المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاندبندنت: عودة رؤوس الأموال تحقق مكاسب لبورصات الشرق الأوسط



Love143
03-01-2006, 03:00 PM
الاندبندنت: عودة رؤوس الأموال تحقق مكاسب لبورصات الشرق الأوسط

تقول صحيفة الاندبندنت البريطانية في ا ستعراضها التطورات الاقتصادية في العالم عام 2005: كان لابد للمكاسب الكبيرة التي توافرت نتيجة لارتفاعات اسعار النفط في عام 2004 ان تجعل اسواق المال في الشرق الأوسط هي الافضل بالمقارنة مع غيرها‚

فقد ضاعفت اسواق المال في كل من مصر‚ دبي‚ المملكة العربية السعودية‚ ولبنان عائداتها‚ وحققت أسواق اخرى في المنطقة عائدات بأكثر من 50% مع بحث الأسر الثرية عن فرص الاستثمار في الشرق الأوسط‚ ومن الملاحظ ان ازدهار سوق العقار وسوق الاسهم يتحركان معاً في دبي التي تعد نفسها لتصبح عاصمة المال في المنطقة‚ والتي غالباً ما توصف بأنها اكبر موقع انشائي في العالم‚

بيد ان مصر كانت الابرز من حيث الاداء الافضل لسوق الاوراق المالية في عام 2005 مع تدفق دولارات النفط من الدول المجاورة الى اسواقها التي تتسم فيه التعاملات التجارية الآن بالليبرالية والفعالية‚ وهناك حماس الآن للخصخصة ولفتح النظام المصرفي امام الاجانب لتولي بعض مسؤولياته‚

ومن الملاحظ ان الكثير من الثروات الجديدة يجري توظيفها الآن في المنطقة‚ اي على عكس ما حدث في عقد السبعينيات‚ بل هناك اتجاه لإعادة الاستثمارات التي كانت قد استهدفت اميركا سابقا‚ ومن الواضح ان هذا الاتجاه اصبح اقوى منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 حيث عادت رؤوس الاموال المهاجرة مجدداً الى بلدان الشرق الأوسط‚

من ناحية اخرى‚ دفع النفط والمعادن والمضاربات الدولية سوق الاسهم الروسية والكولومبية الى المراكز العشرة الاولى لافضل اداء في العالم عام 2005‚

ويبدو ان ما عزز الاداء اكثر في كولومبيا كان بالطبع عمليات الاندماج الضخمة التي شهدها القطاع المصرفي وصناعات الاسمنت‚ الا ان ارتفاع اسعار النفط يبقى مسؤولاً ولو جزئياً عن اداء اسواق المال الضعيف نسبياً فيما كان يعرف سابقاً بالنمور الاقتصادية الآسيوية‚

حول هذا يقول بن رود المتخصص في استراتيجية الاستثمار في بنك امرو: لقد بدأت دورة الاستهلاك في هذه البلدان التباطؤ وبات الكثير من الاسر فيها يعاني الديون وضغطا شديدا لان الحكومات التي كانت تدعم اسعار الوقود تخلت عن ذلك‚ وبات على المستهلك ان يتحمل كافة التكاليف‚

ويبدو ان اسواق المال البريطانية تفوقت على مثيلاتها الاميركية التي افتقرت الى الاداء الجيد على الرغم من قوة الاقتصاد الاميركي‚

اذ شهدت اسهم بريتش بيتروليوم ورويال دوتش ش‚ وهما اضخم شركتين في المملكة المتحدة‚ ارتفاعاً بأكثر من نسبة الخمس كما ارتفعت اسهم بورصة الشركات الاصغر في لندن بنسبة 4%‚

ويلاحظ الخبير المالي دارين ويندر من بنك الاتحاد السويسري ان التقييمات التي تعرضت لها الاسهم الاميركية منذ عقد التسعينيات تلاشت مع تساؤل المستثمرين حول هل نمو النظم الاقتصادي الرئيسية الاخرى سيكون اقوى على مدى العقد المقبل ام لا؟

الا ان سوق الاسهم اليابانية كان الافضل بين كل الاسواق الرئيسية الاخرى في عام 2005 ويعود السبب في هذا الى انخافض ضغوط الانكماش والى اعادة انتخاب رئيس الحكومة الذي الزم نفسه بإصلاح بنية الاقتصاد‚

بيد ان الوفرة المالية النفطية في فنزويلا لم تنجح في تعزيز سوق الاسهم فيها عام 2005 لاسباب عدة منها تزايد قلق المستثمرين من سياسات الرئيس هوغوشافيز الاشتراكية‚ وحالة الاضطراب السياسي في البلاد‚ وعلاقاتها المتوترة باستمرار مع الولايات المتحدة‚

وعلى عكس التوقعات كان عام 2005 سنة كئيبة اخرى للسوق الصينية‚ فقد عانى مؤشر سنغهاي المركب انخفاضا في يونيو ثم استرد انفاسه قليلاً بعد ذلك‚ وبقي دون مستوى 8% عام ‚2005

وبالرغم من انتعاش الاقتصاد الصيني وتزايد نموه‚ استمرت حالة الركود مسيطرة على سوق الاسهم لاسباب عدة منها امتلاك الدولة الشركات الكبرى في البلاد‚ وخشية كل واحدة من هذه الشركات من تجاهل مصالح حملة الاسهم في الشركة الاخرى‚

والملاحظ اخيراً ان الحكومة لا تهتم عادة بالنداءات التي تطالبها بتحرير السوق‚ فمثل هذه النداءات تقع دوماً على آذان صماء‚