المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال السبت 12



قطرى مزمن
25-04-2009, 07:58 AM
هل يمكن للانسان ان يكون مسلما وليبيراليا فى نفس الوقت؟

هدهد سليمان
25-04-2009, 08:10 AM
هل يمكن للانسان ان يكون مسلما وليبيراليا فى نفس الوقت؟


شتان ما بين الاسلام والليبيلاريه فهذا مبدأ اسلامي بحث يحث على العمل بشريعة الله وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .. والثاني بؤدي الى العلمانيه والتي بدورها تدعو الى حرية المعتقدات والاديان وافكار مسمومه كما يدس السم بالعسل باختصار لا يوجد .. ما جعل الله لمرء من قلبين في جوفه

قطرى مزمن
25-04-2009, 08:13 AM
اذن اين تقع الوسطيه التىيدعون اليها ثم انها وسطيه بين اى حدين او طرفين؟

هدهد سليمان
25-04-2009, 08:36 AM
حدد الوسطيه المقصوده اكثر!

قطرى مزمن
25-04-2009, 08:42 AM
حدد الوسطيه المقصوده اكثر!

الم تسمع بالفكر الوسطى الذى يمثله الشيخ القرضاوى وله معهد فى الدوحه كم تبعد مسافته عن اقرب اطياف الفكر الليبيرالى

هدهد سليمان
25-04-2009, 09:01 AM
الم تسمع بالفكر الوسطى الذى يمثله الشيخ القرضاوى وله معهد فى الدوحه كم تبعد مسافته عن اقرب اطياف الفكر الليبيرالى


مبدأ الشيخ القرضاوي حفظه الله بعيد كل البعد عن الفكر الليبرالي المزعوم ..شيخنا الفاضل يأخذ منطقه من منطق الاسلام دين يسر وليس عسر ومن نهج سيد الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وكما عهدنا يا اخي العزيز سمة الاعتدال والوسطية تتجلى في صور سماحة الإسلام، وهذه السمة هي علامة لهذه الأمة التي نشرت الحق والعدل والسلام، يقول الحق تبارك وتعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً [البقرة:14].

اترك لك هذا الرابط وللجميع لمعرفة سمة الاعتدال والوسطيه للشيخ السديس حفظه الله بالضغط هنا (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=28223)

اما العلمانيه المزعومه فقد ورد انها في اغلب احوالها تفصل الدين عن الدوله وافكار مسمومه من انفتاحيه الى خلع الحجاب كحرية معتقدات كمن يدس السم بالعسل مره اخرى واليك ايضا هذا الرابط فيه الكثر من الشرح الكافي إن شاء الله هنا (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1209358007644&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout)

قطرى مزمن
25-04-2009, 09:12 AM
لم اقل ان الشيخ ليبيرالى او بدعوا الى الليبيراليه ولكن الا ترى يااخى اننا نخاف من المصطلح نفسه حتى دون الوعى به وبماذا يرمز وكيف نشأ؟

هدهد سليمان
25-04-2009, 09:41 AM
لم اقل ان الشيخ ليبيرالى او بدعوا الى الليبيراليه ولكن الا ترى يااخى اننا نخاف من المصطلح نفسه حتى دون الوعى به وبماذا يرمز وكيف نشأ؟


اعتذر لعدم تمكني من ايصال فكره انك لم تقل لكن المقصود هو التوضيح لربما يختلط الموضوع عند البعض.. الحل يالغالي هو الاسلام نفسه الاسلام هو الحل كما وكيفا ونهجا .. اما كيفية نجاح اليبيراليه فهي اساس فكرتها اتت من الغرب حيث انها حررت الغربي من قيود العبودية التي عاشها منذ القدم على يد الكنيسة التي كانت تفرض عليهم من بينها ان الكنيسةكانت تراقب الانسان مراقبة كاملة وعقوبة حرق البشر احياءا كان شيء عادي وخزعبلات الكنيسة كانت تقول ان تريد ان تظمن لك مكانا بالجنة فادفع لنا اموالا الان..! وبعدها ظهرت
حركة بالقرن السادس عشربانجلترا حركة The Levellers وهي اول حركة ليبيرالية بالغرب وبعدها لقبوهم اعدائهم ب Wiggism والكلمة تعني سارق خيول بسكتلندا على حسب ما ذكر والأمر يطول شرحه لكن باختصار لا يوجد شيء اسمه ليبيرالي مسلم فهذا يدعوا الى الضحك من اسم المصطلح نفسه ونحن كعرب وليس كمسلمين أقول نحب التقليد دون الفهم لهذا التقليد من جوانبه الايجابيه او السلبيه والله المستعان اما عن التاريخ نفسه

