المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بساتين الجنه



ahmeds
11-04-2009, 06:37 AM
رأيت نفسي في بستانٍ أخضر شاسع مليئٍ بالزهور البنفسجيه والبيضاء به الخلق فرحى وكأنهم بأحدى جنان الفردوس بستاناً يأتي بالبهجه لكل من ينظر إليه لا يعتقد البعض منكم أنه حلمُ عن الجنه كلا, فالجنان فوق تصور كل إنسان ولن يصل إليها تفكير أي أنسان لأنها تفوق الفكر البشري مهما وصلت عبقريته , بل هو بستانُ واقعي موجود وهو ليس مثل البساتين الموجوده في حدائق مدينه (utopia) كلا أبداً فلا يذهب خيالي حتى في عز جموحه إلى هناك. ولكنه كان بستاناً جميلاً تتداخل فيه الألوان والأشجار والأزهار لتشكل لوحه جميله قد تصل لمرحله الأبداع, ولكن فجأهً ودون سابق إنذار أختفى ذاك الحلم الجميل على صوت رجل غليظ الصوت مهيب المنظر كان يزعق بالموجودين ويقول لهم بأعلى صوته كفو عن ذلك كفو هيا!!! لا تخربو هذا البستان أتركوه جميلاً كما هو (اطلعو برع يالله). فسرح بي خيالي وتذكرت بيتاً من شعر خالد الفيصل:
إلى صفالك زمانك عل ياظامي .................................................. ...اشرب قبل لايحوس الطين صافيها

ولكني أستعدت تركيزي على عجال وأرتأى إلي أن أتوجه لهذا الشخص وسؤاله عن سبب صراخه الذي افزع الأطفال وهجر العصافير من اعشاشها فتوجهت إليه وبادرته بالسلام وقلت يا أخي الفاضل؟ ما يا ترى سبب صراخك؟
فنظر إلي الأخ بغضب وقال أأنت أعمى يا هذا أم ماذا؟ قلت له لا يا أخي العزيز فانا والحمدالله رب العالمين أبصر. فقال ألا ترى ماذا يفعل اولائك الناس بتلك الحديقه؟ فأجبت كلا. فقال وبكل حنقٍ وغضب أنهم يشتمون الورود ويلعبون فالحقول ويأكلون الفواكه!!! قلت وماذا في ذلك ؟

فقال لي ألا تفقه يا هذا انهم بذلك يحرمون نفسهم من ماهو أعظم فكيف يتجرأون ويستمتعون بأوقاتهم كيف يتجرأون ويشتمون الورود أما يخافون الله؟

فقلت له ومالحرام الذي ارتكبه هؤلاء البؤساء فقال لي أو ليس حراماً ما يفعلون!!!
قلت له وفقاً لقراءاتي المتواضعه أنه ليس بحرام.! فرد بأستغراب عجباً أكاد اقسم أنه حرام! فقلت و لماذا هذه الثقه فقال لأن كهلاً قال لي أنه هذا حرام. واعجباه يا رجل أفتصدق أي كهلٍ يفتي لك؟!!
قال كلا لا أثق بكل كهلٍ ولكنه شخصٌ ذي ثقه وكل معارفي يثقون به أولا تعرفه أنه فلان أبن فلان. فحيرني الأمر وقلت له أين هذا الشخص؟ أني أريد رؤيته لعله يجيبيني على بعض تساؤلاتي!. فقال لي أنه هناك مستظلٌ تحت ظل تلك الشجره الضخمه فذهبت إلى الشجره فلما أقتربت الى بي أرى كهلاً يبدو عليه شظف العيش ممسكاً بعصا ومستلقياً بظهره على الشجره فقلت السلام عليكم يا فلان فقال وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته تفضل يا أخي وقلي شكواك فقلت وكيف تعرف أنه لدي شكوى فنظر إلي وقال كل من يأتيني لديه شكوى فقل ما عندك فأني رجلٌ شديد العلم.
فقلت له يا فلان أفتيت لذاك الرجل بأن يحرم على الخلق متعتهم وأن يمنعهم من اشتمام الورد والمرح البريئ فقال نعم. فقلت و لماذا؟ فناظرني بغضبٍ شديد وقد رفع علي عصاه الغليضه وقال ويحك أتجرء أنت تسألني لماذا؟ أنك أنت وشاكلتك من تفسدون فالأرض وتحلون عالزرع فتخربونه وتشربون من النهر فتنجسونه أليس عيباً عليك أنت تسألني لماذا؟ افلا تخاف الله؟ الا تستحي؟ فقلت ولماذا أستحي (فلا حياء فالدين) فنظر إلي باشمئزاز وقال: أني فعلاً قد أضعت وقتي ونجست سمعي بسماعك فحل عني فأني وأياك خصام إلى يوم الدين.
فذهبت من عنده وأنا مطرقاً رأسي إلى الأرض مهموماً تائه العينين أسأل نفسي ماذا فعلت لأستحق كل هذا؟ هل فعلاً أنا مفسد؟ هل فعلاً أنا مخرب؟ هل أنا على خطأ؟ وأن كنت على خطأ فلماذا لم يقل لي لماذا؟ لماذا طردني شر طرده؟ أهذا هو مغزى الدين؟
ثم تذكرت بيتاً قديماً للمتنبي: أغايه الدين أن تحفو شواربكم... يا أمةً ضحكت من جهلها الأممِ.

