أسواق الإمارات: المؤشرات تنهي تداولات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.2 % في دبي و 2.5 % ف [الأرشيف]

مغروور قطر

02-04-2009, 09:04 PM

عفيفي: يجب إنشاء خط ساخن لوقف الشائعات في حينها
الأسهم الإماراتية تنهي تعاملات الأسبوع على تراجعات رغم مكاسب اليوم

عمليات تصحيح سعرية
ترقب نتائج الربع الأول
مضاربون محترفون
ارتفاع 18 سهماً
دبي الإسلامي يخسر 9.6%
مشتريات الأجانب 16 مليون
إيقافات بالجملة

دبي - علاء المنشاوي

أنهت أسواق الإمارات تعاملات اليوم الخميس 2-4-2009، محققة مكاسب جيدة، بلغت نسبتها في أبوظبي 2.28%، بينما بلغت في سوق دبي 1.21%، وذلك بدعم من ارتفاع عدد من الأسهم القيادية في دبي، وموجة صعود جماعية بقيادة قطاعي العقار والخدمات في سوق أبوظبي.

ورغم ارتفاعات اليوم، فإن أسهم دبي انخفضت خلال الأسبوع بنسبة 0.33 % وتراجع مؤشر سوق أبوظبى بنسبة 1.39 % خلال هذا الأسبوع، في ظل انخفاض في قيمة التداولات الأسبوعية إلى 3.3 مليارات درهم، مقارنة بـ 4.2 مليارات درهم خلال الأسبوع الماضي، وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالسوق مع نهاية هذا الأسبوع لتصل إلى 362.7 مليار درهم.

وأكد محللون لـ "الأسواق.نت" أن السوق ما زالت تعيش نطاق التحركات العرضية في المسار الأفقي الضيق، مشيرين إلى أن أداء الأسواق خلال الفترة الحالية تسيطر عليه المضاربات القوية والسريعة، ولا يعكس الوضع الاقتصادي لدولة الإمارات بأية حال.

عمليات تصحيح سعرية

وقال في حديثه لـ"الأسواق.نت" قال خبير أسواق المال جمال عجاج: إن أسواق الإمارات ما زالت تعيش في المسار الأفقي الضيق، حيث عادت معدلات التراجع أو الارتفاعات لمسارات معتدلة، وكذلك أحجام التداول على الرغم من الانخفاضات والارتفاعات المتفاوتة التي تحدث بين جلسة وأخرى.

وأكد عجاج أن أسواق الإمارات خرجت من الحالة التي كانت تمر بها في أوقات سابقة من الخسائر العنيفة، وأصبح أداؤها خلال الفترة الحالية جيد بنسبة كبيرة، وذلك استناداً لتحسن الأجواء النفسية للمستثمرين بدعم من التوزيعات الجيدة لغالبية الشركات، سواء أكانت توزيعات نقدية أم أسهم منحة.

وأوضح عجاج أن غالبية الأسهم التي طالتها المضاربات العنيفة هي الأسهم التي قامت بتوزيعات نقدية مؤخراً، لافتاً إلى أنه يجب مراعاة أن التراجعات التي طالت هذه الأسهم لأنها تتداول دون أرباح كانت عمليات تصحيح سعرية.

ترقب نتائج الربع الأول

وقال مدير قسم الأبحاث والدراسات بشركة الفجر للأوراق المالية الدكتور محمد عفيفي: إن أسواق المال الإماراتية شهدت تداولاتها خلال هذا الأسبوع تذبذبات سعرية ضيقة للغاية للأسهم القيادية، بينما كانت هناك مضاربات قوية على بعض الأسهم صغيرة القيمة، إذ سادت حالة من الانتظار والترقب التي يعيشها كثير من المستثمرين في الوقت الراهن، ليس انتظارا لإعلان نتائج الربع الأول، ولكن انتظارا لإشارة انطلاق الأسواق المحلية نحو الارتفاع، مما أدى إلى تحرك غالبية الأسهم القيادية التي من المتوقع أن تقود السوق إلى الارتفاع في نطاق تذبذب ضيق للغاية تبدو معه هذه الأسهم القيادية وكأنها ثابتة لا تتغير.

