تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية تقنع بخمسين دولارا للبرميل من أجل الاقتصاد العالمي



مغروور قطر
03-04-2009, 05:21 PM
السعودية تقنع بخمسين دولارا للبرميل من أجل الاقتصاد العالمي
Fri Apr 3, 2009 1:35pm GMT اطبع هذا الموضوع[-] نص [+] دبي (رويترز) - لن تحاول السعودية وسائر منتجي أوبك الرئيسيين من دول الخليج العربية دفع أسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل في الاجل القصير وذلك للمساعدة على انتشال الاقتصاد العالمي من الركود.

وما لم يتراجع سعر النفط البالغ الان نحو 50 دولارا فان من المستبعد أن تسعى السعودية الى خفض جديد في الانتاج خلال اجتماع أوبك في مايو أيار رغم الفارق الشاسع الذي يفصل الاسعار عن هدف 75 دولارا الذي أعلنته الرياض.

وقال بيل فارين برايس محلل الطاقة لدى ميدلي للاستشارات العالمية "بالنسبة لاوبك فقد اتضح أخيرا وضع الاقتصاد .. انه لايزال هشا وربما لم يبلغ القاع بعد.

"طموحاتهم بشأن السعر في الاجل الطويل والتي تدور حول 75 دولارا للبرميل ينبغي ارجاؤها في الوقت الحاضر. يبدو أن هناك رسالة بالتنسيق بين منتجي الخليج مفادها أن 50 دولارا سعر جيد الان."

وتحرص السعودية عضو مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية في العالم على أن تبدو بمظهر من يساعد لا من يعرقل اجراءات تعزيز الاقتصاد العالمي.

والسعودية هي عضو أوبك والبلد العربي الوحيد في مجموعة العشرين. وهي تنظر الى نفسها باعتبارها القوة السياسية والاقتصادية الرائدة في العالم العربي وتريد أداء دورها على طاولة زعماء العالم.

وقال ايد مورس محلل الطاقة لدى ال.سي.ام للسلع الاولية "أعتقد أنهم أكثر انشغالا بمجموعة العشرين من أوبك."

وترى السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم أن 75 دولارا للبرميل هو السعر العادل الذي يشجع مشاريع الانتاج في أنحاء العالم لمواكبة نمو الطلب على الوقود مستقبلا.

لكن المملكة ومنتجي الخليج الاخرين الكويت والامارات العربية المتحدة وقطر تريد لنمو الاقتصاد أن يدفع الاسعار صعودا بدلا من التعويل على مزيد من تخفيضات الانتاج.

ويجري تداول النفط فوق 53 دولارا لبرميل الخام الامريكي في معاملات يوم الجمعة بعد أن بلغ متوسط 43.50 دولار منذ مطلع العام وانخفض الى 32.40 دولار في ديسمبر كانون الاول. ويتوقع مسح لرويترز متوسطا قدره 49.73 دولار هذا العام.

ومن شأن جولة جديدة من تخفيضات المعروض لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن ترفع الاسعار. لكن اذا كان ارتفاع تكاليف الطاقة سيعطل التعافي الاقتصادي فان أوبك ستنتظر فترة أطول لكي يتحقق نمو الطلب على الوقود اللازم لابقاء الاسعار مرتفعة.

كان مندوب خليجي كبير لدى أوبك قال في وقت سابق هذا الاسبوع "الاسعار عند 50 دولارا الان وهذا أمر طيب." وأضاف أن ارتفاع الطلب لاسباب موسمية وتحسن التزام أعضاء أوبك بالقيود القائمة سيفضي الى تحسن السوق في النصف الثاني من العام.

ومنذ سبتمبر أيلول أعلنت أوبك عن فرض قيود على المعروض مجموعها 4.2 مليون برميل يوميا أي 14 في المئة من انتاجها وقد طبقت تخفيضات فعلية بنحو 3.3 مليون برميل يوميا. وأبقت المنظمة أهداف الانتاج دون تغيير في مارس اذار للتركيز على تحقيق الالتزام الكامل بالتخفيضات الحالية.

وبعدما تحملوا نصيب الاسد من تخفيضات انتاج أوبك لدعم الاسعار سيكون على أعضاء أوبك الخليجيين معاودة ذلك اذا قررت المنظمة كبح الانتاج مجددا. وخفضت السعودية انتاجها لما دون حصتها في أوبك لتعوض جزئيا عدم التزام بعض الاعضاء غير الخليجيين.

وقال مورس "من المستبعد أن ترغب الدول الخليجية في أخذ المزيد من هذا العبء على عاتقها بالنظر الى حالة الاقتصاد العالمي .. أعتقد أن حافز خفض الانتاج بدرجة أكبر ضعيف جدا بين معظم دول أوبك."

وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين لدى البنك السعودي البريطاني (ساب) في الرياض "أعتقد أن ما تفعله السعودية بالاساس هو اظهار اشارات واضحة على الدفاع عن سعر حول 40 دولارا."

ويقول صندوق النقد الدولي ان تراجع سعر النفط 100 دولار من ذروة فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز 2008 يعادل تحفيزا اقتصاديا بنحو 1.5 في المئة من الناتج الاجمالي العالمي.

لكن هذا التحفيز تحفه مخاطر كبيرة. فسعر 50 دولارا يثني المستثمرين عن مشاريع الطاقة باهظة التكاليف والضرورية لمواكبة نمو الطلب مستقبلا وهو ما بدأت تشعر به بعض دول أوبك.

فقد قال عبد الله البدري الامين العام لمنظمة أوبك يوم الخميس "لا يمكننا حقا الاستثمار بأسعار النفط الحالية. ربما يمكننا اجتياز هذا العام. (لكن) تكلفة اضافة طاقة انتاجية جديدة لاتزال مرتفعة."

كان وزير البترول السعودي علي النعيمي قال الشهر الماضي ان بلاده ستواصل الاستثمار رغم تراجع الاسعار لكنه حذر من أزمة معروض قد تكون كارثية في المستقبل مع تقلص استثمارات دول أخرى.

وادخرت دول الخليج العربية مئات المليارات من الدولارات خلال موجة صعود أسعار النفط على مدى ست سنوات الى أن بلغت ذروتها في يوليو الماضي وتستطيع التأقلم بسهولة مع سعر 50 دولارا لبضع سنين.

وقال راجا كيوان محلل الطاقة لدى بي.اف.سي انرجي الاستشارية "لديهم بالتأكيد احتياطيات كافية لتمويل أي عجز ميزانية عند 50 دولارا (للبرميل).

"بمقدورهم التعايش مع ذلك لعامين على الأقل. انهم ينظرون الى الأجل الطويل ولا يريدون لوضع اقتصادي سيء أن يتفاقم."

من ريتشارد مابلي وسايمون ويب (شاركت في التغطية رانيا الجمل)