المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المغرب يقطع علاقاته بإيران ويتهمها بمحاولة المس بالمذهب السني



سهم داق
06-04-2009, 12:17 AM
أنا حذفت الموضوع مدري هل أن الإدارة ما ترضى أني اضع أسم الصدر ... وياليت لو تفيدوني

اسعاف
06-04-2009, 01:07 AM
هذا نص الإعلان يا أخي

المغرب يقطع علاقاته بإيران ويتهمها بمحاولة المس بالمذهب السني


الرباط- ا ف ب :

قررت الممكلة المغربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية اعتبارا من الجمعة 6-3-2009، بحسب ما اعلن بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية.

وكانت الرباط استدعت في 25 شباط/فبراير الماضي القائم باعمال سفارتها بالوكالة في طهران للتشاور بهدف الاحتجاج على "عبارات غير مناسبة" لايران بشان دعم الرباط للبحرين. جاء ذلك في نفس اليوم الذي استدعى فيه وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري سفير ايران في الرباط وحيد احمدي، لابلاغه بهذه الاحتجاجات، وباستدعاء القائم بالاعمال المغربي لدى ايران, الى الرباط للتشاور لمدة اسبوع.


وأشار بلاغ الخارجية المغربية إلى أن "المملكة طلبت كذلك توضيحات من السلطات الايرانية التي سمحت لنفسها بالتعامل بطريقة متفردة وغير ودية ونشر بيان تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق المغرب اثر تضامنه مع مملكة البحرين على غرار العديد من الدول بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابية".


وتابع "بعد انقضاء اجل اسبوع لم تتوصل المملكة باي تفسير عن هذه التصرفات".

واشار البلاغ الذي اوردته وكالة الانباء المغربية ان "هذا الموقف المرفوض والموجه حصرا ضد المغرب، أضيف إلى نشاطات ثابتة للسلطات الايرانية وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية بالرباط تستهدف الاساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي".

شدد بلاغ الخارجية المغربية على ان "هذه الاعمال المدعمة تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة وتعارض قواعد واخلاقيات العمل الدبلوماسي". وختم بالقول انه "لجميع هذه الاعتبارات فان المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية ابتداء من اليوم (الجمعة) مع جمهورية ايران الاسلامية".

إضافة :
وجدير بالذكر أنهم قاموا في السنتين الأخيرتين بعدة نشاطات مشبوهة وتعرف مدينة طنجة تحركا غير مسبوف لاستقطاب ذوي العقول الضعيفة والعقيدة الهشة من أصحاب الزوايا والرقاع من صوفية الدرقاويين وغيرهم
كما وصلني أنهم يبعثون رسائل لأساتذة رسميين يحاولون فيها استمالتهم وترغيبهم في الانضمام لهم

ومما يجب الإشارة إليه أن مما ساعم في نشر التشيع بالمغرب وإن كان انتشارا محدودا لمخالفة دين الرافضة للفطر السوية والعقول السليمة :
1_ سماح المملكة المغربية بمشاركة إيران في المعرض الدولي للكتاب ونشر فكرها الضال
2_ سماح المملكة المغربية ببيع الكتب الرافضية في المكتبات العامة
3_ النشاطات المشبوهة للدبلوماسيين الإيرانيين
4_ العقيدة الهشة لدى كثير من المعاربة خاصة العوام منهم
5_ الأثر السيئ الذي خلفته المدرسة الصديقية في المغرب (خاصة أحمد بن الصديق فقد كانا متشيعا يبغض غير واحد من الصحابة)
6_ الإعلام المرئي (المنار والعلم) وما تدعياه من نشر الحقيقة واللعب بمشاعر المسلمين
7_ الوقوف المصطنع لإيران وحزب اللات في وجه إسرائيل وأمريكا
8_ بعض الفتاوى الضالة المضلة بجواز التعبد (التمذهب) بدين الشيعة و أن الفرق بيننا وبينهم في الفروع لا الأصول ....
9_ محاصرة وسجن الكثير من دعاة الحق وعلماء الفضيلة ممن عرفوا بصفاء المنهج وسلامة العقيدة والذود عن حمى الدين وحرماته (الحدوشي ، الكتاني ...) ومضايقة الكثير من شباب الصحوة

