مغروور قطر
22-04-2009, 10:15 PM
تركيز على قطاعات محدودة ولا تخصص.. وتشتت في الاستثمارات
HSBC : اهتمام قليل بالإيرادات التشغيلية في شركات الاستثمار الكويتية
كتب مارون بدران:
اعتبر بنك إتش إس بي سي العالمي ان المخاطر التي تواجهها شركات الاستثمار الكويتية مرتفعة جداً، وشدد على ضرورة اعادة هيكلة المتعثرة منها وجدولة ديونها وتغيير نماذج الاعمال التي كانت تطبقها والتخلي عن اصول كثيرة حتى تستطيع الخروج من الازمة المالية التي تعاني منها. وحدد البنك، على لسان مدير قسم الخدمات الاستثمارية في الشرق الاوسط فايز حسن في ورشة عمل نظمها ضمن فعاليات مؤتمر يورومني الكويت امس، بعض هذه المخاطر التي تواجهها شركات الاستثمار:
60% الى 70% من أموال شركات الاستثمار هي في محافظ أسهم وعقار، ما يحمل في طياته الكثير من المخاطر.
نسب القروض مقابل حقوق المساهمين مرتفعة جدا، فعلى سبيل المثال، تبلغ نسبة ديون شركة دار الاستثمار البالغ اجماليها 3.537 مليارات دولار الى حقوق المساهمين حوالي 227%، اما شركة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) فتبلغ ديونها 2.588 مليار دولار اي بنسبة 103% الى حقوق المساهمين، في حين تبلغ هذه النسبة 96% عند شركة نور للاستثمار المالية و87% عند «الكويتية للاستثمار» و73% عند شركة الاستشارات المالية الدولية (ايفا) و29% فقط عند شركة الاستثمارات الوطنية.
أغلب ديون شركات الاستثمار خصوصاً المتعثرة منها قصيرة الأجل، فأكثر من 77% من قروض «الدار» تستحق في اقل من سنة، و18% منها بين سنة و5 سنوات، اما الـ5% المتبقية فتستحق بعد 5 سنوات، وفي حالة «غلوبل» فإن 83% من القروض التي حصلت عليها كانت مدتها لأقل من سنة و17% فقط لفترة بين سنة و5 سنوات، في حين ان 70% من ديون ايفا مثلا تستحق في مدة بين سنة و5 سنوات.
كانت شركات الاستثمار تعتقد في الماضي انها تستطيع الاستفادة بأقصى حدود من السيولة التي توفرها القروض وأن خطوط التمويل ستبقى مفتوحة.
الخطر الكبير على الشركات المتعثرة يكمن في اصولها، فأغلب الاموال مستثمرة في اصول غير مدرجة، ف 62% من اصول غلوبل غير مدرجة، و42% من اصول الدار خارج اسواق الاسهم الرسمية. واشار حسن في هذا الإطار الى ان الخطر يكمن في ان الاصول غير المدرجة هي غير قابلة للتسييل في الظروف الحالية (illiquid).
الكثير من الحصص التي تملكها الشركات المتعثرة هي حصص اقلية، لذا لا تجعلها قادرة على ادارة الشركات، فحوالي 63% من اصول غلوبل على سبيل المثال لا الحصر هي حصص اقلية.
لم تهتم شركات الاستثمار بالقدر المطلوب بالإيرادات التشغيلية، خصوصا ان ارباحها كانت مرتفعة جدا (Lumpy Revenues).
لم تركز شركات الاستثمار على قطاعات محددة ولم تتخصص، بل كانت اغلب اصولها واستثماراتها واعمالها مشتتة بين الشرق والغرب وبين نشاطات وقطاعات من جميع الألوان والأشكال.
من جهة اخرى، قال بنك «اتش اس بي سي» ان قانون تعزيز الاستقرار المالي هو خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح، معتبرا انه فتح الباب امام ادوات مالية جديدة مثل اصدار الاسهم الممتازة والسندات القابلة للتحول الى اسهم، وهذا سيساهم في تطوير سوق المال على المدى الطويل. واشار الى ان ال 4 مليارات دينار المرصودة في القانون كتمويل جديد خلال السنتين المقبلتين هي كافية جدا، ناصحا البنوك بإدارة مخاطرها بحصافة وأخذ الضمانات الكافية لأي تمويل جديد. وتوقع البنك ان تلجأ الحكومة الى ضخ اموال جديدة في النظام المالي عبر اطلاق مشاريع جديدة.
