ROSE
14-04-2009, 09:07 AM
50 دولارا سعر مناسب للنفط في ظل الأزمة المالية العالمية ..العطية : اهتمام كبير بالكوادر الوطنية لمواكبة التطورات التقنية في قطاع الطاقة
عبد الله محمد احمد:
اكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ان قطر للبترول تولي اهتماما كبيرا بالكوادر البشرية العاملة في قطاع النفط والغاز باعتبارها اداة فاعلة في تنفيذ الخطط التنموية وفي تنفيذ البرامج ومواكبة التطورات التقنية في مجالات الطاقة. وقال العطية لدى مخاطبته امس بفندق الشرق منتدى الطاقة الدولي حول طرق معالجة العجز في الموارد البشرية في الصناعات النفطية ان قطر للبترول تلعب دورا كبيرا في دعم برنامج توظيف القطريين "تقطير الوظائف" وفي تطوير البنية البشرية في دولة قطر مشيرا الى أن القوة العاملة في قطر للبترول سجلت خلال السنوات الثماني الماضية زيادة بنسبة 73 % في حين بلغت نسبة الزيادة في شركاتها التابعة 181 % ، موضحاً أنه في كلتا الحالتين كان ذلك مناصفة في العدد بين الفنيين وغير الفنيين. وقال ان قطر للبترول تقدم منحا دراسية مكثفة ومهمة محليا وفي الخارج للعاملين فيها.
وعلى صعيد اخر قال وزير الطاقة والصناعة ان 50 دولارا لبرميل النفط يعد سعرا مناسبا وواقعيا في ظل الازمة المالية العالمية. وقال العطية للصحفيين على هامش منتدى الطاقة الدولي " نحن نتكلم عن واقع وعلينا أن نكون واقعيين ان الأسعار الواقعية تتراوح ما بين40 إلى 50 دولارا وهي مناسبة للاقتصاد العالمي خلال الأزمة ولهذه الفترة خلال عام 2009 في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وقلة الطلب على النفط. واشار الى ان منظمة الطاقة الدولية تقول ان هناك انخفاضا في الطلب على النفط ، والخبراء يتحدثون عن انكماش اقتصادي ويتوقعون الوصول إلى القاع خلال الفترة القادمة ونحن نتكلم الآن بواقعية ولا نتعامل بالهروب إلى الأمام". وقال ان عام 2009 سيكون عاما صعبا والاقتصاد العالمي يمر بمرحلة صعبة وقد تكون الأسوأ. واعرب عن أمله أن يرى الاقتصاد النور في القريب العاجل في العام 2010 وأن ينمو الاقتصاد العالمي .. واكد العطية في رده على سؤال لـ الشرق" حول اعداد المتدربين القطريين أن قطر للبترول تلعب دورا كبيرا في تنمية الكوادر البشرية في دولة قطر مشيرا إلى وجود اكثر من 2000 قطري وقطرية في مركز التدريب في قطر للبترول ، ونحو 800 طالب وطالبة وهناك بعثات جامعية على حساب قطر للبترول سواء في الداخل أو الخارج .
التفاصيل
افتتح منتدى الطاقة الدولي حول الموارد البشرية في الصناعات النفطية ..العطية : اهتمام كبير بالكوادر الوطنية لمواكبة التطورات التقنية في قطاع الطاقة
73 % الزيادة في القوة العاملة في قطر للبترول و181 % في الشركات التابعة
2800 قطري يتدربون في المراكز والجامعات في الداخل والخارج
50 دولارا سعر مناسب للنفط في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية
قطر ستزود الكويت بفائضها من الكهرباء في فصل الشتاء
أكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة أن قطر للبترول تولي اهتماما كبيرا بالكوادر البشرية العاملة في قطاع النفط والغاز باعتبارها أداة فاعلة في تنفيذ الخطط التنموية وفي تنفيذ البرامج ومواكبة التطورات التقنية في مجالات الطاقة وقال العطية لدى مخاطبته أمس بفندق الشرق منتدى الطاقة الدولي حول طرق معالجة العجز في الموارد البشرية في الصناعات النفطية: إن قطر للبترول تلعب دورا كبيرا في دعم برنامج توظيف القطريين "تقطير الوظائف" وفي تطوير البنية البشرية في دولة قطر. مشير إلى أن القوة العاملة في قطر للبترول سجلت خلال السنوات الثماني الماضية زيادة بنسبة 73 % في حين بلغت نسبة الزيادة في شركاتها التابعة 181 % ، موضحاً أنه في كلا الحالتين كان ذلك مناصفة في العدد بين الفنيين وغير الفنيين. وقال: إن قطر للبترول تقدم منحا دراسية مكثفة وهامة محليا وفي الخارج للعاملين فيها
وقال نائب رئيس الوزراء: إن الصناعة النفطية في دولة قطر تعتبر الأسرع نموا بين مثيلاتها في عالم الطاقة الأمر الذي يجعلها الأكثر اهتماما بما يقدم من ملاحظات وآراء حول الخطط والمناهج بشأن التعامل مع موضوع الموارد البشرية في الصناعات النفطية.. مشير إلى أن أول طرح لمشاكل الموارد البشرية التي تواجهها الصناعات النفطية بدأ من قبل ممثلي شركات النفط العالمية وذلك خلال الاجتماع التمهيدي لمنتدى الطاقة الدولي العاشر الذي استضافته دولة قطر في العام 2006 .. وقال: إنه على أثر ذلك تم إدراج هذا الموضوع في جدول أعمال المنتدى العاشر ثم مناقشته بشكل أوسع في المنتدى الوزاري الحادي عشر الذي انعقد في روما عام 2008 ،كما تضمنه البيان الختامي للجهات المنظمة والمشاركة في منتدى روما.
وقال وزير الطاقة: إن الأزمة المالية العالمية الحالية أدت إلى انهيار في أسعار النفط ، مما أدى إلى اللجوء إلى قدر كبير من إعادة البرمجة والجدولة بل حتى إلى الإلغاء لبعض مشاريع النفط والطاقة .. موضحا أن هذه الأزمة قد تسبب مشاكل جديدة في مسألة الموارد البشرية في الصناعات النفطية. وأعرب عن أمله ألا تشهد هذه المرحلة أي نوع من العزوف عن الأنشطة المتعلقة بالصناعات النفطية كما حصل في منتصف ثمانينيات القرن الماضي .. وقال: إن النقص في القوة العاملة المتخصصة الذي حصل أثناء فترة الازدهار خلال بداية العقد الحالي كان بسبب ما حصل في الثمانينيات عندما لم تعد الصناعات النفطية تعتبر رب العمل المفضل لدى الكثيرين خاصة بعد أن أصبحت تكنولوجيا المعلومات والأعمال التجارية تحتل مركز الصدارة.
وأعرب العطية أن أمله بأن تؤدي المناقشات ووجهات النظر التي سوف يتم تداولها في المنتدى إلى الخروج بمقترحات تساعد أصحاب القرار في رسم الخطط المناسبة لتحقق نتائج إيجابية في موضوع القوة العاملة لأهم الصناعات في العالم في الوقت الحاضر ولسنوات عديدة في المستقبل.
وعلى صعيد آخر قال وزير الطاقة والصناعة: إن 50 دولارا لبرميل النفط يعد سعرا مناسبا وواقعيا في ظل الأزمة المالية العالمية. وقال العطية للصحفيين على هامش منتدى الطاقة الدولي: " نحن نتكلم عن واقع وعلينا أن نكون واقعيين أن الأسعار الواقعية تتراوح ما بين40 إلى 50 دولارا وهي مناسبة للاقتصاد العالمي خلال الأزمة ولهذه الفترة خلال عام 2009 في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وقلة الطلب على النفط. وأشار إلى أن منظمة الطاقة الدولية تقول: إن هناك انخفاضا في الطلب على النفط ، والخبراء يتحدثون عن انكماش اقتصادي ويتوقعون الوصول إلى القاع خلال الفترة القادمة ونحن نتكلم الآن بواقعية ولا نتعامل بالهروب إلى الأمام". وقال: إن عام 2009 سيكون عاما صعبا والاقتصاد العالمي يمر بمرحلة صعبة وقد تكون الأسوأ وأعرب عن أمله أن يرى الاقتصاد النور في القريب العاجل في العام 2010 وأن ينمو الاقتصاد العالمي .
