تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إحذروووووووا ((مكيدة ضدنا)) تغدوهم قبل لا يتعشونكم..



سهم متذبذب
03-01-2006, 06:50 PM
* يعتقد البعض أن جمال الدنيا هو في صفاء القلب وخلوه من أي عداوات كانت ومهما قلت ، وهذا شئ جيد في ظاهرة باطل في باطنه ، إذ أن ذلك يلغي الحكمة من هبوط أبينا آدم وذريته إلى الأرض وابتلائهم في الحياة الدنيا بالباطل وأتباعه ..

* كم هو جميل أن تكوون الدنيا خالية من المنغصات ، وكم هو جميل أن تتحول الدنيا إلى عالم مسالم وقلووووب صافية كالماء العذب وخالية من المعكرات ولكن إن تحقق ذلك فهذا يلغي مسماها أصلاً ولا يليق بنا أن نسميها ((دنيا)) .. وتستحق بجدارة أن تكووون ((جنة)) لا يريد أحد الخرووووج منها وهذا مستحيل ..


* منذ أن تكبر ابليس اللعين عن السجوود لأبينا آدم بدأت ملامح العداوة بين الحق والباطل الحق الذي يريده الله عز وجل والباطل الذي يراه ابليس وهذا هو الكبر و((النرجسية)) في معناهما الأدق .. وينسحب ذلك على كل من تكبر من البشر .. والكبر كما عرفه سيد البشر محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام هو ((بطر الحق ، وغمط الناس)) .. أي مخالفة الحق واحتقار الناس .. فمن بدى كأنه كتكبراً ولم يخالف الحقيقة الايمانية فلا يعد فعله من الكبر في شئ وإنما هي رؤية اشخاص تجاهه .. وهذه دعوة للتأمل في حديث لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ،، ومحاولة ربط ذلك بالايمان بالحق والمعاقبة بالحق .. فإن كان هناك كبر مع وجود الايمان فقد يعذب على بعض كبره حتى يدخل الجنة إن شاء الله خالي من هذا الذنب .. وأما الكبر في الباطل فلايغني من الحق شيئاً ..


* إن من يدعو لعالم خالي من العداوات وفي ظل هذا الجو الذي أصابه بعض العفن فهو انسان واهم وعليه أن يعود للوراء من جديد ويتعرف على ألد أعدائة والذي يحرك أولياءه يمنة ويسرة ويعادي بهم أهل الايمان والمعرفة ولو لم يجدون في ذلك لقام بعمل المكيدة بنفسه وكلنا نعرف حضوره في اجتماع المشركين في دار الندوة على هيئة شيخ كبير ..

قال تعالى : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (6) سورة فاطر


* إن الحق يمثل حقيقة الايمان والعمل به ((إعتقاد وعمل)) ، والباطل يمثل حقيقة الكفر والعمل به ((اعتقاد وعمل)) ويجب أن يجتمع الاعتقاد والعمل في كل منهما حتى تطلق الصفة المناسبة لمن يتصف بأحدهما ، فمن هو مسلم ومؤمن وترك العمل بشئ مامور به فهو يحاسب على ترك العمل ولا يزال مؤمناً ولا يصح ان يقال لست مؤمناً من أجل عرض الحياة الدنيا ، مثل صفة الكبر المذمومة والدليل عليها حديث ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)) لأن المتكبر إن كان كبره لا يضر الحق وليس ضد الحق فهو سيحاسب على كبره حتى يزول منه قبل أن يدخل الجنة لأنه مؤمن ومن أهل لا إله إلا الله معتقداً بها وينسحب ذلك على جميع الاعمال ،، وما حرم علينا فإننا إن فعلناه غير معتقدين فيه فهو ذنب سنحاسب عليه إن لم نتوب إلى الله منه أما من يفعل المحرم وهو غير مؤمن بتحريمه كمن يتزوج أحد محارمه في الاسلام فإنه يقتل ويخمس ماله وتخميس ماله دليل كفره واعتباره من الكافرين ..

* ينسحب كل ذلك على كافة الاعمال مثل النفاق فهناك نفاق عملي واعتقادي فلا يصح أن تطلق هذه الصفة على أهل الايمان إلا إن كان تركهم لمأمور قد أجمعت على فعله الأمة مثل الزكاة ..

* ما تقدم لا يعني التخفيف من شأن المعاصي والذنوب فإن الذنوب وبالذات الكبائر منها شأنها عظيم ومن يذنب لا يضمن المغفرة أصلاً وهو تحت المشيئة الالهية إن شاء عذبه الله وإن شاء غفر له ما كان منه ، ولكن ينبغي تذكر عظم النار ومدة اليوم الواحد فيها حتى نسعى جاهدين لترك الذنوب التي ينبغي أن يتطهر منها المؤمنين اعتقاداً قبل دخولهم الجنة إن شاء الله ، ولا ننسى أن الصغائر قد يعذب صاحبها الميت حتى قيام الساعة وقد يستمر معه العذاب في يوم القيامة نفسه ثم يتم تطهيره في النار قبل إن يخرج منها إن كان مؤمناً ثم يدخل الجنة .. وكلنا نعرف قصة الذي لا يتنزه من بوله ..

* من هنا نستطيع البدء على قاعدة قوية في معرفة أعدائنا .. ((الشيطان وجنده وأولياءه)) .. حتى لا يكون هناك فهم خاطئ لبعض الآيات في القرآن الكريم وتوجيهها بالخطأ نحو مؤمنين أمثالنا معتقدين بما نعتقد ولكنهم مقصرين في جانب العملي والجانب الاعتقادي لا يزال سليماً حتى من الشوائب ..

* نعود لموضوعنا وهو التحذيرررررر من خطر ابليس واعوانه وان عداوتهم لنا ستستمر للمؤمنين ماداموا متمسكين في عقائدهم ، فالشيطان عدونا الأول هو وقبيله يروننا من حيث لا نراهم بل واكثر من ذلك فهو يشاركنا في طعامنا وشرابنا ومنامنا وحتى في فرشنا والعياذ بالله ، ويتربص بنا الدوائر حتى يوقعنا في الذنب فنهان كما أهين هو بالطرد من رحمة الله ..


* إبليس لم يزل هو وأولياؤه بالمؤمنين ولن يتركوهم لا جنهم ولا انسهم على حال ترضي الله ورسوله ،، ذلك ان العلاقة بينهم وبين المؤمنين علاقة تضاد وخلاف بين الحق أتباعه والباطل واتباعه .. وهم يحاولون جاهدين أن يخربوا العقائد فإن لم يستطيعوا فجانب العمل يعتبر باباً واسعاً كعمل المحرم أو ترك الواجب .. حتى نهان في النار ولو للتطهييييير .. المهم عند ابليس ندخل النار أو حتى تمسنا ،، ويبقى الجانب العقدي لإبليس هو الأهم بالطبع ولكن باب اغوائه في جانب العمل يعد مرضيا له بالذات لمن هم على عقائد صحيحة وراسخة ..

* ذلك ((السهل الممتنع)) الشيطان وأولياؤه ،، كيف يكون سهلاً وكيف يكون ممتنعاً ؟؟ وهنا تبرز أهمية الدعاء لإتقاء شرهم والذي قد يعده البعض غير مهماً ويعتمد على قدراته الحسية والمعنوية في تجنب شرورهم وعدم طاعتهم فيما يريدون .. ولتقريب المعنى عن فائدة الدعاء بالذات مع ابليس وأعوانه سأحضر هنا مثالاً لعله من اعظم ماقيل في هذا الشأن ..

* المثال هو : مثلا رجلين ((مؤمنين)) سلك كلاً منهما طريقاً وهذين الطريقين متشابهين بل ومتوازيان وفي نهاية كل طريق يوجد منزل وبه كلب لصاحب المنزل ،، الرجل الأول لما وصل هناك اخذ ينبح عليه ((الكلب)) فقام يدفعه وكل مرة يعود إليه الكلب وينبح أكثر من قبل وهو يدفعه جاهداً والرجل الثاني عندما ((توقع)) أن الكلب سيقبل عليه أخذ ((يصيح)) بصاحب الكلب فجاءه صاحبه واخذ الكلب بعيدا فارتاح منه مباشرة دون مدافعته مرات ومرات كما فعل صاحبنا الأول فما ظنكم بالاستعاذه من ابليس إلى خالق ابليس .. ولله المثل الأعلى سبحانه ولهذا كان الدعاء من افضل العبادة لأنه تذلل مع طلب للمساعدة والمساندة الإلهية وعدم الاتكال على النفس وحدها والذي يقود في احيان كثيرة للعجب بها .. والله أعلم

* فإن جائنا الشيطان أو اذى من أولياءه فعلينا أن ندعووووو خالقهم ونطب مطعمنا حتى تستقر ((أسهمنا)) المسدده تجاههم في عقولهم وهم يتسائلوون ماذا حل بنا ، بل إن القرآن بين لنا بعض المواضع التي لا نتوقع حضور الشيطان فيها وإن الاستعاذة منه تطرده كما نفعل عند قراءة القرآن وهذا أقرب ما يدل عليه عنوان هذا الموضوع ..

قال تعالى : {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (200) سورة الأعراف

* الشيطان عدونا وهو يعلم بذلك أحسن منا ومع ذلك ورغم أنه يرانا ولا نراه فإن كيده ضعيف والاستعاذة من شره تكفي ليخنس وينصرف ولو كان يقدر على أذيتنا البدنية لما توانا في قتل الصالحين غيلة وهم نائموووون ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد ،، ورغم ذلك هناك من يخافه ويعبده أو يطيع أولياءه والعصاة من المؤمنين ليسوا أولياءه كما تقدم مادامت عقائدهم ثابتة ..

* وليعلم الجميع أن المؤمنين حقهم عظيم ومكانتهم رفيعة فهم وإن حدث منهم خلل في الأعمال مع بقاء عقائدهم قوية فإننا نبغضهم لفعلهم ما يغضب الله ولا يرضاه ووالله ليس حسداً ولا تمني ويبقووون اخواننا في الدين برغم أنف أعدائنا ،، ولكن في المقابل نحن مأمورون بعداوة وقتال الشيطان وأولياءة (اليهوود والنصارى والمشركين) أما المنافقين فقد اخفوا عقائدهم والتي إن اعلنوها سنعاديهم من أجلها وإن اخفوها فالله حسيبهم .. ومن يريد السلام الدائم في هذه الدنيا فهو واهم ومخدووووع ..

قال تعالى : {..فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (76) سورة النساء

* إلى جانب الدعاء فإن معركتنا مع العدو الأول واتباعه من الكفار طبعاً مستمره أما اخواننا المؤمنين والذين يأكلوون الربا سواء من أصحاب الشركات أو المساهمين فنقووول لهم توبووووا إلى الله من قبل أن يأتيكم المووووت فإن إبليس كل همه إن لم يغير عقائدكم ان تدخلوا النار حتى لو أن تمسكم فقط ، ولا تنسوا ان يوما عند الله كألف سنة مما نعد .. والله أعلم

قال تعالى : {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} (175) سورة البقرة

The Economist
03-01-2006, 07:25 PM
شكراً ، لكن إيش علاقة الموضوع بالنقاش الإقتصادي!

سهم متذبذب
03-01-2006, 07:59 PM
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..

التعوذ من الشيطان عندما يزين الربا هو العلاقة المباشرة في الاقتصاد أخي الكريم ..

سهم متذبذب
03-01-2006, 08:26 PM
يرفع للفائدة ..

سهم متذبذب
03-01-2006, 10:11 PM
نعوذ بالله من شر الشيطان وكيده وشركه ..

المالكي1982
04-01-2006, 06:33 AM
مشكور علي الموضوع الاكثر من رائع

ICE
04-01-2006, 08:48 AM
الله يجزاك خير

مخاوي بورصه قطر
04-01-2006, 07:58 PM
جزاك الله الف خير