يذكر اخيرا ان HSBC هو مستشار شركة غلوبل في عملية اعادة هيكلة الشركة.
HSBC : اهتمام قليل بالإيرادات التشغيلية في شركات الاستثمار الكويتية
كتب مارون بدران:
اعتبر بنك إتش إس بي سي العالمي ان المخاطر التي تواجهها شركات الاستثمار الكويتية مرتفعة جداً، وشدد على ضرورة اعادة هيكلة المتعثرة منها وجدولة ديونها وتغيير نماذج الاعمال التي كانت تطبقها والتخلي عن اصول كثيرة حتى تستطيع الخروج من الازمة المالية التي تعاني منها. وحدد البنك، على لسان مدير قسم الخدمات الاستثمارية في الشرق الاوسط فايز حسن في ورشة عمل نظمها ضمن فعاليات مؤتمر يورومني الكويت امس، بعض هذه المخاطر التي تواجهها شركات الاستثمار:
60% الى 70% من أموال شركات الاستثمار هي في محافظ أسهم وعقار، ما يحمل في طياته الكثير من المخاطر.
نسب القروض مقابل حقوق المساهمين مرتفعة جدا، فعلى سبيل المثال، تبلغ نسبة ديون شركة دار الاستثمار البالغ اجماليها 3.537 مليارات دولار الى حقوق المساهمين حوالي 227%، اما شركة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) فتبلغ ديونها 2.588 مليار دولار اي بنسبة 103% الى حقوق المساهمين، في حين تبلغ هذه النسبة 96% عند شركة نور للاستثمار المالية و87% عند «الكويتية للاستثمار» و73% عند شركة الاستشارات المالية الدولية (ايفا) و29% فقط عند شركة الاستثمارات الوطنية.
أغلب ديون شركات الاستثمار خصوصاً المتعثرة منها قصيرة الأجل، فأكثر من 77% من قروض «الدار» تستحق في اقل من سنة، و18% منها بين سنة و5 سنوات، اما الـ5% المتبقية فتستحق بعد 5 سنوات، وفي حالة «غلوبل» فإن 83% من القروض التي حصلت عليها كانت مدتها لأقل من سنة و17% فقط لفترة بين سنة و5 سنوات، في حين ان 70% من ديون ايفا مثلا تستحق في مدة بين سنة و5 سنوات.
كانت شركات الاستثمار تعتقد في الماضي انها تستطيع الاستفادة بأقصى حدود من السيولة التي توفرها القروض وأن خطوط التمويل ستبقى مفتوحة.
الخطر الكبير على الشركات المتعثرة يكمن في اصولها، فأغلب الاموال مستثمرة في اصول غير مدرجة، ف 62% من اصول غلوبل غير مدرجة، و42% من اصول الدار خارج اسواق الاسهم الرسمية. واشار حسن في هذا الإطار الى ان الخطر يكمن في ان الاصول غير المدرجة هي غير قابلة للتسييل في الظروف الحالية (illiquid).
الكثير من الحصص التي تملكها الشركات المتعثرة هي حصص اقلية، لذا لا تجعلها قادرة على ادارة الشركات، فحوالي 63% من اصول غلوبل على سبيل المثال لا الحصر هي حصص اقلية.
لم تهتم شركات الاستثمار بالقدر المطلوب بالإيرادات التشغيلية، خصوصا ان ارباحها كانت مرتفعة جدا (Lumpy Revenues).
لم تركز شركات الاستثمار على قطاعات محددة ولم تتخصص، بل كانت اغلب اصولها واستثماراتها واعمالها مشتتة بين الشرق والغرب وبين نشاطات وقطاعات من جميع الألوان والأشكال.
من جهة اخرى، قال بنك «اتش اس بي سي» ان قانون تعزيز الاستقرار المالي هو خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح، معتبرا انه فتح الباب امام ادوات مالية جديدة مثل اصدار الاسهم الممتازة والسندات القابلة للتحول الى اسهم، وهذا سيساهم في تطوير سوق المال على المدى الطويل. واشار الى ان ال 4 مليارات دينار المرصودة في القانون كتمويل جديد خلال السنتين المقبلتين هي كافية جدا، ناصحا البنوك بإدارة مخاطرها بحصافة وأخذ الضمانات الكافية لأي تمويل جديد. وتوقع البنك ان تلجأ الحكومة الى ضخ اموال جديدة في النظام المالي عبر اطلاق مشاريع جديدة.
يذكر اخيرا ان HSBC هو مستشار شركة غلوبل في عملية اعادة هيكلة الشركة.