ابو لمى
11-04-2009, 11:13 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
و بعد ،
فإنه لا يخفى على أحد مدى انتشار الكثير من الأحاديث الموضوعة والضعيفة بين أفراد المجتمع المسلم ، ولجهل الكثيرين بهذا الأمر وخطورته لاقت هذه الأحاديث قبولا واستحسانا عند أفراد المجتمع المسلم ، وأصبح الكثير منا يعمل ساعيا لنشرها عن طريق المنتديات الحوارية والرسائل البريدية و الجوالات، ظانا منه أنه يخدم الإسلام و أنه يحسن صنعا، و هو عويل هدم لهذا الدين، و سلاح في يد الضلال المارقين. متجاهلا أو غافلا عن الأحاديث الصحيحة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
ونظرا لخطورة هذا الأمر ، ومنطلقا من الحديث المتواتر ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار")أخرجه البخاري ومسلم، نذكر أنفسنا و إخواننا بضرورة التثبت في نقل الأحاديث، و ضرورة تمحيصها قبل نشرها و نقلها و تداولها،
و ننبه لخطر ترويج الأحاديث الضعيفه في المنتديات إلا على سبيل تبيان ضعفها و التحذير من روايتها.
قال عليه الصلاة والسلام:
"من قال علّيَّ ما لم أقل ، فلْيتبوَّأ مقعده من النار" حسن رواه أحمد، و قال الشيخ ابن باز متفق على صحته،
و تمامه الحديث : "إياكم وكثرة الحديث عني، من قال علي فلا يقولن إلا حقا أو صدقا ، فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار" . حسنه الألباني في الصحيحة
فتأمل جيدا هذا الحديث :
ففيه نهى النبي الكريم عن كثرة الحديث عنه صلى الله عليه و سلم، لأنه مظنة الوقوع في الخطأ، و كما جاء في الأثر، من كثر كلامه كثر خطأه،
و فيه النهي عن نقل الحديث إلا بعد التأكد من أنه حق، ومن نسبته للنبي صلى الله عليه و سلم.
و فيه أيضا عقوبة من قال على النبي صلى الله عليه و سلم ما لم يقله.
فأنظر يا رعاك الله خطر التقول على النبي صلى الله عليه و سلم بمجرد الظن و دون التثبت من نسبة الحديث إليه صلى الله عليه و سلم.
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلّم من الأحاديث الموضوعة فقال :
" مَن كذبَ علَيَّ متعمداً ، فلْيتبوَّأ مقعده من النار" متفق عليه
قال النووي في شرح مسلم: إن تعمد وضع الحديث حرام بإجماع المسلمين الذين يعتد بهم في الإجماع. اهـ
- وقال صلى الله عليه وسلم "إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه مسلم عن المغيرة بن شعبة وهو حديث متواتر جاء عن أكثر من ستين صحابيا،
فتأمل و احذر كي لا تكون من هؤلاء.
فالحذر الحذر من النقل من غير تثبت...
قد يقول قائل و لكن نيتنا حسنة و ما أردنا إلا الخير ...
لا يعذر أحد بنيته الحسنة و حبه للخير مع تقصيره في البحث و التنقيح، فإن الصحابة رضوان الله عليهم أعبد الناس لله بعد نبيهم و أخلصهم لله في ذلك، و لم يكن ليغني عنهم صلاح نيتهم من الله شيئا، و لم يكن ذلك ليثنيهم عن التثبت و الورع في نقل الخبر، فالكذب على النبي ليس كالكذب عن من سواه.
و الوسائل لها أحكام المقاصد و النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد، و إن الله لا يقبل عملا حتى يكون خالصا صوابا.
و قد يقول آخر، علمنا قليل و بضاعة في الحديث مزجاة، و لا قدرة لنا على تمحيص الأحاديث و تنقيحها!!؟
نقول كلنا ذلك رجل، و قليل من وفقه الله لضبط هذا الفن....
