المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يجب ألا تؤثر الاكتتابات الجديدة على هبوط أسعار الأسهم



إنتعاش
02-01-2006, 03:39 AM
ما الذي يحدث في سوق الدوحة للاوراق المالية؟ انتهى عام 2005 مخلفا ترقبا واضحا من قبل المستثمرين لما ستقدمه السنة الجديدة مع بداية تعارفها بالمستثمرين ولعل الحاصل لاداء السوق المالي هذه الفترة بالتحديد هو امر لم تشهده نفس الفترة من اي عام مضى منذ نشوء السوق والذي شارف على اتمام عامه التاسع‚ وفي وقت تتدافع فيه الاكتتابات الجديدة للوصول الى بوابة مقصورة السوق يتساءل المراقب لاداء السوق: أين يكمن الربح الكثير؟ هل تشبع هذه الاكتتابات رغبات المستثمرين مع وجود تراجع في اداء المؤشر واسعار الاسهم بالشكل الذي هي عليه الآن؟

ام ان عودة السوق الى سابق عهده تفي بتطلعات المستثمرين لاسيما مع بدء الافصاح عن البيانات المالية السنوية للشركات المساهمة وخصوصا بعد ان اصبحنا نسمح على كل لسان ان ما حدث في نهاية العام المنصرم لم يكن ابدا بالحسبان وبدوره تساءل ملحق «البورصة» عن حيثيات المرحلة الراهنة ليتعرف على الاسباب المقنعة لهبوط الاسعار والعوامل التي ساعدت على زيادة حدة انحدار هذا الهبوط اضافة الى الاجراءات الواجب اتخاذها للحد من الخسائر التي يتكبدها المستثمرون‚

في البداية قال علي الماجد ان الارتفاع المبالغ فيه في مستوى اسعار اسهم الشركات المدرجة في سوق الدوحة للاوراق المالية خلال السنتين الماضيتين ساهم في نشوء رد عكسي على تلك الاسعار بسبب خروج بعض المستثمرين ذوي الخبرة الجيدة من ساحة المضاربة بعد ان حققوا الارباح التي كانوا يتوقعونها ومن ثم الالتفاف الى اسواق اخرى مجاورة يتربصون فيها صيدا ثمينا مشيرا الى ان التراجع الحاصل نشأ من جراء العروض الكبيرة التي سجلت في السوق مع نهاية العام الماضي والتي قال عنها انه لم يحدث لها مثيل في تاريخ السوق المالي‚ واضاف: ان هذه الاكتتابات التي تلوح في الافق زادت من هشاشة السوق وجعلته عرضة للتراجع الى ادنى مستوى له وانه كان من المفترض ألا تؤثر على اداء السوق بهذا الشكل الا ان طمع بعض المستثمرين في الحصول على اعلى نسبة من تلك الاكتتابات جعلهم يندفعون لعرض اسهمهم ولو بأسعار رخيصة استعدادا للوقوف ضمن اول المصطفين في البنوك المشرفة على عمليات الاكتتاب وقال: ان المغريات التي قدمتها الاكتتابات الجديدة للمستثمرين جعلت بعضهم في قلق بالغ من عدم امكاناتهم في الحصول على عدد كبير من الاسهم‚ مما اضعف الطلب على الاسهم المدرجة في السوق لتنخفض اسعار هذه الاسهم الى الحد الذي وصلت اليه في الآونة الخيرة وتعطي فرصة لبعض المستثمرين للتفكير باستثمار في سوق مالي آخر‚

