Love143
01-01-2006, 09:16 AM
العوائد المالية لمساهمي «صناعات قطر» ستتضاعف خلال ثلاث سنوات
أحسن أبو عرفات :
أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة صناعات قطر أن المستثمرين في «صناعات قطر» شركاء استراتيجيون بالشركة، وان استثمار جزء من العوائد المالية في المشاريع الجديدة أمر طبيعي هدفه الاساسي تعظيم العائد المالي للمساهمين، وأكد سعادته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس الماضي بفندق شيراتون الدوحة تناول أداء شركة «صناعات قطر» والنتائج المالية وخطط التوسعة بحضور قيادات الشركات التابعة لصناعات قطر، أن صناعات تعتبر مشروعا استراتيجيا أمر به سمو الأمير المفدى بما يخدم شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين. وأضاف ان الشركة لن تقف في حدود مشروعاتها الحالية، لكنها ماضية بقوة في تطوير تلك المشروعات وتوسعتها لأنها ضرورية واساسية لزيادة إيرادات الشركة إلى ثلاثة اضعاف في السنوات القادمة بما يحقق عائدا أكبر للمساهمين.
وقال العطية: عندما قررنا توزيع 3,5 ريال على المساهمين كان هدفنا الاستفادة من بقية المبالغ في استثمارات مستقبلية وتطوير المشروعات، وهي حقيقة غائبة عن كثير من المستثمرين، وأضاف: كما قلنا إن سهم شركة صناعات «سهم ذهبي» يجب عدم التفريط فيه والنظر إليه كاستثمار طويل المدى وليس المضاربة به في السوق المالي، لأننا نريد مساهمين في مظلة الشركة إلى الأبد.
لا نلوم المستثمرين
وقال سعادة النائب الثاني: نحن لا نلوم المستثمرين في رغبتهم في الحصول على عائد أكبر، لكن عندما نأخذ جزءا من الأرباح ونعيد ضخها كاستثمارات، فإن المساهمين سوف يستفيدون استفادة كاملة من هذه الخطوة قد تصل إلى ثلاثة أضعاف العائد الحالي.
وأشار سعادته إلى برامج التوسعة الكبيرة التي تنفذها الشركات التابعة لصناعات قطر وباستثمارات ضخمة ستحقق عائدا يتراوح بين 15 و20% على الأسهم والمبيعات والدخل، رغم إنها وضعت بأسعار متحفظة بسبب التقلبات الحاصلة في الأسواق الدولية.
وأضاف: إن قيادات تلك الشركات يعملون ليل نهار لتطوير المشروعات وليس إبقائها على وضعها الحالي وإضاعة فرص كبيرة في المستقبل، مشددا على أن الصناعات إذا لم تكن ضخمة وقوية لن تستطيع المنافسة، خاصة أن غالبية المنتجات تسوق في الخارج وهناك منافسة من آخرين لنا هذه الاسواق.
وقال سعادته: المساهم الذكي هو الذي ينظر إلى المستقبل، خاصة أن غالبية التوسعات الجارية في صناعات قطر يتوقع اكتمالها خلال ثلاث سنوات، حيث تخطط «قابكو» على سبيل المثال لزيادة الانتاج الحالي بنسبة 37% اعتبارا من عام 2007 ، حيث سيتضاعف الانتاج إلى 3،1 مليون طن من نحو 525 ألف طن للايثلين وإلى 100،1 مليون طن من البولي ايثلين من 400 ألف طن، وحققت الشركة أرباحا في حدود 350،1 مليار ريال، كما يتوقع ارتفاع الأرباح مع اكتمال التوسعة إلى اكثر من 3 مليارات ريال على اساس أسعار 2005، وتعتبر شركة «قافكو» اليوم من أكبر المنتجين المنفردين في العالم للأسمدة الكيماوية وان استثمار نحو 10 مليارات ريال خلال ثلاث سنوات ليس امرا سهلا وسينعكس ايجابا على العوائد المالية، مشددا على ان الصناعات مستمرة في توسيع قاعدة المشروعات وفي نفس الوقت منح أرباح معقولة للمساهمين.
صناعات تكبر وتتوسع
وأضاف النائب الثاني: نحن نريد من المساهم ان يكون شريكا أصيلا في الشركة وفي كافة خططها المستقبلية لأنه صاحب تلك المشاريع ونحن نديرها نيابة عنه، وقال عندما اضع مبلغ 1,5 ريال في مشروعات التوسعة فإن العائد سيصل قريبا إلى عشرة ريالات واليوم صناعات قطر في الترتيب العالمي تأتي في المركز الثامن.
