المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فورتشن: أرباح أكبر 500 شركة أميركية تتراجع 85% في 2008



الوعب
25-04-2009, 03:04 AM
إعداد: إيمان عطية
أصدرت مجلة فورتشن قائمتها السنوية لأكبر 500 شركة في الولايات المتحدة الأميركية، حيث استردت شركة النفط العملاقة اكسون موبيل صدارتها للقائمة على الرغم من التراجع الحاد في أسعار النفط.
وأثبتت نتائج الربع الأخير من عام 2008 أن عملاق النفط الأميركي قادر تماما على تحقيق ايرادات بمليارات الدولارات رغم انخفاض سعر برميل النفط الى ما دون 50 دولارا للبرميل. وقد بلغت ايرادات الشركة قرابة 443 مليار دولار بارتفاع مقداره 19% عن إيرادات العام الماضي. فيما بلغت أرباح الشركة 45.2 مليار دولار.
وقد أطاحت اكسون موبيل بسلسلة متاجر التجزئة العملاقة وول مارت التي تصدرت قائمة فورتشن 500 على مدى العامين الماضيين لتتراجع الى المركز الثاني.
واحتفظت شيفرون، ثاني أكبر شركات النفط الأميركية، بمركزها الثالث. وارتفعت أرباحها خلال الربع الأخير من العام الماضي من 4.88 مليارات دولار الى 4.9 مليارات دولار، ويشمل المبلغ 600 مليون دولار عائدات بيع أحد حقولها النفطية. أما اجمالي ارباحها عن العام بأكمله فقد بلغ قرابة 23.9 مليار دولار.
وبلغ إجمالي أرباح أكبر 500 شركة أميركية العام الماضي 89.9 مليار دولار بمعدل تراجع 85% من 5645.2 مليار دولار تحققت في 2007. في حين بلغ اجمالي خسائر 128 شركة في قائمة فورتشن 500 حوالي 519.3 مليار دولار مقارنة مع 57 شركة تكبدت خسائر قيمتها 7. 116 مليار دولار عام 2007.
قائمة أسوأ الشركات على صعيد الخسائر الكبيرة شملت هذه السنة شركات من العيار الثقيل بعد أن شهدت الولايات المتحدة والعالم سنة مروعة بكل المعايير أطاحت بنجوم على شاكلة ايه آي جي وسيتي غروب وموتورولا وفاني ماي وجنرال موتورز وغيرها.
واستعرضت مجلة فورتشن أسوأ الشركات في قائمة 500 لجهة الخسائر التي تكبدتها خلال العام الماضي.

1 أميركان انترناشيونال غروب (ايه آي جي)
المركز: 245
الخسائر: 99.3 مليار دولار

لا مفاجأة هنا. فشركة التأمين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها والتي أفرزت تعاملات بالمشتقات خرجت عن نطاق السيطرة في لندن هي الآن مصدر متاعب لدافع الضرائب الأميركي ببرنامج انقاذ قوامه 170 مليار دولار (والعداد لا يزال يحسب). معظم الخسائر هي نتيجة عقود سندات مقومة بالرهن العقاري بمئات المليارات من الدولارات معرضة لعجز حامليها عن سدادها.

2 فاني ماي
المركز: 112
الخسائر: 58.7 مليار دولار

فاني ماي التي تتخذ من واشنطن مقرا لها شركة شبه حكومية وذات تفويض بتوسيع نطاق ملكية المنازل للمواطنين. اقترضت الشركة الأموال بمعدلات فائدة منخفضة واستخدمتها لشراء أو ضمان حوالي 20 مليون عقد للرهن عقاري. وكان كبار المسئولين محل ترحيب في أي مكتب من مكاتب الكونغرس الأميركي عند التدخل للضغط فيما يخص الميزانية.
ففي تلك الأيام كانت فاني ماي بمثابة كيس اللكمات الحكومي. لكن ومع ارتفاع فائدة الدين المتأخر على قروض منازل العائلات التي تضمنها الشركة الى أكثر من الضعف خلال العام الماضي، تدخلت الحكومة واستحوذت على الشركة التي تستخدمها الآن لاستيعاب خسائر لا حصر لها في سوق المساكن. وقد تكبدت فاني ماي العام الماضي خسائر بلغت 30 مليار دولار على ضمانات قروض الرهن العقاري وحدها فقط. وعليه، سيكون كبار مسئوليها محظوظين ان تلقوا بعد الآن بطاقة تهنئة في الأعياد.

