المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عام 2009 شهد "تدفق" سيل من الأخبار السيئة لأصحاب الماركات العالمية



سيف قطر
19-04-2009, 06:12 AM
"الأزمة الاقتصادية" تغرق صناعة المنتجات الراقية وفرصة لشراء المقتنيات الفاخرة !

عام 2009 شهد "تدفق" سيل من الأخبار السيئة لأصحاب الماركات العالمية

مع انخفاض حجم المبيعات والغاء العديد من الوظائف وتجميد فتح متاجر جديدة حول العالم تغوص صناعة الكماليات والمنتجات الراقية في ازمة اعمق مما كان متوقعا ، إلا ان الأزمة المالية العالمية منحت المغرمون بشراء الاشياء الفاخرة فرصا جيدة لشراء مستلزمات كانوا يحلمون باقتناءها . فبعد سنوات من النمو المستمر سجل قطاع المصنوعات الجلدية والمجوهرات والعطور والازياء الراقية منذ الاشهر الاولى لعام 2008 تباطؤا واضحا سيتحول الى "انكماش" عام 2009 كما توقع مارك اندريه كامل الخبير في مكتب بان آند كومباني. وتوقعت شامينا بهايدجي الخبيرة في شركة الوساطة في البورصة "ناتيكسيس سيكيوريتيز" تدفق " سيل من الاخبار السيئة في مجال الاستهلاك وسوق الكماليات والمنتجات الراقية". ومن ذلك على سبيل المثال انخفاضا بنسبة "تزيد عن 25%" في مبيعات الساعات "ولا سيما من الفئة المتوسطة والراقية" كما اوضحت دار السمسرة "ريمون جيمس". واجمالا يتوقع ان يسجل السوق العالمي للكماليات والمنتجات الراقية تراجعا يتراوح بين 5% و10% عام 2009 اي بزيادة كبيرة عن التراجع الذي كان متوقعا اصلا والذي يتراوح بين 3 و 7 %.

أنباء الانكماش السيئة تتوالى بصناعة الكماليات

وقد بدات الانباء السيئة تتوالى بالفعل. فقد اعلن منتجو الشمبانيا تراجعا في حجم المبيعات بنسبة 6% في الاحد عشر شهرا الاولى من عام 2008 في حين اوقفت دار "كارتييه" للمجوهرات "مجموعة ريتشمونت" 180 من موظفيها عن العمل مؤقتا لمدة ثلاثة وعمدت دار شانيل الى صرف عدد كبير من العاملين الوقتيين فيها. ومن المقرر ان تلغي دار "بوربري" البريطانية 540 وظيفة وكذلك سلسلة متاجر "ساكس" الامريكية 1100 وظيفة. من جانبها ستخفض دار "تيفاني" للمجوهرات موظفيها لكنها لم تعلن بعد عدد الذين سيتم الاستغناء عنهم. كما قررت شركة "بنتلي" البريطانية "مجموعة فولكسفاغن" التي قد يصل سعر االواحدة من سياراتها الى 260 الف يورو وقف انتاجها لستة او سبعة اسابيع. وكان لاعلان شركة ريتشمونت السويسرية المنتج الثاني عالميا للسلع الراقية عن تراجع مبيعاتها بنسبة 12% بين بداية اكتوبر ونهاية ديسمبر، وقع الصدمة. واعترف محللو البنك المركزي الالماني "دويتش بنك" بانهم لم يتوقعوا "مثل هذا التباطؤ الشامل لجميع افرع انشطة الشركة وفي جميع المناطق". ولمواجهة هذا الوضع ستخفض المجموعة السويسرية انتاجها وتحد من فتح متاجر جديدة. ويتركز نشاط هذه المجموعة على المجوهرات والساعات مع ماركات شهيرة مثل "ياغر لوكولتر" او "بوم ايه مرسييه". واوضح مارك اندريه كامل ان تقلص نشاط القطاع "اكبر" مما حدث مطلع عام 2000. ورأت محللة فرنسية ان ذلك يرجع اولا الى رغبة العديد من المجموعات في توسيع قاعدة زبائنها ما دفع بعضها الى البيع باسعار يمكن تحملها اكثر. وثانيا فان المستهلك يلجا بسبب الازمة الاقتصادية الى التوفير في بعض السلع مثل الكماليات الغالية والنتيجة فان "فئة الزبائن التي تشتري هذه المنتجات انخفضت الان" وفقا لكامل. علاوة على ذلك فان الازمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم كله تسبب في "تباطؤ قوي" لطلبات الموزعين والمتاجر الكبرى الذين يشكلون قناة توزيع هامة لهذا القطاع. وقال كامل ان "هذه المتاجر اصبحت حريصة بصورة غير عادية في مشترياتها".

