المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكانه اللسان وخطورته



امـ حمد
11-04-2009, 05:52 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مكانة اللسان وخطورته
قال تعالى
وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا من حصاد السنتهم


فإن تلك الجارحة التي امتن الله بها علينا شأنها عظيم، وإن مما يدل على عظم أمرها ما حكاه الله _تعالى_ عن موسى _عليه السلام_ في قوله: "واحلل عقدة من لساني" وقوله: "ولا ينطلق لساني" وقوله عن أخيه هارون: "هو أفصح مني لساناً". ويقول الله _سبحانه_ ممتناً على عبده:"ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين

وعندما نتأمل مثلاً حال المحروم من هذه النعمة _الأبكم_ فإننا ندرك عقلياً عظم هذه النعمة الإلهية.

هل يستطيع الأبكم أن يعبر عما في نفسه

إنه عندما يريد التعبير عن شيء فإنه يستخدم كثيراً من أعضائه، ومع ذلك لا يشفي نفسه، ولا يبلغ مراده، وإن بلغه فبشق الأنفس.

إذن فنعمة اللسان من أجل النعم، ومن أكبر المنن الإلهية علينا.

فهل حافظنا عليها

هل استخدمناها في الخير وجنبناها الزور والوقيعة في أعراض الناس؟

إن النصوص تدل على خطورة أمر هذه الجارحة، وفداحة الخسارة الناجمة عن التهاون في حفظها، قال الله _تعالى_ في قصة الإفك: "إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم". وقال _تعالى_ في المنافقين: "فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد"

وقال تعالى يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى

لذلك جاء الأمر بحفظ اللسان والتحذير من إطلاق العنان له: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً"، وفي الحديث الذي رواه الترمذي: «وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم» ويقول الرسول _صلى الله عليه وسلم_ في الحديث المتفق على صحته: «من يضمن لي بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة

إن كثيراً من الناس - وخاصة الطيبين المستقيمين- يضمنون ما بين الفخذين ، وهذه نعمة عظيمة وفقهم الله تعالى إليها

ولكن هل نضمن ما بين اللحيين؟ هل يمر علينا يوم بدون أن نقع في عرض مسلم، عالماً كان أو غير عالم ليحاسب كل امرئ نفسه؛ امتثالاً لقول الرسول _صلى الله عليه وسلم_: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» متفق عليه؛ وحذراً من الوعيد في مثل قوله _عليه الصلاة والسلام إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب متفق عليه

وما أحكم قول الشاعر

يصاب الفتى من عثرة بلسانه

وليس يصاب المرء من عثرة الرجل

فعثرته بالقول تذهب رأسه

وعثرته بالرجل تبرا على مهل

قال حاتم الأصم لو أن صاحب خبر جلس إليك ليكتب كلامك؛ لاحترزت منه. وكلامك يعرض على الله جل وعلا فلا تحترز

وهنا أمر لا بد من إبرازه:

لئن كانت غيبة العلماء من أشد وأقبح أنواع الغيبة ، فإن هذا لا يعني أن لحوم غيرهم من الناس مباحة، بل هي محرمة كذلك قال _تعالى_: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه" وقال سبحانه والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً

وفي سنن أبي داود عن أنس _رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: «لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس ، يخمشون وجوههم وصدورهم. فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم» فكيف بالذي يقع في أعراض العلماء إنه والله انتهاك بشع.