وفيما يتعلق بقرب التوقيع على اتفاقية بين قطر والكويت لتزويدها بالكهرباء قال وزير الطاقة والصناعة: إن دول الخليج استثمرت بلايين الدولارات في بناء شبكة الربط الكهربائي ، ومن خلال هذه الشبكة يكون هناك فائض عند بعض الدول من الكهرباء وسوف يتم بيع هذا الفائض من خلال هذه الشبكة ..موضحا أنه ومن خلال اتفاقية الربط الكهربائي سوف تكون هناك تجارة بيع وشراء كهرباء بين دول الربط . مشيرا إلى أن دولة قطر لديها فائض كبير من الكهرباء في الشتاء .. مشيراً إلى وجود دول تبيع في الشتاء ولا تستطيع البيع في الصيف لأن هناك طلبا كبيرا في الصيف على الطاقة ولذلك هناك ما يسمى بالبيع الموسمي . وتوقع العطية انخفاض الأسعار في قطاع الإنشاءات عما كانت عليه في العام الماضي مشير إلى وجود تغيير في خارطة المشاريع وقال: إن هناك مشاريع توقفت أو تم تأجيلها نظراً لإمكانية التغير في الأسعار ولا نستطيع الآن القول: إن أسعار 2008 هي نفسها أسعار 2009 بسبب المتغيرات وهذا أمر طبيعي .
وأكد نائب رئيس الوزراء أن المنتدى سيتناول موضوع القوى البشرية في قطاع الطاقة .. لافتا إلى أن هناك الكثير من المتحدثين الذين يعتبرون من القيادات الإدارية في قطاع الطاقة وسوف يبحثون هذه القضايا وكيفية التعامل معها خاصة في أيام الأزمات . وقال: إن المنتدى سوف يتناول أوراق عمل كثيرة بمشاركة أشخاص متخصصين من شركات وجامعات ومن مراكز التدريب من أجل رسم خارطة للمستقبل حول كيفية التعامل مع المتغيرات في هذا القطاع . وأوضح أنه في فترة الثمانينيات من القرن الماضي وعندما انهارت أسعار النفط تغيرت خارطة الطلب على القوى البشرية واتجه الكثير من الأشخاص إلى تغيير اختصاصاتهم والتركيز على قطاع التكنولوجيا وعلى القطاع المالي وعانت قطاعات الطاقة من نقص شديد جداً في الموظفين خلال تلك الفترة وأكد أن السنوات الخمس الماضية شهدت انتعاشا كبيرا جداً في قطاع الطاقة مما أدى إلى الطلب الكبير على الموظفين المتخصصين وخاصة المهندسين وغيرهم مما أدى إلى حدوث نقص شديد في هذا القطاع وقد تغيرت الصورة الآن بشكل مفاجئ وشهد قطاع الطاقة متغيرات على المدى القصير بسبب انهيار أسعار النفط..ودعا إلى الانتباه وعدم تكرار نفس الخطأ عندما انهارت أسعار النفط في فترة الثمانينيات فكان هناك عزوف من الطاقات البشرية المؤهلة وعندما أتى الانتعاش مرة ثانية واجه هذا القطاع نقصا في هذه الطاقات ، لأن إعداد الطاقات البشرية لا يتم بين يوم وليلة ويستغرق الأمر سنوات طويلة حتى يكون هناك أشخاص مؤهلين ومناسبين . وأكد العطية في رده على سؤال "للشرق" حول إعداد المتدربين القطريين أن قطر للبترول تلعب دورا كبيرا في تنمية الكوادر البشرية في دولة قطر مشيرا إلى وجود أكثر من 2000 قطري وقطرية في مركز التدريب في قطر للبترول ، ونحو 800 طالب وطالبة وهناك بعثات جامعية على حساب قطر للبترول سواء في الداخل أو الخارج .