وأضاف عفيفي -وفقاً لتقرير تلقى موقع "الأسواق.نت" نسخة منه- أن هذه التحركات أدت إلى تولد حالة من الرتابة والملل أصابت المستثمرين لم يقطعها إلا محاولات المضاربين استغلال ذلك الموقف عن طريق انتقاء بعض الأسهم التي تقل قيمتها عن الدرهم، من أجل تحريكها لأعلى ودفع ضحاياهم من المستثمرين الأفراد الذين تحولوا مؤخرا إلى مضاربين هواه إلى التخلي عن مراكزهم في الأسهم القيادية التي تتحرك في مكانها والاتجاه نحو هذه الأسهم الصغيرة، ولكن على مستويات مرتفعة تمثل مستويات تصريفية للمضاربين المحترفين، وهكذا كانت عملية تنقل المضاربين المحترفين من سهم إلى آخر واضحة، ولكنها للأسف كانت دائما ما تخلف وراءها ضحايا من صغار المستثمرين المتلهفين على تخفيض حجم خسائرهم.

مضاربون محترفون

ولفت عفيفي إلى أن الشائعات كانت إحدى الوسائل المهمة التي يستخدمها المضاربون المحترفون لتدعيم الحركة المفتعلة التي يقومون بها على الأسهم الصغيرة والتي كان من بينها شائعة اندماج أياك وأمان، باعتبارهما شركات تمارس نفس النشاط -التأمين الإسلامي- مما أدى إلى تحرك سهم أياك إلى الحد الأقصى للارتفاع في جلستي تداول، رغم السكون والاستقرار في غالبية الأسهم المؤثرة بالسوق، ثم ما لبثت أن عادت إلى الانخفاض بالحد الأدنى خلال جلستي تداول تاليتين، الأمر الذي يتطلب من الجهات الرقابية إنشاء خط ساخن للتواصل مع المتداولين بالسوق المحلى لمعرفة تلك الشائعات في حينها وإيقاف التداول على الأسهم التي ترتبط حركتها بتلك الشائعات حتى يتم التحقق من مدى صحة تلك الشائعة، بدلا من ترك المستثمرين الأفراد فريسة للشائعات المغرضة التي يطلقها بعض المضاربين المحترفين لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم.

ولفت عفيفي إلى أنه، بالرغم من التحركات التي تمت على هذه الأسهم صغيرة القيمة فإنها لم تكن ذات أثر واضح في تحديد اتجاه المؤشر العام للسوق الذي كان في انتظار تحرك الأسهم القيادية، وقد ساهم في عدم قدرة السوق المحلى تحديد هويته أو اتجاهه خلال هذا الأسبوع أن بعض تواريخ استحقاق التوزيعات النقدية أو أسهم المنحة التي تخللت هذا الأسبوع كان لها تأثير سلبيّ على المؤشر العام للسوق وأعاقت من حركته بعض الشيء. كما صادف هذا الأسبوع آخر ثلاث جلسات من شهر مارس وما ينتج من ذلك عادة من إغلاق للمراكز المكشوفة، مما أدى إلى انحراف المؤشر قليلا إلى الانخفاض مع بدايات هذا الأسبوع.

وقال عفيفي: كعادة أسواق المال المحلية، جاءت تداولات آخر جلسة لتشهد بدء تحرك بعض الأسهم القيادية بقيادة سوق أبوظبي من خلال سهمي الدار وصروح وسوق دبي من خلال أسهم إعمار وأرابتك وسهم السوق وارتفاع مستوياتها السعرية وأحجام التداول عليها بما يؤشر إلى إمكانية انطلاق أسواقنا المحلية في رالي جديد تم تأجيله من هذا الأسبوع، نظرا لأنه يمثل نهاية شهر ويصادف تواريخ استحقاق عددا من الأسهم المؤثرة في حركة السوق مثل سهم دبي الإسلامي والعربية للطيران. ولعل عودة التقارير والتوصيات بالشراء مرة أخرى إلى أسواقنا المحلية، سواء من مؤسسات دولية مثل جولدمان ساكس، أو مؤسسات محلية تشكل قرعا وتطبيلا لارتفاع قادم في أسواقنا قد يتوقف قليلا قبل استكمال المسيرة الصاعدة تفاعلا مع الإفصاحات عن نتائج الربع الأول التي توقعناها صادمة مقارنة بنتائج الربع الأول من عام 200، ولكنها قد تعطى مؤشرا إيجابيا فيما يتعلق بأداء الشركات في الربع الثاني من هذا العام.