3 فريدي ماك
المركز: 220
الخسائر: 50.1 مليار دولار

بصفتها الشقيقة الصغرى ضمن «التوأم المسموم» لم يحمها ذلك من مجزرة سوق الرهن العقاري. فعلى الرغم من أن فاني وفريدي لم يكن مسموحا لهما ضمان الرهونات العقارية، الا أن فريدي اشترت بعض السندات المقومة بقروض منخفضة الجودة في محفظتها الخاصة ودفعت ثمن ذلك غاليا، اذ أعلنت خسائر محققة وغير محققة قوامها 16 مليار دولار على محفظة الرهن العقاري التي بلغت قيمتها 75 مليار دولار في 2008، حيث بلغت نسبة الدين المتأخر السداد 38%. هذه الخسائر أجبرت فريدي على الحصول على رؤوس أموال جديدة قوامها 14 مليار دولار من الحكومة الأميركية، فيما الشقيقة الكبرى لم تحتج لذلك الا هذا العام. ولم تأت الأموال الفدرالية، فريدي طلبت 31 مليار دولار اضافية، دون ثمن باهظ: 10% عائد سنوي سيلقي بظلاله على أرباح فريدي حتى عندما تعود الأوقات الجيدة.

4جنرال موتورز
المركز: 6
الخسائر: 9, 30 مليار دولار

مسيرة انزلاق جنرال موتورز بدأت منذ سنوات، لكن العجلات سقطت العام الماضي. فأكبر شركة أميركية لصناعة السيارات تكبدت خسائر تشغيلية قوامها 21 مليار دولار في 2008، نتيجة تراجع مبيعاتها العالمية بمعدل 11%. وتراكمت مزيد من الخسائر من تراجع قيمة حصتها في المؤسسة المالية المتعثرة جي ام ايه سي مما دفعها الى اغلاق مصانع وتسريح العمالة.
ومع حصولها على قروض حكومية بمبلغ 4. 13 مليار دولار، تحاول جنرال موتورز أن تسترد عافيتها مرة أخرى. ومن أبرز ما تشمله خطتها لاعادة الهيكلة، اطلاق 24 سيارة CUV وهي سيارات تجمع ما بين سيارات الدفع الرباعي وسيارات الصالون وسيارات ذات فعالية في استهلاكها للوقود، اضافة الى عمليات خفض كبيرة في موديلات السيارات والعمالة. ومع المفاوضات والمساومات التي تدور بين الحكومة والشركة والمستثمرين حول شروط وبنود خطة اعادة هيكلة مديونيتها الكبيرة، فان الشهر المقبل سيكون مصيريا بالنسبة لمستقبل الشركة.

5 سيتي غروب
المركز: 12
الخسائر: 27.7 مليار دولار

أخيرا وصل المصرف الشامل المثقل بعبء كونه غير عملي الذي بناه سيندي ويل الى مرحلة التفكك، بعد أن تكبد الخسائر في كل ربع سنوي خلال 2008. العنوان الأبرز في مسيرة تقهقره كان الخسائر التى تكبدها بسبب الرهن العقاري وبلغت 14 مليار دولار، لكن البنك شطب موجودات بقيمة 10 مليارات دولار نتيجة خسائر في قيمة الشركات التى استحوذ عليها أثناء موجة التسوق الطويلة للبنك.
وقد بدأ فيكرام بانديت، الرئيس التنفيذي عملية فصل أعمال سيتي المصرفية عن أعمال الوساطة من خلال وضع سميث بارني في مشروع مشترك مع مورغان ستانلي.
في فبراير 2009، استحوذت الحكومة على 36% من البنك نظير ضخها ولثالث مرة رؤوس أموال في البنك وعملية ضمان كبيرة للأصول. وفي ابريل، فاجأ سيتي وول ستريت بتحقيق أول أرباح ربع سنوية منذ أكثر من عام، وذلك بفضل قوة أداء ادارة الاستثمارات المصرفية.