وقال العطية: نحن لا نستطيع السيطرة على المضاربين في أسهم الشركة، لكن رسالتي إلى المساهمين أن صناعات تكبر وتكبر وتتوسع كما فعلت كافة الشركات العالمية. وبين أنه لنفرض ان الأسعار في الاسواق العالمية تراجعت بسبب التقلبات فإن الشركة سوف تحافظ على وضعها وربحيتها بسبب مشاريع التوسعات الكبيرة التي تنفذ حاليا التي تبنى بأقل التكاليف وباستخدام احدث التقنيات العالمية.
وقال سعادته إن أرباح صناعات قطر بعد اكتمال التوسعات الحالية يتوقع ان ترتفع ما بين 6 و7 مليارات ريال، استمرت الأسعار الحالية في الاسواق الدولية أي أن الأرباح سوف تتضاعف، وأن الواقع يتطلب الاستمرار في التوسعات واستقطاع جزء من الأرباح لدعم هذه المشاريع.
وتساءل العطية: هل نعطى كل الأرباح إلى المساهمين ونترك التوسعات، وقال إن المساهم سيكون الخاسر الأكبر من ذلك وكل شركات العالم الكبرى تحول جزءا من الأرباح لتطوير مشاريع التوسعات.
وردا على سؤال من الشرق عن ان شريحة كبيرة من المستثمرين كانت تتوقع أن تنعكس الأرباح الكبيرة لصناعات عليهم؟
أحاب العطية قائلاً: هل الاستمرار في مشاريع التوسعة واستقطاع جزء من الأرباح لتنفيذها خطأ؟ وهل صغار المستثمرين سيستفيدون من تلك التوسعات ام لا؟ وهل سيناريو منح خمسة ريالات على حساب التوسعات قرار صحيح واذا اخذنا 1,5 ريال من المساهمين وتم توظيفها في مشاريع التوسعات خطأ؟!
وأضاف سعادته: الصحافة يجب أن تساعد المستثمرين وتقودهم إلى التوجهات التي تحقق مصالحهم ويجب ان يعرف المستثمرون ان المبالغ التي استقطعت ستذهب لمشروعات ضخمة تعود إليهم في شكل عوائد مضاعفة.
الأسهم المجانية وزيادة رأس المال
لماذا لا تمنحون أسهما مجانية للمساهمين؟
- عقب العطية على ذلك بقوله: الأسهم المجانية لها آليات محددة وربما يؤثر ذلك على عائد الأسهم وعلى أي اساس يتم منح أسهم مجانية، نحن نريد تمويلات لمشاريع ضخمة وغالبية الأسهم المجانية التي طرحتها بعض الشركات هدفها زيادة رأس المال بالدرجة الأولى وليس تمويل مشاريع كبيرة.
ردا على سؤال من الشرق حول إمكانية زيادة رأس مال صناعات قطر لتمويل التوسعات الجديدة أوضح العطية متسائلا: لماذا اطلب من المساهمين أموالاً واتسبب في ارباك السوق المالي والناس وقيام المساهمين بتسييل أسهمهم لتوفير السيولة.
الشر ق: ولماذا لا ينعكس الأداء المالي القوى لصناعات على سعر السهم؟
- العطية: لقد اجبت على هذا السؤال اكثر من مرة .. أنا غير مسؤول عن مسألة سعر السهم سواء ارتفع أو انخفض .. اسألني وحاكمني على الأرباح والنتائج المالية والأداء والتوسعات والإدارة التي تحققت وهدفنا هو رفع مضاعفة وتعظيم الأرباح .. وهي تنفذ توسعات كبيرة تواكب اتجاهات السوق العالمي، لأن منتجاتنا تسوق في الخارج أكثر من تسويقها في الداخل.