فأيقنت أن العيب ليس فالدين فالدين براءٌ براء من هذا الهراء فالدين منظومه متكامله ولكن العيب وكل العيب في بعض المنتسبين للدين الذين يعتقدون أنهم كاملون وأنه من يملك رأياً مخالفاً لرأيهم كافر ومحله جهنم وبئس المصير.!! وكأنما أمتلك هؤلاء مفاتيح الجنه والنار أفنسي هؤلاء أن الله هو من يحكم بين العباد؟ أفنسي هؤلاء قصه العجوز التي دخلت النار بسبب قطه؟ أفلا يتعضون؟ والعديد والعديد من الأسئله التي لا أريد أن أضجرك عزيزي القارئ بها. أسئله ما زلت أبحث لها عن إجابات. فهل من مجيب؟

ahmeds
11-04-2009, 11:58 PM
رأيت نفسي في بستانٍ أخضر شاسع مليئٍ بالزهور البنفسجيه والبيضاء به الخلق فرحى وكأنهم بأحدى جنان الفردوس بستاناً يأتي بالبهجه لكل من ينظر إليه لا يعتقد البعض منكم أنه حلمُ عن الجنه كلا, فالجنان فوق تصور كل إنسان ولن يصل إليها تفكير أي أنسان لأنها تفوق الفكر البشري مهما وصلت عبقريته , بل هو بستانُ واقعي موجود وهو ليس مثل البساتين الموجوده في حدائق مدينه (utopia) كلا أبداً فلا يذهب خيالي حتى في عز جموحه إلى هناك. ولكنه كان بستاناً جميلاً تتداخل فيه الألوان والأشجار والأزهار لتشكل لوحه جميله قد تصل لمرحله الأبداع, ولكن فجأهً ودون سابق إنذار أختفى ذاك الحلم الجميل على صوت رجل غليظ الصوت مهيب المنظر كان يزعق بالموجودين ويقول لهم بأعلى صوته كفو عن ذلك كفو هيا!!! لا تخربو هذا البستان أتركوه جميلاً كما هو (اطلعو برع يالله). فسرح بي خيالي وتذكرت بيتاً من شعر خالد الفيصل:
إلى صفالك زمانك عل ياظامي .................................................. ...اشرب قبل لايحوس الطين صافيها

ولكني أستعدت تركيزي على عجال وأرتأى إلي أن أتوجه لهذا الشخص وسؤاله عن سبب صراخه الذي افزع الأطفال وهجر العصافير من اعشاشها فتوجهت إليه وبادرته بالسلام وقلت يا أخي الفاضل؟ ما يا ترى سبب صراخك؟
فنظر إلي الأخ بغضب وقال أأنت أعمى يا هذا أم ماذا؟ قلت له لا يا أخي العزيز فانا والحمدالله رب العالمين أبصر. فقال ألا ترى ماذا يفعل اولائك الناس بتلك الحديقه؟ فأجبت كلا. فقال وبكل حنقٍ وغضب أنهم يشتمون الورود ويلعبون فالحقول ويأكلون الفواكه!!! قلت وماذا في ذلك ؟