"مصائب قوم عند قوم فوائد" !

وربما يعتبر الكساد العالمي كارثة على صناعة الكماليات إلا انه بالمقابل يعتبر فرصة مناسبة للمغرمون بشراء الاشياء الفاخرة . فقد أصبح باستطاعة ماري ديبوي شراء الفستان الذي اعجبها من بيت أزياء جان بول جوتييه والحصول عليه بخصم بنسبة 40 بالمئة. ودهشت دوبوي الباريسية التي تبلغ من العمر 32 عاما من سعر الفستان الذي انخفض الى 390 دولارا. وقالت "لم أشهد مثل ذلك من قبل... يبدو ان هذا يحدث بسبب الازمة التي يتحدث الجميع عنها" . فالحصول على منتجات بيوت الازياء الكبرى بأسعار مخفضة كان من قبل يقتصر على أغنى الاغنياء والمشاهير الذين تقدم لهم بيوت الازياء أحدث منتجاتها مجانا سعيا وراء الدعاية. لكن مع الازمة التي تقود الى حالة من الكساد أصبحت المنتجات الفاخرة متوافرة بأسعار أرخص للمشترين العاديين. وفي حين تتعرض هوامش الربح لضغوط في منافذ البيع التي تتقاتل على حصص من ميزانية مشتريات عيد الميلاد المتقلصة هذا العام أصبح بيت الازياء الذي أسسه جان بول جوتييه من بين عدد من الماركات الكبيرة التي اعتلت موجة الترويج عن طريق خفض الاسعار. وشملت موجة تخفيضات الاسعار التي امتدت من باريس الى ميلانو ومن نيويورك الى لندن حتى الماركات الفاخرة. ففي قطاع مبيعات التجزئة على وجه الخصوص يمثل موسم عيد الميلاد نحو 40 بالمئة من مبيعات العام.

بيوت الازياء الكبرى تطرح منتجاتها بأسعار مخفضة

وعرضت بيوت ازياء عالمية منها سونيا ريكيل وجان بول جوتييه وجيمي تشو وبرادا وأرماني وجوتشي ودولشي أند جابانا والكسندر مكوين وجيانفرانكو فيري والبيرتا فيريتي تخفيضات او مبيعات خاصة لكن ليس في كل متاجرها أو في كل البلاد التي تبيع فيها. وعادة ما تقتصر المبيعات الخاصة على العملاء الدائمين الذي يتلقون دعوات بالبريد الالكتروني. وعادة ما تطبق التخفيضات على مجموعة محدودة من المنتجات. لكن هذا العام وجد المغرمون ان بأمكان أي شخص شراء مجموعة كبيرة من المنتجات المخفضة دون دعوة خاصة من متاجر جوتييه وجيمي تشو في باريس وبرادا في ميلانو. وقال بائع في أحد محال ميلانو الفاخرة "يقول البعض انهم لا يقومون بذلك لكنهم يفعلون... انهم فقط لا يريدون أن يعرف الجميع" بأمر المبيعات الخاصة. وقال متحدثة باسم جوتييه "ليس لدينا أي تعليق على المبيعات الخاصة ... الامر يرجع الى كل متجر على حدة في تقريرها" . ورفضت بيوت أزياء أخرى منها جوتشي وأرماني التعليق. وقال متحدث باسم برادا ان المبيعات الخاصة معتادة في مثل هذا الوقت من العام لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل. وقالت متحدثة باسم مجموعة جوتشي التي تضم كذلك بوتيجا فينيتا وايف سان لوران "سياستنا هي أننا لا نقدم معلومات عن أنشطتنا التجارية" . وقال التاجاما اتحاد بيوت الازياء في ايطاليا انه لاحظ زيادة في عدد المبيعات الخاصة هذا العام بسبب الازمة المالية لكنه أشار الى أن هذا تقليد معمول به منذ فترة طويلة في العديد من بيوت الازياء. وفي شارع اولد بوند ستريت في لندن وأفنيو مونتاني في باريس وكوادريلاتيرو دورو في ميلانو قل عدد المشترين في أيام الاسبوع في نهاية نوفمبر الماضي وأوائل ديسمبر رغم اقتراب عيد الميلاد. وقال جان ميشيل فوكيه الذي يبلغ من العمر 55 عاما وهو مسؤول تنفيذي فرنسي يعمل في قطاع الفضاء كان يشتري سوارا جلديا من هيرميس ثمنه 290 يورو كهدية في باريس "أنا أكثر حرصا على مالي هذا العام ... نشعر جميعا بالقلق بشأن الاقتصاد ووظائفنا" .

ثروات المليارديرات تآكلت والبحث عن الجودة التجارية انتهت

ومع تخفيض الوظائف بمقدرا 320 الف وظيفة منذ سبتمبر الماضي واستمرار ارتفاع هذا الرقم وتراجع أجور المسؤولين التنفيذيين ورؤية المليارديرات من روسيا الى الهند لثرواتهم تتآكل أختلف سلوك مشتري المنتجات الفاخرة. ويقول المتخصصون في القطاع ان الشراء للتفاخر أو على سبيل الاستهتار تغير وحل محله البحث عن الجودة والعلامات التجارية القوية. والطلب مستمر على المنتجات الفاخرة من الحلل المفصلة الى المجوهرات المصنوعة بالطلب. وقال بيير ماليفيس الشريك في شركة سافني بارتنرز التي تقدم خدمات استثمارية للصفوة "هناك ميل لشراء العلامات التجارية القوية التي لا تفقد قيمتها بمرور الوقت" . وأضاف "اذا اشتريت حقيبة من لوي فيتان فانك تعلم انها لن تفقد الكثير من قيمتها لكن اذا اشتريت حقيبة من ماركة أقل فانك لا تضمن ذلك" . وقال كل من لوي فيتان وهيرميس انهما لا يعرضان مبيعات خاصة. لكن بدا ان التعاملات رائجة في متاجرهما في الفترة الاخيرة. ويتوقع المحللون ان تتراجع ايرادات المتاجر التي تبيع المنتجات الفاخرة في عام 2009 لاول مرة في أكثر من عشر سنوات بأسعار الصرف الثابتة. ويقول مستشارون في شركة بين اند كو ان مبيعات المنتجات الفاخرة قد تنخفض بنحو سبعة بالمئة هذا العام في حين قدر محللون في مؤسسة بيرنشتاين ان تنخفض بنسبة خمسة بالمئة. وقال مراقبون ان المحال الصغيرة هي الاكثر تضررا من انكماش الانفاق من المتاجر الكبيرة. ومد بيت الازياء الفرنسي جان لوي شيرير في وقت سابق هذا الشهر تخفيضات بنسبة 60 بالمئة على فساتين السهرة كان قد بدأها في منتصف نوفمبر تشرين الثاني. وعلى غير العادة أعلن عن التخفيض على واجهة متجره في شارع الشانزيليزيه. وقال احد العاملين بالمتجر "هذه هي المرة الاولى التي أرى فيها ذلك" .

رحال
19-04-2009, 08:41 AM
الله يعدي هذي السنة على خير !!!

سيف قطر
25-04-2009, 07:36 PM
الله يعدي هذي السنة على خير !!!

آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين يارب .. شكرا لمرورك اخوي الرحال .:nice:

بن يوسف الثقفي
25-04-2009, 08:19 PM
خلتا نستمتع شوي بالرخص