مغروور قطر
07-04-2009, 01:36 PM
دبي تحول اهتمامها لمتسوقين يبحثون عن أسعار مغرية
رويترز 07/04/2009
لا زالت مراكز التسوق التي تحتفي بالفراعنة وتضم ساحات تزلج واحواض اسماك تسبح فيها اسماك القرش تجتذب الزائرين في دبي غير ان مبيعات التجزئة (المفرق) تبدو ضعيفة مع تحول محبي سلع الرفاهية الى البحث عن منتجات بأسعار مغرية.
ويزدحم أكثر من 40 مركز تسوق في عاصمة الاستهلاك في منطقة الخليج بكل شيء من الواردات الصينية رخيصة الثمن الى سلع من انتاج بيوت ازياء شهيرة وتتميز هذه المراكز بالفخامة من اجل جذب السائحين وهم الاغلبية العظمى من العملاء.
ويقول نيل تونبريدج رئيس خدمات التجزئة في مؤسسة جي.ار.ام.سي للخدمات الاستشارية ومقرها دبي "سيكون هذا العام اختبارا لتجار التجزئة في المنطقة."
وتابع "سيحاولون تجاوز هذا العام دون مساس بانظمة عملهم."
ويقول السائح الالماني تيلو اهرند الذي توقف في دبي في طريق عودته من جزر المالديف "ينبغي ان انتظر حتى اعرف مدى تأثير الازمة المالية علي."
وأضاف من مركز الامارات للتسوق حيث يوجد أكبر منحدر تزلج على الجليد مغطى في العالم "ولكن اعتقد اذا كان حضوري لدبي للتسوق فقط فسوف امتنع عن المجيء وابقى في بلادي."
ويقول المحللون ان أشهر الصيف حين يقل عدد السائحين الغربيين للامارة تفاديا لحرارة الجو الخانقة وينتهي العام الدراسي لاطفال موظفين اجانب فقدوا وظائفهم سيكون صعبا بصفة خاصة.
وتفتقر دبي لايرادات النفط التي تمتلكها جارتها ابوظبي المساهم الرئيسي في الميزانية الاتحادية للامارات.
وقال محي الدين بن هندي رئيس مجموعة شركات التجزئة مشاريع بن هندي التي توزع علامات تجارية فاخرة مثل بريوني وكالفن كلاين ان مبيعات فبراير شباط من السلع الفاخرة انخفضت بين 25 و30 في المئة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وأضاف بن هندي الذي تعتمد نحو ستين في المئة من انشطته على السائحين خاصة من يأتون من روسيا والدول المجاورة "لا يزال هناك من يشترون ولكن يتوخون الحذر عند الانفاق.
"بدأوا ينفقون بتعقل دون اسراف."
وتعمل مجموعة شركاته في الهند ومنطقة الخليج وقد خفضت توقعات النمو لهذا العام بشكل كبير.
وقال "كان معدل النمو المتوقع لعام 2009 بين 35 و40 في المئة وهى نسبة مرتفعة جدا. التوقعات الان عادية بين خمسة وعشرة بالمئة."
واجتذب تحول دبي من منطقة صحراوية راكدة الى محطة تجارية اقليمية شركات تجزئة من جميع انحاء العالم من بينها اندتكس الاسبانية صاحبة سلسلة متاجر زارا للازياء وهارفي نيكولاس للسلع الفاخرة البريطانية ومصمم الازياء الايطالي فيندي.
وحفز ذلك ازدهار القطاع العقاري في الامارة التي شهدت زيادة مذهلة لمساحة العقارات التجارية. وفي عام 2008 زادت المساحة المتاحة للتأجير في مراكز التسوق بنسبة 28 في المئة الى 21.4 مليون قدم مربع وفق دراسة اجرتها شركة جونز لانج لاسال للخدمات العقارية.
وتوقعت الشركة في الدراسة التي نشرت في فبراير ان ترتفع المساحة المتاحة للايجار الى 30 مليون قدم مربع بنهاية هذا العام.
وبعد اعوام من التوسع العشوائي توقفت خطط التوسع في المراكز القائمة أو بناء مراكز جديدة. وفي مارس اذار اعلنت شركة نخيل المملوكة للدولة التي طورت جزرا صناعية على شكل نخيل في دبي انها سترجيء خطط توسع لاقامة مراكز تجارية بتكلفة تصل الى ثلاثة مليارات دولار.
ودفع ذلك أكبر سلسلة متاجر في استراليا ماير ليمتد لتأجيل خطط التوسع في الامارة. وكان ينتظر ان تفتتح منافذها الجديدة في مراكز تسوق جديدة تشيدها شركة نخيل.
وقاد التباطؤ الاقتصادي العالمي لتغيير في الاستراتيجية.
ويقول منظمو مهرجان التسوق السنوي في الامارة الذي اقيم لاول مرة في عام 1996 ويجتذب سائحين من جميع انحاء العالم بفضل موسم تخفيضات يستمر شهرا انهم خفضوا ميزانية المهرجان وحولوا الاهتمام لاجتذاب زائرين من الدول العربية المجاورة والهند بدلا من الدول الاوروبية التي تعاني من الكساد.