6 ميريل لينش
المركز: 150
الخسائر: 6, 27 مليار دولار

استطاعت مؤسسة الخدمات المالية العالمية ميريل لينش أن تنجو من اضطرابات عام 2008، لكن ذلك كان بفضل بيعها الى بنك أوف أميركا وطبعا الكميات الوافرة من أموال دافعي الضرائب. وقد أمضى جون ثين، الرئيس التنفيذي، معظم السنة الماضية وهو يحاول أن ينظف الرهانات والتعاملات السيئة التي جرت في عهد ستان أونيل.
بعد تعثر بير ستيرنز في مارس وانهيار ليمان براذرز في سبتمبر، قرأ ثين المكتوب من عنوانه فرتب عملية بيع الى بنك أوف أميركا. لكن ثين لم يكتف بكونه أنقذ الحشد المهول من سماسرة ميريل، فطلب لنفسه مكافأ ثمينة، وحصل عليها بسرعة من رئيسه الجديد، كين لويس.
لكن الأنباء ازدادت سوءا مع اضطرار دافعي الضرائب لاقراض بنك أوف أميركا مليارات الدولارات لملء فجوة خلفتها ميريل لينش بشطبها أصولا قوامها 30 مليار دولار. كما تبين لاحقا أن ثين انفق 35 الف دولار على تزيين مكتبه.

7 كونوكو فيليبس
المركز: 4
الخسائر: 17 مليار دولار

كيف يمكن لثالث أكبر شركة نفطية في الولايات المتحدة أن تخسر أموالا في سنة شهدت فيها أسعار النفط الخام ارتفاعات قياسية لم تشهدها من قبل؟ لنقل أن كونوكو كغيرها من زميلاتها أجبرت على مواجهة حقيقة أنها بالغت في قيمة ما دفعته ثمنا لعمليات الاستحواذ.
ففي الربع الأخير من العام الماضي، شطبت كونوكو 35 مليار دولار من ممتلكاتها المنتجة للنفط والغاز الطبيعي، مما يعكس الى حد كبير الانخفاض في أسعار السلع في النصف الثاني والزيادات الكبيرة التي دفعتها الشركة في عملية اندماج كونوكو مع فيليبس عام 2002 واستحواذها على بورلينغتون ريسورسيز عام 2006. ولا عجب أن يصف وارين بوفيت، المساهم في كونوكو، قراره بشراء سهم الشركة في ذروة فقاعة النفط بأنه «خطأ كبير».

8 فورد موتور
المركز: 7
الخسائر: 7, 14 مليار دولار

برزت شركة فورد على أنها المريض الأكثر صحة ضمن شركات صناعة السيارات الأميركية. فعلى عكس منافساتها جنرال موتورز وكرايزلر، لم تطلب فورد أموال الدعم الحكومية. ويعزى ذلك جزئيا الى السيولة التى حصلت عليها من بيع جاكوار ولاند روفر ومجموعة القروض الكبيرة التى حصلت بعد تولي ألان مولالي الرئاسة التنفيذية. كما تمكنت فورد من الوصول الى اتفاقية مع نقابة عمال السيارات حول شروط أجور تنافسية.
وعلى الرغم من ذلك، تكبدت الشركة خسائر تشغيلية تصل الى نحو 12 مليار دولار في 2008، نتيجة تراجع الأسعار والمبيعات. وعلى عكس جنرال موتورز وكرايزلر المنفصلتان عن ذراعهما المالية، لاتزال فورد تملك وحدتها المالية المثقلة بقروض متعثرة قوامها 2.6 مليار دولار مقدمة الى مشتري السيارات. ومع ذلك، كسبت فورد حصة سوقية على حساب جنرال موتورز وكرايزلر العام الماضي، كما أن سياراتها المهجنة الجديدة فيوجن، اعتبرت أفضل سيارة أنتجت حتى الآن تعمل بالبنزين والكهرباء معا، مما قد يجعل مولالي الوحيد ضمن الرؤساء التنفيذيين للثلاث الكبار القادر على الاحتفاظ بوظيفته.