نقص الوعي الاستثماري

كما اعتبر منصور الهاجري ان الفورة التي عاشتها الاسهم في الفترة الاخيرة لم تكن ظاهرة طبيعية وان التراجع الاخير الذي لفت انتباه الكثيرين لم يكن يوحي بأن المستثمرين يتمتعون بقدر كاف من الوعي الاستثماري المطلوب مطالبا بتدخل مناسب لوقف تراجع الاسعار وحماية المتعاملين في السوق واتخاذ احتياطات معينة لتجنب ارتفاع او هبوط غير مقبول في معدلات حركة المؤشر والحد من تأثير الاكتتابات التي دار الحديث عنها في الأسابيع الأخيرة والعمل على جعل السيولة المسحوبة من السوق بفعل عمليات الاكتتاب لا تتجاوز سعر الاكتتاب نفسه‚ وأضاف الهاجري: أتمنى ألا تؤثر الاكتتابات الجديدة في أسعار الأسهم كالذي جعل في الفترة الأخيرة مع العلم أن الهبوط الذي سيطر على هذه الأسعار تخللته ارتفاعات مهدئة ومؤقتة‚ مضيفا أن حالة التباين في الأسعار المتكررة أثرت بشكل سلبي على أداء السوق المالي بشكل عام وان انتهاء مرحلة التقلبات التي يعيشها السوق حاليا مرهون بتعافي المستثمرين من تأثيرات الاكتتابات الجديدة لا سيما مصرف الريان الذي يشغل بال الكثيرين والذي ساهم بشكل كبير في أداء الأسهم حتى القيادية منها ‚ واعتبر الهاجري ان حركة المؤشر تعكس أداء المستثمرين في السوق بما يعني أن التراجع الذي تشهده معظم الأسهم يشير الى وجود عمليات بيع من قبل هؤلاء المستثمرين‚ لافتا إلى أن أي صعود يطرأ على أي سهم يقتصر على الأرباح التي حققها في نهاية السنة المالية المنتهية‚ وأوضح أن اتجاه المستثمرين إلى بيع أسهمهم بقوة في الوقت الحالي يعكس قلقهم بشأن تسييل مبالغ كافية للاكتاب في أسهم مصرف الريان وان أسباب احجام المستثمرين عن شراء الأسهم تعود إلى أن غالبيتهم كانوا ينتظرون فرصا شرائية أفضل‚

المضاربة العشوائية

من جهته عزا ماجد المسيفري التقلبات الكبيرة التي تشهدها البورصة القطرية إلى المضاربة العشوائية الناجمة عن عدم وجود وعي استثماري كاف لعدد كبير من المستثمرين مؤكدا على أهمية استفادتهم من تجارب البورصات الأخرى وعدم الخوض في ارتكاب المخالفات الاستثمارية الخطيرة كما أكد على أن الاستعداد للاكتتاب في مصرف الريان أسهم في التأثير على حركة السوق وأن أسعار بعض الأسهم وصلت إلى مستويات أصبحت فيها جذابة للشراء خصوصا مع تزامن الاعلان عن البيانات المالية والأرباح السنوية‚

وأضاف قائلا: ان التراجع الذي شهدته أسعار الأسهم في نهاية العام المنصرم كان غير متوقع كما أدى التذبذب الكبير في الأسعار في تلك الفترة إلى حدوث قلق لدى بعض المستثمرين وأوجد نوعا من الفتور في التعاملات مع الأسهم في وقت تشهد فيه البلاد طفرة اقتصادية كبيرة مما يتطلب وجود أجندة منظمة للسوق توازي وتلائم أسواق المال الاقليمية والعالمية‚

صناديق الاستثمار

أما المستثمر يوسف آل شريم فقد رأى أن المفهوم السائد لدى المستثمرين هو المضاربة اليومية لتحقيق الربح السريع دون الادراك لمخاطر هذا النوع من الاستثمار منوها بأن اللجوء إلى الصناديق الاستثمارية هو أقل مخاطرة من الاستثمار المباشر في السوق وذلك بسبب كبر حجم هذه الصناديق وقدرتها على توزيع المخاطرة على عدد كبير من الأسهم في حين ان المستثمر المضارب قد لا يستطيع شراء أسهم في عدد متواز مع تلك الصناديق‚ حيث تتركز اهتماماته في الاستثمار في عدد محدود من الاسهم وقد يلجأ البعض إلى وضع كل استثماراتهم في شركة واحدة أو اثنتين فقط مما قد يصيبهم بخسائر فادحة‚

وتمنى آل شريم ان يتوجه معظم المستثمرين إلى التداول المباشر عن طريق صناديق الاستثمار التي لوحظت قوتها في بعض المراحل الصعبة التي مرت بها الاسهم‚ مشددا على ان قلة الوعي لدى المستثمرين وعدم معرفتهم الجيدة بصناديق الاستثمار تجعلهم يعتقدون ان العوائد المحققة عن طريق الاستثمار المباشر والمضاربة اليومية افضل بكثير من الأرباح التي تحققها صناديق الاستثمار ويحبط من دور هذه الصناديق فيما يخص قدرتها على لعب دور مؤثر في السوق المالي‚ ولفت أيضا إلى أهمية ان يقوم القائمون على صناديق الاستثمار بحملات تعريفية لتعريف المستثمرين بالاسس الثابتة والمضمونة التي تقوم عليها وبالأهمية الكبيرة التي توليها لصغار المستثمرين والمساعدة التي تخصصها لهم لإعانتهم على اتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة وأنها تتيح لهم بمختلف قدراتهم المادية الحصول على فرص استثمارية تمكنهم من المحافظة على اموالهم وتنميتها بشكل جيد

ROSE
02-01-2006, 05:30 AM
كل الشكر اخوي انتعاش على هذا المقال الرائع