تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محللون يتوقعون نتائج إيجابية للمصارف السعودية ويستبعدون خسارة "سابك"



مغروور قطر
09-04-2009, 12:44 PM
في توقعات رصدها "الأسواق.نت" لأرباح الربع الأول من 2009
محللون يتوقعون نتائج إيجابية للمصارف السعودية ويستبعدون خسارة "سابك"


جانب نفسي
تأثيراتٌ خارجية
تراجع الطلب على البتروكيماويات






دبي – شـواق محمد

في مثل هذا الوقت من كل عام يترقب المتداولون في أسواق الأسهم عامةً والسوق السعودية خاصةً، عن كثبٍ النتائج المالية الربعية للشركات المدرجة، التي يعتبرونها بمثابة "كلمة السر"، التي يقررون بناء عليها اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، خاصةً في شركات الوزن الثقيل، التي تحمل السوق ككلٍ من منطقة إلى أخرى إما صعودًا أو هبوطًا بما لها من تأثيرٍ مباشر على حركة المؤشرات.

وكشف استطلاع لآراء عددٍ من المحللين أجراه "الأسواق.نت"، عن اتفاق الخبراء حول تفاؤل واضح بشأن نتائج القطاع المصرفي للربع الأول من العام الجاري 2009، فيما يوجد اتفاق شبه جماعي بين المحللين على استبعاد تسجيل "سابك" لخسائر في الربع الأول، إلا أنههم يؤكدون على أن أرباحها ستكون أقل بكثير عن الربع الأول من 2008، وأعلى من الربع الأخير من نفس العام، لكنهم لم يخفوا مخاوفهم من أن تظهر النتائج مفاجآت غير متوقعة.


جانب نفسي

وتحمل نتائج الربع الأول من العام الجاري 2009، سمةً خاصةً؛ حيث إنها تأتي في ظل أزمة مالية طاحنة تعصف بأقوى اقتصاديات العالم، وتلقي بظلالها على جميع دول العالم تقريبًا حتى ولو من الجانب النفسي.

ونظرًا للأهمية الكبيرة والموقع القيادي الذي يحتله سهم شركة "سابك"، في سوق الأسهم السعودية، وكذلك أسهم القطاع البنكي، لما لهما من ثقل قوي على المؤشر العام للسوق، ينتظر المتداولون السعوديون حاليًا على أحرِّ من الجمر الإفصاح عن النتائج المالية لهذه الشركات، والتي بناء عليها يمكن تحديد اتجاهات السوق المستقبلية.

من جانبه توقع عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي فدعق أن تظهر شركات البتروكيماويات خلال الربع الأول من العام الجاري 2009، خسائر بنسبة تتراوح بين 30% إلى 50%، مقارنةً مع أرباحها للربع الأول من العام الماضي 2008.

وفي المقابل يرى فدعق أن قطاع المصارف سيحقق خلال الربع الأول من العام الجاري نموًا في أرباحه بنحو 5%، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي 2008.

وأوضح أنه برغم تحسن أسعار البتروكيماويات مؤخرًا، إلا أنها لا تزال بعيدة عن المستويات التي كانت عليها في الربع الأول من العام الماضي 2008.

واستبعد الخبير المصرفي السعودي تميم الشبل أن تسجل "سابك" خسائر عن الربع الأول من العام الجاري 2009، وقال "بالتأكيد لا توجد خسائر، ستكون هناك أرباح أكبر بكثير من الربع الأخير من 2008، وأقل بكثير من الربع الأول من 2009".

ورأى الشبل أن هناك عاملين يضغطان على نتائج "سابك" هذه الفترة، الأول الانخفاض الملحوظ في الطلب على المنتجات البتروكيماوية، الذي يتزامن معه انخفاض كبير في الأسعار مقارنةً بمستوياتها خلال الربع الأول من العام الماضي.

وبشأن توقعاته لنتائج البنوك أكد الشبل أن المصارف السعودية ستعلن نتائج إيجابية عن الربع الأول من 2009، ستكون أفضل من الربع الأول من 2008، وكذلك ستكون أعلى بكثير من الربع الأخير من نفس العام.