9 تايم وورنر
المركز: 48
الخسائر: 4, 13 مليار دولار

أقرت تايم وورنر أخيرا ما دأبت السوق طويلا على قوله: لقد تغير نموذج عمل وسائل الاعلام الى الأبد، وهذا التغيير ليس الى الأفضل. لقد شطبت تايم وورنر قيمة ادارتها للنشر والكيبل و ايه أو ال بما يصل الى 25 مليار دولار. وأكبر عملية شطب كانت من نصيب أعمالها الخاصة بالكيبل، حيث بالغت تايم وورنر في تقييم حقوق الامتياز الخاصة بها في عهد تنافست فيه أنظمة الكيبل بعضها مع بعض ومع أنظمة الأقمار الصناعية والمواقع الالكترونية، بل وحتى الهواتف النقالة على المشاهدين. وتلقت ايه أو ال وذراع النشر تايم انكوربوريشن (التي تملك مجلة فورتشن) ضربة نتيجة التراجع الحاد في سوق الاعلانات، ومرة أخرى من المنافسة الشرسة من مصادر اعلامية جديدة.
أما الأنشطة الأخرى مثل الأفلام السينمائية والأعمال التلفزيونية فقد كانت جيدة بفضل أعمال ناجحة مثل « ذي دارك نايت» في دور السينما و« تو آند أهاف مين» في الشاشة الصغيرة. لكن مع اكتمال تفريخ تايم وورنر كيبل، اتخذت تايم وورنر خطوة، كانت تعتبر يوما بالنسبة لشركة اعلام ثرية غير معقولة: تفسيخ عكسي للسهم من أجل انقاذ السهم من معضلة أسعارها المنخفضة.

10 سي بي اس
المركز: 186
الخسائر: 11.7 مليار دولار

رغم أن شبكة تيفاني تحتل المرتبة الأولى في قائمة التصنيفات هذه الأيام، فإن الشركة الأم ليست بمنأى أبدا عن الأمراض التي أصابت أسهم وسائل الاعلام. فعلى الرغم من شراء موقع للأخبار على شبكة الانترنت CNET.com فإن سي بي اس شهدت تراجعا كبيرا في قيمة شركاتها وأعمالها، لا سيما ملكيتها لمحطات التلفزيون المحلية. فبسبب هذه المحطات تكبدت خسائر قيمتها 10 مليارات دولار، نتيجة تراجع ايرادات الاعلانات برقم من خانتين.
كما تراجعت الأرباح من ادارة النشر مع فشل الشركة بانتاج مشروع ناجح بحجم مشروع «ذي سيكريت». كما تراجعت أيضا العائدات التشغيلية للمذياع بنحو الثلث بعد أن باعت سي بي اس محطات في أسواق مثل دنفر وسياتل.
ولعل سومنير ريدستونن الذي تمتلك شركته العائلية حصة مهيمنة في سي بي اس، أكبر الخاسرين في الموضوع بعد أن تراجعت أرباح الأسهم الربع سنوية بمعدل 81%.

11 فريبورت ماكموران كوبر آند غولد
المركز: 146
الخسائر: 11.1 مليار دولار

قد يكون تراجع أسعار السلع أشاع الارتياح لدى المستهلكين، لكن ذلك لم يكن الحال بالنسبة لأكبر شركة لتعدين الذهب والنحاس في الولايات المتحدة. قد أجبر تراجع أسعار المعادن الصناعية في النصف الثاني من 2008 فريبورت على تسجيل خسائر هائلة على قيمة احتياطيات كانت استحوذت عليها عندما اشترت منافستها فيليبس دودج، التى كانت حينئذ ثاني أكبر شركة لتعدين النحاس في العالم، بمبلغ 26 مليار دولار عام 2006.
وتشهد أسعار الذهب حاليا ارتفاعا، لكن ليس بما يكفي لتغطية خسائر النحاس. كما أن الشركة كانت تقوم بعمليات تعدين في جزء ذي درجة جودة منخفضة في منجم غراسبيرغ الضخم الذي تملكه في أندونيسيا، والذي كان ينتج كميات ليست بالكبيرة من الذهب لبيعها عندما بلغت أسعار المعدن الأصفر مستويات قياسية.