رمزي: المنتدى يدعم خطط التخطيط لإعداد الكوادر المؤهلة في قطاع النفط
أكد رمزي سلمان المستشار بمكتب نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة أن اجتماعات المنتدى العالمي للطاقة تهدف إلى إعداد التوصيات ورفعها إلى الوزراء لمساعدتهم في توفير واتخاذ السياسات التي تساعدهم في إعداد القوة العاملة المستقبلية في مجال الطاقة وقال: إن هذا المنتدى جاء نتيجة لمعالجة المشاكل التي كانت ملازمة للصناعة النفطية بالنسبة للقوة البشرية فقد كانت هنالك طفرة اقتصادية وتوسع متسارع في المشاريع والعمليات في الصناعات النفطية ولم تكن هنالك الكوادر الكافية الموضوع أثير من قبل دولة قطر في 2006 خلال انعقاد جلسات منتدى الطاقة الدولي الذي عقد آنذاك في الدوحة، وبعدها استمرت مناقشته في روما أيضاً 2008، والآن سيناقش مرة أخرى في المكسيك في السنة القادمة. مشيرا إلى أنه عندما حدثت سابقا الانتكاسة في قطاع النفط في عام 1980- 1986 عزف الكثيرون عن العمل في قطاع النفط وترك لشركات مستقلة، وعندها قلت التخصصات الطلابية في الجامعات والأكاديميات المتخصصة في مجال البحوث النفطية والهندسية المتعلقة بالمجال واتجهوا إلى قطاعات جديدة مثل الكمبيوتر والإنترنت وغيرها من المستحدثات العلمية المعاصرة. وقال: إن هذا التحول سبب بعض التعقيدات في قطاع الطاقة وظهر جليا في بداية عام 2000 عندما كان هنالك طلب كبير ومتزايد في القطاع النفطي حيث لم يتوفر العدد المتخصص لعدم وجود جامعات متخصصة توفر تلك الفرص خصوصا في المنطقة العربية . وأكد رمزي أهمية التخطيط لسد هذا النقص، كما أنه بسبب ظهور الأزمة المالية العالمية في الوقت الراهن ومع تدني أسعار النفط بدت هنالك مرحلة عزوف عن الاتجاه للطلاب في التخصص في قطاع النفط مما يتطلب الأمر تداركه بصورة أشمل وأوسع وبطرق علمية بمعاونة الجهات الحكومية المعنية بقطاع الطاقة والشركات المستقلة العاملة في المجال وتوفير كوادر مؤهلة والرجوع إليها عند الحاجة إليها في أي وقت. كما يتطلب توجيه الدراسات والجامعات والمراكز البحثية المتخصصة في قطاع الطاقة حسب المتطلبات في القطاعات النفطية . الجامعات يجب أن تخطط بالتنسيق مع الجهات المعنية بصناعة النفط بتوفير الكوادر المطلوبة في المجال . وقال: إن الهدف من هذا المنتدى هو تشخيص المشكلة وأسبابها وكيفية علاجها وإمكانية التعاون بين الحكومات والشركات المستفيدة في قطاع الطاقة والجامعات. وواحدة من المقترحات التي سيتم طرحها خلال المنتدى هو تخصيص شركات النفط جزء من إيراداتها لتمويل دراسات هندسية وزمالات لطلاب متخصصين في قطاع الطاقة ، لاسيما النفط والغاز. حضر هذا المنتدى ممثلون لجهات مشاركة في منتدى الطاقة الدولي وممثلو حكومات وهيئات وأفراد فاعلين في قطاع النفط، لبحث المعوقات المشتركة ومساعدة الجامعات للتدريس وتخريج طلاب وكوادر مؤهلة وتملك الرغبة والقدرة على إيجاد تغيير عبر الأفكار المتجددة لتحديث القطاع. الشفافية في قطاع الطاقة هي ستكون لمصلحة الجميع ، كما أن منتدى الطاقة الدولي يسعى من خلال جلساته المتعددة إلى زيادة الجرعة في التعاملات بصورة تؤكد عمق الشفافية والمعلومات. الشركات التي تعمل في قطاع الطاقة من مصلحتها تأهيل كوادر متخصصة في المجال.
