المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على ذمة خبراء الاستثمار أسهم الطاقة ستواصل جني المكاسب



Love143
31-12-2005, 02:25 PM
على ذمة خبراء الاستثمار
أسهم الطاقة ستواصل جني المكاسب


بعد عامين من جني المكاسب القوية، هل يمكن القول ان أسهم شركات الطاقة فقدت الوقود الذي يغذيها؟ «على الاطلاق»، على حد تعبير تينا جي فيتال، المحللة النفطية في ستاندارد آند بورز، التي ترى ان «العام المقبل ربما يكون تكرارا لعام 2005، فرغم ارتفاع الأسهم بنسبة 34%، فإن المستثمرين لن ينضموا الى الحفل متأخرين».

ويوافقها الرأي ايفان سميث المدير الشريك لصندوق يواس غلوبل انفسترز غلوبل ريسورسيز، الذي يبلغ حجمه 780 مليون دولار.

لكن لماذا التفاؤل.. في الوقت الذي يقول فيه الرئيسان التنفيذيان لشركتي بريتش بتروليوم وشل أويل، ان اسعار النفط والغاز مبالغ فيها، وانها في طريقها للتراجع؟ ببساطة لانه مع استمرار عدم مرونة الامدادات في مقابل تنامي الطلب العالمي، فان من المتوقع ان ترتفع الأرباح مرة أخرى بشكل حاد.

بل ان سميث دورة أطول وأقوى بكثير من المعتاد لان العديد من منتجي النفط والغاز لم يستثمروا الا قليلا في قطاع الطاقة على مدى العقدين الماضيين، ولديهم سنوات لتعويض ذلك وتطوير امدادات جديدة.

ويتوقع الجميع ركوبا عاصفا في الطريق الى تقييم أعلى، وتميل اسهم الطاقة الى المبالغة في التأثر مع التقلبات قصيرة الأجل لأسعار النفط والغاز التي تصعد وتهبط كـ«الزغ زاغ» وفقا لتقارير الاحوال الجوية والسياسة في العالم والصدمات الاقتصادية.

ومع وضع ذلك في الحسبان، فإن شركات النفط المتحدة الرئيسية قد تكون هي الاستثمار الاسلم، فمعظمها يتكون العائد على السعر لديها من رقم واحد ولديها ميزانية راسخة وصلبة كالصخر، كما انها تدفع أرباحا جيدة.

وتشير فيتال (من ستاندارد آند بورز) الى شركة شيفرون التي تتوقع ان تحقق أرقاما أكثر مصداقية ورسوخا مع «هضم» الشركة لصفقة شراء أونوكال التي تمت في اغسطس، وقد اعلنت الشركة في 8 ديسمبر عن عملية اعادة شراء لأسهمها بقيمة 5 مليارات دولار.

كما تنصح فيتال بشركة اكسون موبيل التي لا تعاني، فرضيا، من اي ديون وتكافئ المستثمرين بأرباح هي الأعلى على الاطلاق.

اما سميث فيفضل الاستثمار في بترو ـ كندا وبترو براس البرازيلية، فكلتاهما تضيفان بقوة الى احتياطياتهما النفطية فيما تكافح منافساتهما لتعويض ما تنتجه كل سنة.

بعض الخبراء يشير الى ان احد الرهانات الذكية سيكون على الشركات التي تركز في أنشطتها على الغاز الطبيعي، فعلى سبيل المثال يحبذ توماس اي كوفينغتون من شركة ايه جي ادواردس آند صنز الشركات متوسطة الحجم مثل اكس تي أو انيرجي واي أو جي ريسورسيز، اذ انهما في موقع يؤهلهما لتحقيق أكثر من ثلثي ايراداتهما من الغاز الطبيعي.

من الأنشطة الأخرى المرتبطة بقطاع النفط والتي تقدم عائدا أعلى، لكن مخاطرها أكبر، ومنها على سبيل المثال الشركات التي تحفر آبار النفط وتوفر المعدات أو الخدمات. وهي شركات تتسابق لمجاراة زبائنها واللحاق بهم، وهم (الزبائن) من الشركات الرئيسية والمستقلة للاستكشاف وانتاج النفط، التي تزيد من الانفاق الرأسمالي بنسبة مئوية ذات رقمين بعد الزيادة الحادة التي شهدتها اسعار النفط في عام 2005.

المحلل في شركة آر بي سي كابيتال ماركيتس وهو كيرت هاليد، يرشح شركتا الخدمات بيكر هاغيز وسميث انترناشيونال، فضلا عن شركتي التنقيب روان وغلوبل سانتافي متوقعا ان تتوفق جميعها على تقديرات وول ستريت لمكاسب عام 2006 التي تتراوح بين 5% و10%.

ولا بد من ان يدرك المستثمرون أيضا انه حتى لو كانت السنتان المقبلتان قويتين على هذا الصعيد، فإن الطاقة صناعة دورية، اي ان الشركات التي تستثمر مليارات الدولارات في مشروعات جديدة تحتاج الى خمس سنوات، وحتى الى عشر سنوات لتظهر نتائج تلك المشروعات والاستثمارات، وهذا يدعو الى المرونة والصبر والتنويع بين مختلف شركات الطاقة.