و لكن الحمد لله أن سخر لنا كتب أهل العلم و الحاسوب و الأنترنت و محركات البحث و برامج للتخريج، ولنحرص أن لا ننقل إلا عن المواقع السليمة المعروفة بتنقية الحديث،
و إن رأيت حديثا منسوبا للنبي صلى الله عليه و سلم فاحرص على البحث عن تخريجة و حكم أهل الحديث عليه باستخدام برامج للتخريج كبرنامج الكتب التسعة، أو محركات البحث في بعض المواقع الآمنة
ومن هذه المواقع موقع الدرر السنية:
http://www.dorar.net/mhadith.asp
كذلك هذا موقع الشبكة الإسلامية ، وفيه العديد من كتب السنة ودراسات حول السنة
و بعد ،
فإنه لا يخفى على أحد مدى انتشار الكثير من الأحاديث الموضوعة والضعيفة بين أفراد المجتمع المسلم ، ولجهل الكثيرين بهذا الأمر وخطورته لاقت هذه الأحاديث قبولا واستحسانا عند أفراد المجتمع المسلم ، وأصبح الكثير منا يعمل ساعيا لنشرها عن طريق المنتديات الحوارية والرسائل البريدية و الجوالات، ظانا منه أنه يخدم الإسلام و أنه يحسن صنعا، و هو عويل هدم لهذا الدين، و سلاح في يد الضلال المارقين. متجاهلا أو غافلا عن الأحاديث الصحيحة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
ونظرا لخطورة هذا الأمر ، ومنطلقا من الحديث المتواتر ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار")أخرجه البخاري ومسلم، نذكر أنفسنا و إخواننا بضرورة التثبت في نقل الأحاديث، و ضرورة تمحيصها قبل نشرها و نقلها و تداولها،
و ننبه لخطر ترويج الأحاديث الضعيفه في المنتديات إلا على سبيل تبيان ضعفها و التحذير من روايتها.
قال عليه الصلاة والسلام:
"من قال علّيَّ ما لم أقل ، فلْيتبوَّأ مقعده من النار" حسن رواه أحمد، و قال الشيخ ابن باز متفق على صحته،
و تمامه الحديث : "إياكم وكثرة الحديث عني، من قال علي فلا يقولن إلا حقا أو صدقا ، فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار" . حسنه الألباني في الصحيحة
فتأمل جيدا هذا الحديث :
ففيه نهى النبي الكريم عن كثرة الحديث عنه صلى الله عليه و سلم، لأنه مظنة الوقوع في الخطأ، و كما جاء في الأثر، من كثر كلامه كثر خطأه،
و فيه النهي عن نقل الحديث إلا بعد التأكد من أنه حق، ومن نسبته للنبي صلى الله عليه و سلم.
و فيه أيضا عقوبة من قال على النبي صلى الله عليه و سلم ما لم يقله.
فأنظر يا رعاك الله خطر التقول على النبي صلى الله عليه و سلم بمجرد الظن و دون التثبت من نسبة الحديث إليه صلى الله عليه و سلم.
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلّم من الأحاديث الموضوعة فقال :
" مَن كذبَ علَيَّ متعمداً ، فلْيتبوَّأ مقعده من النار" متفق عليه
قال النووي في شرح مسلم: إن تعمد وضع الحديث حرام بإجماع المسلمين الذين يعتد بهم في الإجماع. اهـ
- وقال صلى الله عليه وسلم "إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه مسلم عن المغيرة بن شعبة وهو حديث متواتر جاء عن أكثر من ستين صحابيا،
فتأمل و احذر كي لا تكون من هؤلاء.
فالحذر الحذر من النقل من غير تثبت...
قد يقول قائل و لكن نيتنا حسنة و ما أردنا إلا الخير ...
لا يعذر أحد بنيته الحسنة و حبه للخير مع تقصيره في البحث و التنقيح، فإن الصحابة رضوان الله عليهم أعبد الناس لله بعد نبيهم و أخلصهم لله في ذلك، و لم يكن ليغني عنهم صلاح نيتهم من الله شيئا، و لم يكن ذلك ليثنيهم عن التثبت و الورع في نقل الخبر، فالكذب على النبي ليس كالكذب عن من سواه.
و الوسائل لها أحكام المقاصد و النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد، و إن الله لا يقبل عملا حتى يكون خالصا صوابا.
و قد يقول آخر، علمنا قليل و بضاعة في الحديث مزجاة، و لا قدرة لنا على تمحيص الأحاديث و تنقيحها!!؟
نقول كلنا ذلك رجل، و قليل من وفقه الله لضبط هذا الفن....
و لكن الحمد لله أن سخر لنا كتب أهل العلم و الحاسوب و الأنترنت و محركات البحث و برامج للتخريج، ولنحرص أن لا ننقل إلا عن المواقع السليمة المعروفة بتنقية الحديث،
و إن رأيت حديثا منسوبا للنبي صلى الله عليه و سلم فاحرص على البحث عن تخريجة و حكم أهل الحديث عليه باستخدام برامج للتخريج كبرنامج الكتب التسعة، أو محركات البحث في بعض المواقع الآمنة
ومن هذه المواقع موقع الدرر السنية:
http://www.dorar.net/mhadith.asp
كذلك هذا موقع الشبكة الإسلامية ، وفيه العديد من كتب السنة ودراسات حول السنة