هل يمكن وضع آليه لمنح حوافز للمساهمين للاحتفاظ بأسهم صناعات؟
- النائب الثاني: هذه الخطوة مستحيلة ولم تطبق في أي شركة في العالم، والأسهم تتنقل من مستثمر إلى آخر واعتقد أن العديد من المستثمرين سيعودون إلى أسهم صناعات مع التوسعات الكبيرة والربحية التي ستحقق للمساهمين وقال العطية: اعتبر سهم صناعات مثل «البيت الآمن» .. لأنه سيحقق عائدا وإنتاجية كبيرين. وطالب أحد المساهمين بضرورة زيادة العائد على السهم وقال العطية في تعقيبه على السؤال: إذا رفعت العائد فإن الخطوة سوف تؤثر على تمويل استثمارات التوسعات الجاري تنفيذها والمخطط لها .. والثقة تأتي من الأرباح والتوسعات وليس من التوزيعات الآنية الحالية، والأرباح البسيطة الحالية سوف تعطيك في المستقبل أرباحا مضاعفة ، ويجب النظر إليها كاستثمارات طويلة المدى وليست قصيرة، والمستثمر الجيد هو الذي يبارك هذه التوسعات ويشكر الشركة عليها لأنها كما قلت ستعود بفوائد مالية عالية عليه. والمستثمر يجب ان ينظر إلى المستقبل بعين بعيدة وليس بعين قصيرة المدى .. وكان بالإمكان إعطاء المستثمرين أربعة ريالات ثم طلب زيادة رأس المال من المساهمين . معنى ذلك فإننا لم نفعل شيئاً.
وقال إن البنوك العالمية رفعت تصنيف صناعات قطر إلى (A+) معنى ذلك هناك ثقة عالمية في عمليات التمويل التي تصل إلى نسبة 70% وبضمان المشروع وليس بضمانات حكومية أو الدولة.
قطر استفادت من الشركاء الأجانب
وردا على سؤال حول إمكانية تقليص حصص الشركاء في الشركات التابعة لصناعات قطر لصالح المساهمين المحليين، أوضح العطية أن الشركاء الذين يعملون مع قطر للبترول شركات يشار لها بالبنان وهي شركات قوية تملك التقنيات وبرامج التسويق والخبرات والتمويل والكوادر المؤهلة والابحاث، مشيرا إلى ان قطر هي المستفيد الأول من هذه الشركات، وكافة دول العالم تركض وراء الشراكة مع هذه الشركات التي تملك أكثر من 150 محطة تسويق دولية، وكل دول العالم تسعى لاجتذاب هذه المؤسسات الدولية المعروفة.
وأكد أن قطر استطاعت من خلال شراكتها مع الشركات والمستثمرين العالميين أن تحقق نتائج استثمارية كبيرة، كما ان الدولة أبرمت اتفاقيات وعقودا معها يجب احترامها. وقال: قطر تسعى لتوسيع هذه الشراكة وتجديدها باستمرار لأن المشاريع الضخمة التي نقوم بتنفيذها تحتاج لدعم فني وخدمي ومالي من الشركاء، إضافة إلى أن التصنيف الذي تملكه هذه الشركات يتفوق على العديد من الدول وتملك سمعة طيبة وثقة لدى الممولين العالميين، إلى جانب أن دول التعاون التي تنفذ مشروعات كبيرة تعمل مع هؤلاء الشركاء العالميين لأن الشراكات لها نتائج إيجابية.
وأشار العطية إلى أن قطاع الطاقة، خاصة البتروكيماويات والغاز له ارتباط عضوي بأسعار النفط، حيث ارتفعت أسعار اليوريا من 165 إلى 240 دولارا للطن، موضحا أن قطر تخطط لمشروعاتها على أسعار محافظة ومتوسطة لتفادى أي مفاجآت سعرية.
وشدد العطية على أن سياسة قطر للبترول تعتمد على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وأن الوظيفة ليست الهدف الاساسي ولكن الهدف هو الكفاءة.
وأكد العطية أن مشروعات التوسعة التي تقودها صناعات قطر واقعية واكتمل تنفيذ بعضها وأخرى في مرحلة التنفيذ بكامل خططها التمويلية والإنتاجية وبشفافية كاملة.
وقال سعادة النائب الثاني ردا على سؤال من الشرق إن الشركةالوسطية قائمة الآن ولن تطرح في عام 2006 كما ذكرت سابقا ونحتاج لضوء أخضر ونحن في قطر للبترول مستمرون في تطوير المشاريع.
وشدد على أن الشركات التابعة لقطر للبترول التي يصل عددها إلى نحو 30 شركة حريصة على استيعاب أكبر شريحة من القطريين والقطريات المؤهلين في كافة التخصصات، موضحا أن هناك أكثر من 2200 من الكوادر يتم تدريبهم حاليا في مركز التدريب وأن قطر للبترول تعتمد على مبدأ الثواب والعقاب معاً.