.
عبد الله محمد احمد:
اكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ان قطر للبترول تولي اهتماما كبيرا بالكوادر البشرية العاملة في قطاع النفط والغاز باعتبارها اداة فاعلة في تنفيذ الخطط التنموية وفي تنفيذ البرامج ومواكبة التطورات التقنية في مجالات الطاقة. وقال العطية لدى مخاطبته امس بفندق الشرق منتدى الطاقة الدولي حول طرق معالجة العجز في الموارد البشرية في الصناعات النفطية ان قطر للبترول تلعب دورا كبيرا في دعم برنامج توظيف القطريين "تقطير الوظائف" وفي تطوير البنية البشرية في دولة قطر مشيرا الى أن القوة العاملة في قطر للبترول سجلت خلال السنوات الثماني الماضية زيادة بنسبة 73 % في حين بلغت نسبة الزيادة في شركاتها التابعة 181 % ، موضحاً أنه في كلتا الحالتين كان ذلك مناصفة في العدد بين الفنيين وغير الفنيين. وقال ان قطر للبترول تقدم منحا دراسية مكثفة ومهمة محليا وفي الخارج للعاملين فيها.
وعلى صعيد اخر قال وزير الطاقة والصناعة ان 50 دولارا لبرميل النفط يعد سعرا مناسبا وواقعيا في ظل الازمة المالية العالمية. وقال العطية للصحفيين على هامش منتدى الطاقة الدولي " نحن نتكلم عن واقع وعلينا أن نكون واقعيين ان الأسعار الواقعية تتراوح ما بين40 إلى 50 دولارا وهي مناسبة للاقتصاد العالمي خلال الأزمة ولهذه الفترة خلال عام 2009 في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وقلة الطلب على النفط. واشار الى ان منظمة الطاقة الدولية تقول ان هناك انخفاضا في الطلب على النفط ، والخبراء يتحدثون عن انكماش اقتصادي ويتوقعون الوصول إلى القاع خلال الفترة القادمة ونحن نتكلم الآن بواقعية ولا نتعامل بالهروب إلى الأمام". وقال ان عام 2009 سيكون عاما صعبا والاقتصاد العالمي يمر بمرحلة صعبة وقد تكون الأسوأ. واعرب عن أمله أن يرى الاقتصاد النور في القريب العاجل في العام 2010 وأن ينمو الاقتصاد العالمي .. واكد العطية في رده على سؤال لـ الشرق" حول اعداد المتدربين القطريين أن قطر للبترول تلعب دورا كبيرا في تنمية الكوادر البشرية في دولة قطر مشيرا إلى وجود اكثر من 2000 قطري وقطرية في مركز التدريب في قطر للبترول ، ونحو 800 طالب وطالبة وهناك بعثات جامعية على حساب قطر للبترول سواء في الداخل أو الخارج .
