امـ حمد
23-04-2009, 12:03 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
فلما كان الصبر نصف الإيمان، وخلقاً فاضلاً من أخلاق النفس، وقائداً للنفس إلى الطاعة الله، صارفاً لها عن معصيته،كان ضرورياً أن نبين حقيقته وفضله وأنواعه ومراتبه وحال الناس معه، والأمور التي تقدح فيه وتنافيه، في وقت كثرت فيه المصائب، وعمت الفتن، وزادت الشبهات، وأصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر،وصارت حاجة الناس إلى الصبر لا تقل عن حاجتهم إلى الطعام والشراب. فنسأل الله تعالى أن يرزقنا الصبر على طاعته، الصبر عن معصيته، والصبر على قضائه وقدره، إنه ولي ذلك والقادر عليه
أولاً معنى الصبر
الصبر في اللغة هو حبس النفس عن الجزع. والتصبر تكلف الصبر.
والتحقيق إن في الصبرالمعاني الثلاثة المنع، الشدة ، والضم. وعكس الصبر الجزع.
ويعرف الغزالي الصبر بأنه عبارة عن ثبات باعث الدين في مقاومة الهوى
إن دافع الهوى قد يدفع الإنسان إلى التكاسل عن أداء الطاعات، أو إلى فعل المنهيات، أو إلى الضجر
والجزع عند الابتلاء، فيقاومه باعث الدين .
إذن الصبر هو حمل النفس على أداء الطاعات، وإجتناب المنهيات، وتقبل البلاء برضا وتسليم.
ثانياً الصبر في القرآن الكريم
وردت مادة الصبر في القرآن الكريم 103 مرات بصيغ مختلفة.
نذكر آيات قرآنيه عرضت الصبر
1- أمر الله تعالى بالصبر فقال يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ وقال تعالى وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ
2-بين أن الصبر من أخلاق الرسل قال تعالى وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا
3- أوضح أن الصابرين هم الذين ينتفعون بالآيات، ويدركون العبر: قال تعالى فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
4- الصبر من اسباب الفلاح قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
5- الصبر من أهم عوامل النصر والمدد من الله قال تعالى الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
6- ويجعل الله الصابرين أئمة في الدين قال سبحانه وتعالى وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
7- ويخبر تعالى أنه يحبهم قال سبحانه وتعالى وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
8- وذكر أنه معهم بحفظه وتأييده قال تعالى وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
9-وبشرهم بالخير العام،وجمع لهم مالم يجمعه لغيرهم
قال تعالى وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ 155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 156 أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ
فجمع لهم الصبر والرحمة والهدى.
10- أما عن نتيجة الصبر يوم القيامة فقد قال تعالى أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا
إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ
أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً
وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
فلما كان الصبر نصف الإيمان، وخلقاً فاضلاً من أخلاق النفس، وقائداً للنفس إلى الطاعة الله، صارفاً لها عن معصيته،كان ضرورياً أن نبين حقيقته وفضله وأنواعه ومراتبه وحال الناس معه، والأمور التي تقدح فيه وتنافيه، في وقت كثرت فيه المصائب، وعمت الفتن، وزادت الشبهات، وأصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر،وصارت حاجة الناس إلى الصبر لا تقل عن حاجتهم إلى الطعام والشراب. فنسأل الله تعالى أن يرزقنا الصبر على طاعته، الصبر عن معصيته، والصبر على قضائه وقدره، إنه ولي ذلك والقادر عليه
أولاً معنى الصبر
الصبر في اللغة هو حبس النفس عن الجزع. والتصبر تكلف الصبر.
والتحقيق إن في الصبرالمعاني الثلاثة المنع، الشدة ، والضم. وعكس الصبر الجزع.
ويعرف الغزالي الصبر بأنه عبارة عن ثبات باعث الدين في مقاومة الهوى
إن دافع الهوى قد يدفع الإنسان إلى التكاسل عن أداء الطاعات، أو إلى فعل المنهيات، أو إلى الضجر
والجزع عند الابتلاء، فيقاومه باعث الدين .
إذن الصبر هو حمل النفس على أداء الطاعات، وإجتناب المنهيات، وتقبل البلاء برضا وتسليم.
ثانياً الصبر في القرآن الكريم
وردت مادة الصبر في القرآن الكريم 103 مرات بصيغ مختلفة.
نذكر آيات قرآنيه عرضت الصبر
1- أمر الله تعالى بالصبر فقال يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ وقال تعالى وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ
2-بين أن الصبر من أخلاق الرسل قال تعالى وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا
3- أوضح أن الصابرين هم الذين ينتفعون بالآيات، ويدركون العبر: قال تعالى فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
4- الصبر من اسباب الفلاح قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
5- الصبر من أهم عوامل النصر والمدد من الله قال تعالى الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
6- ويجعل الله الصابرين أئمة في الدين قال سبحانه وتعالى وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
7- ويخبر تعالى أنه يحبهم قال سبحانه وتعالى وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
8- وذكر أنه معهم بحفظه وتأييده قال تعالى وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
9-وبشرهم بالخير العام،وجمع لهم مالم يجمعه لغيرهم
قال تعالى وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ 155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 156 أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ
فجمع لهم الصبر والرحمة والهدى.
10- أما عن نتيجة الصبر يوم القيامة فقد قال تعالى أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا
إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ
أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً
وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً