امـ حمد
21-04-2009, 05:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كرم الله تبارك وتعالى مع الشهداء
فضل الشهداء
ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرزقون
قال أما إنَّا قد سألنا عن ذلك , فقال أرواحهم في جوف طيْر خُضر لها قناديل مُعلقة بالعرش تسْرح من الجنة حيْثُ شاءتْ , ثم تأوي إلى تِلك القناديل فاطلع إليْهم ربهم إطِّلاعة , فقال هل تشتهون شيْئاً قالوا أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شِئْنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات , فلما رأوا أنهم لن يُتْركوا من أن يُسألوا , قالوا يارب نُريد أن ترُدَّ أرواحنا في أجسادنا حتى نُقْتل في سبيلك مرة أخرى , فلما رأى أن ليس لهم حاجة تُركوا
عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليْه وسلم
" لما أصيب إخوانكم بأُحُد , جعل الله أرواحهم في أجواف طيْرٍ خُضرٍ , تَرِدْ أنهار الجنة , وتأكل من ثمارها , وتأوي إلى قناديل من ذهب مُعلقة في ظل العرش , فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم , قالوا من يبلغ إخواننا عنا
أنَّا في الجنة نُرزق لئلا يزهدوا في الجهاد , ولا ينْكلوا في الحرب , فقال الله عزوجل أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله تعالى
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرزقون
حول معنى الشهادة - الشهداء جمع الشاهد والشهيد القتيل في سبيل الله كما قال الجوهري وغيره
- وسمي الشهيد شهيداً , لأنه مشهود له بالجنة
- وقال ابن فارس الشهيد هو القتيل في سبيل الله , وسمي شهيداً لأن الملائكة تشهده
- وقيل سمي شهيداً , لأن أرواحهم حضرت دار السلام فهم أحياء عند ربهم يُرزقون , وأرواح غيرهم لا تصل إلى هناك , فالشهيد هو الحاضر للجنة
- وسُمي الشهيد شهيداً لِسُقوطه على الأرض , فالأرض شاهدةٌ عليْه
- وسمي شهيداً لشهادته على نفسه لله عزوجل حين لزمه الوفاء بالبيعة التي بايعه في قوله الحق
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة التوبة
فاتصلت شهادة الشهيد الحق بشهادة العبد , فسماه شهيداً , ولذلك قال عليْه السلام والله أعلم بمن يُكلم في سبيله , وقال في شهداء أحد أنا شهيد على هؤلاء لِبذلهم نفوسهم دونه , وقتلهم بين يديه تصْديقاً لِما جاء به صلى الله عليه وسلم
- والشهداء هم العُدول القائمون بما أوجب الله عزوجل عليْهم في الدنيا
وأما الشهادة فسمي حاملها بالشاهد , والشهيد وللشاهد ثلاثة شروط لا تتم إلا بها
1- الحضور وهو شهود الشاهد المشهود
2- الوعي هو ما شاهده وعلمه في شهوده ذلك
3- والإرادة هو الإتيان بالشهادة على وجهها في موضع الحاجة إلى ذلك
أما الشهادة على الكمال إنما هي لله سبحانه وتعالى
مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
جزاء الشهيد في سبيل الله
وعن المقداد بن معد يكرب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للشهيد عند الله سبع خصال يُغفر له في أول دفعة , ويُرى مقعده من الجنة , ويُجار من عذاب القبر , ويأمن من الفزع الأكبر , ويُوضع على رأسه تاج الوقار , الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها , ويُزوج اثنتين وسبعين من الحور العين , ويشفع في سبعين من أقاربه , ويُحَلَّى حلة الإيمان
فتلك ثمانية بعد الزيادة
وفي الحديث لما سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم يارسول الله ما بال المؤمنين يُفتنون في قبورهم إلا الشهيد قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة
مُحادثتهم مع الحق عزوجل , وتمنيهم العودة للدنيا ليموتوا لما يرونه من الكرامة , وتسرح روحه في الجنة وهذا موضوع الحديث
قصة
رُوي أن غُلاماً سأل ربه الشهادة , ودعا اللهم احشرني في حواصل طير خضر , فلما خرج للغزو مع المسلمين , نال الشهادة , فجاء المسلمون لدفنه , فلفظته الأرض , فكرروا الأمر , إلا أن الأرض تلفظه حتى جاءت طير خضر من السماء فاحتملته طائرة به , فلما سألوا أمه قالت سأل ربه أن يحشره في حواصل طير خضر , فاللهم احشرنا في حواصل طير خضر
