماكن المقدسة أو الشريفة ما لا يمكن تأجيل الحديث عنه أو الخوض فيه.
بل لقد كانت أغلب المكالمات تتعلق بموضوعات حميمية، أو خلافية، أو تكليف السائق بشراء لزوميات لبينما يخرج أخونا المتحدث من المسجد، هذا في الوقت الذي لو دخل فيه هذا المتحدث على مسؤول أو قام بزيارة شخصية رسمية لقفل جواله أو تركه في سيارته لأنه ليس من اللائق أن يرن هاتفه وهو بحضرة المسؤول أو خلال زيارته للشخصية الكبيرة.
وأكثر من هذا فإنني أعرف أن من الآداب العامة أن يقفل الإنسان جواله أو يجعله على الصامت عند حضوره اجتماعاً أو لقائه بمن يريد محادثته في قضية تخصه، في الوقت الذي لا يراعي قداسة المسجد الحرام ولا المسجد النبوي الشريف الذي قد لا يستغرق البقاء فيه أكثر من نصف ساعة إن للصلاة أو الطواف أو ساعة على أكبر تقدير إن جاء بعمرة وأراد السعي.
إنني أكتب هذه السطور للتذكير للذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه والله حسبي وكفى.
جريدة عكاظ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
وجهة نظري
للاسف اصبح الامر بديهي عند البعض وفي اقدس مكان في العالم -- كما الشخص
الذي يذهب الى الصلاة والجوال لايفارقة -- وتسمع من رنات مالا تسمعة حتى في
الفضائيات -- وهو يعلم بأنه هذا تشويش وتشويه للدين وللمصلين -- وبالمقابل اذا
ذهبوا الى مقابلة مسئول كبير او عمل تجدهم يغلقون الجوال احتراماً وخوفاً منه
لكن امام ربهم لاحياة لمن تنادي
بن نايفة
لكن مما يؤسف له أن أكثر من ستين في المائة من الذين يقودون سياراتهم بأيديهم لا يحلو لهم الحديث بالهاتف إلا وهم على مقود سياراتهم وخلال سيرهم في الشوارع العامة، بل وحتى في الطرق السريعة. رغم ما في ذلك من خطورة على أرواحهم وأرواح الآخرين. فقد ثبت بالدليل القاطع أن سبعين في المائة من انتباه الأنسان ينصرف إلى محادثته التي تستولي على تفكيره وحركته. مما قد يعرضه لأخطار الحوادث عندما تفاجئه الشوارع، والطرق بما لم يكن في حسبانه.
إذا كان هذا هو الواقع فإن من المستغرب أن يكون نصف من يستخدم الهاتف الجوال خلال قيادة السيارة من المثقفين ونصفهم من الذين نستقدمهم لخدمتنا بقيادة سيارة العائلة أو سيارة المقاضي. لكن سائق سيارة العائلة أو سيارة المقاضي قد تكون مكالمته لتلقي تعليمات مستخدمه أو أهل بيته لتوجيهه بقضاء ما يحتاجون، لذا فإن المكالمة عادة لا تكون طويلة.. في حين أن مكالمات المثقفين ومن هم في مستواهم هي التي لا تنتهي إلا بنهاية المشوار الذي يشغله الكثير بمحادثات معظمها غير موضوعية، أو بالأصح بالامكان تأجيلها لحين الوصول إلى المكتب أو العودة إلى المنزل.
أمر آخر ملفت للنظر بالنسبة لبعض المثقفين ورجال الأعمال الذين رأيت وسمعتهم وهم يتحدثون بالجوال خلال الطواف ببيت الله العتيق أو أثناء السعي بالمشعر الحرام وفي الروضة الشريفة بالمسجد النبوي أو أمام المواجهة الشريفة خلال تشرفهم بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهم.
ومن عجب أنني لم أجد وأنا أسترق السمع للمتحدثين في تلك الأماكن المقدسة أو الشريفة ما لا يمكن تأجيل الحديث عنه أو الخوض فيه.
بل لقد كانت أغلب المكالمات تتعلق بموضوعات حميمية، أو خلافية، أو تكليف السائق بشراء لزوميات لبينما يخرج أخونا المتحدث من المسجد، هذا في الوقت الذي لو دخل فيه هذا المتحدث على مسؤول أو قام بزيارة شخصية رسمية لقفل جواله أو تركه في سيارته لأنه ليس من اللائق أن يرن هاتفه وهو بحضرة المسؤول أو خلال زيارته للشخصية الكبيرة.
وأكثر من هذا فإنني أعرف أن من الآداب العامة أن يقفل الإنسان جواله أو يجعله على الصامت عند حضوره اجتماعاً أو لقائه بمن يريد محادثته في قضية تخصه، في الوقت الذي لا يراعي قداسة المسجد الحرام ولا المسجد النبوي الشريف الذي قد لا يستغرق البقاء فيه أكثر من نصف ساعة إن للصلاة أو الطواف أو ساعة على أكبر تقدير إن جاء بعمرة وأراد السعي.
إنني أكتب هذه السطور للتذكير للذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه والله حسبي وكفى.
جريدة عكاظ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
وجهة نظري
للاسف اصبح الامر بديهي عند البعض وفي اقدس مكان في العالم -- كما الشخص
الذي يذهب الى الصلاة والجوال لايفارقة -- وتسمع من رنات مالا تسمعة حتى في
الفضائيات -- وهو يعلم بأنه هذا تشويش وتشويه للدين وللمصلين -- وبالمقابل اذا
ذهبوا الى مقابلة مسئول كبير او عمل تجدهم يغلقون الجوال احتراماً وخوفاً منه
لكن امام ربهم لاحياة لمن تنادي
بن نايفة