التفاصيل
افتتح منتدى الطاقة الدولي حول الموارد البشرية في الصناعات النفطية ..العطية : اهتمام كبير بالكوادر الوطنية لمواكبة التطورات التقنية في قطاع الطاقة
73 % الزيادة في القوة العاملة في قطر للبترول و181 % في الشركات التابعة
2800 قطري يتدربون في المراكز والجامعات في الداخل والخارج
50 دولارا سعر مناسب للنفط في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية
قطر ستزود الكويت بفائضها من الكهرباء في فصل الشتاء
أكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة أن قطر للبترول تولي اهتماما كبيرا بالكوادر البشرية العاملة في قطاع النفط والغاز باعتبارها أداة فاعلة في تنفيذ الخطط التنموية وفي تنفيذ البرامج ومواكبة التطورات التقنية في مجالات الطاقة وقال العطية لدى مخاطبته أمس بفندق الشرق منتدى الطاقة الدولي حول طرق معالجة العجز في الموارد البشرية في الصناعات النفطية: إن قطر للبترول تلعب دورا كبيرا في دعم برنامج توظيف القطريين "تقطير الوظائف" وفي تطوير البنية البشرية في دولة قطر. مشير إلى أن القوة العاملة في قطر للبترول سجلت خلال السنوات الثماني الماضية زيادة بنسبة 73 % في حين بلغت نسبة الزيادة في شركاتها التابعة 181 % ، موضحاً أنه في كلا الحالتين كان ذلك مناصفة في العدد بين الفنيين وغير الفنيين. وقال: إن قطر للبترول تقدم منحا دراسية مكثفة وهامة محليا وفي الخارج للعاملين فيها
وقال نائب رئيس الوزراء: إن الصناعة النفطية في دولة قطر تعتبر الأسرع نموا بين مثيلاتها في عالم الطاقة الأمر الذي يجعلها الأكثر اهتماما بما يقدم من ملاحظات وآراء حول الخطط والمناهج بشأن التعامل مع موضوع الموارد البشرية في الصناعات النفطية.. مشير إلى أن أول طرح لمشاكل الموارد البشرية التي تواجهها الصناعات النفطية بدأ من قبل ممثلي شركات النفط العالمية وذلك خلال الاجتماع التمهيدي لمنتدى الطاقة الدولي العاشر الذي استضافته دولة قطر في العام 2006 .. وقال: إنه على أثر ذلك تم إدراج هذا الموضوع في جدول أعمال المنتدى العاشر ثم مناقشته بشكل أوسع في المنتدى الوزاري الحادي عشر الذي انعقد في روما عام 2008 ،كما تضمنه البيان الختامي للجهات المنظمة والمشاركة في منتدى روما.
وقال وزير الطاقة: إن الأزمة المالية العالمية الحالية أدت إلى انهيار في أسعار النفط ، مما أدى إلى اللجوء إلى قدر كبير من إعادة البرمجة والجدولة بل حتى إلى الإلغاء لبعض مشاريع النفط والطاقة .. موضحا أن هذه الأزمة قد تسبب مشاكل جديدة في مسألة الموارد البشرية في الصناعات النفطية. وأعرب عن أمله ألا تشهد هذه المرحلة أي نوع من العزوف عن الأنشطة المتعلقة بالصناعات النفطية كما حصل في منتصف ثمانينيات القرن الماضي .. وقال: إن النقص في القوة العاملة المتخصصة الذي حصل أثناء فترة الازدهار خلال بداية العقد الحالي كان بسبب ما حصل في الثمانينيات عندما لم تعد الصناعات النفطية تعتبر رب العمل المفضل لدى الكثيرين خاصة بعد أن أصبحت تكنولوجيا المعلومات والأعمال التجارية تحتل مركز الصدارة.
وأعرب العطية أن أمله بأن تؤدي المناقشات ووجهات النظر التي سوف يتم تداولها في المنتدى إلى الخروج بمقترحات تساعد أصحاب القرار في رسم الخطط المناسبة لتحقق نتائج إيجابية في موضوع القوة العاملة لأهم الصناعات في العالم في الوقت الحاضر ولسنوات عديدة في المستقبل.
وعلى صعيد آخر قال وزير الطاقة والصناعة: إن 50 دولارا لبرميل النفط يعد سعرا مناسبا وواقعيا في ظل الأزمة المالية العالمية. وقال العطية للصحفيين على هامش منتدى الطاقة الدولي: " نحن نتكلم عن واقع وعلينا أن نكون واقعيين أن الأسعار الواقعية تتراوح ما بين40 إلى 50 دولارا وهي مناسبة للاقتصاد العالمي خلال الأزمة ولهذه الفترة خلال عام 2009 في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وقلة الطلب على النفط. وأشار إلى أن منظمة الطاقة الدولية تقول: إن هناك انخفاضا في الطلب على النفط ، والخبراء يتحدثون عن انكماش اقتصادي ويتوقعون الوصول إلى القاع خلال الفترة القادمة ونحن نتكلم الآن بواقعية ولا نتعامل بالهروب إلى الأمام". وقال: إن عام 2009 سيكون عاما صعبا والاقتصاد العالمي يمر بمرحلة صعبة وقد تكون الأسوأ وأعرب عن أمله أن يرى الاقتصاد النور في القريب العاجل في العام 2010 وأن ينمو الاقتصاد العالمي .