أحسن أبو عرفات :
أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة صناعات قطر أن المستثمرين في «صناعات قطر» شركاء استراتيجيون بالشركة، وان استثمار جزء من العوائد المالية في المشاريع الجديدة أمر طبيعي هدفه الاساسي تعظيم العائد المالي للمساهمين، وأكد سعادته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس الماضي بفندق شيراتون الدوحة تناول أداء شركة «صناعات قطر» والنتائج المالية وخطط التوسعة بحضور قيادات الشركات التابعة لصناعات قطر، أن صناعات تعتبر مشروعا استراتيجيا أمر به سمو الأمير المفدى بما يخدم شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين. وأضاف ان الشركة لن تقف في حدود مشروعاتها الحالية، لكنها ماضية بقوة في تطوير تلك المشروعات وتوسعتها لأنها ضرورية واساسية لزيادة إيرادات الشركة إلى ثلاثة اضعاف في السنوات القادمة بما يحقق عائدا أكبر للمساهمين.
وقال العطية: عندما قررنا توزيع 3,5 ريال على المساهمين كان هدفنا الاستفادة من بقية المبالغ في استثمارات مستقبلية وتطوير المشروعات، وهي حقيقة غائبة عن كثير من المستثمرين، وأضاف: كما قلنا إن سهم شركة صناعات «سهم ذهبي» يجب عدم التفريط فيه والنظر إليه كاستثمار طويل المدى وليس المضاربة به في السوق المالي، لأننا نريد مساهمين في مظلة الشركة إلى الأبد.
لا نلوم المستثمرين
وقال سعادة النائب الثاني: نحن لا نلوم المستثمرين في رغبتهم في الحصول على عائد أكبر، لكن عندما نأخذ جزءا من الأرباح ونعيد ضخها كاستثمارات، فإن المساهمين سوف يستفيدون استفادة كاملة من هذه الخطوة قد تصل إلى ثلاثة أضعاف العائد الحالي.
وأشار سعادته إلى برامج التوسعة الكبيرة التي تنفذها الشركات التابعة لصناعات قطر وباستثمارات ضخمة ستحقق عائدا يتراوح بين 15 و20% على الأسهم والمبيعات والدخل، رغم إنها وضعت بأسعار متحفظة بسبب التقلبات الحاصلة في الأسواق الدولية.
وأضاف: إن قيادات تلك الشركات يعملون ليل نهار لتطوير المشروعات وليس إبقائها على وضعها الحالي وإضاعة فرص كبيرة في المستقبل، مشددا على أن الصناعات إذا لم تكن ضخمة وقوية لن تستطيع المنافسة، خاصة أن غالبية المنتجات تسوق في الخارج وهناك منافسة من آخرين لنا هذه الاسواق.
وقال سعادته: المساهم الذكي هو الذي ينظر إلى المستقبل، خاصة أن غالبية التوسعات الجارية في صناعات قطر يتوقع اكتمالها خلال ثلاث سنوات، حيث تخطط «قابكو» على سبيل المثال لزيادة الانتاج الحالي بنسبة 37% اعتبارا من عام 2007 ، حيث سيتضاعف الانتاج إلى 3،1 مليون طن من نحو 525 ألف طن للايثلين وإلى 100،1 مليون طن من البولي ايثلين من 400 ألف طن، وحققت الشركة أرباحا في حدود 350،1 مليار ريال، كما يتوقع ارتفاع الأرباح مع اكتمال التوسعة إلى اكثر من 3 مليارات ريال على اساس أسعار 2005، وتعتبر شركة «قافكو» اليوم من أكبر المنتجين المنفردين في العالم للأسمدة الكيماوية وان استثمار نحو 10 مليارات ريال خلال ثلاث سنوات ليس امرا سهلا وسينعكس ايجابا على العوائد المالية، مشددا على ان الصناعات مستمرة في توسيع قاعدة المشروعات وفي نفس الوقت منح أرباح معقولة للمساهمين.
صناعات تكبر وتتوسع
وأضاف النائب الثاني: نحن نريد من المساهم ان يكون شريكا أصيلا في الشركة وفي كافة خططها المستقبلية لأنه صاحب تلك المشاريع ونحن نديرها نيابة عنه، وقال عندما اضع مبلغ 1,5 ريال في مشروعات التوسعة فإن العائد سيصل قريبا إلى عشرة ريالات واليوم صناعات قطر في الترتيب العالمي تأتي في المركز الثامن.