12 دلتا اير لاينز
المركز: 111
الخسائر: 8.9 مليارات دولار

حققت أكبر شركة طيران في العالم، فور أن انتهت من عملية الاستحواذ على منافستها نورثويست، ارتفاعا في ايراداتها بعد أن زادت في أسعار تذاكرها وبدأت الطيران الى وجهات عالمية جديدة. لكن الاندماج الكبير كلف الشركة ثمنا باهظا. فعلى الرغم من أن الصفقة ستساعد دلتا على اكتساب المدى الذي تعتقد أنها تحتاجه للبقاء والنجاة من اضطرابات المستقبل، الا أن الأمر انتهى بها الى شطب ما قيمته 7.3 مليارات دولار من قيمة الأصول التى استحوذت عليها و 1.1 مليار دولار رسوم ذات صلة بالاندماج.
هذه التكاليف اضافة الى وصول أسعار الوقود الى مستويات قياسية خلال أشهر الصيف المزدحمة بحركة السفر ورفع أجور الطيارين ألقت بظلال ثقيلة على دلتا، فأسهم الشركة التى كان يتم تداولها عند 20 دولارا للسهم في نهاية 2007، أصبح سعرها الآن لا يتجاوز 7 دولارات.

13 فريسكيل لأشباه الموصلات
المركز: 457
الخسائر: 9, 7 مليارات دولار

تعيش أعمال الهواتف النقالة مرحلة ازدهار، لكن ذلك كان مصدر متاعب جمة لفريسكيل في 2008. فالشركة هي نتيجة تفريخ من موتورولا عام 2004 ثم تم شراؤها من قبل شركة ملكية خاصة بمبلغ ضخم مقداره 6. 17 مليار دولار في 2006، لكنها ظلت حتى العام الماضي تعتمد في عملها على الشركة الأم وطلبياتها من الرقائق الالكترونية. لذلك عندما ألغت موتورلا اتفاقية لشراء الرقائق الالكترونية منها، أعلنت فريسكيل أنها ستبيع شركة الهواتف وشطبت أصولا بقيمة 7 مليارات دولار.
ولم تكن موتورولا الطرف الوحيد الذي انسحب: فشركات السيارات الغارقة بالمشاكل خفضت هي الأخرى طلباتها من الرقائق الالكترونية الخاصة بالسيارات. كما أن الدين الذي تراكم من قبل شركات الملكية الخاصة كان له أيضا أثره: اذ قالت فريسكيل العام الماضي أنها بصدد دفع الفوائد من خلال اصدار مزيد من أدوات الدين وليس من خلال استنفاد السيولة الشحيحة.

14 غانيــت
المركز: 371
الخسائر: 6.6 مليارات دولار

عانت الصحف في جميع أنحاء العالم من سنة خانقــة العام الماضي. وتراجـــع توزيــع يو اس ايه توداي، أكبر صحف غانيت التي تملك 102 صحيفة يومية بمعدل 2%، كما تراجعت ايرادات الشركة من مجموعة الصحف بمعدل 13% نتيجة لتراجع التوزيع وايرادات الاعلانات. وقد شطبت غانيت ماقيمته 1. 2 مليار دولار من قيمة أصولها من الصحف في بريطانيا و4.4 مليارات دولار من قيمة أصولها من الصحف الأميركية.
حتى عائداتها التشغيلية من المجموعة الرقمية التي تشمل ShopLocal.com وCareerBuilder.com تراجعت بمعدل 18% العام الماضي. الخبر الجيد هو أن ايرادات مجموعة البث، التي تملك 23 محطة تلفزيونية، كانت مستقرة على الرغم من التراجع في اعلانات السيارات والتجزئة. والخبر السيئ هو أنه لا توجد دورة ألعاب أولمبية ولا انتخابات رئاسية تدعم أرقام السنة الحالية.