فارس العرب
06-04-2009, 12:49 PM
يمتاز التاريخ الشيعي بوفرة ما يمنحه للباحث من شواهد على ارتداد السهم الطائفي إلى الجسد المسلم، من دون الأجساد في العالم، واندفاع العقيدة الشيعية وأتباعها نحو مهاجمة الداخل الإسلامي، والتغاضي عن حروب الآخرين ممن يناصبون الأمة الإسلامية العداء.
وإذا كنا نشهد من ذلك بوضوح في عصرنا ما يؤكد أن 30 عاماً هي عمر الثورة الإيرانية، لم تفكر فيها في تصدير ثورتها إلا إلى بلاد المسلمين، مكتفية بنشر الفتن في ربوع العالم الإسلامي، من دون أن يدور بخلد دهاقنتها فكرة نشر الإسلام ذاته ودعم قضاياه المصيرية؛ فإننا نوقن أن لهذه الممارسات سلفاً في الطائفة الشيعية؛ فلم يكن بعيداً أن كل التحركات المناهضة لمن يعتبره الشيعة عدواً لهم، هو داخل الحوض الإسلامي، وقائماً تحت راية التوحيد، ومن هنا لم يكن لفظ "الجهاد" هو الدارج في الثقافة الشيعية ـ بعد أن أماتوه برهنه بالمهدي ـ وإنما المرافق للعقيدة "النضالية" الشيعية هو إلى الداخل، وفي قلب العالم الإسلامي، ولذاك كان من الطبيعي أن تزخر الثقافة والأدبيات الشيعية بألفاظ "الثورة" و"الانتفاضة"، علاوة على استدعاء التاريخ كشاهد على ظلم الآخرين لهم في تصورهم، والانزواء في ركن التوهم بالاستضعاف والظلم والقهر، وهذا ما خلف وقوداً جاهزاً للثورة ضد الأنظمة الحاكمة الإسلامية على مر العصور، من دون أن يكون ثمة ما يستدعي ذلك حقيقة، لكنه الموروث المفضي إلى هدم كل الروابط الإسلامية مع الجسد الإسلامي، واستجلاب الثورة، لا بل المؤامرة على العالم الإسلامي، والتاريخ شاهد، وبين يديهم هذه الحيثية في التعامل مع السواد الأعظم من المسلمين؛ فكان الهم الأول لهم على مر القرون هو "الثورة" الداخلية ضد الأنظمة الحاكمة الإسلامية[1]: من الخلفاء والسلاطين من أهل السنة، والانقلاب الداخلي على تلك الأنظمة ودولها، حتى لو توافرت لهم حرية التحرك والقيادة، ولو تبوؤوا في ظل حكم السنة أرفع المناصب.
والواقع أن معظم هذه "الثورات" ـ إن لم تكن كلها ـ لم تكن تحمل نمط "النضال الثوري" بل الانقلاب على النظم التي ربما كانوا جزءًا منها أحياناً، ومن يتأمل يلقَ جملة من الطعنات غير المبررة إلا وفقاً لفكرة التقيّة في المعتقد الشيعي، والتي هي كاسرة لباب الصدق في التعامل بين الحاكم والمحكوم، أو حتى الحاكم ووزيره!!، إذ يمضي تسلسل الأحداث في كل "ثورة" شيعية من خلال ما يبلغ نحو 12 قرناً منطقياً عبر تكفير الحاكم المسلم ونظام حكمه، ومن ثم جواز الخروج عليه لكفره، ثم التعامل معه بالتقيّة ريثما تسنح الفرصة للانقضاض عليه!! وخلال تلك المدة لا مانع من أن يكون الشيعي وزيراً للخليفة يأمر بالدعاء له على المنابر!! ثم يعود فيقتله أو يسمح بقتله، أو حينما تصير "الثورة" دولة؛ فلا غرو من أن تعقد الدولة الشيعية اتفاقاً حين ضعفها مع دولة مسلمة سنية ثم تنكثه حالما يكون المسلمون في ميادين الجهاد ضد الغزاة والطامعين أو فاتحين، أو تطلب دعماً من قائد سني لإنقاذه من ورطته حين يطمع بدولته الضعيفة الصليبيون ثم ينقلب عليه!!
ولكل شواهده:
قامت حركة القرامطة بإحدى الأدوار الاستباقية للشيعة في "تثوير" الوضع الداخلي داخل نظام الخلافة العباسي؛ فقد "أخذت القرامطة تناوئ الدولة العباسية وتحاول الفتك بها، وخاضت ضدها حروبًا كثيرة، تارة سعت بالخيانة، وتارة أخرى أحاطوا بالخلفاء العباسيين الذين كانوا قد بلغوا من الضعف مبلغًا، حتى لم تكن لهم سلطة فعلية، وتجرأت القرامطة على أشرف البقاع، الحرم المكي، وسرقوا الحجر الأسود من الكعبة، وأخذوه إلى بلادهم، وأضعفوا الخلفاء"[2].
لم يزل التاريخ يحفظ دور ابن العلقمي وزير الخليفة المستعصم في دخول التتر بغداد، إلا أنه من المهم هنا الوقوف على علاقة الخليفة بالوزير، يقول السيوطي: "ركن المستعصم إلى وزيره مؤيد الدين العلقمي الرافضي فأهلك الحرث والنسل ولعب بالخليفة كيفما أراد وباطن التتار وناصحهم وأطمعهم في المجيء إلى العراق وأخذ بغداد وقطع الدولة العباسية ليقيم خليفة من آل علي وصار إذا جاء خبر منهم كتمه عن الخليفة ويطالع بأخبار الخليفة التتار إلى أن حصل ما حصل[3]."؛ ففيما كان الخليفة مطمئناً إلى وزيره كان الوزير يتأبط شراً ويضمره له!! يضيف السيوطي: "ودخلوا بغداد يوم عاشوراء[4]؛ فأشار الوزير لعنه الله على المستعصم بمصانعتهم وقال: أخرج إليهم أنا في تقرير الصلح فخرج وتوثق بنفسه منهم وورد إلى الخليفة وقال: إن الملك قد رغب في أن يزوج ابنته بابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى صاحب الروم في سلطنته ولا يريد إلا أن تكون الطاعة كما كان أجدادك مع سلاطين السلجوقية وينصرف عنك بجيوشه فليجيب مولانا إلى هذا فإن فيه حقن دماء المسلمين ويمكن بعد ذلك أن تفعل ما تريد والرأي أن تخرج إليه فخرج إليه في جمع من الأعيان فأنزل في خيمة. ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا العقد فخرجوا من بغداد فضربت أعناقهم وصار كذلك تخرج طائفة بعد طائفة فتضرب أعناقهم حتى قتل جميع من هناك من العلماء والأمراء والحجاب والكبار[5]". والشاهد هنا ليس في قضية التتر ذاتها (فلها مقامها التالي) وإنما في تلك الآلية التي اتخذها ابن العلقمي في "تخدير" الخليفة، الذي وصفه السيوطي بأنه قد "ركن إليه"، وهو ما يعني جلياً أن الوزير قد كان يحمل فكرة تدمير منظومة الخلافة العباسية بغض النظر عما يجره عليه هذا الإجراء من مغبة فادحة ليس أقلها فقدان منصبه.
يعود نسب الصفويين إلى صفي الدين الأردبيلي، (650-735هـ) وهو الجد الأكبر للشاه إسماعيل الصفوي مؤسس الدولة الصفوية، وقد كان الطريق مألوفاً للأردبيلي: امتطاء ظهر التصوف والدروشة وتزعم إحدى الفرق الصوفية للادعاء لاحقاً بأنه من نسل النبي صلى الله عليه وسلم، والتحول من إبطان التشيع وإظهار السنية (الشافعية تحديداً هي ما كان يبديه الأردبيلي) إلى إظهار تشيعه، ومحاربة حكام تبريز.
برغم أن "الشاه عباس الكبير حين تولى حكم فارس في العام 985 هـ، سعى إلى إقامة صلح (مرغماً) مع العثمانيين، تنازل بمقتضاه عن تلك الأماكن التي أصبحت بيد العثمانيين، كما تعهد بعدم سب الخلفاء الراشدين - أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم- في أرض مملكته وبعث بابن عم له يدعى حيدر ميزرا رهينة إلى استنبول لضمان تنفيذ ما اتفقا عليه" بعد هزائم منيت بها الصفوية في أعقاب وفاة الشاه طهماسب أسفرت عن فتح العثمانيين مدينة تبريز إلا أنه عاد و"انتهز فرصة اضطراب الدولة العثمانية وباشر في (السيطرة على) عراق العجم واحتل تبريز ووان وغيرهما واستطاع أن يحتل بغداد والأماكن المقدسة الشيعية في النجف وكربلاء والكوفة، وقد زارها وسط مظاهر الإجلال والتقديس[6]".

فارس العرب
06-04-2009, 12:56 PM
--------------------------------------------------------------------------------

الدستور الإيراني يفرق بين الشيعة والسنة في إيران
السنة هم الأكثر فقراً والأقل تعليماً والأبعد سكناً عن العاصمة طهران!!
مشاكل السنة مرجعها ليس المذهبية وحدها فبعضها يعود لأسباب عرقية أو جغرافية
يوجد معبد للزرادشتيه في طهران بينما السنة ممنوعون من إقامة مسجد لهم بالعاصمة!!
هناك تناقض بين النصوص الدستورية والواقع المعاش فعلياً وممارسات السلطات ضد أهل السنة
"الدعوة والإصلاح" طالبت الحكومة برفع جميع أشكال التمييز المذهبي والقومي التي تمارس ضد أهل السنة

تحقيق / همام عبدالمعبود
أجمع عدد من المفكرين والباحثين المتخصصين في الشأن الإيراني أن المستقبل الاستراتيجي لأهل السنة في إيران يشوبه الكثير من المخاطر، خاصة وأن الدستور الإيراني ذاته يفرق بين السنة والشيعة، مؤكدين أن السنة في إيران هم الأكثر فقرا والأقل تعليما والأبعد سكنا عن العاصمة طهران. فبينما يوجد معبد للزرادشتيه في طهران يمنع أهل السنة في إيران من إقامة مسجد لهم بالعاصمة!!. مطالبين الحكومة برفع جميع أشكال التمييز المذهبي والقومي التي تمارس ضد أهل السنة
فعلى الرغم من أن الأقلية السنية في إيران، ليست أقلية دينية تعيش في مجتمع مغاير لها في عقيدتها، كالأقليات المسلمة التي تعيش في المجتمعات الأوربية، ولكنها أقلية مذهبية، تعتنق مذهبا إسلاميا مخالفا للمذهب الفقهي (الإثنى عشري) الذي تتبناه الدولة. وبالرغم من كونهم يمثلون أكبر أقلية مذهبية في البلاد، إلا إن مستوى تمثيلهم في البرلمان والتشكيل الوزاري لا يتناسب مع نسبتهم العددية.
وفي محاولة للوصول إلى الحقيقة، ووضع النقاط على الحروف، استطلع موقع "المسلم" آراء عدد من الخبراء والمفكرين والمحللين السياسيين، على رأسهم (الكاتب الصحفي، والمفكر الإسلامي) فهمي هويدي، (الباحث الإسلامي) محمد صادق المهتم بشؤون أهل السنة في إيران، والكاتب الصحفي أحمد السيوفي (المتخصص في الشؤون الإيرانية)، والباحث أحمد منيسي (مدير تحرير مجلة "مختارات إيرانية"، الصادرة عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام)، و(المحلل السياسي) فتحي هاشم باحث وأكاديمي مصري متخصص في الشؤون الإيرانية، فكان هذا التحقيق...
معلومات أساسية
في البداية قد يكون من المفيد أن نوضح أن إيران تحتل موقعا مهما في الخارطة السياسية والاستراتيجية إقليميا وعالميا، فهو بلد متسع مترامي الأطراف وغني بموارده، يقع في قلب القارة الآسيوية. يحدها من الشمال دول الاتحاد السوفيتي (سابقا)، ومن الشرق أفغانستان وباكستان، ومن الغرب العراق وتركيا، ومن الجنوب خليج عمان والخليج العربي.
وتبلغ مساحة إيران 1,648 مليون كم، منها 1.636 مليون كم يابسة، و12000 كم مياه. ويبلغ طول حدودها البرية 5440 كم . كما يبلغ طول شريطها الساحلي قرابة 2440كم على طول الخليج العربي وخليج عمان، وقرابة 740 كم بحر الخزر.
وقد بلغ عدد سكان إيران 70،3 مليون نسمة في يونيو 2000، ويتوزع السكان بين عدة جماعات عرقية أهمها (وفقا لبيان رسمي صادر عن وكالة الأنباء الإيرانية): الفارسي 51% ، والأذري 24%، والجيلكي والمازندراني 8%، العربي 3%، والكردي 7%، واللور2%، والبلوش 2%، والترك2%، وعناصر اخرى1%، كما تتنوع الأديان والمذاهب وتتوزع بين: الشيعة 65% السنة 25%، والطوائف اليهودية والنصرانية والبهائية والزرادشتية 10%.
والمسلمون السنة، حسب الإحصاءات شبه الرسمية، تتراوح أعدادهم بين 14 إلى 19 مليون مسلم يشكلون نسبة تتراوح بين 20 - 28% من الشعب الإيراني. وهم مقسمون إلى 3 عرقيات رئيسية هي الأكراد والبلوش والتركمان، وقليل من العرب في إقليم عر بستان (الأحواز) المحتل، ويسكنون بالقرب من خطوط الحدود التي تفصل إيران عن الدول المجاورة ذات الأغلبية السنية مثل باكستان وأفغانستان، والعراق وتركمنستان، أما المسلمون السنة من العرق الفارسي فوجودهم نادر، وقد كانت إيران دولة سنية حتى القرن العاشر الهجري .