وقال العطية: نحن لا نستطيع السيطرة على المضاربين في أسهم الشركة، لكن رسالتي إلى المساهمين أن صناعات تكبر وتكبر وتتوسع كما فعلت كافة الشركات العالمية. وبين أنه لنفرض ان الأسعار في الاسواق العالمية تراجعت بسبب التقلبات فإن الشركة سوف تحافظ على وضعها وربحيتها بسبب مشاريع التوسعات الكبيرة التي تنفذ حاليا التي تبنى بأقل التكاليف وباستخدام احدث التقنيات العالمية.
وقال سعادته إن أرباح صناعات قطر بعد اكتمال التوسعات الحالية يتوقع ان ترتفع ما بين 6 و7 مليارات ريال، استمرت الأسعار الحالية في الاسواق الدولية أي أن الأرباح سوف تتضاعف، وأن الواقع يتطلب الاستمرار في التوسعات واستقطاع جزء من الأرباح لدعم هذه المشاريع.
وتساءل العطية: هل نعطى كل الأرباح إلى المساهمين ونترك التوسعات، وقال إن المساهم سيكون الخاسر الأكبر من ذلك وكل شركات العالم الكبرى تحول جزءا من الأرباح لتطوير مشاريع التوسعات.
وردا على سؤال من الشرق عن ان شريحة كبيرة من المستثمرين كانت تتوقع أن تنعكس الأرباح الكبيرة لصناعات عليهم؟
أحاب العطية قائلاً: هل الاستمرار في مشاريع التوسعة واستقطاع جزء من الأرباح لتنفيذها خطأ؟ وهل صغار المستثمرين سيستفيدون من تلك التوسعات ام لا؟ وهل سيناريو منح خمسة ريالات على حساب التوسعات قرار صحيح واذا اخذنا 1,5 ريال من المساهمين وتم توظيفها في مشاريع التوسعات خطأ؟!
وأضاف سعادته: الصحافة يجب أن تساعد المستثمرين وتقودهم إلى التوجهات التي تحقق مصالحهم ويجب ان يعرف المستثمرون ان المبالغ التي استقطعت ستذهب لمشروعات ضخمة تعود إليهم في شكل عوائد مضاعفة.
الأسهم المجانية وزيادة رأس المال
لماذا لا تمنحون أسهما مجانية للمساهمين؟
- عقب العطية على ذلك بقوله: الأسهم المجانية لها آليات محددة وربما يؤثر ذلك على عائد الأسهم وعلى أي اساس يتم منح أسهم مجانية، نحن نريد تمويلات لمشاريع ضخمة وغالبية الأسهم المجانية التي طرحتها بعض الشركات هدفها زيادة رأس المال بالدرجة الأولى وليس تمويل مشاريع كبيرة.
ردا على سؤال من الشرق حول إمكانية زيادة رأس مال صناعات قطر لتمويل التوسعات الجديدة أوضح العطية متسائلا: لماذا اطلب من المساهمين أموالاً واتسبب في ارباك السوق المالي والناس وقيام المساهمين بتسييل أسهمهم لتوفير السيولة.
الشر ق: ولماذا لا ينعكس الأداء المالي القوى لصناعات على سعر السهم؟
- العطية: لقد اجبت على هذا السؤال اكثر من مرة .. أنا غير مسؤول عن مسألة سعر السهم سواء ارتفع أو انخفض .. اسألني وحاكمني على الأرباح والنتائج المالية والأداء والتوسعات والإدارة التي تحققت وهدفنا هو رفع مضاعفة وتعظيم الأرباح .. وهي تنفذ توسعات كبيرة تواكب اتجاهات السوق العالمي، لأن منتجاتنا تسوق في الخارج أكثر من تسويقها في الداخل.