كرم الله تبارك وتعالى مع الشهداء
فضل الشهداء
ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرزقون
قال أما إنَّا قد سألنا عن ذلك , فقال أرواحهم في جوف طيْر خُضر لها قناديل مُعلقة بالعرش تسْرح من الجنة حيْثُ شاءتْ , ثم تأوي إلى تِلك القناديل فاطلع إليْهم ربهم إطِّلاعة , فقال هل تشتهون شيْئاً قالوا أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شِئْنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات , فلما رأوا أنهم لن يُتْركوا من أن يُسألوا , قالوا يارب نُريد أن ترُدَّ أرواحنا في أجسادنا حتى نُقْتل في سبيلك مرة أخرى , فلما رأى أن ليس لهم حاجة تُركوا
عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليْه وسلم
" لما أصيب إخوانكم بأُحُد , جعل الله أرواحهم في أجواف طيْرٍ خُضرٍ , تَرِدْ أنهار الجنة , وتأكل من ثمارها , وتأوي إلى قناديل من ذهب مُعلقة في ظل العرش , فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم , قالوا من يبلغ إخواننا عنا
أنَّا في الجنة نُرزق لئلا يزهدوا في الجهاد , ولا ينْكلوا في الحرب , فقال الله عزوجل أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله تعالى
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرزقون
حول معنى الشهادة - الشهداء جمع الشاهد والشهيد القتيل في سبيل الله كما قال الجوهري وغيره
- وسمي الشهيد شهيداً , لأنه مشهود له بالجنة
- وقال ابن فارس الشهيد هو القتيل في سبيل الله , وسمي شهيداً لأن الملائكة تشهده
- وقيل سمي شهيداً , لأن أرواحهم حضرت دار السلام فهم أحياء عند ربهم يُرزقون , وأرواح غيرهم لا تصل إلى هناك , فالشهيد هو الحاضر للجنة
- وسُمي الشهيد شهيداً لِسُقوطه على الأرض , فالأرض شاهدةٌ عليْه
- وسمي شهيداً لشهادته على نفسه لله عزوجل حين لزمه الوفاء بالبيعة التي بايعه في قوله الحق
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة التوبة
فاتصلت شهادة الشهيد الحق بشهادة العبد , فسماه شهيداً , ولذلك قال عليْه السلام والله أعلم بمن يُكلم في سبيله , وقال في شهداء أحد أنا شهيد على هؤلاء لِبذلهم نفوسهم دونه , وقتلهم بين يديه تصْديقاً لِما جاء به صلى الله عليه وسلم
- والشهداء هم العُدول القائمون بما أوجب الله عزوجل عليْهم في الدنيا
وأما الشهادة فسمي حاملها بالشاهد , والشهيد وللشاهد ثلاثة شروط لا تتم إلا بها
1- الحضور وهو شهود الشاهد المشهود
2- الوعي هو ما شاهده وعلمه في شهوده ذلك
3- والإرادة هو الإتيان بالشهادة على وجهها في موضع الحاجة إلى ذلك
أما الشهادة على الكمال إنما هي لله سبحانه وتعالى
مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
جزاء الشهيد في سبيل الله
وعن المقداد بن معد يكرب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للشهيد عند الله سبع خصال يُغفر له في أول دفعة , ويُرى مقعده من الجنة , ويُجار من عذاب القبر , ويأمن من الفزع الأكبر , ويُوضع على رأسه تاج الوقار , الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها , ويُزوج اثنتين وسبعين من الحور العين , ويشفع في سبعين من أقاربه , ويُحَلَّى حلة الإيمان
فتلك ثمانية بعد الزيادة
وفي الحديث لما سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم يارسول الله ما بال المؤمنين يُفتنون في قبورهم إلا الشهيد قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة
مُحادثتهم مع الحق عزوجل , وتمنيهم العودة للدنيا ليموتوا لما يرونه من الكرامة , وتسرح روحه في الجنة وهذا موضوع الحديث
قصة
رُوي أن غُلاماً سأل ربه الشهادة , ودعا اللهم احشرني في حواصل طير خضر , فلما خرج للغزو مع المسلمين , نال الشهادة , فجاء المسلمون لدفنه , فلفظته الأرض , فكرروا الأمر , إلا أن الأرض تلفظه حتى جاءت طير خضر من السماء فاحتملته طائرة به , فلما سألوا أمه قالت سأل ربه أن يحشره في حواصل طير خضر , فاللهم احشرنا في حواصل طير خضر