::.Silent.::
20-04-2009, 08:47 AM
أين المصداقية يا "نورة" ؟ 2009-04-20
طالعتنا الأخت الزميلة نورة آل سعد بمقال نشرته في صحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر أمس الأول بعنوان: ماذا يحدث في القطرية؟.
المقال فيه تهجم غير مبرر تماما على "الشرق"، والسبب كما ادعت الزميلة عدم نشر مقابلة قامت "الشرق" بإجرائها مع السيد ناصر الدوسري، وهو من الطيارين القطريين الذين كانوا يعملون على الخطوط الجوية القطرية.
للأسف الشديد إن المقال قد جانبه الصواب فيما يتعلق بجزئية "الشرق"، وجاء بعيدا تماما عن الحقيقة، التي طالما "تغنت" الزميلة بها، وطالما أعلنت ليل نهار انها تبحث عن الحقيقة والموضوعية والمصداقية، ولكن يظهر انها اعتمدت في مقالها الاخير على وكالة "قالوا"!.
لم أكن أرغب بالرد على الزميلة نورة آل سعد، التي نقدرها ونقدر مساهماتها حتى وان اختلفنا معها في بعض وجهات النظر التي تحملها، فهذا أمر طبيعي، لأنه ليس من هوايتي القيام بالردود، ولكن ساءني جدا التهجم غير المبرر على "الشرق"، فالزميلة لم تكلف نفسها البحث عن الحقيقة، لا اطلب منها الاتصال بـ "الشرق" للوقوف على حقيقة الأمر، حتى لا تعتقد اننا نقول لها غير الحقيقة، ولكن كان يمكنها الاتصال بصاحب الشأن، وأقصد بذلك من أجرى معه اللقاء، ومن أتت باسمه في مقالها، وهو السيد ناصر الدوسري، لتقف على الحقيقة قبل ان تفرغ كل هذا الغضب في مقالها، ولتعرف هل قامت "الشرق" فعلا بمنعه؟.
الحوار لم يجر كما قالت الزميلة قبل شهرين، بل جاءنا قبل نحو 10 أيام، ثم انتظرت يومين لوصول الصور، وقلت للسيد ناصر الدوسري ان الاسبوع القادم ـ اصبح الاسبوع الماضي بالطبع ـ لدينا فيه العديد من الاحداث على الساحة المحلية، كان من بينها جولة سمو الامير المفدى، وإقامة معرض قطر المهني، ومهرجان الجزيرة السينمائي، مما يعني ان مساحات الصحيفة ستكون محدودة جدا، وتم الاتفاق مع المذكور الخميس الماضي على نشر المقابلة الثلاثاء المقبل، أي غدا الثلاثاء، وبررت ذلك للاخ ناصر باعتبار ان الاحد كان لدينا مقابلة مع د. ناصر معرفية الرئيس التنفيذي لكيوتل، وفي يوم الاثنين ـ اليوم ـ لدينا حوار شامل مع سعادة السيد ناصر بن عبد الله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية، وبالتالي سينشر الحوار الخاص بك الثلاثاء، وفضلت نشر لقائه على حوارات وزارية سبق ان اجريتها في دولة الكويت الشقيقة، هذه هي الحقيقة، وبإمكان الزميلة نورة الاتصال بالسيد ناصر الدوسري لتعرف الحقيقة، ولكن للأسف لم تكلف نفسها عناء الاتصال، أو ربما استكثرت "ربع" ريال على مكالمة هاتفية.
الأمر الآخر، غير صحيح ان الاذاعة هي التي اثارت قضية الطيارين القطريين، فمن اثار القضية هي "الشرق"، ويمكنني أن أقدم نسخة من العدد الذي نشر فيه التحقيق الشامل مع الطيارين "مجانا" للزميلة، كما يمكنها أن تتصل بالأخ الفاضل الزميل حسن الساعي الذي قام بالاتصال بي يوم نشر التحقيق، واستضافني على الهواء مباشرة في برنامج وطني الحبيب صباح الخير، إلا أن الزميلة نورة اما "غائبة" أو "مغيبة" عن الحقيقة.