هل يمكن وضع آليه لمنح حوافز للمساهمين للاحتفاظ بأسهم صناعات؟
- النائب الثاني: هذه الخطوة مستحيلة ولم تطبق في أي شركة في العالم، والأسهم تتنقل من مستثمر إلى آخر واعتقد أن العديد من المستثمرين سيعودون إلى أسهم صناعات مع التوسعات الكبيرة والربحية التي ستحقق للمساهمين وقال العطية: اعتبر سهم صناعات مثل «البيت الآمن» .. لأنه سيحقق عائدا وإنتاجية كبيرين. وطالب أحد المساهمين بضرورة زيادة العائد على السهم وقال العطية في تعقيبه على السؤال: إذا رفعت العائد فإن الخطوة سوف تؤثر على تمويل استثمارات التوسعات الجاري تنفيذها والمخطط لها .. والثقة تأتي من الأرباح والتوسعات وليس من التوزيعات الآنية الحالية، والأرباح البسيطة الحالية سوف تعطيك في المستقبل أرباحا مضاعفة ، ويجب النظر إليها كاستثمارات طويلة المدى وليست قصيرة، والمستثمر الجيد هو الذي يبارك هذه التوسعات ويشكر الشركة عليها لأنها كما قلت ستعود بفوائد مالية عالية عليه. والمستثمر يجب ان ينظر إلى المستقبل بعين بعيدة وليس بعين قصيرة المدى .. وكان بالإمكان إعطاء المستثمرين أربعة ريالات ثم طلب زيادة رأس المال من المساهمين . معنى ذلك فإننا لم نفعل شيئاً.
وقال إن البنوك العالمية رفعت تصنيف صناعات قطر إلى (A+) معنى ذلك هناك ثقة عالمية في عمليات التمويل التي تصل إلى نسبة 70% وبضمان المشروع وليس بضمانات حكومية أو الدولة.
قطر استفادت من الشركاء الأجانب
وردا على سؤال حول إمكانية تقليص حصص الشركاء في الشركات التابعة لصناعات قطر لصالح المساهمين المحليين، أوضح العطية أن الشركاء الذين يعملون مع قطر للبترول شركات يشار لها بالبنان وهي شركات قوية تملك التقنيات وبرامج التسويق والخبرات والتمويل والكوادر المؤهلة والابحاث، مشيرا إلى ان قطر هي المستفيد الأول من هذه الشركات، وكافة دول العالم تركض وراء الشراكة مع هذه الشركات التي تملك أكثر من 150 محطة تسويق دولية، وكل دول العالم تسعى لاجتذاب هذه المؤسسات الدولية المعروفة.
وأكد أن قطر استطاعت من خلال شراكتها مع الشركات والمستثمرين العالميين أن تحقق نتائج استثمارية كبيرة، كما ان الدولة أبرمت اتفاقيات وعقودا معها يجب احترامها. وقال: قطر تسعى لتوسيع هذه الشراكة وتجديدها باستمرار لأن المشاريع الضخمة التي نقوم بتنفيذها تحتاج لدعم فني وخدمي ومالي من الشركاء، إضافة إلى أن التصنيف الذي تملكه هذه الشركات يتفوق على العديد من الدول وتملك سمعة طيبة وثقة لدى الممولين العالميين، إلى جانب أن دول التعاون التي تنفذ مشروعات كبيرة تعمل مع هؤلاء الشركاء العالميين لأن الشراكات لها نتائج إيجابية.
وأشار العطية إلى أن قطاع الطاقة، خاصة البتروكيماويات والغاز له ارتباط عضوي بأسعار النفط، حيث ارتفعت أسعار اليوريا من 165 إلى 240 دولارا للطن، موضحا أن قطر تخطط لمشروعاتها على أسعار محافظة ومتوسطة لتفادى أي مفاجآت سعرية.
وشدد العطية على أن سياسة قطر للبترول تعتمد على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وأن الوظيفة ليست الهدف الاساسي ولكن الهدف هو الكفاءة.
وأكد العطية أن مشروعات التوسعة التي تقودها صناعات قطر واقعية واكتمل تنفيذ بعضها وأخرى في مرحلة التنفيذ بكامل خططها التمويلية والإنتاجية وبشفافية كاملة.
وقال سعادة النائب الثاني ردا على سؤال من الشرق إن الشركةالوسطية قائمة الآن ولن تطرح في عام 2006 كما ذكرت سابقا ونحتاج لضوء أخضر ونحن في قطر للبترول مستمرون في تطوير المشاريع.
وشدد على أن الشركات التابعة لقطر للبترول التي يصل عددها إلى نحو 30 شركة حريصة على استيعاب أكبر شريحة من القطريين والقطريات المؤهلين في كافة التخصصات، موضحا أن هناك أكثر من 2200 من الكوادر يتم تدريبهم حاليا في مركز التدريب وأن قطر للبترول تعتمد على مبدأ الثواب والعقاب معاً.