ونظراً لأن أهل السنة في إيران من الشعوب غير فارسية، فقد عاشوا في ظل النظام الملكي السابق أوضاعاً سيئة، فكانوا مواطنين من الدرجة الثانية، أولا بسبب بعدهم عن المدن الكبرى والعاصمة، ثم بسبب اعتقادهم المخالف للفرس الشيعة.
النظام ينكر اضطهاد السنة!
ويوضح المفكر الإسلامي فهمي هويدي أن المشاكل التي يتعرض لها أهل السنة في إيران مرجعها ليس المذهبية وحدها وان كانت اكبر العوامل، فجزء منها يعود لأسباب عرقية في دولة متعددة العرقيات مثل إيران، أو لأسباب جغرافية فمعظم أهل السنة يقيمون على أطراف الدول التي تصل بينهما وبين دول سنية هي على خلاف مع إيران مثل العراق أو أفغانستان أو باكستان.
ويضيف هويدي أن هذه الأسباب وغيرها كانت مبررا لإثارة الشك تجاههم، فهم في نظر النظام الإيراني ليسوا مجرد فصيل يختلف مذهبيا معه، ولكنهم عرق مشكوك في انتمائه إلى جسد الدولة الإيرانية، وكثيرا ما يتهمون بالقيام بعمليات التهريب أو الاتصال بالجهات المعادية، وهي مبررات كافية للنظام الإيراني للتنكيل بهم، من وجهة نظرهم.
ويشير هويدي إلى أن النظام الإيراني كان ينكر دوما أنه يقوم باضطهاد أهل السنة في إيران أو يعذبهم، إلا أنه اضطر أخيرا تحت ضغط الصحافة ووسائل الإعلام، إلى الاعتراف بأن عددا من رجال النظام قاموا بأعمال عنف ضد المسلمين السنة وغيرهم من المعارضين، غير أن السلطات زعمت أن ذلك لم يحدث بأوامر من القيادة أو من الولي الفقيه.
صور من التحديات
ويتفق الباحث الإسلامي محمد صادق مع المفكر فهمي هويدي فيما ذهب إليه ويضيف قائلا إن : هذا الاعتراف كشف العديد من الحقائق، حول مظاهر التحديات التي يعاني منها أهل السنة في إيران، ومنها:-
1 ـ تقييد حرية بناء مساجد الخاصة بهم: حيث لا يوجد مسجد سني واحد في المدن الكبرى التي يمثل الشيعة فيها الأغلبية، مثل أصفهان وشيراز ويزد، وكذلك في العاصمة طهران التي يوجد فيها أكثر من مليون سني، وتبرر الحكومة رفضها بأن المساجد الشيعية مفتوحة أمام أهل السنة ليصلوا فيها، وأنه لا داع لبناء مساجد خاصة بهم ضمانا للوحدة!.
2-هدم المساجد والمدارس: حيث تعد الحكومة الإيرانية مساجد السنة إما أنها مساجد ضرار( بنيت لغير أهداف العبادة الخاصة)، أو أنها بنيت بغير إذن من الحكومة أو أن أئمة تلك المساجد لهم ولاءات مع جهات معادية.
3- الاعتقالات والاغتيالات: حيث تقول العديد من الروايات والتقارير، أن المسلمين السنة تعرضوا للعديد من مظاهر الاضطهاد فمنذ الأيام الأولى للثورة الإسلامية في إيران، حيث انقلب الخميني على من ساعده من علماء السنة في الثورة وهو الشيخ أحمد مفتي زاده، فكان مصيره الاعتقال الذي استمر طيلة عقدين من الزمان.
4- التحدي السياسي: ويأخذ هذا التحدي العديد من الأبعاد من بينهما:
(ا) البعد التمثيلي: والذي تمثل في عدم منح أهل السنة تمثيلا في البرلمان يتناسب مع حجمهم الحقيقي، إذ لا يمثلهم في البرلمان سوى 12 نائبا فقط، من 14 إلى 19 مليون نسمة، في حين يمثل الشيعة في البرلمان نائب عن 200 ألف نسمة تقريبا، كما يتهم السنة في إيران الحكومة بإنجاح العناصر السنية الموالية لها وليست المعبرة عن مطالبهم.
(ب) التناقض بين النصوص الدستورية والواقع المعاش فعليا، والممارسات التي تقوم بها السلطات الحكومية ضد أهل السنة: فقد نص الدستور على العديد من الحقوق والحريات لمختلف الأقليات، ومن ذلك:
1- الاحترام وحرية أداء المراسم والشعائر الخاصة، حيث نصت المادة (12) على أن، الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الإثنى عشري، وهذه المادة تبقى إلى الأبد غير قابلة للتغيير، وأما المذاهب الإسلامية الأخرى، والتي تضم المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والزيدي فإنها تتمتع باحترام كامل، وأتباع هذه المذاهب أحرار في أداء مراسمهم المذهبية حسب فقههم، ولهذه المذاهب الاعتبار الرسمي في مسائل التعليم والتربية الدينية والأحوال الشخصية، وما يتعلق بها من دعاوى من المحاكم، وفي كل منطقة يتمتع أتباع أحد هذه المذاهب بالأكثرية، فإن الأحكام المحلية لتلك المنطقة- في حدود صلاحيات مجالس الشورى المحلية- تكون وفق ذلك المذهب ، هذا مع الحفاظ على حقوق إتباع المذاهب الأخرى.
2- حرية استخدام اللغات الخاصة: حيث نصت المادة (15) على أن (لغة الكتابة الرسمية والمشتركة؛ هي الفارسية لشعب إيران، فيجب أن تكون الوثائق والمراسلات والنصوص الرسمية والكتب الدراسية بهذه اللغة والكتابة، ولكن يجوز استعمال اللغات المحلية والقومية الأخرى في مجال الصحافة ووسائل الإعلام العامة، وتدريس آدابها في المدارس إلى جانب اللغة الفارسية)، كما نصت المادة (16) على أن (بما إن لغة القران والعلوم والمعارف الإسلامية العربية، وان الأدب الفارسي ممتزج معها بشكل كامل، لذا يجب تدريس هذه اللغة بعد المرحلة الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية في جميع الصفوف والاختصاصات الدراسية).
3- حرية تشكيل التنظيمات والهيئات المختلفة: حيث المادة (26) على أن (الأحزاب والجمعيات، والهيئات السياسية، والاتحادات المهنية، والهيئات الإسلامية، والأقليات الدينية المعترف بها، تتمتع بالحرية بشرط إلا تناقض أسس الاستقلال، والحرية، والوحدة الوطنية، والقيم الإسلامية، كما أنه لا يمكن منع شخص من الاشتراك فيها، أو إجباره على الاشتراك في احدها).
5- التحدي الديني: نظراً لأن أهل السنة يعدون أنفسهم مخالفين في بعض المسائل الفقهية للشيعة الإيرانيين الذين يغلب عليهم المذهب الإثنى عشري. كما أن الإيرانيين من السنة والشيعة يحملون فوق كاهلهم ميراثا من الخلافات والعداء التاريخي والمذهبي، ويزيد حالة المذهبية إن النظام الإيراني لم يفعل إلا ما يؤدي إلى تدعيمها، فأحد المزارات الرئيسية في إيران هو قبر أبو لؤلؤه المجوسي، ورغم أنه من عبدة النار إلا أنهم يحتفون به لمجرد أنه قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_، كما أن من عقائدهم سب الصحابة وتجريح كبرائهم، وشتم عرض الرسول _صلى الله عليه وسلم_.
6- الإهمال والتجاهل: فمناطق أهل السنة هي اقل المناطق بإيران استفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة، ومساجدهم القليلة تتعرض لرقابة الصارمة، وملاحقات مستمرة، ولا يسمح لهم بإقامة مدارس، وفي الوقت الذي يوجد معبد للزرادشتيه في قلب طهران، فضلا عن أنه يوجد في العاصمة طهران 151 معبدا لكل الديانات، فإن المسلمين السنة ممنوعون من إقامة مسجد يؤدون فيه شعائرهم رغم أنه مطلب يلحون عليه منذ سنوات.
البيان الأول والمطالب العشرة
وللحق فإنه رغم هذه التحديات التي يعاني منها أهل السنة في إيران، فان السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق محمد خاتمي، شهدت بعض التغييرات في أوضاع أهل السنة، حيث يمثل المسلمين السنة في البرلمان 14 نائبا، كما شكل الرئيس خاتمي لجنة لمتابعة شئونهم مشكلة من رئيس (شيعي) وهو ابن شقيقة الرئيس خاتمي، والذي كان مديرا للمخابرات قبل ذلك في أحد الأقاليم ذات الأغلبية السنية، واثنين من المسلمين السنة، وهؤلاء النواب يطالبون بتحسين أحوال أهل السنة وهذا المؤشر يتبنى تغيير أوضاع أهل السنة في إيران للأحسن.
وقد أصدرت جماعة "الدعوة والإصلاح" السنية في إيران بيانها السياسي الأول، في 30 مايو 2005م، طالبت فيه الحكومة الإيرانية بتطبيق العدالة، ورفع جميع أشكال التمييز المذهبي والقومي، التي تمارس ضد أهل السنة. وحمل البيان، الذي جاء عشية بدأ الحملة الانتخابية لمرشحي الدورة التاسعة لرئاسة الجمهورية، التي فاز بها أحمدي نجاد، عشرة نقاط طالبت فيها بتطبيق البنود المعطلة من الدستور الإيراني، ورفع جميع الممارسات والسياسات التمييزية.
وأضافت الجماعة أنه وعلى الرغم من دخول البلاد في مرحلة الإعمار والتنمية فمازال الوضع على ما هو عليه وها هي النخب من أهل السنة تعيش أما في السجون أو المنافي فيما بعضهم الآخر يموت بطرق وحوادث مشكوك فيها!، وأن الغرض من هذه السياسة إنما هو تحجيم دور أهل السنة ودفعهم إلى الانزواء.
وشددت الجماعة على ضرورة أن تراعى جميع الحقوق الإنسانية والدينية والقومية لأهل السنة وفق البنود الثالث والخامس عشر وما نص عليه في الفصل الثالث من الدستور الإيراني وما نصت عليه المادة الثانية والعشرين والمادة الثالثة والعشرين من المنشور الإسلامي لحقوق الإنسان الصادر عن إعلان القاهرة في عام 1990م والتي تؤكد جميعها على ضرورة أن يتمتع جميع المواطنين بحقوقهم الأساسية.
وطالبت الجماعة في بيانها بـ :
1- تحقيق مطالب عامة الشعب الإيراني ووحدة التضامن الوطني لا تتحقق إلا بمشاركة الجميع.
2- إجراء حوار متساوٍ وعادل بين الأقوام والمذاهب في البلاد، وذلك بعد رفع الإجراءات التمييزية وتطبيق البنود المعطلة من الدستور.
3- تنفيذ المادة 12 من الدستور، والتي تنص على أنه في كل منطقة يتمتع أتباع أحد المذاهب بالأكثرية، فإن الأحكام المحلية لتلك المنطقة تكون وفق ذلك المذهب مع الحفاظ على حقوق أتباع المذاهب الأخرى وعدم التدخل في شؤونهم المذهبية.
4- حماية الهوية القومية واحترام ومراعاة الأقليات، وتنفيذ المادة 15 من الدستور التي تنص على وجوب تدريس لغات تلك القومية في مختلف المراحل التعليمية.
5- عدم حرمان أهل السنة من استلام الحقائب الوزارية، طالما منع الدستور المسلم السني من الوصول لمنصب رئيس الجمهورية.
6- إعمال التنمية والتوسعة الثقافية في مناطق أهل السنة، ومنح التراخيص لإصدار النشرات، ورفع الرقابة عن الكتب الخاصة بهم.
7- تفويض شؤون الأوقاف السنية وإدارة سائر الأمور الدينية ومنها على الأعم انتخاب أئمة الجمعة والجماعة وإدارة المدارس الدينية وإقامة الأعياد لأهل السنة أنفسهم.
8- التنمية الاقتصادية لمناطق أهل السنة، بإقامة البنى التحتية وبناء المؤسسات الصناعية، واستخراج الثروات الطبيعية، وإيجاد فرص عمل من اجل القضاء على معضلة البطالة وتعين ميزانية خاصة لتلك المناطق.
9- الاستفادة من طاقات أهل السنة في المناصب الإدارية في الوزارات والسفارات وحكام الأقاليم والمحافظات والمراكز العلمية والثقافية والجامعات وذلك بهدف تطبيق العدالة في توزيع المناصب الإدارية.
10- إعادة النظر في محتوى الكتب والتعاليم الدينية والاهتمام بأصول عقيدة أهل السنة والجماعة وفقه الإمام الأعظم والإمام الشافعي.
الدستور يميز بين السنة والشيعة!!
المحلل السياسي فتحي هاشم المتخصص في الشئون الداخلية الإيرانية يقول: نعم هناك تمييز، لكنه ليس متعلقا بالمذهبية وإنما بالعرقية، فالعنصر الفارسي يمثل حوالي 51 % داخل إيران من تعداد السكان
أهل السنة في إيران فهم :-
1- إما عرب وهؤلاء في منطقة خوزستان (الأحواز).
2- وإما بلوتش في منطقة بلوستان المجاورة للباكستان، وهي تعد كارثة سوداء، حيث تعد مركز للمخدرات وتجارة الرقيق الأبيض، فحوالي 70 % من مخدرات العالم تمر عن طريقها.
3- وإما تركمان في منطقة شمال خرسان ( تركمانستان) .
ويضيف هاشم في تصريحات خاصة لمرسلنا بالقاهرة : هذه العرقيات الثلاث لهم امتدادات، وهي أقليات عرقية ولغوية ومذهبية في نفس الوقت. وعندما تولي (الرئيس الإيراني الجديد) أحمدي نجاد وقعت تمردات في منطقة خوزستان وتم إخمادها على الفور. وعندما دخلت قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية العراق تولت القوات البريطانية منطقة البصرة الممتدة إلى خوزستان.
ويقول هاشم : لكن السؤال الأهم الآن هو : هل يفرق الدستور الإيراني بين السنة والشيعة؟، الجواب نعم يفرق، فهناك نصوص صريحة في ذلك منها المادة التي تنص على أن ( المذهب الرسمي للدولة هو المذهب الشيعي الإثنى عشري)، وهناك أيضا: ( شرط تولي منصب رئيس الجمهورية أن يكون شيعي المذهب)، وهو نص يفهم منه امتناع تولي السني في إيران منصب رئيس الدولة.
وردا على الذين يقولون أن المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية على خامنئي ليس فارسيا بل آذاريا، يقول هاشم : العنصر الآذاري هو العنصر الوحيد الذي لا ينظر إليه في إيران على انه غريب عن الفارسي.
ويخلص هاشم إلى القول بأن : السنة هم الأكثر فقرا والأقل تعليما والأبعد سكنا عن العاصمة طهران!!، وهو أمر يرجع إلى عام 1500 ميلادية إبان الدولة الصفوية، وتحديدا في عهد الشاه إسماعيل الصفوي الذي أصدر فرمانا بطرد أهل السنة من العاصمة على أن يعيشوا في الأطراف. أعتقد أن هناك تمييزاً ولكن ليس هناك اضطهاد منظم. مشيرا إلى أن "هناك نظرة احتقارية من الشيعي الإيراني للسني الإيراني على وجه الخصوص".

