دار بومشعل
05-04-2009, 01:51 AM
لقد كسر الاحوازيون طوق العبودية وتمردوا على المخططات الدولية التي ضيعت استقلالهم
لعل رسالة المناشدة التي أرسلتها حركة "التحرر الوطني" الأحوازية لمؤتمر القمة العربية في الدوحة كان مصيرها معروفا منذ البداية! وهو التجاهل التام من قبل الجامعة العربية, أو من العالم العربي عموماً بسبب الإشكالية الناجمة عن عدم وجود آلية عربية معينة للتعامل مع الأزمات, أو مع الملفات الإقليمية الساخنة إضافة لتضعضع الموقف العربي بعامة ومواقفه المختلفة من العديد من الملفات الحساسة, ولا أحسب أن مناضلي الأحواز وهم يرسلون مناشدتهم للعالم العربي لا يعلمون بتلك الحقيقة والبديهية ولكنهم أرادوا خرجه وانطلاقة إعلامية تؤشر بشكل واضح على القضية الأحوازية وتشهرها للعالم بعد غياب شبه شامل امتد لقرابة تسعة عقود من الزمن تغير خلالها شكل العالم بشكل جذري واختفت امبراطوريات وتحللت دول وتهشمت معسكرات ودارت مياه ودماء و أشلاء عديدة تحت كل الجسور فيما بقي الاحتلال الإيراني الثقيل الاستيطاني والتجهيلي مخيما على صدور الشعب العربي في الأحواز ومنطلقا من تلك الأرض العربية المقدسة الخالدة في رسم سيناريوهات العدوان والاغتصاب ونشر الأفكار والسياسات التخريبية و الحاقدة في العالم العربي, لقد كانت الرسالة الأحوازية للقمة مهمة في دلالاتها و صيرورتها لأنها جاءت في خضم الإنتفاضة الشعبية و الوطنية العارمة التي أشعلها أحرار الأحواز ضد الإحتلال الإيراني و تزامنت بالكامل مع الثورة الشعبية التي تجري هناك اليوم لرسم معالم المستقبل و لإقرار حق تقرير المصير ولإعادة رسم الخريطة والهوية العربية المسلوبة قهرا وظلما وعدوانا لأكثر من ثمانية ملايين عربي أحوازي قرروا نفض غبار التخلف وكسر قيود الاحتلال والمطالبة بحقوقهم المسلوبة بعيدا عن خرافات النظام ودجل الاحتلال وهيمنة المستوطنين الناهبين لثروات وخيرات الإقليم الكبيرة. الأحوازيون يعلمون جيدا ان الحمل لاينهض به إلا أهله و ان الحقوق لا تمنح كيفيا, بل تؤخذ بالصراع والكفاح والنضال, كما أنهم يعلمون بأن الضعف والإستكانة والهوان والرضا بالواقع ليس هو الطريق الصحيح لإعادة ما اغتصب, بل أن طريق التحدي والمقارعة وكسر شوكة الاحتلال واعادة الهوية العربية المغتصبة سيظل من الأمور الصعبة والتحديات الشرسة التي قرر الأحوازيون خوض غمارها حتى النهاية, فلا مهادنة مع الاحتلال أبدا, ولا حوار مع المغتصبين سوى باللغة التي يفهمونها و يهددون بها شعوب المنطقة, وحيث أن الأحواز هي المفتاح الحقيقي لوقف عملية التسلل الإيرانية للعالم العربي وهي الملف الحساس الذي يرهق أعصاب قادة الإرهاب من فيالق الحرس الإرهابي الثوري الإيرانية , فالثورة الشعبية القائمة حاليا في الأحواز ليست مجرد مبالغة وتهويل إعلامي بل أنها مواقف تصدي يومية بعد أن كسر الأحوازيون جدار الخوف والتردد وقرروا تصعيد المواجهة متسلحين بإمكانياتهم الذاتية ومنطلقين من وحدة الصف الوطني و تغليب الهدف التحرري المقدس على كل الصراعات الفردية أو الحزبية أو العشائرية التي لا جدوى منها و لا طائل سوى عرقلة وتعطيل المشروع الاستقلالي الوطني الكبير.
