تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات ببلوغ المؤشر 12540 نقطة في أوائل 2006 وقيادة السوق ستنحصر في قطاعي الاستثمار



Love143
31-12-2005, 12:17 AM
أداء السوق في 2005 اتصف بالتذبذب مع تحقيق المكاسب
توقعات ببلوغ المؤشر 12540 نقطة في أوائل 2006 وقيادة السوق ستنحصر في قطاعي الاستثمار والبنوك.


إعداد جمال رمضان :

انقضى العام 2005 بكل ما فيه من احداث وفعاليات اقتصادية نشطة اثرت بشكل مباشر في اداء مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية.
وكذلك انهى هذا العام احداثه السياسية صاحبه التوجه الاقتصادي فكان اثرها على مجريات الاداء في بورصة الكويت واضحاً سواء كانت قرارات من قبل جهات مسؤولة صبغت بصبغة سياسية او ذات توجه اقتصادي.
وكذلك انهت بورصة الكويت العام 2005 باحداث واغلاقات كبيرة في بعض الاحيان ولكن الشيء الوحيد والمؤكد ان العام 2005 شهد ارقاما قياسية لم يشهدها من قبل سواء كانت هذه الارقام سلبا ام ايجابا ولكنها بقيت ارقاما قياسية حفرت مكانتها في ذاكرتهم.
وودع كذلك المستثمرون والمتداولون العام 2005 بكل ما فيه من احداث وارقام قياسية ليستقبلوا عاما جديدا عله يكون افضل من سابقه في عديد من التوجهات المتعلقة بسوق الكويت للاوراق المالية حيث ان كل الدلائل والاشارات تؤكد التفاؤل بالعام الجديد.


امتداد لنجاحات سابقة

وبنظرة سريعة الى اداء البورصة في العام 2005 نجد ان هذا العام تميز بانه امتداد لنجاحات حققها على جميع المؤشرات منذ العام 2001 وحتى الان.
فالمتابع للسوق الكويتي ومؤشراته منذ العام 2001 نلاحظ انه مر بالعديد من الحركات التصحيحية وسنرى انه مر بحركات تصحيحية مرتين سنوياً تفاوتت خلالها نسب التصحيح ما بين 10ـ8 % وكانت اعلى نسبة انخفاض في سنة 2002 حيث كان مجموع نسبة الانخفاض 20%.
ولكن في العام 2005 مر المؤشر السعري على 5 عمليات منها ما كان تصحيحا ومنها ما كان غربلة ومنها ما كان جنيا للارباح.
وقد بدأت عمليات التصحيح هذه في مايو2005 لتنتهي في شهر ديسمبر من نفس العام وهذا الامر يحدث لاول مرة منذ سنوات عديدة إذ بلغ مجموع نسب الانخفاض 28%


مواصلة الارتفاع

وفي المقابل نجد ان مؤشر السوق واصل ارتفاعاته اعتبارا من بداية شهر فبراير 2005 ليصل الى مستويات قياسية جديدة في هذا العام بلغت 8400 ثم مر المؤشر بحالة تذبذب ليبدأ جولة جديدة مع الصعود فبلغ في نهاية يوليو مستوى جديدا بلغ فيه 8988 نقطة.

وتميز صيف 2005 بأنه صيف حار وساخن بورصويا فبدأ المؤشر تحديدا في 3 اغسطس جولة جديدة مع ارتفاعات كبيرة بلغ خلالها 9016 نقطة ليواصل بعدها الصعود حتى مستوى دعم جديد لم يتوقف عنده طويلا هو مستوى 10200 نقطة في 20/9/.2005
وبعد هذه الارتفاعات مر مؤشر السوق بحالة من التذبذب ليتراجع الى 9828 نقطة ولكنه ليصطدم بحاجز قوي فيواصل صعوده مرة أخرى ليصل الى اعلى مستوى له في العام 2005 حيث بلغ 11986 ليقترب من حاجز الـ 12 الف نقطة ولكنه يفشل في تخطيه فيتراجع الى مستويات مخيفة حيث تراجع الى 11082 نقطة ومن ثم يبدأ مرحلة تعويض للخسائر فيبلغ في نهاية العام مستوى 11445 نقطة.
وقد بلغ اجمالي قيمة التداول في العام 2005 كميات كبيرة حيث بلغت اجمالي القيمة المتداولة بحدود 28.421 مليار دينار بمعدل تداول يومي 141 مليون دينار مقارنة بقيمة تداولات العام 2004 والتي بلغت 15.271 مليار دينار بمعدل يومي 61.2 مليون دينار.
وقد ارجع الخبراء والمحللون سبب الزيادة تلك في القيمة الى ادراج 33 شركة جديدة واعادة تداول على شركة واحدة وما شهده العام 2005 من دخول اموال جديدة من دول مجاورة عبر محافظ وصناديق استثمارية الى جانب زيادات رؤوس اموال العديد من الشركات سواء كان عبر تصدير اسهم منحة او زيادة نقدية.