روميت
06-04-2009, 01:58 PM
هذا هو حال هؤلاء الرافضة - عليهم من الله ما يستحقون .

اسعاف
06-04-2009, 04:32 PM
--------------------------------------------------------------------------------

الدستور الإيراني يفرق بين الشيعة والسنة في إيران
السنة هم الأكثر فقراً والأقل تعليماً والأبعد سكناً عن العاصمة طهران!!
مشاكل السنة مرجعها ليس المذهبية وحدها فبعضها يعود لأسباب عرقية أو جغرافية
يوجد معبد للزرادشتيه في طهران بينما السنة ممنوعون من إقامة مسجد لهم بالعاصمة!!
هناك تناقض بين النصوص الدستورية والواقع المعاش فعلياً وممارسات السلطات ضد أهل السنة
"الدعوة والإصلاح" طالبت الحكومة برفع جميع أشكال التمييز المذهبي والقومي التي تمارس ضد أهل السنة

تحقيق / همام عبدالمعبود
أجمع عدد من المفكرين والباحثين المتخصصين في الشأن الإيراني أن المستقبل الاستراتيجي لأهل السنة في إيران يشوبه الكثير من المخاطر، خاصة وأن الدستور الإيراني ذاته يفرق بين السنة والشيعة، مؤكدين أن السنة في إيران هم الأكثر فقرا والأقل تعليما والأبعد سكنا عن العاصمة طهران. فبينما يوجد معبد للزرادشتيه في طهران يمنع أهل السنة في إيران من إقامة مسجد لهم بالعاصمة!!. مطالبين الحكومة برفع جميع أشكال التمييز المذهبي والقومي التي تمارس ضد أهل السنة
فعلى الرغم من أن الأقلية السنية في إيران، ليست أقلية دينية تعيش في مجتمع مغاير لها في عقيدتها، كالأقليات المسلمة التي تعيش في المجتمعات الأوربية، ولكنها أقلية مذهبية، تعتنق مذهبا إسلاميا مخالفا للمذهب الفقهي (الإثنى عشري) الذي تتبناه الدولة. وبالرغم من كونهم يمثلون أكبر أقلية مذهبية في البلاد، إلا إن مستوى تمثيلهم في البرلمان والتشكيل الوزاري لا يتناسب مع نسبتهم العددية.
وفي محاولة للوصول إلى الحقيقة، ووضع النقاط على الحروف، استطلع موقع "المسلم" آراء عدد من الخبراء والمفكرين والمحللين السياسيين، على رأسهم (الكاتب الصحفي، والمفكر الإسلامي) فهمي هويدي، (الباحث الإسلامي) محمد صادق المهتم بشؤون أهل السنة في إيران، والكاتب الصحفي أحمد السيوفي (المتخصص في الشؤون الإيرانية)، والباحث أحمد منيسي (مدير تحرير مجلة "مختارات إيرانية"، الصادرة عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام)، و(المحلل السياسي) فتحي هاشم باحث وأكاديمي مصري متخصص في الشؤون الإيرانية، فكان هذا التحقيق...
معلومات أساسية
في البداية قد يكون من المفيد أن نوضح أن إيران تحتل موقعا مهما في الخارطة السياسية والاستراتيجية إقليميا وعالميا، فهو بلد متسع مترامي الأطراف وغني بموارده، يقع في قلب القارة الآسيوية. يحدها من الشمال دول الاتحاد السوفيتي (سابقا)، ومن الشرق أفغانستان وباكستان، ومن الغرب العراق وتركيا، ومن الجنوب خليج عمان والخليج العربي.
وتبلغ مساحة إيران 1,648 مليون كم، منها 1.636 مليون كم يابسة، و12000 كم مياه. ويبلغ طول حدودها البرية 5440 كم . كما يبلغ طول شريطها الساحلي قرابة 2440كم على طول الخليج العربي وخليج عمان، وقرابة 740 كم بحر الخزر.
وقد بلغ عدد سكان إيران 70،3 مليون نسمة في يونيو 2000، ويتوزع السكان بين عدة جماعات عرقية أهمها (وفقا لبيان رسمي صادر عن وكالة الأنباء الإيرانية): الفارسي 51% ، والأذري 24%، والجيلكي والمازندراني 8%، العربي 3%، والكردي 7%، واللور2%، والبلوش 2%، والترك2%، وعناصر اخرى1%، كما تتنوع الأديان والمذاهب وتتوزع بين: الشيعة 65% السنة 25%، والطوائف اليهودية والنصرانية والبهائية والزرادشتية 10%.
والمسلمون السنة، حسب الإحصاءات شبه الرسمية، تتراوح أعدادهم بين 14 إلى 19 مليون مسلم يشكلون نسبة تتراوح بين 20 - 28% من الشعب الإيراني. وهم مقسمون إلى 3 عرقيات رئيسية هي الأكراد والبلوش والتركمان، وقليل من العرب في إقليم عر بستان (الأحواز) المحتل، ويسكنون بالقرب من خطوط الحدود التي تفصل إيران عن الدول المجاورة ذات الأغلبية السنية مثل باكستان وأفغانستان، والعراق وتركمنستان، أما المسلمون السنة من العرق الفارسي فوجودهم نادر، وقد كانت إيران دولة سنية حتى القرن العاشر الهجري .

