امـ حمد
04-04-2009, 05:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
النهي عن الاسراف
قال تعالى ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين فهذا النهي عن إضاعة المال في غير محله.
وقد جاء النهي عن الإسراف في الطعام فقال وكلوا واشربوا لا تسرفوا فقد أثبتت الدراسات العلمية أننا لا نحتاج إلى كل الكمية التي نأكلها،
بل نحتاج إلى طعام متوازن ومتنوع فالغذاء الصحي لا يعتمد على نوع معين من المواد الغذائية أو على مجموعة محددة من هذه المواد، بل يعتمد على التوازن فيما يدخل في جوف الإنسان من أطعمة.
ان التغذية السليمة تحتم التنوع حيث ان هناك أغذية للطاقة والحرارة تمثل الأغذية الغنية بالمواد النشوية والسكرية والدهنية،
وأغذية للبناء مثل الأغذية الغنية بالمواد البروتينية والأملاح المعدنية، وأغذية للوقاية مثل الأغذية الغنية بالفيتامينات من فواكه وخضار.
ويجمع الأطباء على أن الإسراف في الطعام والشراب يضر ضرراً بالغاً بالصحة، ويؤثر تأثيراً مباشراً على الجهاز الهضمي وملحقاته،
كما أنه يؤثر تأثيراً غير مباشر على أجهزة الجسم الأخرى، وله علاقة قوية بأمراضها حتى تلك التي يظن انه لا صلة للطعام بها.
ويذكر هنا ان عيادات الأمراض الباطنية وأمراض القلب على كثرتها تأتي دائما في مقدمة العيادات التي تزدحم بمرضاها،
وبالرجوع إلى شركات الأدوية المختلفة نجد ما تنتجه هذه الشركات من أدوية للأمراض الباطنية وما يتصل بها يعادل ثلث ما تنتجه تقريباً أو يزيد، وليس لذلك تفسير إلا أن البطن بيت الداء.
والأكل والشرب من غير إسراف له هدف طبي جليل يقي الجسم من أمراض عدة مثل السمنة التي تنشأ نتيجة الإفراط في تناول الغذاء،
وخاصة المواد الدهنية والنشوية والسكرية، وتشير الاحصاءات إلى أن نسبة الأفراد الذين يشكون من السمنة في العالم تبلغ حوالي 30% من السكان.
ومثال على ذلك مرض السكر الذي ينتج هو الآخر من الإفراط في تناول الأغذية التي تعطي سعرات حرارية عالية كما قد يؤدي إلى ضغط الدم.
كما ثبت علمياً أيضاً أن مرض الذبحة الصدرية وجلطة الدم ينجم عن الإفراط في تناول الأغذية التي تسبب زيادة الوزن ولاسيما المواد النشوية والسكرية والدهنية وخاصة الدهون الحيوانية التي تساعد على ترسب مادة الكوليسترول
في جدران الشريين، كذلك أمراض الكبد تبين انها تنتج من الإفراط في تناول المواد الدهنية مما يسبب فشلا في الوظائف الحيوية للكبد.
وإذا كان النهي عن الإسراف في الأكل والشرب في كل أيام السنة فإنه في رمضان أشد في النهي، ذلك ان الصيام هو تعويد النفس على التقليل من الأكل في نهار رمضان، واستراحة للمعدة من إسراف وتخليط طوال العام،
الا ان الحكمة الإلهية هذه قد تنقلب عند بعض الصائمين، فيتحول شهر رمضان إلى مسابقة في تنويع الأطعمة والاشربة والتفنن في صناعته وعرضه وأكله، ويغذي هذه الحالة الإعلام الذي ينفخ في الجمهور ذلك ببرامج عن الغذاء وتحضير الطعام وكل ذلك تحت عنوان: موائد رمضانية، أو اطعمة رمضانية.
وهكذا تحول نهار رمضان وهو راحة للجسم إلى عبء ثقيل عليه في الليل، فبعد أذان المغرب مباشرة يبدأ الهجوم على الأكل الدسم من دون تجهيز المعدة ببعض التمرات
ثم القيام إلى صلاة المغرب كما هو السنة، ثم بعد الطعام الدسم من اللحم وغيره يكون الشاي والقهوة ثم الفواكه ثم الحلويات ثم المكسرات..
وهكذا نوع بعد آخر حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر ناموا إلى ما بعد العصر. ما هكذا، أراد الله ان يكون رمضان، بل أراده جوعا بالنهار، وصلاة بالليل،
وحعل الفائض من الإنفاق على الطعام في يد المحتاج، الا ان الدراسات تشير إلى أن بيع الكماليات يزيد في رمضان وهو عكس ما قصده الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
النهي عن الاسراف
قال تعالى ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين فهذا النهي عن إضاعة المال في غير محله.
