بوحمد2
11-04-2009, 12:47 PM
تفاعل كبير مع حملة الراية لإنقاذ حديقة اللقطة
المدونون يطالبون بمواجهة اجتماعية وإعلامية لعلاج المشكلة
كتب - أحمد فال:
أثار الموضوع الذي نشرته الراية الشبابية حول تحول حديقة اللقطة إلى ملتقى للبويات ردود أفعال كبيرة في أوساط الشباب وفي منتديات الانترنت ، تركزت في معظمها حول التأكيد على وجود الظاهرة والاعتراف بها والمطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها وتشديد الرقابة على الحدائق العامة والحيلولة دون تحولها إلى أماكن لتجمع الشواذ وذوي النفوس المريضة.
في منتديات قطر فوتبول أكد أحد الأعضاء خلال رده على الموضوع أن البويات موجودون في أي مكان وليست حديقة اللقطة فقط هي مكان تجمعهم ،بينما طالب عضو آخر بضرورة محاسبة هذه الفئة الشاذة مؤكدا وجودهم في كل مكان قائلا: أتمنى انهم يتخذون فيهم أي اجراء لأنهم زودوها عن اللزوم، في كل مكان اتحصلهم .
أحد الأعضاء أكد أن البويات صاروا في كل مكان ، وأنهم في جامعة قطر أكثر من البنات السويات ، لذلك يجب أن يتم تناول هذه الظاهرة ومناقشتها بجدية تامة، وهو ما أكده عضو آخر واصفا جامعة قطر أنها تحولت هي الأخرى إلى ملتقى للبويات حيث يوجد في كل ممر على الأقل خمس بويات.
لكن إحدى المعلقات أرجعت الأمر إلى طبيعة النساء ، حيث إن أي مكان يكون خاصا بهن وحدهن يتحول تلقائيا إلى مكان للفساد سواء كان حديقة أو غيرها.
واعتبر أحد الأعضاء أن سكوت المجتمع وتغاضيه عن الظاهرة منذ البداية هو السبب في تطورها ،لذلك يجب أن يتم الوقوف في وجه هذا الشذوذ.
أما أحد الأعضاء فقد علق قائلا: احنا من قبل ساكتين عنهم بس الأمر تحول لشي لا يحتمل قبل كانوا بالخش . الحين افصخوا الحيا مرة وحده ودامنا نشوف الغلط والمنكر اللي يجي من صوبهم لازم نوقفهم بكل الطرق اللي وصانا فيها الرسول عليه الصلاة والسلام يعني تخيل تدري لين وصل الامر !؟ وصل لدرجة ان وحده من زميلاتي تعرف ادارية في مدرسة مستقلة بوية تشجع البنات الصغار على أنهم يصيرون بويات و البنت تقولي وعادي عندها وتضحك ! وأنا الادارية شايفتها بعيني خربااااانة وتساعد جيلا كاملا على انهم يقلدونها سألت عن اسم المدرسة اللي هي فيها قالت لي البنت ان البوية ماتبي حد يدري عن مدرستها ! الخلل ان سكتنا عنهم ف التشهير عن القضية يوم كانوا يتكاثرون قدام عيننا و ماخوفناهم من مخاطر هالشي عشان يحدون المشكلة سكتنا وكانت هذي بداية صحيحة لكن المفروض ان تكلمنا قبل لايفوت الفوت و ما اخترنا الوقت المناسب .
كما حمل كثير من الأعضاء في منتديات قطر فوتبول الأهل المسؤولية كاملة داعين الآباء إلى تحمل مسؤولياتهم وتربية أبنائهم التربية السليمة التي تتماشى مع توجيهات الدين الحنيف وتتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع القطري المحافظ ، مؤكدين أن الآباء يتحملون المسؤولية في المقام الأول ، بينما تأتي وسائل الإعلام في الدرجة الثانية ، ومشيرين إلى أن نسبة الشذوذ في الدول الخليجية أكثر بكثير منها في الدول الأجنبية، كما أن هناك سببا آخر لا يقل أهمية عن سابقيه وهو عدم الثقة في النفس الناتج أساسا من أخطاء في التربية ، حيث تحاول البنت بكل ما أوتيت من حيلة أن تلفت الأنظار إليها وتجعل من نفسها محورا للاهتمام ومثارا للإعجاب من كل المحيطين بها سواء ذكورا أو إناثا مما ينتج عنه ازدواج في شخصيتها ، مطالبين الأسر والمدارس بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والتربوية من أجل حماية جيل المستقبل من الانحراف ، إذ أن هؤلاء البويات هن أمهات المستقبل ، وتربيتهن للأبناء ستكون انطلاقا من قناعاتهن الذاتية، والأم هي المدرسة الأولى التي يجب التركيز على إصلاحها.