ونظراً لأن أهل السنة في إيران من الشعوب غير فارسية، فقد عاشوا في ظل النظام الملكي السابق أوضاعاً سيئة، فكانوا مواطنين من الدرجة الثانية، أولا بسبب بعدهم عن المدن الكبرى والعاصمة، ثم بسبب اعتقادهم المخالف للفرس الشيعة.
النظام ينكر اضطهاد السنة!
ويوضح المفكر الإسلامي فهمي هويدي أن المشاكل التي يتعرض لها أهل السنة في إيران مرجعها ليس المذهبية وحدها وان كانت اكبر العوامل، فجزء منها يعود لأسباب عرقية في دولة متعددة العرقيات مثل إيران، أو لأسباب جغرافية فمعظم أهل السنة يقيمون على أطراف الدول التي تصل بينهما وبين دول سنية هي على خلاف مع إيران مثل العراق أو أفغانستان أو باكستان.
ويضيف هويدي أن هذه الأسباب وغيرها كانت مبررا لإثارة الشك تجاههم، فهم في نظر النظام الإيراني ليسوا مجرد فصيل يختلف مذهبيا معه، ولكنهم عرق مشكوك في انتمائه إلى جسد الدولة الإيرانية، وكثيرا ما يتهمون بالقيام بعمليات التهريب أو الاتصال بالجهات المعادية، وهي مبررات كافية للنظام الإيراني للتنكيل بهم، من وجهة نظرهم.
ويشير هويدي إلى أن النظام الإيراني كان ينكر دوما أنه يقوم باضطهاد أهل السنة في إيران أو يعذبهم، إلا أنه اضطر أخيرا تحت ضغط الصحافة ووسائل الإعلام، إلى الاعتراف بأن عددا من رجال النظام قاموا بأعمال عنف ضد المسلمين السنة وغيرهم من المعارضين، غير أن السلطات زعمت أن ذلك لم يحدث بأوامر من القيادة أو من الولي الفقيه.
صور من التحديات
ويتفق الباحث الإسلامي محمد صادق مع المفكر فهمي هويدي فيما ذهب إليه ويضيف قائلا إن : هذا الاعتراف كشف العديد من الحقائق، حول مظاهر التحديات التي يعاني منها أهل السنة في إيران، ومنها:-
1 ـ تقييد حرية بناء مساجد الخاصة بهم: حيث لا يوجد مسجد سني واحد في المدن الكبرى التي يمثل الشيعة فيها الأغلبية، مثل أصفهان وشيراز ويزد، وكذلك في العاصمة طهران التي يوجد فيها أكثر من مليون سني، وتبرر الحكومة رفضها بأن المساجد الشيعية مفتوحة أمام أهل السنة ليصلوا فيها، وأنه لا داع لبناء مساجد خاصة بهم ضمانا للوحدة!.
2-هدم المساجد والمدارس: حيث تعد الحكومة الإيرانية مساجد السنة إما أنها مساجد ضرار( بنيت لغير أهداف العبادة الخاصة)، أو أنها بنيت بغير إذن من الحكومة أو أن أئمة تلك المساجد لهم ولاءات مع جهات معادية.
3- الاعتقالات والاغتيالات: حيث تقول العديد من الروايات والتقارير، أن المسلمين السنة تعرضوا للعديد من مظاهر الاضطهاد فمنذ الأيام الأولى للثورة الإسلامية في إيران، حيث انقلب الخميني على من ساعده من علماء السنة في الثورة وهو الشيخ أحمد مفتي زاده، فكان مصيره الاعتقال الذي استمر طيلة عقدين من الزمان.
4- التحدي السياسي: ويأخذ هذا التحدي العديد من الأبعاد من بينهما:
(ا) البعد التمثيلي: والذي تمثل في عدم منح أهل السنة تمثيلا في البرلمان يتناسب مع حجمهم الحقيقي، إذ لا يمثلهم في البرلمان سوى 12 نائبا فقط، من 14 إلى 19 مليون نسمة، في حين يمثل الشيعة في البرلمان نائب عن 200 ألف نسمة تقريبا، كما يتهم السنة في إيران الحكومة بإنجاح العناصر السنية الموالية لها وليست المعبرة عن مطالبهم.
(ب) التناقض بين النصوص الدستورية والواقع المعاش فعليا، والممارسات التي تقوم بها السلطات الحكومية ضد أهل السنة: فقد نص الدستور على العديد من الحقوق والحريات لمختلف الأقليات، ومن ذلك:
1- الاحترام وحرية أداء المراسم والشعائر الخاصة، حيث نصت المادة (12) على أن، الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الإثنى عشري، وهذه المادة تبقى إلى الأبد غير قابلة للتغيير، وأما المذاهب الإسلامية الأخرى، والتي تضم المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والزيدي فإنها تتمتع باحترام كامل، وأتباع هذه المذاهب أحرار في أداء مراسمهم المذهبية حسب فقههم، ولهذه المذاهب الاعتبار الرسمي في مسائل التعليم والتربية الدينية والأحوال الشخصية، وما يتعلق بها من دعاوى من المحاكم، وفي كل منطقة يتمتع أتباع أحد هذه المذاهب بالأكثرية، فإن الأحكام المحلية لتلك المنطقة- في حدود صلاحيات مجالس الشورى المحلية- تكون وفق ذلك المذهب ، هذا مع الحفاظ على حقوق إتباع المذاهب الأخرى.
2- حرية استخدام اللغات الخاصة: حيث نصت المادة (15) على أن (لغة الكتابة الرسمية والمشتركة؛ هي الفارسية لشعب إيران، فيجب أن تكون الوثائق والمراسلات والنصوص الرسمية والكتب الدراسية بهذه اللغة والكتابة، ولكن يجوز استعمال اللغات المحلية والقومية الأخرى في مجال الصحافة ووسائل الإعلام العامة، وتدريس آدابها في المدارس إلى جانب اللغة الفارسية)، كما نصت المادة (16) على أن (بما إن لغة القران والعلوم والمعارف الإسلامية العربية، وان الأدب الفارسي ممتزج معها بشكل كامل، لذا يجب تدريس هذه اللغة بعد المرحلة الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية في جميع الصفوف والاختصاصات الدراسية).
3- حرية تشكيل التنظيمات والهيئات المختلفة: حيث المادة (26) على أن (الأحزاب والجمعيات، والهيئات السياسية، والاتحادات المهنية، والهيئات الإسلامية، والأقليات الدينية المعترف بها، تتمتع بالحرية بشرط إلا تناقض أسس الاستقلال، والحرية، والوحدة الوطنية، والقيم الإسلامية، كما أنه لا يمكن منع شخص من الاشتراك فيها، أو إجباره على الاشتراك في احدها).
5- التحدي الديني: نظراً لأن أهل السنة يعدون أنفسهم مخالفين في بعض المسائل الفقهية للشيعة الإيرانيين الذين يغلب عليهم المذهب الإثنى عشري. كما أن الإيرانيين من السنة والشيعة يحملون فوق كاهلهم ميراثا من الخلافات والعداء التاريخي والمذهبي، ويزيد حالة المذهبية إن النظام الإيراني لم يفعل إلا ما يؤدي إلى تدعيمها، فأحد المزارات الرئيسية في إيران هو قبر أبو لؤلؤه المجوسي، ورغم أنه من عبدة النار إلا أنهم يحتفون به لمجرد أنه قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_، كما أن من عقائدهم سب الصحابة وتجريح كبرائهم، وشتم عرض الرسول _صلى الله عليه وسلم_.