ارتفاع 18 سهماً

وشهد سوق دبي المالي تداولات بقيمة 519.11 مليون درهم بتنفيذ 7.650 صفقـة توزعت عـلى 490.47 مليون سهم، وأغلق المؤشر على 1,583.19 نقطة بارتفاع قدره 19.00 نقطة عن إغلاقه السابق، وشهد التداول ارتفاع 18 سهماً، وهبوط 3 أسهم، بالإضافة لثبات أسعار 3 أسهم أخرى.

وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 2.28%، وأغلق عند مستوى 2497 نقطة، وكان عدد الأسهم الرابحة 28 سهماً، بينما كان عدد الأسهم الخاسرة 6 أسهم، وبلغت قيمة التعاملات 342 مليون درهم.

وجاء في مقدمة الأسهم المرتفعة في أبوظبي سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 9.8%، تلاه سهم شركة أسماك بنسبة 9.6%، وفي المرتبة لثالثة جاء سهم شركة طيران أبوظبي بنسبة 8.4%.

وقاد تراجعات اليوم في سوق أبوظبي سهم بنك أم القوين الوطني بنسبة 9.8%، تلاه سهم شركة الشارقة للأسمنت والتنمية الصناعية بنسبة 2.1%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم شركة أركان لمواد البناء بنسبة 1.3%.

دبي الإسلامي يخسر 9.6%

وقاد ارتفاعات اليوم في سوق دبي سهم شركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين، بإغلاق 1.04 درهم، بنسبة تغير بلغت 14.29%، تلاه سهم تكافل الإمارات بإغلاق 1.16 درهم بنسبة تغير بلغت 7.41%، وفي المرتبة الثالثة. جاء سهم إعمار العقارية بإغلاق 2.36 درهم بنسبة تغير بلغت 7.27%.

وجاء في مقدمة الأسهم المتراجعة في سوق دبي بنك دبي الإسلامي بإغلاق 2.33 درهم بنسبة تغير بلغت 9.69%، تلاه سهم بنك دبي التجاري بإغلاق 2.90 درهم بنسبة تغير بلغت 4.92%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم العربية للطيران بإغلاق 0.95 درهم بنسبة تغير بلغت 1.04%.

مشتريات الأجانب 16 مليون

وبلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم في سوق دبي المالي، خلال هذا اليوم نحو 58.69 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 36.91 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، خلال هذا اليوم نحو 101.71 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 112.05 مليون درهم، وبلغت قيمة مشتريات المستثمرين الخليجيين 33.80 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 28.96 مليون درهم خلال نفس الفترة.

وبلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم خلال هذا اليوم نحو 194.20 مليون درهم، لتشكل ما نسبته 37.41% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 177.91 مليون درهم لتشكل ما نسبته 34.27% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 16.29 مليون درهم كمحصلة شراء.

إيقافات بالجملة

يذكر أن إدارة سوق دبي المالي أوقفت أمس، التداول على أسهم ثماني شركات مدرجة بسبب مخالفتها نظام الإفصاح والشفافية، حيث لم تفصح عن البيانات المالية السنوية المدققة للعام المالي 2008.

وتضمنت قائمة الشركات المجموعة الدولية للاستثمار"، و"الكويتية للتمويل والاستثمار"، و"المدينة للتمويل والاستثمار"، فضلاً عن "الخليجية للاستثمار البترولي"، وبيت الاستثمار العالمي "غلوبال"، والمشاريع الكبرى العقارية "غراند"، والاستشارات المالية الدولية "إيفا"، و"بنك الإمارات للاستثمار".

وكشف سوق دبي عن أن الشركات المحلية المدرجة في السوق سجلت معدل التزام نسبته 97.5%، من حيث الإفصاح عن البيانات المالية السنوية ضمن المهلة الزمنية القانونية، وهي ثلاثة شهور من انتهاء السنة المالية.

وقال السوق -في بيان صحافي-: إن عدد الشركات المساهمة العامة المحلية المدرجة في سوق دبي المالي التي أفصحت عن بياناتها المالية السنوية حتى نهاية مارس الماضي بلغ 40 شركة من بين 41 شركة.

وذكر البيان أن بنك الإمارات للاستثمار هو الشركة المحلية الوحيدة المدرجة في السوق التي لم تلتزم بالمهلة الزمنية، ومن ثم تم تعليق تداول أسهمه مع استثناء كل من أملاك وتمويل، وشركة تمويل ودريك آند سكل لظروف إجرائية.