وتفيد بيانات رسمية من مطار دبي الدولي استمرار ارتفاع حركة المسافرين بزيادة ستة في المئة في يناير كانون الثاني الى 3.3 مليون مسافر غير ان مؤشرات اخرى تشير لتراجع السياحة.
وتظهر أحدث بيانات أولية من دائرة السياحة في دبي أن معدل شغل الفنادق انخفض 14 في المئة في الربع الثالث من عام 2008 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وهو احدث الارقام المتاحة.
ويوجه تراجع السياحة ضربة قوية اذ يقول فريد عبد الرحمن من مجموعة ماجد الفطيم التي تمتلك بعض اكبر مراكز التسوق في الامارة واكثرها رواجا ان ما يزيد عن ربع زوار مراكز تسوقها من السائحين.
وتابع "رأينا شيئا من التغيير في الاشهر الثلاثة الماضية. لم يعد سوق السياحة كما كان من قبل."
ويشير تونبريدج من شركة الخدمات الاستشارية الى أن الافتقار لبيانات يعتمد عليها يجعل من الصعب التوصل لقياس كمي لتأثير التباطؤ ولكنه ذكر ان شركات التجزئة في دبي تميل لشراء مخزون كبير الامر الذي سيضعها في موقف صعب حين يقل عدد السائحين في فصل الصيف الحار.
وقال "تتسم شركات التجزئة هنا بعدم الكفاءة بصفة عامة. يثقل عدد كبير منها وجود مخزون ضخم. سيكون هناك بعض الخصومات الكبيرة جدا ولفترة طويلة من منتصف يوليو .. اغسطس."
وذكرت وسائل الاعلام المحلية انه عند افتتاح مركز جديد في مارس اذار الماضي لمتجر ماركس اند سبنسر في مركز دبي للتسوق أكد المدير في كلمته على "تخفيضات الاسعار الدائمة التي اعلنت مؤخرا". وافتتح مركز دبي للتسوق في نوفمبر تشرين الثاني الماضي فقط.
وحتى الآن لا يزال ثمة زوار يجدون ان دبي يمكن ان تجعل التسوق تجربة جميلة.
وتقول السائحة الاسكتلندية كارول سكوت خلال زيارة لمركز الامارات للتسوق "نتسوق هنا لان مراكز التسوق بديعة جدا. لا اتسوق بهذا الاسلوب عادة."
رويترز 07/04/2009
لا زالت مراكز التسوق التي تحتفي بالفراعنة وتضم ساحات تزلج واحواض اسماك تسبح فيها اسماك القرش تجتذب الزائرين في دبي غير ان مبيعات التجزئة (المفرق) تبدو ضعيفة مع تحول محبي سلع الرفاهية الى البحث عن منتجات بأسعار مغرية.
ويزدحم أكثر من 40 مركز تسوق في عاصمة الاستهلاك في منطقة الخليج بكل شيء من الواردات الصينية رخيصة الثمن الى سلع من انتاج بيوت ازياء شهيرة وتتميز هذه المراكز بالفخامة من اجل جذب السائحين وهم الاغلبية العظمى من العملاء.
ويقول نيل تونبريدج رئيس خدمات التجزئة في مؤسسة جي.ار.ام.سي للخدمات الاستشارية ومقرها دبي "سيكون هذا العام اختبارا لتجار التجزئة في المنطقة."
وتابع "سيحاولون تجاوز هذا العام دون مساس بانظمة عملهم."
ويقول السائح الالماني تيلو اهرند الذي توقف في دبي في طريق عودته من جزر المالديف "ينبغي ان انتظر حتى اعرف مدى تأثير الازمة المالية علي."
وأضاف من مركز الامارات للتسوق حيث يوجد أكبر منحدر تزلج على الجليد مغطى في العالم "ولكن اعتقد اذا كان حضوري لدبي للتسوق فقط فسوف امتنع عن المجيء وابقى في بلادي."
ويقول المحللون ان أشهر الصيف حين يقل عدد السائحين الغربيين للامارة تفاديا لحرارة الجو الخانقة وينتهي العام الدراسي لاطفال موظفين اجانب فقدوا وظائفهم سيكون صعبا بصفة خاصة.
وتفتقر دبي لايرادات النفط التي تمتلكها جارتها ابوظبي المساهم الرئيسي في الميزانية الاتحادية للامارات.
وقال محي الدين بن هندي رئيس مجموعة شركات التجزئة مشاريع بن هندي التي توزع علامات تجارية فاخرة مثل بريوني وكالفن كلاين ان مبيعات فبراير شباط من السلع الفاخرة انخفضت بين 25 و30 في المئة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وأضاف بن هندي الذي تعتمد نحو ستين في المئة من انشطته على السائحين خاصة من يأتون من روسيا والدول المجاورة "لا يزال هناك من يشترون ولكن يتوخون الحذر عند الانفاق.