ولابن القيم رحمه الله كلام نفيس في هذا المعنى خليق أن يكتب بماء العيون؛ لأنه ينطبق بدقة على حال كثير من طلاب العلم، يقول: "وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول

ابو لمى
12-04-2009, 08:14 AM
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيّم المفيــــــــــــــد ، واسأل الله ان لا يحرمك الاجر والثواب.
الحديث عن اللسان ذو شجون-كما يقولون- ويطول الحديث فيه ويتفرع.
واستأذنك في اضافة هذا التعليق مع أنك كفيت ووفيت .. رفع الله قدرك واعلى منزلتك ...أنه سميع مجيب

لقد كان خوف السلف الصالح من آفات اللسان عظيما،فقد ورد أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه كان يمسك لسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ بلسانه وهو يقول: ويحك قل خيرا تغنم، أو اسكت عن سوء تسلم، وإلا أنك ستندم. فقيل له: يا ابن عباس ! لم تقول هذا؟ قال: إنه بلغني أن الإنسان ليس على شيء من جسده أشد حنقا أو غيظا منه على لسانه، إلا من قال به خيراً، أو أملى به خيراً. وكان ابن مسعود يحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان. وقال الحسن: اللسان أمير البدن، فإذا جنى على الأعضاء شيئا جنت، وإذا عف عفت.

ولا شك بان الإكثار من الكلام الذي لا حاجة إليه يوجب الغفلة وقساوة القلب، كما روى الترمذي من حديث ابن عمر مرفوعا: ((لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس عن الله القلب القاسي )).

ويروى عن الفاروق عمر رضي الله عنه قوله : من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به.
قال صلى الله عليه وسلم : ((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه )) حديث حسن رواه الإمام أحمد في مسنده. وروى الترمذي: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تذكر اللسان فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا )).

ابولمى التميمي

امـ حمد
13-04-2009, 06:30 AM
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيّم المفيــــــــــــــد ، واسأل الله ان لا يحرمك الاجر والثواب.
الحديث عن اللسان ذو شجون-كما يقولون- ويطول الحديث فيه ويتفرع.
واستأذنك في اضافة هذا التعليق مع أنك كفيت ووفيت .. رفع الله قدرك واعلى منزلتك ...أنه سميع مجيب

لقد كان خوف السلف الصالح من آفات اللسان عظيما،فقد ورد أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه كان يمسك لسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ بلسانه وهو يقول: ويحك قل خيرا تغنم، أو اسكت عن سوء تسلم، وإلا أنك ستندم. فقيل له: يا ابن عباس ! لم تقول هذا؟ قال: إنه بلغني أن الإنسان ليس على شيء من جسده أشد حنقا أو غيظا منه على لسانه، إلا من قال به خيراً، أو أملى به خيراً. وكان ابن مسعود يحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان. وقال الحسن: اللسان أمير البدن، فإذا جنى على الأعضاء شيئا جنت، وإذا عف عفت.

ولا شك بان الإكثار من الكلام الذي لا حاجة إليه يوجب الغفلة وقساوة القلب، كما روى الترمذي من حديث ابن عمر مرفوعا: ((لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس عن الله القلب القاسي )).

ويروى عن الفاروق عمر رضي الله عنه قوله : من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به.
قال صلى الله عليه وسلم : ((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه )) حديث حسن رواه الإمام أحمد في مسنده. وروى الترمذي: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تذكر اللسان فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا )).

ابولمى التميمي





الله يجزيك الجنه اخوي

عاشق الشهادة
13-04-2009, 03:00 PM
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( من ضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه ضمنت له الجنة )

نسأل الله أن يحمينا واياك من غلط اللسان

امـ حمد

جزاج الله خير على الطرح المفيد والتذكير وجعل مانقلتيه بميزان حسناتج

dewyguy
13-04-2009, 06:11 PM
نسأل الله أن يحمينا واياك من غلط اللسان

الله يعطيج العافية اختي أمـ حمد

اسامه
14-04-2009, 03:43 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أحدكم لينطق بالكلمة لا يلقى لها بالا ، فيهوى بها فى النار سبعين خريفا

وفي نصيحته لمعاذ بن جبل : ( أمسك عليك لسانك ، فقال معاذ : أو إنا لمحاسبون بما نتكلم به يا رسول الله ؟

قال : ثكلتك أمك يا معاذ , وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد ألسنتهم ؟

(( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت )) أخرجاه في الصحيحين.