15 ريجينز فايننشال
المركز: 280
الخسائر: 5.6 مليارات دولار

مع امتلاكها لنحو 2000 فرع في جميع أنحاء جنوب الولايات المتحدة، تشمل أكثر من 400 في فلوريدا و150 في جورجيا التي عصفت بها مشكلة الحجز على المنازل نتيجة عجز أصحابها عن الايفاء بالتزاماتهم، فانه ليس مفاجئا أن تحظى ريجينز بنصيبها من مشاكل عام 2008. اذ ازدادت الخسائر على قروض العقارات السكنية والتجارية والبناء. كما تلقت الشركة اخيرا ضربة كبدتها 6 مليارات دولار في قيمة استحواذها على منافستها أمساوث عام 2006.
وقد تم تعويض الخسائر،جزئيا، بالأداء السنوي القوي لمورغان كينان، ذراعها المصرفية الاستثمارية. لكن مع توقع أن تشهد أسعار العقارات التجارية مزيدا من التراجع وخضوع معاملات مورغان في المشتقات المحلية في تينيسي للتحقيق، فان ريجينز على الأرجح ستواجه سنة صعبة أخرى.

16 يو ايه ال
المركز: 123
الخسائر: 5.3 مليارات دولار

تعرضت يو ايه ال، الشركة الأم ليونايتد ايرلاينز لضربة بسبب تكاليف الوقود عندما ارتفعت أسعار النفط وعندما انخفضت الأسعار أيضا. فجهود يونايتد الضعيفة للتحوط والتي جعلتها مكشوفة أمام الارتفاع الحاد في الأسعار خلال النصف الأول وكلفتها في الوقت ذاته أموالا عندما هدأ سوق النفط الخام.
وقد أدى ذلك الى ارتفاع تكاليف الوقود الى 3.1 مليارات دولار في 2008، والذي لم تستطع تغطية سوى جزء يسير منه عبر فرض رسوم على خدماتها كالوجبات الخفيفة ( حتى 9 دولارات) وتسلم الحقيبة عند وجهتها النهائية (15 دولارا) . كما أن يو ايه ال شطبت 2.7 مليار دولار نتيجة اغلاق شركة طيران تيد الاقتصادية، بعد خمس سنوات على تشغيلها.

الوعب
25-04-2009, 03:05 AM
17 هاراس انترتينمنت
المركز: 263
الخسائر: 5.2 مليارات دولار

سحبت شركتا الملكية الخاصة اللتان اشترتا شركة ادارة الكازينوهات هاراس انترتينمنت بمبلغ 17 مليار دولار في 2007 بطاقة لعب سيئة: فالركود دفع بالايرادات الى التراجع بمعدل 8.4% العام الماضي وقلص التقييمات المتضخمة لشركات ادارة الكازينوهات.
وشطبت أبولو و تي بي جي قيمة استثماراتهما في الكازينو بقيمة 5. 5 مليارات دولار في حين منحت ستاندرد آند بورز أدنى درجات التصنيف لدين هاراس وبدأ بعض المحللين يتوقعون افلاس الشركة.
وعلى افتراض تمكن شركتي الملكية الخاصة من درء مشاكل دائنيهما، فان الشركتين لا تزال بجعبتهما خطط كبيرة. اذ اشترتا منتجع ماكاو في 2007، وافتتحتا كازينوهين يحملان علامة لندن كلاب التجارية في بريطانيا العام الماضي. كما أن مشروعاتهما في الولايات المتحدة مثل توسعة سيزار بالاس في لاس فيغاس ومارغاريتافيلي في بيلوكسين ميزوري تشهد تباطؤا، لكن لم تلغ بعد.