منتديات شبكة الأسهم القطرية هي الأخرى تناولت الموضوع من عدة جوانب ، حيث أكد الأعضاء من خلال تعليقاتهم على ضرورة محاربة هذه الظاهرة والوقوف في وجهها قبل أن تتفاقم الأمور وتخرج عن السيطرة ، داعين إلى تشديد الرقابة على الحدائق العامة والمدارس والجامعات.
أحد الأعضاء أكد من خلال رده أن الظاهرة موجودة منذ زمن بعيد لكنها كانت موجودة بشكل خجول ، أما الآن فقد انتشرت وصار لدى البويات جرأة كبيرة.
واعتبر البعض أن هناك دورا رقابيا للأسرة وآخر للمدرسة عليهم القيام به من أجل الحفاظ على المجتمع وتحصينه ضد الشذوذ ، وبعد ذلك يأتي دور الدولة لأن الأسرة والمدرسة هما النواة الأولى في التربية مطالبين العضيد بالتدخل بشكل سريع من أجل وضع حد لهذه الظاهرة.
غلاء المهور وصعوبة تكاليف الزواج كانت حاضرة بقوة في نقاشات أعضاء منتديات شبكة الأسهم القطرية محملين إياها قدرا كبيرا من المسؤولية ومؤكدين على ضرورة إيجاد حل سريع لها ، مؤكدين أن البنت التي لا تتزوج بسرعة تعنس تتحول بالتدريج إلى بوية لملء الفراغ النفسي والجسدي لديها ما يؤدي بها في النهاية إلى سلوك هذا الطريق الخطير، مشيرين إلى أن التستر على المشكلة والسكوت عنها هو السبب الرئيسي في تفاقمها وانتشارها.
وقدم الشباب اقتراحات لحل هذه الظاهرة تمثلت في تشديد الرقابة على الحدائق ومنع التجمعات المشبوهة وفوق ذلك ضرورة تحمل الأسر والمدارس مسؤولياتها أمام المجتمع ، كما اقترح بعضهم أن تكون هناك إذاعة داخلية بالحديقة تقوم بإذاعة القرآن الكريم خاصة الآيات التي تتكلم عن الزنا وعقوبته والآيات التي تتكلم عن العمل الصالح وجزائه وذلك لتذكير هؤلاء البنات بما ينتظرهن من عقوبة إذا هن أسأن الأدب وتذكرهن بما ينتظرهن من ثواب عظيم إذا تبن إلى الله ولا مانع طبعاً من عقد ندوات ومحاضرات داخل الحديقة ومناقشة الظواهر السلبية في المجتمع حتى نتيح لهؤلاء البنات الانخراط في المجتمع ومشاكله ونقضي على الخواء الفكري المسيطر على عقولهن.
مشكلة البويات تفاعلت بشكل كبير في بعض الدول الخليجية ، كانت آخرها اطلاق وزارة الشئون الاجتماعية الإماراتية حملة تمتد طوال العام الجاري تحت شعار عفوا إني فتاة للتصدي لظاهرة البويات أو الجنس الرابع واللاتي يطلق عليهن المجتمع لقب المسترجلات؛ تلك الظاهرة التي تفشت في المدارس والجامعات والأماكن العامة.
وتأتي الحملة ضمن مبادرة معا لمجتمع خالٍ من الانحراف والتي ترعاها وزارة التربية والتعليم، وتحاول من خلالها توعية الفتيات بمخاطر سلوكياتهن عن طريق إقامة الورش والدورات التثقيفية حول الظاهرة وسلبياتها وكيفية الوقاية منها وعلاجها.