فقال لي ألا تفقه يا هذا انهم بذلك يحرمون نفسهم من ماهو أعظم فكيف يتجرأون ويستمتعون بأوقاتهم كيف يتجرأون ويشتمون الورود أما يخافون الله؟

فقلت له ومالحرام الذي ارتكبه هؤلاء البؤساء فقال لي أو ليس حراماً ما يفعلون!!!
قلت له وفقاً لقراءاتي المتواضعه أنه ليس بحرام.! فرد بأستغراب عجباً أكاد اقسم أنه حرام! فقلت و لماذا هذه الثقه فقال لأن كهلاً قال لي أنه هذا حرام. واعجباه يا رجل أفتصدق أي كهلٍ يفتي لك؟!!
قال كلا لا أثق بكل كهلٍ ولكنه شخصٌ ذي ثقه وكل معارفي يثقون به أولا تعرفه أنه فلان أبن فلان. فحيرني الأمر وقلت له أين هذا الشخص؟ أني أريد رؤيته لعله يجيبيني على بعض تساؤلاتي!. فقال لي أنه هناك مستظلٌ تحت ظل تلك الشجره الضخمه فذهبت إلى الشجره فلما أقتربت الى بي أرى كهلاً يبدو عليه شظف العيش ممسكاً بعصا ومستلقياً بظهره على الشجره فقلت السلام عليكم يا فلان فقال وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته تفضل يا أخي وقلي شكواك فقلت وكيف تعرف أنه لدي شكوى فنظر إلي وقال كل من يأتيني لديه شكوى فقل ما عندك فأني رجلٌ شديد العلم.
فقلت له يا فلان أفتيت لذاك الرجل بأن يحرم على الخلق متعتهم وأن يمنعهم من اشتمام الورد والمرح البريئ فقال نعم. فقلت و لماذا؟ فناظرني بغضبٍ شديد وقد رفع علي عصاه الغليضه وقال ويحك أتجرء أنت تسألني لماذا؟ أنك أنت وشاكلتك من تفسدون فالأرض وتحلون عالزرع فتخربونه وتشربون من النهر فتنجسونه أليس عيباً عليك أنت تسألني لماذا؟ افلا تخاف الله؟ الا تستحي؟ فقلت ولماذا أستحي (فلا حياء فالدين) فنظر إلي باشمئزاز وقال: أني فعلاً قد أضعت وقتي ونجست سمعي بسماعك فحل عني فأني وأياك خصام إلى يوم الدين.
فذهبت من عنده وأنا مطرقاً رأسي إلى الأرض مهموماً تائه العينين أسأل نفسي ماذا فعلت لأستحق كل هذا؟ هل فعلاً أنا مفسد؟ هل فعلاً أنا مخرب؟ هل أنا على خطأ؟ وأن كنت على خطأ فلماذا لم يقل لي لماذا؟ لماذا طردني شر طرده؟ أهذا هو مغزى الدين؟
ثم تذكرت بيتاً قديماً للمتنبي: أغايه الدين أن تحفو شواربكم... يا أمةً ضحكت من جهلها الأممِ.

فأيقنت أن العيب ليس فالدين فالدين براءٌ براء من هذا الهراء فالدين منظومه متكامله ولكن العيب وكل العيب في بعض المنتسبين للدين الذين يعتقدون أنهم كاملون وأنه من يملك رأياً مخالفاً لرأيهم كافر ومحله جهنم وبئس المصير.!! وكأنما أمتلك هؤلاء مفاتيح الجنه والنار أفنسي هؤلاء أن الله هو من يحكم بين العباد؟ أفنسي هؤلاء قصه العجوز التي دخلت النار بسبب قطه؟ أفلا يتعضون؟ والعديد والعديد من الأسئله التي لا أريد أن أضجرك عزيزي القارئ بها. أسئله ما زلت أبحث لها عن إجابات. فهل من مجيب؟

للرفع