تأثيراتٌ خارجية

من جهته أكد المحلل في شركة الإمارات لخدمات الاستثمار ثامر بن فهد السعيد
أن نتائج الربع الأول من العام الحالي 2009 تشكل اختلافًا جذريًا عن النتائج السابقة لكل الشركات، وخصوصًا تلك التي للمحيط العالمي والعوامل الخارجية تأثيرٌ عليها لذلك يتوقع أن يتسبب انتظار إعلان نتائج الربع الأول بالتذبذب العالي نتيجة لحيرة المستثمرين في السوق السعودية نحو نتائج الشركات وخصوصًا القيادية منها.

وأشار إلى أنه حسب آخر تحديث للشركات الأكثر تأثيرًا على مؤشر السوق نجدها بالأغلب من قطاع المصارف والخدمات المالية بالإضافة إلى شركة سابك وهي ثاني أكبر مؤثر على مؤشر السوق بعد سهم مصرف الراجحي، لذلك ستكون نتائج الربع الأول للبنوك وسابك الموجه لمؤشر السوق.

وأضاف السعيد أنه بالنظر إلى توقعات نتائج البنوك خلال الربع الأول من 2009، لا بد من الإشارة إلى أن البنوك السعودية لم تتأثر مباشرة بالأزمة العالمية كما حدث في عددٍ من البنوك في المنطقة وفي العالم، إضافةً إلى إقرار عدد من البنوك المدرجة زيادة رؤوس أموالها في إشارة إلى أن مجالس إدارة هذه البنوك وإداراتها لا زالت ترى فرصًا في النمو والتوسع وتحقيق الأرباح.

وتابع "إذا ما أخذ في الاعتبار عدم تأثر الاقتصاد السعودي بالأزمة المالية بشكل مباشر وأيضًا حجم المشاريع الموجودة والمقرَّة والتي بكل تأكيد تحتاج إلى مبالغ طائلة من الإقراض تعود فائدتها بشكل مباشر للسوق السعودية، وبالنظر إلى نتائج عام 2008 نجد أن التراجع الأكبر في الأرباح جاء في بنك الجزيرة بانخفاض أرباحه بنسبة 72% في حين أن عددًا من البنوك تمكنت من تحقيق نمو في الأرباح، وكان النمو الأكبر في الهولندي الذي ارتفعت أرباحه بنسبة 179%".

وقال محلل شركة الإمارات لخدمات الاستثمار "جميع هذه الاعتبارات توضح أن الآثار السلبية للأزمة المالية على القطاع البنكي كانت نفسية أكثر من كونها حقيقية، ولذلك تعم الحيرة في الأوقات الحالية أواسط المتداولين بانتظار الشركات أن تفصح عن نتائجها المالية للربع الأول والتي أعتقد شخصيًّا أنها ستكون أعلى من توقعات السوق".

واستند السعيد في توقعاته إلى ملاحظته قدرة البنوك خلال الربع الأول تحقيق نمو في أرباحها حسب التصريحات الرسمية في المملكة، وأيضًا قدرة البنوك على تنمية قدرتها على الإقراض وارتفاع حجم الإقراض في البنوك من ما سينعكس على النتائج المالية للبنوك بشكل إيجابي وجيد، مع الأخذ بالاعتبار انخفاض مكرر أرباح القطاع وارتفاع نسبة العائد السنوي على أسهمها مقارنةً بالقيم السوقية لها.

وفيما يتعلق بقطاع البتروكيماويات، أوضح أن نتائج "سابك" ثاني أكبر مؤثر على مؤشر السوق، للربع الرابع من العام الماضي كانت مخيبة للآمال بعد أن انخفضت أرباح الربع لتتجاوز 300 مليون ريال وانخفضت أرباح العام لتصل إلى 22 مليار متراجعة بنسبة 19%، الأمر الذي انعكست سلبًا على المتعاملين في السوق وزادت المخاوف تجاه نتائج الشركة للربع الأول.