لقد ارتعب النظام الإيراني وأنتفض كمن لدغته الأفعى من بيان قمة الدوحة الذي كانت تدعو فيه الدول العربية النظام الإيراني بلغة ديبلوماسية راقية للحوار من أجل حل مشكلة الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث, وكان رد الفعل الإيراني عدوانيا وشرسا وفظا وخاليا من لغة الصداقة والحوار والجوار ومعبرا عن حالة نفسية رهيبة من العقد التاريخية المتراكمة مما يفصح عن حقيقة ونوايا وأهداف و تطلعات النظام الإيراني العدوانية ضد عرب الخليج العربي و العالم العربي عموما , فالتخريب في العراق في أعلى مستوياته من أجل الهيمنة المباشرة من خلال الوكلاء والعملاء و الأنصار الذين رباهم لأكثر من عقدين, وتهديد البحرين بالأمس القريب هو الفريضة المحكمة والسنة الإيرانية المتبعة, كما أن محاولات تقسيم دول المنطقة على أسس مذهبية هي الستراتيجية الخفية لنظام طهران, وحيث تأتي الثورة الشعبية الأحوازية العارمة اليوم لتفت في عضد مخططات النظام العدوانية, ولتعيد الملف الأحوازي الستراتيجي إلى دائرة الضوء ولتبدل الأولويات في ملف إدارة الصراع الإقليمي المحتدم.
الأحواز اليوم في ثورة حقيقية قد بدأت ارهاصاتها وستحقق لا محالة الحلم الكبير الضائع و ستعيد للشعب العربي الأحوازي هويته التاريخية العربية و سنرى قريبا بعون الله علم الأحواز العربية الحرة وممثليها وهم يأخذون مكانهم الطبيعي في القمم العربية المستقبلية, لقد كسر الأحوازيون طوق العبودية و تمردوا على المخططات الدولية التي ضيعت استقلال إمارة الأحواز درة المشرق العربي, سيعود العلم العربي الأحوازي ليرفرف تحت شمس الحرية و سيهزم الدجالون والمشعوذون و قتلة الشعوب لا محالة.. فراية الحرية لأحوازية لن تنتكس بعد اليوم.
* كاتب عراقي
لعل رسالة المناشدة التي أرسلتها حركة "التحرر الوطني" الأحوازية لمؤتمر القمة العربية في الدوحة كان مصيرها معروفا منذ البداية! وهو التجاهل التام من قبل الجامعة العربية, أو من العالم العربي عموماً بسبب الإشكالية الناجمة عن عدم وجود آلية عربية معينة للتعامل مع الأزمات, أو مع الملفات الإقليمية الساخنة إضافة لتضعضع الموقف العربي بعامة ومواقفه المختلفة من العديد من الملفات الحساسة, ولا أحسب أن مناضلي الأحواز وهم يرسلون مناشدتهم للعالم العربي لا يعلمون بتلك الحقيقة والبديهية ولكنهم أرادوا خرجه وانطلاقة إعلامية تؤشر بشكل واضح على القضية الأحوازية وتشهرها للعالم بعد غياب شبه شامل امتد لقرابة تسعة عقود من الزمن تغير خلالها شكل العالم بشكل جذري واختفت امبراطوريات وتحللت دول وتهشمت معسكرات ودارت مياه ودماء و أشلاء عديدة تحت كل الجسور فيما بقي الاحتلال الإيراني الثقيل الاستيطاني والتجهيلي مخيما على صدور الشعب العربي في الأحواز ومنطلقا من تلك الأرض العربية المقدسة الخالدة في رسم سيناريوهات العدوان والاغتصاب ونشر الأفكار والسياسات التخريبية و الحاقدة في العالم العربي, لقد كانت الرسالة الأحوازية للقمة مهمة في دلالاتها و صيرورتها لأنها جاءت في خضم الإنتفاضة الشعبية و الوطنية العارمة التي أشعلها أحرار الأحواز ضد الإحتلال الإيراني و تزامنت بالكامل مع الثورة الشعبية التي تجري هناك اليوم لرسم معالم المستقبل و لإقرار حق تقرير المصير ولإعادة رسم الخريطة