وقد جاء النهي عن الإسراف في الطعام فقال وكلوا واشربوا لا تسرفوا فقد أثبتت الدراسات العلمية أننا لا نحتاج إلى كل الكمية التي نأكلها،
بل نحتاج إلى طعام متوازن ومتنوع فالغذاء الصحي لا يعتمد على نوع معين من المواد الغذائية أو على مجموعة محددة من هذه المواد، بل يعتمد على التوازن فيما يدخل في جوف الإنسان من أطعمة.
ان التغذية السليمة تحتم التنوع حيث ان هناك أغذية للطاقة والحرارة تمثل الأغذية الغنية بالمواد النشوية والسكرية والدهنية،
وأغذية للبناء مثل الأغذية الغنية بالمواد البروتينية والأملاح المعدنية، وأغذية للوقاية مثل الأغذية الغنية بالفيتامينات من فواكه وخضار.
ويجمع الأطباء على أن الإسراف في الطعام والشراب يضر ضرراً بالغاً بالصحة، ويؤثر تأثيراً مباشراً على الجهاز الهضمي وملحقاته،
كما أنه يؤثر تأثيراً غير مباشر على أجهزة الجسم الأخرى، وله علاقة قوية بأمراضها حتى تلك التي يظن انه لا صلة للطعام بها.
ويذكر هنا ان عيادات الأمراض الباطنية وأمراض القلب على كثرتها تأتي دائما في مقدمة العيادات التي تزدحم بمرضاها،
وبالرجوع إلى شركات الأدوية المختلفة نجد ما تنتجه هذه الشركات من أدوية للأمراض الباطنية وما يتصل بها يعادل ثلث ما تنتجه تقريباً أو يزيد، وليس لذلك تفسير إلا أن البطن بيت الداء.
والأكل والشرب من غير إسراف له هدف طبي جليل يقي الجسم من أمراض عدة مثل السمنة التي تنشأ نتيجة الإفراط في تناول الغذاء،
وخاصة المواد الدهنية والنشوية والسكرية، وتشير الاحصاءات إلى أن نسبة الأفراد الذين يشكون من السمنة في العالم تبلغ حوالي 30% من السكان.
ومثال على ذلك مرض السكر الذي ينتج هو الآخر من الإفراط في تناول الأغذية التي تعطي سعرات حرارية عالية كما قد يؤدي إلى ضغط الدم.
كما ثبت علمياً أيضاً أن مرض الذبحة الصدرية وجلطة الدم ينجم عن الإفراط في تناول الأغذية التي تسبب زيادة الوزن ولاسيما المواد النشوية والسكرية والدهنية وخاصة الدهون الحيوانية التي تساعد على ترسب مادة الكوليسترول
في جدران الشريين، كذلك أمراض الكبد تبين انها تنتج من الإفراط في تناول المواد الدهنية مما يسبب فشلا في الوظائف الحيوية للكبد.
وإذا كان النهي عن الإسراف في الأكل والشرب في كل أيام السنة فإنه في رمضان أشد في النهي، ذلك ان الصيام هو تعويد النفس على التقليل من الأكل في نهار رمضان، واستراحة للمعدة من إسراف وتخليط طوال العام،
الا ان الحكمة الإلهية هذه قد تنقلب عند بعض الصائمين، فيتحول شهر رمضان إلى مسابقة في تنويع الأطعمة والاشربة والتفنن في صناعته وعرضه وأكله، ويغذي هذه الحالة الإعلام الذي ينفخ في الجمهور ذلك ببرامج عن الغذاء وتحضير الطعام وكل ذلك تحت عنوان: موائد رمضانية، أو اطعمة رمضانية.
وهكذا تحول نهار رمضان وهو راحة للجسم إلى عبء ثقيل عليه في الليل، فبعد أذان المغرب مباشرة يبدأ الهجوم على الأكل الدسم من دون تجهيز المعدة ببعض التمرات
ثم القيام إلى صلاة المغرب كما هو السنة، ثم بعد الطعام الدسم من اللحم وغيره يكون الشاي والقهوة ثم الفواكه ثم الحلويات ثم المكسرات..
وهكذا نوع بعد آخر حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر ناموا إلى ما بعد العصر. ما هكذا، أراد الله ان يكون رمضان، بل أراده جوعا بالنهار، وصلاة بالليل،
وحعل الفائض من الإنفاق على الطعام في يد المحتاج، الا ان الدراسات تشير إلى أن بيع الكماليات يزيد في رمضان وهو عكس ما قصده الله