وفيما يتعلق بقرب التوقيع على اتفاقية بين قطر والكويت لتزويدها بالكهرباء قال وزير الطاقة والصناعة: إن دول الخليج استثمرت بلايين الدولارات في بناء شبكة الربط الكهربائي ، ومن خلال هذه الشبكة يكون هناك فائض عند بعض الدول من الكهرباء وسوف يتم بيع هذا الفائض من خلال هذه الشبكة ..موضحا أنه ومن خلال اتفاقية الربط الكهربائي سوف تكون هناك تجارة بيع وشراء كهرباء بين دول الربط . مشيرا إلى أن دولة قطر لديها فائض كبير من الكهرباء في الشتاء .. مشيراً إلى وجود دول تبيع في الشتاء ولا تستطيع البيع في الصيف لأن هناك طلبا كبيرا في الصيف على الطاقة ولذلك هناك ما يسمى بالبيع الموسمي . وتوقع العطية انخفاض الأسعار في قطاع الإنشاءات عما كانت عليه في العام الماضي مشير إلى وجود تغيير في خارطة المشاريع وقال: إن هناك مشاريع توقفت أو تم تأجيلها نظراً لإمكانية التغير في الأسعار ولا نستطيع الآن القول: إن أسعار 2008 هي نفسها أسعار 2009 بسبب المتغيرات وهذا أمر طبيعي .
وأكد نائب رئيس الوزراء أن المنتدى سيتناول موضوع القوى البشرية في قطاع الطاقة .. لافتا إلى أن هناك الكثير من المتحدثين الذين يعتبرون من القيادات الإدارية في قطاع الطاقة وسوف يبحثون هذه القضايا وكيفية التعامل معها خاصة في أيام الأزمات . وقال: إن المنتدى سوف يتناول أوراق عمل كثيرة بمشاركة أشخاص متخصصين من شركات وجامعات ومن مراكز التدريب من أجل رسم خارطة للمستقبل حول كيفية التعامل مع المتغيرات في هذا القطاع . وأوضح أنه في فترة الثمانينيات من القرن الماضي وعندما انهارت أسعار النفط تغيرت خارطة الطلب على القوى البشرية واتجه الكثير من الأشخاص إلى تغيير اختصاصاتهم والتركيز على قطاع التكنولوجيا وعلى القطاع المالي وعانت قطاعات الطاقة من نقص شديد جداً في الموظفين خلال تلك الفترة وأكد أن السنوات الخمس الماضية شهدت انتعاشا كبيرا جداً في قطاع الطاقة مما أدى إلى الطلب الكبير على الموظفين المتخصصين وخاصة المهندسين وغيرهم مما أدى إلى حدوث نقص شديد في هذا القطاع وقد تغيرت الصورة الآن بشكل مفاجئ وشهد قطاع الطاقة متغيرات على المدى القصير بسبب انهيار أسعار النفط..ودعا إلى الانتباه وعدم تكرار نفس الخطأ عندما انهارت أسعار النفط في فترة الثمانينيات فكان هناك عزوف من الطاقات البشرية المؤهلة وعندما أتى الانتعاش مرة ثانية واجه هذا القطاع نقصا في هذه الطاقات ، لأن إعداد الطاقات البشرية لا يتم بين يوم وليلة ويستغرق الأمر سنوات طويلة حتى يكون هناك أشخاص مؤهلين ومناسبين . وأكد العطية في رده على سؤال "للشرق" حول إعداد المتدربين القطريين أن قطر للبترول تلعب دورا كبيرا في تنمية الكوادر البشرية في دولة قطر مشيرا إلى وجود أكثر من 2000 قطري وقطرية في مركز التدريب في قطر للبترول ، ونحو 800 طالب وطالبة وهناك بعثات جامعية على حساب قطر للبترول سواء في الداخل أو الخارج .