والهوية العربية المسلوبة قهرا وظلما وعدوانا لأكثر من ثمانية ملايين عربي أحوازي قرروا نفض غبار التخلف وكسر قيود الاحتلال والمطالبة بحقوقهم المسلوبة بعيدا عن خرافات النظام ودجل الاحتلال وهيمنة المستوطنين الناهبين لثروات وخيرات الإقليم الكبيرة. الأحوازيون يعلمون جيدا ان الحمل لاينهض به إلا أهله و ان الحقوق لا تمنح كيفيا, بل تؤخذ بالصراع والكفاح والنضال, كما أنهم يعلمون بأن الضعف والإستكانة والهوان والرضا بالواقع ليس هو الطريق الصحيح لإعادة ما اغتصب, بل أن طريق التحدي والمقارعة وكسر شوكة الاحتلال واعادة الهوية العربية المغتصبة سيظل من الأمور الصعبة والتحديات الشرسة التي قرر الأحوازيون خوض غمارها حتى النهاية, فلا مهادنة مع الاحتلال أبدا, ولا حوار مع المغتصبين سوى باللغة التي يفهمونها و يهددون بها شعوب المنطقة, وحيث أن الأحواز هي المفتاح الحقيقي لوقف عملية التسلل الإيرانية للعالم العربي وهي الملف الحساس الذي يرهق أعصاب قادة الإرهاب من فيالق الحرس الإرهابي الثوري الإيرانية , فالثورة الشعبية القائمة حاليا في الأحواز ليست مجرد مبالغة وتهويل إعلامي بل أنها مواقف تصدي يومية بعد أن كسر الأحوازيون جدار الخوف والتردد وقرروا تصعيد المواجهة متسلحين بإمكانياتهم الذاتية ومنطلقين من وحدة الصف الوطني و تغليب الهدف التحرري المقدس على كل الصراعات الفردية أو الحزبية أو العشائرية التي لا جدوى منها و لا طائل سوى عرقلة وتعطيل المشروع الاستقلالي الوطني الكبير.
لقد ارتعب النظام الإيراني وأنتفض كمن لدغته الأفعى من بيان قمة الدوحة الذي كانت تدعو فيه الدول العربية النظام الإيراني بلغة ديبلوماسية راقية للحوار من أجل حل مشكلة الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث, وكان رد الفعل الإيراني عدوانيا وشرسا وفظا وخاليا من لغة الصداقة والحوار والجوار ومعبرا عن حالة نفسية رهيبة من العقد التاريخية المتراكمة مما يفصح عن حقيقة ونوايا وأهداف و تطلعات النظام الإيراني العدوانية ضد عرب الخليج العربي و العالم العربي عموما , فالتخريب في العراق في أعلى مستوياته من أجل الهيمنة المباشرة من خلال الوكلاء والعملاء و الأنصار الذين رباهم لأكثر من عقدين, وتهديد البحرين بالأمس القريب هو الفريضة المحكمة والسنة الإيرانية المتبعة, كما أن محاولات تقسيم دول المنطقة على أسس مذهبية هي الستراتيجية الخفية لنظام طهران, وحيث تأتي الثورة الشعبية الأحوازية العارمة اليوم لتفت في عضد مخططات النظام العدوانية, ولتعيد الملف الأحوازي الستراتيجي إلى دائرة الضوء ولتبدل الأولويات في ملف إدارة الصراع الإقليمي المحتدم.
الأحواز اليوم في ثورة حقيقية قد بدأت ارهاصاتها وستحقق لا محالة الحلم الكبير الضائع و ستعيد للشعب العربي الأحوازي هويته التاريخية العربية و سنرى قريبا بعون الله علم الأحواز العربية الحرة وممثليها وهم يأخذون مكانهم الطبيعي في القمم العربية المستقبلية, لقد كسر الأحوازيون طوق العبودية و تمردوا على المخططات الدولية التي ضيعت استقلال إمارة الأحواز درة المشرق العربي, سيعود العلم العربي الأحوازي ليرفرف تحت شمس الحرية و سيهزم الدجالون والمشعوذون و قتلة الشعوب لا محالة.. فراية الحرية لأحوازية لن تنتكس بعد اليوم.
* كاتب عراقي