وحسب ما يؤكده تحقيق موسع اجرته شبكة اسلام اون لاين فان ظاهرة البويات خرجت إلى النور في الإمارات عندما استقبل أحد البرامج الإذاعية منذ 3 سنوات مكالمة هاتفية من طالبة جامعية تشكو من تعرضها وزميلاتها لتحرشات جنسية من زميلاتهن المسترجلات.
بحسب جريدة الوطن فإن الأمر لم يقتصر على الإمارات فقط؛ ففي إحصائية سعودية غير رسمية رصدتها موظفات الأمن النسائي الداخلي في كلية الآداب للبنات بالدمام عام 2006 وصل عدد الطالبات المسترجلات في كلية الآداب فقط إلى 25 طالبة.
وفي البحرين فجّر النائب عبد الله الدوسري قضية البويات في جلسة مجلس النواب قبل عامين ، محذرا من تفاقمها، وذلك بعد أن ذكرت بعض الصحف أن (البويات) انتشرت في مدارس البحرين الإعدادية والثانوية، حتى أصبح لا يوجد فصل دراسي يخلو من (بوية) واحدة على الأقل.
وحذرت دراسة أعدها الباحث الكويتي في علم النفس الإرشادي ورئيس مركز المرشد للاستشارات النفسية والاجتماعية د. عبد الله العوضي عام 2007 حول الجنس الرابع بالكويت من انتشار الظاهرة ليس فقط بالمدارس وإنما داخل بعض الوزارات وقدر عدد البويات في دراسته بالآلاف.
ورغم تفسير البعض بأن الاسترجال مجرد مظهر للتمرد مرتبط بفترة المراهقة فإن الشيخة لطيفة الفهد رئيسة لجنة شئون المرأة في مجلس الوزراء الكويتي كانت قد طالبت رئيسة اتحاد الجمعيات النسائية في يوليو 2007 بفصل البويات العاملات بوزارة التربية والتعليم من أعمالهن؛ لمنع انتشار هذه الظاهرة بين الطالبات؛ مؤكدة تواجدهن في العديد من المدارس منذ فترة طويلة.
والبويات - كلمة البوية Boya - وهي تأنيث كلمة Boy (ولد) بالإنجليزية، وهي اللفظ الشبابي الذي أطلقته الفتيات بدلا من استخدام لفظ المسترجلة ، أو الجنس الرابع ، وأخذت تنتشر بين الفتيات في الخليج العربي داخل المدارس العامة والجامعات ووصلت إلى الموظفات.
الظاهرة لا تبدأ عادة بالشذوذ وإنما بتقمص الفتاة شخصية ذكورية فترتدي الأحذية الرياضية والسراويل والقمصان الرجالية الواسعة، وتستخدم العطور والإكسسوارات الرجالية، وتقص شعرها في صالونات الرجال بعد إغلاق المحل، وتخفي معالم أنوثتها بحلاقة وجهها بشفرة الموسى لتبرز اللحية أو الشارب، وتغير صوتها ليأخذ نبرة خشنة، وفي النهاية ترتدي الضاغط على منطقة الصدر، ثم تختار لنفسها لقبا مستعارا مذكرا تنادى به بين البويات والفتيات كخالد أو فهد.
وقد يساعد الفتاة في تقمصها لهذا الدور وجود خشونة خفيفة في صوتها، أو أن يتعامل معها الأهل في المنزل بطريقة مساوية لمعاملة إخوتها الذكور فيعتمدون عليها في بعض الأمور الصعبة أو ينادونها بلقب مذكر كما تروي إحدى البويات عن تجربتها على أحد المواقع.
ثم تبدأ البوية في سلوك مسلك الشباب؛ فتمارس رياضات كرة السلة والطائرة وبعض ألعاب القوى للحصول على المظهر الجسدي الخشن، وتدخن السجائر والنارجيلة وتجالس الرجال والشباب، ومع ذهابها إلى مدرسة الفتيات تلفت أنظارهن بمظهرها ومعاملتها لهن باعتبارها ولدا؛ فتغازل هذه وتتودد إلى تلك ملقية على أسماعهن العبارات الناعمة فتقول إحدى الفتيات: يسمعوننا أجمل كلمات الغزل ويشعروننا بأنوثتنا". بحسب إحدى الصحف البحرينية .