ارقام قياسية

وعلى مستوى الارقام القياسية فقد شهد العام 2005 اعلى معدل هبوط وتحديدا من يوم 2005/12/18 حيث اغلق المؤشر يومها متراجعا بمعدل 202 نقطة بعدما بلغ في بعض التداولات تراجعا بلغ في بعض الاحيان 252 نقطة.
وفيما يتعلق بأعلى رقم قياسي من حيث الصعود كان هذا الارتفاع في يوم 2005/5/11 حيث ارتفع المؤشر يومها 320 نقطة ليمثل اعلى نسبة صعود في هذا العام.

أداء القطاعات

وفيما يتعلق بافضل اداء في القطاعات فقد جاء قطاع الاستثمار فكان افضل القطاعات اداء طوال العام .2005
كانت الانطلاقة الاولى لهذا القطاع في شهر مارس وتحديدا في اليوم الرابع منه و ذلك بعد ان تجاوز المـؤشر السعري للسوق ارقاما قياسية كبيرة لم يستطع اي من القطاعات الاخرى ان يجاريه وهو بذلك اعتبر الجواد الرابح والذي قاد القطاعات في هذا النجاح الذي شهده السوق طوال العام 2005 باستثناء حالات التراجع المحدودة او اوقات التذبذب.

الشركات القائدة

ولم تأت قيادة قطاع الاستثمار لمؤشر السوق من فراغ بل جاءت قيادته نتيجة احتوائه لشركات رائدة قادت هذا الارتفاع بكل ثقة وان حاولت بعض الشركات مساندتها ولكنها لم تستمر كثيرا لتتوقف بمنتصف الطريق.
وقد كانت هذه الانطلاقة تحديدا لبعض الشركات في شهر مارس من العام .2005
وقد كان لبيت الاستثمار العالمي «جلوبل» السبق في ذلك الى جانب شركات اخرى تمثلت في شركة المركز المالي الكويتي، الشركة الكويتية للمال، شركة المشاريع الكويتية لادارة الاصول، شركة دار الاستثمار، المجموعة الدولية للاستثمار.

توقعات 2006

وفيما يتعلق بتوقعات اداء المؤشر العام في العام 2006 فلا شك في ان مؤشر السوق اعطى اشارة الارتداد بقوة مع زيادة حجم التداول وتثمل السيولة داخل السوق بعد الانخفاض الكبير الذي حصل خلال الاسبوعين الماضيين واغلق الفجوة والارتداد بعد كسر نموذج الاسفين او الوتد مع اشارة من مؤشر القوة الشرائية النسبية. هذا ويتوقع ان يتوقع المؤشر في سنة 2006 التوقف عند نقاط عدة منها 12.370 نقطة ومن بعدها 12.540 نقطة.
اما بالنسبة للقطاعات فيتوقع لبعض القطاعات ان تحقق المزيد من الارتفاعات بل ستقود السوق وستحقق ارقاما قياسية جديدة وهذه القطاعات هي قطاع الاستثمار والبنوك والخدمات والتي كانت لها القيادة في ارتداد السوق واستعادة بعض خسائره ويتوقع له ان يرتفع خلال الاشهر القادمة الى 20400 نقطة اما قطاع الاستثمار فيعتبر مثالا حيا لجس نبض السوق والمحرك الرئيسي له وخاصة ان المؤشرات الفنية اعطت اشارات ايجابية له منها مؤشر ستوكاستيك اما قطاع البنوك فقد ارتد بعد ان لامس مستوى 50% من نسب فيبوناتشي متجها نحو هدفه الاول 8600 نقطة.
اما القطاعات التي يتوقع لها التخلف قليلا عن مواكبة النمو فيه فهي قطاعا الصناعة والعقار.
حيث يتوقع ان يشهد هذان القطاعان بعض الخمول في النمو في سنة 2006 ولكنهما بشكل عام سيواكبان التطور في حركة السوق العامة.