18 ماكيز
المركز: 96
الخسائر: 4.8 مليارات دولار

استطاعت متاجر ماكيز الشاملة أن تتفوق على أسماء كبيرة مثل مارشال فيلدس وهيتشيز وريتشز آند ماي ستورز خلال السنوات الماضية، لكنها تعرضت لضربة قاسية العام الماضي بعد تراجع انفاق المستهلكين واشتداد المنافسة عبر الانترنت.
وعلى الرغم من تسجيل الشركة مكاسب في أعمالها على الانترنت Macy›s.com
وBloomingdale›s.com، فإن متاجر بلومينغديل وماكيز في غربي الولايات المتحدة وفلوريدا أجبرتا الشركة على شطب ما قيمته 5.4 مليارات دولار من قيمة أصول المتاجر التي استحوذت عليها.
ومع اشتداد حدة الركود، تجد ماكيز نفسها عالقة بين جذورها المحلية التي تشدد عليها من خلال مبادرة «ماي ماكيز» التي تساعد المتاجر على تقديم ما يناسب الذوق المحلي واعتقاد المحللين بأن مركزية العمليات سوف يخفض التكاليف على نحو جذري.

19 كوكا كولا انتربرايسز
المركز: 116
الخسائر: 4.4 مليارات دولار

تعاني ذراع التعبئة لكوكاكولا، التي تتمتع بالاستقلالية منذ 1986، من ارتفاع أسعار وقود شاحنات التوزيع والألمنيوم والبلاستيك الداخل في تصنيع الحاويات وشراب الذرة المستخدم في مشروباتها منذ سنوات.
وفي العام الماضي، جاء دور المستهلكين ليسببوا لها صداعا ومشكلة. اذ تراجعت مبيعات المشروبات الغازية حجم 20 أونصة (مع تحول المستهلكين الى العبوات الصغيرة الحجم) بنسبة 10%. كما تراجعت مبيعات منتجات كوكا كولا بمعدل 3%، مما دفع الشركة الى شطب قيمة اتفاقية ترخيص مع الشركة الأم السابقة بقيمة 5.3 مليارات دولار.
ومع ذلك سجلت الشركة ارتفاعا مقداره 8.5% في مبيعات مشروبات الطاقة، مثل رود ستار وفول ثروتل، ونموا قدره 15% في مشروبات جديدة مثل فيتامين ووتر وفيوز.

20 موتورولا
المركز: 78
الخسائر: 4.2 مليارات دولار

حققت موتورولا لصناعة الهواتف النقالة نجاحا كبيرا بفضل هاتفها ريزر الواسع الانتشار. وحتى عام 2006، كانت الشركة العملاقة في قطاع التكنولوجيا ومقرها شوامبورغ، الينوي، ثاني منتج للهواتف النقالة في السوق الأميركية. غير أن الهواتف الذكية التي طرحتها شركات مثل آر آي ام وأبل وصاحبة نصيب الأسد في الحصة السوقية نوكيا تفوقت على كل ما طرحته موتورولا منذ ذلك الحين.
ونتيجة لذلك، تكبدت وحدة الهواتف النقالة لموتورولا 2.2 مليار دولار العام الماضي، وحلت في المركز الخامس لجهة مبيعات الهواتف النقالة في الولايات المتحدة فاقدة معدلا ثمينا مقداره 6% من الحصة السوقية.
وتحت ادارة الرئيس التنفيذي الجديد، سانجاي جا الذي يتقاضى راتبا سخيا، اذ حقق العام الماضي أكثر من 100 مليون دولار معظمها على شكل أسهم، في سنة تراجعت فيها أسهم الشركة بمعدل 72%، أنفقت موتورولا 500 مليون دولار لاعادة تركيز وحدة الهواتف النقالة حول نظام تشغيل أندرويد التابع لغوغل وتحضيرها للتجزئة. لكن الخطط الكبيرة التي أعلنت العام الماضي وسط صراع بالوكالة مع المستثمر كارل ايكان، لم تظهر ثمارها بعد.

أسد الجزيرة
26-04-2009, 09:32 PM
مشكور على الخبر