ومع تزايد عدد البويات في المدارس تبدأ الفتيات بدورهن في لفت أنظار البوية وجذب انتباهها، فيحرصن على كامل زينتهن أثناء اليوم الدراسي، لتتخذ البوية في النهاية رفيقة لها من الفتيات - يطلق عليها لقب الليدي أو الحبيبة، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى تناول البوية لجرعات زائدة من العقاقير الخاصة بهرمونات الذكورة لتساعد في زيادة المظهر الرجولي لها، وهو ما يؤدي إلى ظهور بعض التغيرات العضوية، بحسب ما ذكر د.محمود العريان المختص بالأمراض النسائية في تصريح سابق لموقع العربية.
الإنترنت اصبح مصدرا خصبا للتعارف وإقامة العلاقات وتبادل القصص والحكايات بين البويات؛ فيسمين أنفسهن ب البوية الخشنة و بوية سمر و أنا بوية و بوية تحب النعومات ، بل تستشير بعضهن بعضا في مشكلاتهن العاطفية مع الفتيات، على إحدى صفحات موقع مكتوب تشكو فتاة من حبها لإحدى البويات وحيرتها فيما إذا كانت تستمر في علاقتها معها أم لا، لتجيبها المشاركات بتشجيعها على الاستمرار مؤكدة لها ما ستجنيه من سعادة.
ويحمل علماء الاجتماع والخبراء النفسيون الأهل مسؤولية تحول الفتاة إلى بوية، مشيرة إلى أن انشغالهم عن فتياتهم وحاجة الفتيات إلى العطف والحنان يجعلهن يتحولن إلى مسترجلات، فالمنزل الذي تنعدم فيه التربية الصالحة والتجاوب العاطفي من قبل الوالدين، تكون الفتاة فيه معرضة للانحراف، ومن أشكال الانحراف الاسترجال.
ويرجع الخبراء أسباب انتشار الاسترجال بين الفتيات إلى سيادة قيم الاستهلاك والتقليد الأعمى للغرب في ظل الانفتاح الإعلامي بدلا من غرس القيم الروحية، بالإضافة لغياب الثقافة الجنسية والحوار مع الآخر داخل الأسرة
المدونون يطالبون بمواجهة اجتماعية وإعلامية لعلاج المشكلة
كتب - أحمد فال:
أثار الموضوع الذي نشرته الراية الشبابية حول تحول حديقة اللقطة إلى ملتقى للبويات ردود أفعال كبيرة في أوساط الشباب وفي منتديات الانترنت ، تركزت في معظمها حول التأكيد على وجود الظاهرة والاعتراف بها والمطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها وتشديد الرقابة على الحدائق العامة والحيلولة دون تحولها إلى أماكن لتجمع الشواذ وذوي النفوس المريضة.
في منتديات قطر فوتبول أكد أحد الأعضاء خلال رده على الموضوع أن البويات موجودون في أي مكان وليست حديقة اللقطة فقط هي مكان تجمعهم ،بينما طالب عضو آخر بضرورة محاسبة هذه الفئة الشاذة مؤكدا وجودهم في كل مكان قائلا: أتمنى انهم يتخذون فيهم أي اجراء لأنهم زودوها عن اللزوم، في كل مكان اتحصلهم .
أحد الأعضاء أكد أن البويات صاروا في كل مكان ، وأنهم في جامعة قطر أكثر من البنات السويات ، لذلك يجب أن يتم تناول هذه الظاهرة ومناقشتها بجدية تامة، وهو ما أكده عضو آخر واصفا جامعة قطر أنها تحولت هي الأخرى إلى ملتقى للبويات حيث يوجد في كل ممر على الأقل خمس بويات.
لكن إحدى المعلقات أرجعت الأمر إلى طبيعة النساء ، حيث إن أي مكان يكون خاصا بهن وحدهن يتحول تلقائيا إلى مكان للفساد سواء كان حديقة أو غيرها.
واعتبر أحد الأعضاء أن سكوت المجتمع وتغاضيه عن الظاهرة منذ البداية هو السبب في تطورها ،لذلك يجب أن يتم الوقوف في وجه هذا الشذوذ.
أما أحد الأعضاء فقد علق قائلا: احنا من قبل ساكتين عنهم بس الأمر تحول لشي لا يحتمل قبل كانوا بالخش . الحين افصخوا الحيا مرة وحده ودامنا نشوف الغلط والمنكر اللي يجي من صوبهم لازم نوقفهم بكل الطرق اللي وصانا فيها الرسول عليه الصلاة والسلام يعني تخيل تدري لين وصل الامر !؟ وصل لدرجة ان وحده من زميلاتي تعرف ادارية في مدرسة مستقلة بوية تشجع البنات الصغار على أنهم يصيرون بويات و البنت تقولي وعادي عندها وتضحك ! وأنا الادارية شايفتها بعيني خربااااانة وتساعد جيلا كاملا على انهم يقلدونها سألت عن اسم المدرسة اللي هي فيها قالت لي البنت ان البوية ماتبي حد يدري عن مدرستها ! الخلل ان سكتنا عنهم ف التشهير عن القضية يوم كانوا يتكاثرون قدام عيننا و ماخوفناهم من مخاطر هالشي عشان يحدون المشكلة سكتنا وكانت هذي بداية صحيحة لكن المفروض ان تكلمنا قبل لايفوت الفوت و ما اخترنا الوقت المناسب .
كما حمل كثير من الأعضاء في منتديات قطر فوتبول الأهل المسؤولية كاملة داعين الآباء إلى تحمل مسؤولياتهم وتربية أبنائهم التربية السليمة التي تتماشى مع توجيهات الدين الحنيف وتتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع القطري المحافظ ، مؤكدين أن الآباء يتحملون المسؤولية في المقام الأول ، بينما تأتي وسائل الإعلام في الدرجة الثانية ، ومشيرين إلى أن نسبة الشذوذ في الدول الخليجية أكثر بكثير منها في الدول الأجنبية، كما أن هناك سببا آخر لا يقل أهمية عن سابقيه وهو عدم الثقة في النفس الناتج أساسا من أخطاء في التربية ، حيث تحاول البنت بكل ما أوتيت من حيلة أن تلفت الأنظار إليها وتجعل من نفسها محورا للاهتمام ومثارا للإعجاب من كل المحيطين بها سواء ذكورا أو إناثا مما ينتج عنه ازدواج في شخصيتها ، مطالبين الأسر والمدارس بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والتربوية من أجل حماية جيل المستقبل من الانحراف ، إذ أن هؤلاء البويات هن أمهات المستقبل ، وتربيتهن للأبناء ستكون انطلاقا من قناعاتهن الذاتية، والأم هي المدرسة الأولى التي يجب التركيز على إصلاحها.
منتديات شبكة الأسهم القطرية هي الأخرى تناولت الموضوع من عدة جوانب ، حيث أكد الأعضاء من خلال تعليقاتهم على ضرورة محاربة هذه الظاهرة والوقوف في وجهها قبل أن تتفاقم الأمور وتخرج عن السيطرة ، داعين إلى تشديد الرقابة على الحدائق العامة والمدارس والجامعات.
أحد الأعضاء أكد من خلال رده أن الظاهرة موجودة منذ زمن بعيد لكنها كانت موجودة بشكل خجول ، أما الآن فقد انتشرت وصار لدى البويات جرأة كبيرة.
واعتبر البعض أن هناك دورا رقابيا للأسرة وآخر للمدرسة عليهم القيام به من أجل الحفاظ على المجتمع وتحصينه ضد الشذوذ ، وبعد ذلك يأتي دور الدولة لأن الأسرة والمدرسة هما النواة الأولى في التربية مطالبين العضيد بالتدخل بشكل سريع من أجل وضع حد لهذه الظاهرة.
غلاء المهور وصعوبة تكاليف الزواج كانت حاضرة بقوة في نقاشات أعضاء منتديات شبكة الأسهم القطرية محملين إياها قدرا كبيرا من المسؤولية ومؤكدين على ضرورة إيجاد حل سريع لها ، مؤكدين أن البنت التي لا تتزوج بسرعة تعنس تتحول بالتدريج إلى بوية لملء الفراغ النفسي والجسدي لديها ما يؤدي بها في النهاية إلى سلوك هذا الطريق الخطير، مشيرين إلى أن التستر على المشكلة والسكوت عنها هو السبب الرئيسي في تفاقمها وانتشارها.
وقدم الشباب اقتراحات لحل هذه الظاهرة تمثلت في تشديد الرقابة على الحدائق ومنع التجمعات المشبوهة وفوق ذلك ضرورة تحمل الأسر والمدارس مسؤولياتها أمام المجتمع ، كما اقترح بعضهم أن تكون هناك إذاعة داخلية بالحديقة تقوم بإذاعة القرآن الكريم خاصة الآيات التي تتكلم عن الزنا وعقوبته والآيات التي تتكلم عن العمل الصالح وجزائه وذلك لتذكير هؤلاء البنات بما ينتظرهن من عقوبة إذا هن أسأن الأدب وتذكرهن بما ينتظرهن من ثواب عظيم إذا تبن إلى الله ولا مانع طبعاً من عقد ندوات ومحاضرات داخل الحديقة ومناقشة الظواهر السلبية في المجتمع حتى نتيح لهؤلاء البنات الانخراط في المجتمع ومشاكله ونقضي على الخواء الفكري المسيطر على عقولهن.
مشكلة البويات تفاعلت بشكل كبير في بعض الدول الخليجية ، كانت آخرها اطلاق وزارة الشئون الاجتماعية الإماراتية حملة تمتد طوال العام الجاري تحت شعار عفوا إني فتاة للتصدي لظاهرة البويات أو الجنس الرابع واللاتي يطلق عليهن المجتمع لقب المسترجلات؛ تلك الظاهرة التي تفشت في المدارس والجامعات والأماكن العامة.
وتأتي الحملة ضمن مبادرة معا لمجتمع خالٍ من الانحراف والتي ترعاها وزارة التربية والتعليم، وتحاول من خلالها توعية الفتيات بمخاطر سلوكياتهن عن طريق إقامة الورش والدورات التثقيفية حول الظاهرة وسلبياتها وكيفية الوقاية منها وعلاجها.
وحسب ما يؤكده تحقيق موسع اجرته شبكة اسلام اون لاين فان ظاهرة البويات خرجت إلى النور في الإمارات عندما استقبل أحد البرامج الإذاعية منذ 3 سنوات مكالمة هاتفية من طالبة جامعية تشكو من تعرضها وزميلاتها لتحرشات جنسية من زميلاتهن المسترجلات.
بحسب جريدة الوطن فإن الأمر لم يقتصر على الإمارات فقط؛ ففي إحصائية سعودية غير رسمية رصدتها موظفات الأمن النسائي الداخلي في كلية الآداب للبنات بالدمام عام 2006 وصل عدد الطالبات المسترجلات في كلية الآداب فقط إلى 25 طالبة.
وفي البحرين فجّر النائب عبد الله الدوسري قضية البويات في جلسة مجلس النواب قبل عامين ، محذرا من تفاقمها، وذلك بعد أن ذكرت بعض الصحف أن (البويات) انتشرت في مدارس البحرين الإعدادية والثانوية، حتى أصبح لا يوجد فصل دراسي يخلو من (بوية) واحدة على الأقل.
وحذرت دراسة أعدها الباحث الكويتي في علم النفس الإرشادي ورئيس مركز المرشد للاستشارات النفسية والاجتماعية د. عبد الله العوضي عام 2007 حول الجنس الرابع بالكويت من انتشار الظاهرة ليس فقط بالمدارس وإنما داخل بعض الوزارات وقدر عدد البويات في دراسته بالآلاف.
ورغم تفسير البعض بأن الاسترجال مجرد مظهر للتمرد مرتبط بفترة المراهقة فإن الشيخة لطيفة الفهد رئيسة لجنة شئون المرأة في مجلس الوزراء الكويتي كانت قد طالبت رئيسة اتحاد الجمعيات النسائية في يوليو 2007 بفصل البويات العاملات بوزارة التربية والتعليم من أعمالهن؛ لمنع انتشار هذه الظاهرة بين الطالبات؛ مؤكدة تواجدهن في العديد من المدارس منذ فترة طويلة.
والبويات - كلمة البوية Boya - وهي تأنيث كلمة Boy (ولد) بالإنجليزية، وهي اللفظ الشبابي الذي أطلقته الفتيات بدلا من استخدام لفظ المسترجلة ، أو الجنس الرابع ، وأخذت تنتشر بين الفتيات في الخليج العربي داخل المدارس العامة والجامعات ووصلت إلى الموظفات.
الظاهرة لا تبدأ عادة بالشذوذ وإنما بتقمص الفتاة شخصية ذكورية فترتدي الأحذية الرياضية والسراويل والقمصان الرجالية الواسعة، وتستخدم العطور والإكسسوارات الرجالية، وتقص شعرها في صالونات الرجال بعد إغلاق المحل، وتخفي معالم أنوثتها بحلاقة وجهها بشفرة الموسى لتبرز اللحية أو الشارب، وتغير صوتها ليأخذ نبرة خشنة، وفي النهاية ترتدي الضاغط على منطقة الصدر، ثم تختار لنفسها لقبا مستعارا مذكرا تنادى به بين البويات والفتيات كخالد أو فهد.
وقد يساعد الفتاة في تقمصها لهذا الدور وجود خشونة خفيفة في صوتها، أو أن يتعامل معها الأهل في المنزل بطريقة مساوية لمعاملة إخوتها الذكور فيعتمدون عليها في بعض الأمور الصعبة أو ينادونها بلقب مذكر كما تروي إحدى البويات عن تجربتها على أحد المواقع.
ثم تبدأ البوية في سلوك مسلك الشباب؛ فتمارس رياضات كرة السلة والطائرة وبعض ألعاب القوى للحصول على المظهر الجسدي الخشن، وتدخن السجائر والنارجيلة وتجالس الرجال والشباب، ومع ذهابها إلى مدرسة الفتيات تلفت أنظارهن بمظهرها ومعاملتها لهن باعتبارها ولدا؛ فتغازل هذه وتتودد إلى تلك ملقية على أسماعهن العبارات الناعمة فتقول إحدى الفتيات: يسمعوننا أجمل كلمات الغزل ويشعروننا بأنوثتنا". بحسب إحدى الصحف البحرينية .
ومع تزايد عدد البويات في المدارس تبدأ الفتيات بدورهن في لفت أنظار البوية وجذب انتباهها، فيحرصن على كامل زينتهن أثناء اليوم الدراسي، لتتخذ البوية في النهاية رفيقة لها من الفتيات - يطلق عليها لقب الليدي أو الحبيبة، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى تناول البوية لجرعات زائدة من العقاقير الخاصة بهرمونات الذكورة لتساعد في زيادة المظهر الرجولي لها، وهو ما يؤدي إلى ظهور بعض التغيرات العضوية، بحسب ما ذكر د.محمود العريان المختص بالأمراض النسائية في تصريح سابق لموقع العربية.
الإنترنت اصبح مصدرا خصبا للتعارف وإقامة العلاقات وتبادل القصص والحكايات بين البويات؛ فيسمين أنفسهن ب البوية الخشنة و بوية سمر و أنا بوية و بوية تحب النعومات ، بل تستشير بعضهن بعضا في مشكلاتهن العاطفية مع الفتيات، على إحدى صفحات موقع مكتوب تشكو فتاة من حبها لإحدى البويات وحيرتها فيما إذا كانت تستمر في علاقتها معها أم لا، لتجيبها المشاركات بتشجيعها على الاستمرار مؤكدة لها ما ستجنيه من سعادة.
ويحمل علماء الاجتماع والخبراء النفسيون الأهل مسؤولية تحول الفتاة إلى بوية، مشيرة إلى أن انشغالهم عن فتياتهم وحاجة الفتيات إلى العطف والحنان يجعلهن يتحولن إلى مسترجلات، فالمنزل الذي تنعدم فيه التربية الصالحة والتجاوب العاطفي من قبل الوالدين، تكون الفتاة فيه معرضة للانحراف، ومن أشكال الانحراف الاسترجال.
ويرجع الخبراء أسباب انتشار الاسترجال بين الفتيات إلى سيادة قيم الاستهلاك والتقليد الأعمى للغرب في ظل الانفتاح الإعلامي بدلا من غرس القيم الروحية، بالإضافة لغياب الثقافة الجنسية والحوار مع الآخر داخل الأسرة