الأمر الثالث، قولها في المقال اننا استبقنا نشر لقاء السيد ناصر الدوسري بحوار نشر على صفحتين مع السيد اكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية، فالحقيقة ان الحوار اجرى مع الباكر خلال رحلة تدشين محطتها الى هيوستن، وكان في نهاية الشهر الماضي، اي قبل ان يجرى الحوار مع الاخ ناصر الدوسري، ومن الطبيعي ان نقوم بنشر الحوار على صفحتين وإبرازه بصورة جيدة، فالقطرية مهما اختلفنا معها تظل هي الناقل الوطني، وسنعمل جاهدين على دعمها، وفي نفس الوقت لن نتوانى عن تقديم كل النصح والارشاد بعقلانية وموضوعية لما نعتقد انه قصور في القطرية، خاصة في قضية سياسة التقطير، فإذا كان الله عز وجل يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، وبالتالي من المهم إيصال رسالة الإصلاح بموضوعية بعيدا عن التجريح والتشهير والقذف، فنحن نريد الإصلاح، سواء كان ذلك للخطوط القطرية أو لأي مؤسسة ووزارة في وطننا، فنحن جميعنا في مركب واحد، ونخدم مجتمعا واحدا.
للأسف الشديد لم يصدقك القول من أتى لك بنسخة من الحوار، علما بأن هذه النسخة كانت متداولة لدى مجموعة من الشباب الطيارين، ولم تكن من "الممنوعات"، حتى "تهللي وتكبري" بالحصول عليها.
لا ينبغي ان يكون "سوء الظن" هو السائد لديناـ أختي الفاضلةـ في كتاباتنا وآرائنا وتوجهاتنا، ولا ينبغي ان تكون النظرة "السوداوية" هي نظرتنا إلى كل الأمور، نعم هناك قصور وسلبيات في أي مجتمع، وفي أي جهة حكومية أو خاصة، ولكن في المقابل هناك ايجابيات، كان ذلك على مستوى الفرد او المؤسسات والوزارات، المطلوب من الراغبين بالاصلاح السعي لتعزيز كل ما هو ايجابي في المجتمع وفي مؤسساتنا ووزاراتنا المختلفة، والعمل في نفس الوقت بعقلانية من اجل الدفع بالمسؤولين لتلافي الاخطاء ومعالجة أي قصور أو سلبيات في مؤسساتهم ووزاراتهم.
نحن جميعنا في مركب واحد، هدفنا خدمة هذا المجتمع، وإصلاح أي خلل موجود، ويجب علينا جميعا التعاون في سبيل ذلك.
جابر الحرمي
Jaber.alharmi@gmail.com
طالعتنا الأخت الزميلة نورة آل سعد بمقال نشرته في صحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر أمس الأول بعنوان: ماذا يحدث في القطرية؟.
المقال فيه تهجم غير مبرر تماما على "الشرق"، والسبب كما ادعت الزميلة عدم نشر مقابلة قامت "الشرق" بإجرائها مع السيد ناصر الدوسري، وهو من الطيارين القطريين الذين كانوا يعملون على الخطوط الجوية القطرية.
للأسف الشديد إن المقال قد جانبه الصواب فيما يتعلق بجزئية "الشرق"، وجاء بعيدا تماما عن الحقيقة، التي طالما "تغنت" الزميلة بها، وطالما أعلنت ليل نهار انها تبحث عن الحقيقة والموضوعية والمصداقية، ولكن يظهر انها اعتمدت في مقالها الاخير على وكالة "قالوا"!.
لم أكن أرغب بالرد على الزميلة نورة آل سعد، التي نقدرها ونقدر مساهماتها حتى وان اختلفنا معها في بعض وجهات النظر التي تحملها، فهذا أمر طبيعي، لأنه ليس من هوايتي القيام بالردود، ولكن ساءني جدا التهجم غير المبرر على "الشرق"، فالزميلة لم تكلف نفسها البحث عن الحقيقة، لا اطلب منها الاتصال بـ "الشرق" للوقوف على حقيقة الأمر، حتى لا تعتقد اننا نقول لها غير الحقيقة، ولكن كان يمكنها الاتصال بصاحب الشأن، وأقصد بذلك من أجرى معه اللقاء، ومن أتت باسمه في مقالها، وهو السيد ناصر الدوسري، لتقف على الحقيقة قبل ان تفرغ كل هذا الغضب في مقالها، ولتعرف هل قامت "الشرق" فعلا بمنعه؟.
الحوار لم يجر كما قالت الزميلة قبل شهرين، بل جاءنا قبل نحو 10 أيام، ثم انتظرت يومين لوصول الصور، وقلت للسيد ناصر الدوسري ان الاسبوع القادم ـ اصبح الاسبوع الماضي بالطبع ـ لدينا فيه العديد من الاحداث على الساحة المحلية، كان من بينها جولة سمو الامير المفدى، وإقامة معرض قطر المهني، ومهرجان الجزيرة السينمائي، مما يعني ان مساحات الصحيفة ستكون محدودة جدا، وتم الاتفاق مع المذكور الخميس الماضي على نشر المقابلة الثلاثاء المقبل، أي غدا الثلاثاء، وبررت ذلك للاخ ناصر باعتبار ان الاحد كان لدينا مقابلة مع د. ناصر معرفية الرئيس التنفيذي لكيوتل، وفي يوم الاثنين ـ اليوم ـ لدينا حوار شامل مع سعادة السيد ناصر بن عبد الله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية، وبالتالي سينشر الحوار الخاص بك الثلاثاء، وفضلت نشر لقائه على حوارات وزارية سبق ان اجريتها في دولة الكويت الشقيقة، هذه هي الحقيقة، وبإمكان الزميلة نورة الاتصال بالسيد ناصر الدوسري لتعرف الحقيقة، ولكن للأسف لم تكلف نفسها عناء الاتصال، أو ربما استكثرت "ربع" ريال على مكالمة هاتفية.
الأمر الآخر، غير صحيح ان الاذاعة هي التي اثارت قضية الطيارين القطريين، فمن اثار القضية هي "الشرق"، ويمكنني أن أقدم نسخة من العدد الذي نشر فيه التحقيق الشامل مع الطيارين "مجانا" للزميلة، كما يمكنها أن تتصل بالأخ الفاضل الزميل حسن الساعي الذي قام بالاتصال بي يوم نشر التحقيق، واستضافني على الهواء مباشرة في برنامج وطني الحبيب صباح الخير، إلا أن الزميلة نورة اما "غائبة" أو "مغيبة" عن الحقيقة.
الأمر الثالث، قولها في المقال اننا استبقنا نشر لقاء السيد ناصر الدوسري بحوار نشر على صفحتين مع السيد اكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية، فالحقيقة ان الحوار اجرى مع الباكر خلال رحلة تدشين محطتها الى هيوستن، وكان في نهاية الشهر الماضي، اي قبل ان يجرى الحوار مع الاخ ناصر الدوسري، ومن الطبيعي ان نقوم بنشر الحوار على صفحتين وإبرازه بصورة جيدة، فالقطرية مهما اختلفنا معها تظل هي الناقل الوطني، وسنعمل جاهدين على دعمها، وفي نفس الوقت لن نتوانى عن تقديم كل النصح والارشاد بعقلانية وموضوعية لما نعتقد انه قصور في القطرية، خاصة في قضية سياسة التقطير، فإذا كان الله عز وجل يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، وبالتالي من المهم إيصال رسالة الإصلاح بموضوعية بعيدا عن التجريح والتشهير والقذف، فنحن نريد الإصلاح، سواء كان ذلك للخطوط القطرية أو لأي مؤسسة ووزارة في وطننا، فنحن جميعنا في مركب واحد، ونخدم مجتمعا واحدا.
للأسف الشديد لم يصدقك القول من أتى لك بنسخة من الحوار، علما بأن هذه النسخة كانت متداولة لدى مجموعة من الشباب الطيارين، ولم تكن من "الممنوعات"، حتى "تهللي وتكبري" بالحصول عليها.
لا ينبغي ان يكون "سوء الظن" هو السائد لديناـ أختي الفاضلةـ في كتاباتنا وآرائنا وتوجهاتنا، ولا ينبغي ان تكون النظرة "السوداوية" هي نظرتنا إلى كل الأمور، نعم هناك قصور وسلبيات في أي مجتمع، وفي أي جهة حكومية أو خاصة، ولكن في المقابل هناك ايجابيات، كان ذلك على مستوى الفرد او المؤسسات والوزارات، المطلوب من الراغبين بالاصلاح السعي لتعزيز كل ما هو ايجابي في المجتمع وفي مؤسساتنا ووزاراتنا المختلفة، والعمل في نفس الوقت بعقلانية من اجل الدفع بالمسؤولين لتلافي الاخطاء ومعالجة أي قصور أو سلبيات في مؤسساتهم ووزاراتهم.
نحن جميعنا في مركب واحد، هدفنا خدمة هذا المجتمع، وإصلاح أي خلل موجود، ويجب علينا جميعا التعاون في سبيل ذلك.
جابر الحرمي
Jaber.alharmi@gmail.com