6- الإهمال والتجاهل: فمناطق أهل السنة هي اقل المناطق بإيران استفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة، ومساجدهم القليلة تتعرض لرقابة الصارمة، وملاحقات مستمرة، ولا يسمح لهم بإقامة مدارس، وفي الوقت الذي يوجد معبد للزرادشتيه في قلب طهران، فضلا عن أنه يوجد في العاصمة طهران 151 معبدا لكل الديانات، فإن المسلمين السنة ممنوعون من إقامة مسجد يؤدون فيه شعائرهم رغم أنه مطلب يلحون عليه منذ سنوات.
البيان الأول والمطالب العشرة
وللحق فإنه رغم هذه التحديات التي يعاني منها أهل السنة في إيران، فان السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق محمد خاتمي، شهدت بعض التغييرات في أوضاع أهل السنة، حيث يمثل المسلمين السنة في البرلمان 14 نائبا، كما شكل الرئيس خاتمي لجنة لمتابعة شئونهم مشكلة من رئيس (شيعي) وهو ابن شقيقة الرئيس خاتمي، والذي كان مديرا للمخابرات قبل ذلك في أحد الأقاليم ذات الأغلبية السنية، واثنين من المسلمين السنة، وهؤلاء النواب يطالبون بتحسين أحوال أهل السنة وهذا المؤشر يتبنى تغيير أوضاع أهل السنة في إيران للأحسن.
وقد أصدرت جماعة "الدعوة والإصلاح" السنية في إيران بيانها السياسي الأول، في 30 مايو 2005م، طالبت فيه الحكومة الإيرانية بتطبيق العدالة، ورفع جميع أشكال التمييز المذهبي والقومي، التي تمارس ضد أهل السنة. وحمل البيان، الذي جاء عشية بدأ الحملة الانتخابية لمرشحي الدورة التاسعة لرئاسة الجمهورية، التي فاز بها أحمدي نجاد، عشرة نقاط طالبت فيها بتطبيق البنود المعطلة من الدستور الإيراني، ورفع جميع الممارسات والسياسات التمييزية.
وأضافت الجماعة أنه وعلى الرغم من دخول البلاد في مرحلة الإعمار والتنمية فمازال الوضع على ما هو عليه وها هي النخب من أهل السنة تعيش أما في السجون أو المنافي فيما بعضهم الآخر يموت بطرق وحوادث مشكوك فيها!، وأن الغرض من هذه السياسة إنما هو تحجيم دور أهل السنة ودفعهم إلى الانزواء.
وشددت الجماعة على ضرورة أن تراعى جميع الحقوق الإنسانية والدينية والقومية لأهل السنة وفق البنود الثالث والخامس عشر وما نص عليه في الفصل الثالث من الدستور الإيراني وما نصت عليه المادة الثانية والعشرين والمادة الثالثة والعشرين من المنشور الإسلامي لحقوق الإنسان الصادر عن إعلان القاهرة في عام 1990م والتي تؤكد جميعها على ضرورة أن يتمتع جميع المواطنين بحقوقهم الأساسية.
وطالبت الجماعة في بيانها بـ :
1- تحقيق مطالب عامة الشعب الإيراني ووحدة التضامن الوطني لا تتحقق إلا بمشاركة الجميع.
2- إجراء حوار متساوٍ وعادل بين الأقوام والمذاهب في البلاد، وذلك بعد رفع الإجراءات التمييزية وتطبيق البنود المعطلة من الدستور.
3- تنفيذ المادة 12 من الدستور، والتي تنص على أنه في كل منطقة يتمتع أتباع أحد المذاهب بالأكثرية، فإن الأحكام المحلية لتلك المنطقة تكون وفق ذلك المذهب مع الحفاظ على حقوق أتباع المذاهب الأخرى وعدم التدخل في شؤونهم المذهبية.
4- حماية الهوية القومية واحترام ومراعاة الأقليات، وتنفيذ المادة 15 من الدستور التي تنص على وجوب تدريس لغات تلك القومية في مختلف المراحل التعليمية.
5- عدم حرمان أهل السنة من استلام الحقائب الوزارية، طالما منع الدستور المسلم السني من الوصول لمنصب رئيس الجمهورية.
6- إعمال التنمية والتوسعة الثقافية في مناطق أهل السنة، ومنح التراخيص لإصدار النشرات، ورفع الرقابة عن الكتب الخاصة بهم.
7- تفويض شؤون الأوقاف السنية وإدارة سائر الأمور الدينية ومنها على الأعم انتخاب أئمة الجمعة والجماعة وإدارة المدارس الدينية وإقامة الأعياد لأهل السنة أنفسهم.
8- التنمية الاقتصادية لمناطق أهل السنة، بإقامة البنى التحتية وبناء المؤسسات الصناعية، واستخراج الثروات الطبيعية، وإيجاد فرص عمل من اجل القضاء على معضلة البطالة وتعين ميزانية خاصة لتلك المناطق.
9- الاستفادة من طاقات أهل السنة في المناصب الإدارية في الوزارات والسفارات وحكام الأقاليم والمحافظات والمراكز العلمية والثقافية والجامعات وذلك بهدف تطبيق العدالة في توزيع المناصب الإدارية.
10- إعادة النظر في محتوى الكتب والتعاليم الدينية والاهتمام بأصول عقيدة أهل السنة والجماعة وفقه الإمام الأعظم والإمام الشافعي.
الدستور يميز بين السنة والشيعة!!
المحلل السياسي فتحي هاشم المتخصص في الشئون الداخلية الإيرانية يقول: نعم هناك تمييز، لكنه ليس متعلقا بالمذهبية وإنما بالعرقية، فالعنصر الفارسي يمثل حوالي 51 % داخل إيران من تعداد السكان
أهل السنة في إيران فهم :-
1- إما عرب وهؤلاء في منطقة خوزستان (الأحواز).
2- وإما بلوتش في منطقة بلوستان المجاورة للباكستان، وهي تعد كارثة سوداء، حيث تعد مركز للمخدرات وتجارة الرقيق الأبيض، فحوالي 70 % من مخدرات العالم تمر عن طريقها.
3- وإما تركمان في منطقة شمال خرسان ( تركمانستان) .
ويضيف هاشم في تصريحات خاصة لمرسلنا بالقاهرة : هذه العرقيات الثلاث لهم امتدادات، وهي أقليات عرقية ولغوية ومذهبية في نفس الوقت. وعندما تولي (الرئيس الإيراني الجديد) أحمدي نجاد وقعت تمردات في منطقة خوزستان وتم إخمادها على الفور. وعندما دخلت قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية العراق تولت القوات البريطانية منطقة البصرة الممتدة إلى خوزستان.
ويقول هاشم : لكن السؤال الأهم الآن هو : هل يفرق الدستور الإيراني بين السنة والشيعة؟، الجواب نعم يفرق، فهناك نصوص صريحة في ذلك منها المادة التي تنص على أن ( المذهب الرسمي للدولة هو المذهب الشيعي الإثنى عشري)، وهناك أيضا: ( شرط تولي منصب رئيس الجمهورية أن يكون شيعي المذهب)، وهو نص يفهم منه امتناع تولي السني في إيران منصب رئيس الدولة.
وردا على الذين يقولون أن المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية على خامنئي ليس فارسيا بل آذاريا، يقول هاشم : العنصر الآذاري هو العنصر الوحيد الذي لا ينظر إليه في إيران على انه غريب عن الفارسي.
ويخلص هاشم إلى القول بأن : السنة هم الأكثر فقرا والأقل تعليما والأبعد سكنا عن العاصمة طهران!!، وهو أمر يرجع إلى عام 1500 ميلادية إبان الدولة الصفوية، وتحديدا في عهد الشاه إسماعيل الصفوي الذي أصدر فرمانا بطرد أهل السنة من العاصمة على أن يعيشوا في الأطراف. أعتقد أن هناك تمييزاً ولكن ليس هناك اضطهاد منظم. مشيرا إلى أن "هناك نظرة احتقارية من الشيعي الإيراني للسني الإيراني على وجه الخصوص".