رمزي: المنتدى يدعم خطط التخطيط لإعداد الكوادر المؤهلة في قطاع النفط
أكد رمزي سلمان المستشار بمكتب نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة أن اجتماعات المنتدى العالمي للطاقة تهدف إلى إعداد التوصيات ورفعها إلى الوزراء لمساعدتهم في توفير واتخاذ السياسات التي تساعدهم في إعداد القوة العاملة المستقبلية في مجال الطاقة وقال: إن هذا المنتدى جاء نتيجة لمعالجة المشاكل التي كانت ملازمة للصناعة النفطية بالنسبة للقوة البشرية فقد كانت هنالك طفرة اقتصادية وتوسع متسارع في المشاريع والعمليات في الصناعات النفطية ولم تكن هنالك الكوادر الكافية الموضوع أثير من قبل دولة قطر في 2006 خلال انعقاد جلسات منتدى الطاقة الدولي الذي عقد آنذاك في الدوحة، وبعدها استمرت مناقشته في روما أيضاً 2008، والآن سيناقش مرة أخرى في المكسيك في السنة القادمة. مشيرا إلى أنه عندما حدثت سابقا الانتكاسة في قطاع النفط في عام 1980- 1986 عزف الكثيرون عن العمل في قطاع النفط وترك لشركات مستقلة، وعندها قلت التخصصات الطلابية في الجامعات والأكاديميات المتخصصة في مجال البحوث النفطية والهندسية المتعلقة بالمجال واتجهوا إلى قطاعات جديدة مثل الكمبيوتر والإنترنت وغيرها من المستحدثات العلمية المعاصرة. وقال: إن هذا التحول سبب بعض التعقيدات في قطاع الطاقة وظهر جليا في بداية عام 2000 عندما كان هنالك طلب كبير ومتزايد في القطاع النفطي حيث لم يتوفر العدد المتخصص لعدم وجود جامعات متخصصة توفر تلك الفرص خصوصا في المنطقة العربية . وأكد رمزي أهمية التخطيط لسد هذا النقص، كما أنه بسبب ظهور الأزمة المالية العالمية في الوقت الراهن ومع تدني أسعار النفط بدت هنالك مرحلة عزوف عن الاتجاه للطلاب في التخصص في قطاع النفط مما يتطلب الأمر تداركه بصورة أشمل وأوسع وبطرق علمية بمعاونة الجهات الحكومية المعنية بقطاع الطاقة والشركات المستقلة العاملة في المجال وتوفير كوادر مؤهلة والرجوع إليها عند الحاجة إليها في أي وقت. كما يتطلب توجيه الدراسات والجامعات والمراكز البحثية المتخصصة في قطاع الطاقة حسب المتطلبات في القطاعات النفطية . الجامعات يجب أن تخطط بالتنسيق مع الجهات المعنية بصناعة النفط بتوفير الكوادر المطلوبة في المجال . وقال: إن الهدف من هذا المنتدى هو تشخيص المشكلة وأسبابها وكيفية علاجها وإمكانية التعاون بين الحكومات والشركات المستفيدة في قطاع الطاقة والجامعات. وواحدة من المقترحات التي سيتم طرحها خلال المنتدى هو تخصيص شركات النفط جزء من إيراداتها لتمويل دراسات هندسية وزمالات لطلاب متخصصين في قطاع الطاقة ، لاسيما النفط والغاز. حضر هذا المنتدى ممثلون لجهات مشاركة في منتدى الطاقة الدولي وممثلو حكومات وهيئات وأفراد فاعلين في قطاع النفط، لبحث المعوقات المشتركة ومساعدة الجامعات للتدريس وتخريج طلاب وكوادر مؤهلة وتملك الرغبة والقدرة على إيجاد تغيير عبر الأفكار المتجددة لتحديث القطاع. الشفافية في قطاع الطاقة هي ستكون لمصلحة الجميع ، كما أن منتدى الطاقة الدولي يسعى من خلال جلساته المتعددة إلى زيادة الجرعة في التعاملات بصورة تؤكد عمق الشفافية والمعلومات. الشركات التي تعمل في قطاع الطاقة من مصلحتها تأهيل كوادر متخصصة في المجال.
.