"بدأوا ينفقون بتعقل دون اسراف."
وتعمل مجموعة شركاته في الهند ومنطقة الخليج وقد خفضت توقعات النمو لهذا العام بشكل كبير.
وقال "كان معدل النمو المتوقع لعام 2009 بين 35 و40 في المئة وهى نسبة مرتفعة جدا. التوقعات الان عادية بين خمسة وعشرة بالمئة."
واجتذب تحول دبي من منطقة صحراوية راكدة الى محطة تجارية اقليمية شركات تجزئة من جميع انحاء العالم من بينها اندتكس الاسبانية صاحبة سلسلة متاجر زارا للازياء وهارفي نيكولاس للسلع الفاخرة البريطانية ومصمم الازياء الايطالي فيندي.
وحفز ذلك ازدهار القطاع العقاري في الامارة التي شهدت زيادة مذهلة لمساحة العقارات التجارية. وفي عام 2008 زادت المساحة المتاحة للتأجير في مراكز التسوق بنسبة 28 في المئة الى 21.4 مليون قدم مربع وفق دراسة اجرتها شركة جونز لانج لاسال للخدمات العقارية.
وتوقعت الشركة في الدراسة التي نشرت في فبراير ان ترتفع المساحة المتاحة للايجار الى 30 مليون قدم مربع بنهاية هذا العام.
وبعد اعوام من التوسع العشوائي توقفت خطط التوسع في المراكز القائمة أو بناء مراكز جديدة. وفي مارس اذار اعلنت شركة نخيل المملوكة للدولة التي طورت جزرا صناعية على شكل نخيل في دبي انها سترجيء خطط توسع لاقامة مراكز تجارية بتكلفة تصل الى ثلاثة مليارات دولار.
ودفع ذلك أكبر سلسلة متاجر في استراليا ماير ليمتد لتأجيل خطط التوسع في الامارة. وكان ينتظر ان تفتتح منافذها الجديدة في مراكز تسوق جديدة تشيدها شركة نخيل.
وقاد التباطؤ الاقتصادي العالمي لتغيير في الاستراتيجية.
ويقول منظمو مهرجان التسوق السنوي في الامارة الذي اقيم لاول مرة في عام 1996 ويجتذب سائحين من جميع انحاء العالم بفضل موسم تخفيضات يستمر شهرا انهم خفضوا ميزانية المهرجان وحولوا الاهتمام لاجتذاب زائرين من الدول العربية المجاورة والهند بدلا من الدول الاوروبية التي تعاني من الكساد.
وتفيد بيانات رسمية من مطار دبي الدولي استمرار ارتفاع حركة المسافرين بزيادة ستة في المئة في يناير كانون الثاني الى 3.3 مليون مسافر غير ان مؤشرات اخرى تشير لتراجع السياحة.
وتظهر أحدث بيانات أولية من دائرة السياحة في دبي أن معدل شغل الفنادق انخفض 14 في المئة في الربع الثالث من عام 2008 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وهو احدث الارقام المتاحة.
ويوجه تراجع السياحة ضربة قوية اذ يقول فريد عبد الرحمن من مجموعة ماجد الفطيم التي تمتلك بعض اكبر مراكز التسوق في الامارة واكثرها رواجا ان ما يزيد عن ربع زوار مراكز تسوقها من السائحين.
وتابع "رأينا شيئا من التغيير في الاشهر الثلاثة الماضية. لم يعد سوق السياحة كما كان من قبل."
ويشير تونبريدج من شركة الخدمات الاستشارية الى أن الافتقار لبيانات يعتمد عليها يجعل من الصعب التوصل لقياس كمي لتأثير التباطؤ ولكنه ذكر ان شركات التجزئة في دبي تميل لشراء مخزون كبير الامر الذي سيضعها في موقف صعب حين يقل عدد السائحين في فصل الصيف الحار.
وقال "تتسم شركات التجزئة هنا بعدم الكفاءة بصفة عامة. يثقل عدد كبير منها وجود مخزون ضخم. سيكون هناك بعض الخصومات الكبيرة جدا ولفترة طويلة من منتصف يوليو .. اغسطس."
وذكرت وسائل الاعلام المحلية انه عند افتتاح مركز جديد في مارس اذار الماضي لمتجر ماركس اند سبنسر في مركز دبي للتسوق أكد المدير في كلمته على "تخفيضات الاسعار الدائمة التي اعلنت مؤخرا". وافتتح مركز دبي للتسوق في نوفمبر تشرين الثاني الماضي فقط.
وحتى الآن لا يزال ثمة زوار يجدون ان دبي يمكن ان تجعل التسوق تجربة جميلة.
وتقول السائحة الاسكتلندية كارول سكوت خلال زيارة لمركز الامارات للتسوق "نتسوق هنا لان مراكز التسوق بديعة جدا. لا اتسوق بهذا الاسلوب عادة."