لا شلت يمينك على هذه المعلومات الموثقة المهمة

فارس العرب
07-04-2009, 08:51 PM
لا شلت يمينك على هذه المعلومات الموثقة المهمة

جزاك الله الشهادة في سبيله

فارس العرب
14-05-2009, 11:53 AM
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،

نعلم مدى حقد أحفاد المجوس وحنقهم علينا وعلى ديننا فلم يسلم منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اتهموه في عرضه الطاهر صلى الله عليه وسلم ولم يسلم منهم أصحابه الكرام البررة رضوان الله عليهم ولا تابيعيهم رحمهم الله ولا عالم من علماء المسلمين على مر العصور ولا حتى عامة المسملين .

قوم أنجاس يعملون ليل نهار ليدنسوا المجتمعات ويفسدوا العقائد ليجعلوا كل الناس على شاكلتهم أهل ضلال وبغي فالضال يكره أن يرى غيره مهتدياً فما فقد ورثوا هذا الطبع من مؤسسي ملتهم (اليهود) .

لانذكر مصيبة في التاريخ إلا كان وراءها يهودي أو حمار يهودي فهم مطايا اليهود يحلون معهم ويرحلون معهم وكذبا يقال أن اليهود أعداؤهم بل هم على خط سير واحد فهم متفقون في جل صفاتهم وعقائدهم .

هناك من يطالب بالتقريب وهؤلاء نعلم مآربهم فدعاة التقريب إما جهال بحال الرافضة أو مغرضين يريدون بالمسلمين سوء وكيد .

ومن أبرز خططهم تدمير الحرمين الشريفين ونقل الحجر الأسود من مكة إلى الكوفة ونقل جسد النبي صلى الله عليه وسلم كما حدث في عهد العبيديون .