وأشار إلى أن المراقب للأسواق العالمية وأسعار المواد التي تنتجها "سابك" يجد أن هذه المواد خلال الربع الأول بدأت أسعارها بالارتفاع، خصوصًا إذا ما قورنت الأسعار المواد بأسعار الربع الرابع من العام الماضي، لذلك يتوقع أن تتمكن سابك من تحقيق نمو بنسبة عالية خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنةً بالربع الرابع من العام 2008.

وتوقع السعيد أن تكون أرباح "سابك" مقارنةً بالربع الأول من العام الماضي متراجعة للفرق الكبير بين الأسعار للمواد الأساسية بين الحقبتين الربع الأول 2008 والربع الأول 2009.

وأضاف "المراقب لتوقعات السوق يمكنه توقع تسجيل نتائج سابك رقمًا جيدًا وإيجابيًا إذا ما قورنت بتوقعات السوق التي تميل نحو خسارة الشركة خلال الربع الأول".


تراجع الطلب على البتروكيماويات

وأكد مدير إدارة الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام أبو جامع على أن نتائج القطاع البنكي عن الربع الأول من العام الجاري ستظهر تحسنًا كبيرًا تصل نسبته إلى نحو 30%، مقارنةً بالربع الأخير من 2008، لتصل إلى حوالي 6.4 مليارات ريال، وهي تقريبًا نفس أرباح الربع الأول من العام الماضي 2008.

وبشأن نتائج "سابك"، قال أبو جامع "إن أرباح "سابك" للربع الأول من 2009، ستكون أعلى بكثير من مستويات الربع الأخير من العام الماضي 2008، لكنها ستكون أقل من الربع الأول لنفس العام"، لكنه لم يحدد رقمًا للأرباح.

واستبعد مدير الأبحاث في مجموعة بخيت هشام تفاحه أن تسجل "سابك" خسائر في الربع الأول من العام الحالي 2009، متوقعًا أن تحقق أرباحًا تفوق المليار ريال، أو على أسوأ التوقعات تشاؤمًا ستحقق أعلى مما جاء في الربع الرابع من العام الماضي 2008، خاصةً في ظل ارتفاع أسعار البتروكيماويات بنحو 50% الفترة الماضية.

وبشأن القطاع البنكي، يرى أن أرباح البنوك ستكون أعلى مما ظهر في الربع الأخير من العام الماضي، وأقل بنسبة تتراوح بين 5 إلى 7% مقارنة بالربع الأول من 2008.

وكشفت النتائج المالية لشركة "سابك" عن الربع الأخير من 2008، انخفاض صافي ربح بنسبة 95%، إلى 311 مليون ريال، مقابل 6.87 مليارات ريال عن الفترة المقابلة من العام 2007، فيما بلغ صافي الربح عن عام 2008 كاملاً 22 مليار ريال، مقابل 27 مليار ريال للفترة المماثلة من عام 2007، بانخفاض 19%.

وعزت الشركة هذه النتائج إلى تراجع الطلب على المنتجات البتروكيماوية، والمعادن، بسبب حالة الركود الاقتصادي التي أصابت الاقتصادات الرئيسة في العالم، وأزمة الائتمان التي أدت إلى صعوبة حصول المستهلكين على التسهيلات المالية اللازمة من البنوك والمؤسسات المالية، الأمر الذي أدى إلى تسارع وتيرة هبوط أسعار المنتجات البتروكيماوية.

وأضاف البيان أن انحسار الطلب على المنتجات البتروكيماوية -خصوصًا البلاستيكات المتخصصة- جَراء الأزمة العالمية التي أثرت على قطاع صناعة السيارات وقطاع التشييد والبناء كان له تأثيرٌ قوي على أداء شركات "سابك" الخارجية، مثلما أثر على الشركات المماثلة في نفس الصناعة، وتعمل تلك الشركات على إعادة هيكلة أعمالها لتحسين الأداء من خلال خفض التكاليف، وبما لا يؤثر على أنشطتها الرئيسة.