التاريخ مليء بخياناتهم وغدرهم

وقعت سنة 317 هـ حادثة القرامطة في المسجد الحرام، وهي حادثة مشهورة، والقرامطة تنسب إلى رجل من سواد الكوفة يقال له: (قرمط)، دعا إلى الزندقة والكفر الصريح، وهم الباطنية، وقتله المكتفي بالله العباسي سنة 293 هـ.
وكان من القرامطة عدو الله ملك البحرين أبو طاهر القرمطي سليمان ابن أبي سعيد الذي تولى العدوان على بيت الله الحرام، ففي سنة 317 هـ لم يشعر الناس يوم الاثنين يوم التروية ـ وقيل: يوم السابع من ذي الحجة ـ إلا وقد وافاهم عدو الله أبو طاهر القرمطي في تسعمائة من أصحابه، فدخلوا المسجد الحرام وأسرف هو وأصحابه في قتل الحجاج في الحرم، وردم بهم بئر زمزم، كما قتل غيرهم في سكك مكة وما حولها زهاء ثلاثين ألفًا، وفعل أفعالاً منكرة.
ثم جاء إلى الحجر الأسود، فضربه بدبوس فكسره، ثم قلعه بعد صلاة العصر من يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، وانصرف إلى بلده هجر (البحرين) وحمل معه الحجر، يريد أن يجعل الحج عنده، لكنه خاب وخسر كما خاب قبله أبرهة الأشرم. قيل إنه هلك في نقل الحجر الأسود تحته أربعون جملاً، فلما أعيد كان على قعود ضعيف فسمن وأعيد 22 عاماً .
==
قال ابن فهد المكي رحمه الله في حوادث سمنة 413 هـ: (وفيها على ما قال الذهبي وابن الجوزي، وفي التي بعدها على ما قاله ابن الأثير، في يوم الجمعة يوم النفر الأول، ولم يكن رجع الناس بعد من منى، عمد بعض الملاحدة الذين استغواهم الحاكم العبيدي في مصر، وأفسد ديانتهم، وهو تام القامة جسيمًا طويلاً، وبإحدى يديه سيف مسلول، وبالأخرى دبوس، بعدما فرغ الإمام من الصلاة، فصد الحجر الأسود كأنه يستلمه، فضرب وجه الحجر ثلاث ضربات متوالية بالدبوس، فتنخش وجه الحجر في وسطه، وتقشر من تلك الضربات، وتساقط منه ثلاث شظايا، واحدة فوق الأخرى، فكأنه ثقب ثلاث ثقوب، ما تدخل الأنملة في كل ثقب، وتساقطت منه شظايا مثل الأظفار، وصارت فيه شقوق يمينًا وشمالاً، وخرج مكسره أسمر يضرب إلى صفرة. وقال إلى متى يعبد الحجر الأسود؟ ولا محمد ولا علي يمنعني عما افعله، فإني أريد ليوم أن أهدم البيت وأرفعه.
فاتقاه أكثر الحاضرين، وخافوه وتراجعوا عنه، وكاد أن يفلت، وكان على باب المسجد عشرة من الفرسان على أن ينصروه، فاحتسب رجل من أهل اليمن أو من مكة أو من غيرها، وثار به فوجأه بخنجر، واحتوشه الناس فقتلوه، ثم تكاثروا عليه فقطعوه وأحرقوه بالنار. وقتل جماعة ممن اتهم بمصاحبته ومعاونته على ذلك المنكر، وأحرقوهم بالنار، وكان الظاهر منهم أكثر من عشرين، غير ما اختفى منهم. وأقام الحجر الأسود على ذلك يومين، ثم إن بعض بني شيبة جمعوا ما وجدوا مما سقط منه، وعجنوه بالمسك واللك ـ صبغ أحمر ـ وحشيت الشقوق.
===
ذكر الإمام ابن علان في كتابه (العلم المفرد في فضل الحجر الأسود: أنه في عشر التسعين وتسعمائة جاء رجل عراقي أعجمي، وكان منجذبًا، فضرب الحجر الأسود بدبوس في يده، وكان عند البيت الأمير ناصر جاوش حاضرًا، فوجأ ذلك الأعجمي بالخنجر فقتله.

===

قال الشيخ حسين باسلامة المتوفى سنة 1356 هـ رحمه الله تعالى: ومما هو جدير بالذكر ما وقع في عصرنا الحاضر في آخر شهر محرم سنة 1351 هـ، وذلك أنه جاء رجل فارسي ، فاقتلع قطعة من الحجر الأسود، وسرق قطعة من ستارة الكعبة، وقطعة من فضة من مدرج الكعبة الذي هو بين بئر زمزم وباب بني شيبة، فشعر به حرس المسجد فاعتقلوه، ثم أعدم عقوبة له، كما أعدم من تجرأ قبله على الحجر الأسود بقلع أو تكسير أو سرقة).

-----------------

وهذا غيض من فيض من خياناتهم وغدرهم فالغدر والخيانة هي من أساسات ديانتهم .

أرفع لكم هذا الكتاب للدكتور/ عبدالله الغفاري بعنوان :
بروتوكولات أيات قم حول الحرمين المقدسين
http://www.zshare.net/download/58678666bba3f81b

عنيــــد
14-05-2009, 12:57 PM
عليهم من الله ما يستحقون

آبن السبيل
14-05-2009, 03:38 PM
فارس العرب ,,,,,,, جعلك الله فارس للسنه ,,,,,, سدد الله خطاك وأقام على طريق الحق ممشاك أنت وكل من يظهر خفايا هذا الحقد والبغض الأسود لمن ليس لهم عهدا ولا ذمه ,,, ألا قاتل الله الكفر وأهله

فارس العرب
14-05-2009, 10:50 PM
فارس العرب ,,,,,,, جعلك الله فارس للسنه ,,,,,, سدد الله خطاك وأقام على طريق الحق ممشاك أنت وكل من يظهر خفايا هذا الحقد والبغض الأسود لمن ليس لهم عهدا ولا ذمه ,,, ألا قاتل الله الكفر وأهله

الله الله يجزيك كل خير

فارس العرب
19-05-2009, 11:27 AM
فارس العرب ,,,,,,, جعلك الله فارس للسنه ,,,,,, سدد الله خطاك وأقام على طريق الحق ممشاك أنت وكل من يظهر خفايا هذا الحقد والبغض الأسود لمن ليس لهم عهدا ولا ذمه ,,, ألا قاتل الله الكفر وأهله

جزاك الله خير

محمد
19-05-2009, 09:10 PM
كفو عليهم والله ,
واحنا بعض دولنا واقفه ويا ايران ,
وهم يطعنون في شرف الرسول صلي الله عليه وسلم , ويسبون أصحابه ,

بومحمد911
19-05-2009, 09:12 PM
لعنة الله على المجوس الحاقدين

روميت
20-05-2009, 07:49 AM
كفو عليهم والله ,
واحنا بعض دولنا واقفه ويا ايران ,
وهم يطعنون في شرف الرسول صلي الله عليه وسلم , ويسبون أصحابه ,


حسبي الله ونعم الوكيل

فاكس727
20-05-2009, 08:20 AM
التاريخ مليء بخياناتهم وغدرهم .

الكاسب
20-05-2009, 09:17 AM
لا حياة لمن تنادي...العيب ليس في إيران،بل فينا نحن السنة ومشايخنا في الدين ولا ننسى أصحاب الأمجاد حكام العرب...ماذا فعلتم عندما دنس الشيعة والنصارى الشرف العراقي،ماذا فعلتم مع المسلمين السنة في الشيشان والبوسنة وأفغانستان والصومال وفلسطين وماذا فعلتم للسنة في إيران (الأهواز)هل فعلتم ماتفعله إيران للشيعة في فلسطين ولبنان والعراق والبحرين والكويت وشرق السعودية بالخفاء....أنا من أشد الكارهين لإيران وأنا هنا لا أمدحها ولكن أشيد باهتمامها بمذهبها وأتباعه في كل مكان..لعنة الله عليها وعلى مذهبها.ام أنكم استسلمتم...أين اعلامنا وكتابنا اين رجال الدين الصادقين وليس المداهنين..أين الشباب الغيور..هاهاهاهاها نسيت أين أصحاب القصور في باريس ولندن وجنيف..أصحاب المجد قادتنا الأبطال قادة العرب.

halah
20-05-2009, 09:34 AM
زين سووا فيهم

وحسبي الله عليهم ونعم الوكيل

اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم

اللهم إكفيناهم بما شئت وكيف شئت

marwa2005
08-08-2009, 03:56 AM
زين سووا فيهم

وحسبي الله عليهم ونعم الوكيل

اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم

اللهم إكفيناهم بما شئت وكيف شئت

فلفل حار
08-08-2009, 05:03 AM
8
8
8

اللهم آآآميـــــــن ... :)