قطرى مزمن
25-04-2009, 09:51 AM
مارايك بمصطلح اسلامى منفتح او متفتح وعلام يدل علشان نبعد الخوف من بعض المصطلحات

هدهد سليمان
25-04-2009, 10:03 AM
مارايك بمصطلح اسلامى منفتح او متفتح وعلام يدل علشان نبعد الخوف من بعض المصطلحات


الاسلام دين انفتاح وفتوحات ولله الحمد والاسلام لم يحدد جنسيه او قبيله او بشر من نوع خاص فمن قال لا اله الا الله دخل الجنه هذا عن الاسلام .. اما اسلامي منفتح يرجى الشرح قليلا حتى يكون هناك رد واضح وعدم خلط حيث ان فحوى الكلمه تحمل الكثير من المعاني

قطرى مزمن
25-04-2009, 10:07 AM
هل بن لادن والقرضاوى وجمال البنا مثلا وهم كلهم مسلمون على خط واحد من سلم الاسلام المنفتح او الانفتاحى الذى ذكرت

هدهد سليمان
25-04-2009, 10:14 AM
هل بن لادن والقرضاوى وجمال البنا مثلا وهم كلهم مسلمون على خط واحد من سلم الاسلام المنفتح او الانفتاحى الذى ذكرت


كل منهم له مبدأ ونهج فلا يمكن ان نصف بن لادن كما نصف الاستاذ الدكتور يوسف القرضاوي ولا يمكن وصف الكاتب جمال البنا بمجاهد كأسامه بن لادن حتى المسميات هنا اختلفت فما بالك عندما نقول على خط واحد ؟ فحتى الدين الاسلام بعد قبض اطهر الأرواح سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم اختلفت المذاهب من حنبليه الى حنفيه وشافعيه و مالك!

قطرى مزمن
25-04-2009, 10:19 AM
ولكنهم فى صراع وفى تكفير ياسيدى فبن لادن يصفهم بفقهاء السلطان وجمال البنا جرى تكفيره فعن اى اسلام تتكلم

هدهد سليمان
25-04-2009, 10:22 AM
ولكنهم فى صراع وفى تكفير ياسيدى فبن لادن يصفهم بفقهاء السلطان وجمال البنا جرى تكفيره فعن اى اسلام تتكلم


وهل بن لادن يا اخي الفاضل مفتي ونأخذ منه الفتاوى؟ مسألة التكفير لها شروط وحجج ويرجع الى العلماء الذين وصفوا جمال البنا بأنه كافر كما ذكرت اما عن نفسي فأقول لا اعلم والله اعلم فمن قال لا اعلم فقد افتى .. اما سؤالك عن اي اسلام اتكلم فهل الاسلام مقتصر فقط على بن لادن وجمال البنا من منظورك؟

قطرى مزمن
25-04-2009, 10:31 AM
بالطبع لا ولكن الاتعتقد بتعدد الفهومات للاسلام طالما انه دين منفتح كما ذكرت
لااحد منا يتبع الدين كما انزل ياسيدى ولكن نتبع ذلك بالاضافه الى تصوراتناالقبليه او السابقه فى اذهاننا الم تسمع بالاسلام الاصولى فبالتالى لايستبعد ان يكون هناك اسلام ليبرالى او اكثر انفتاحا وطلبا للحريه

هدهد سليمان
25-04-2009, 10:39 AM
بالطبع لا ولكن الاتعتقد بتعدد الفهومات للاسلام طالما انه دين منفتح كما ذكرت
لااحد منا يتبع الدين كما انزل ياسيدى ولكن نتبع ذلك بالاضافه الى تصوراتناالقبليه او السابقه فى اذهاننا الم تسمع بالاسلام الاصولى فبالتالى لايستبعد ان يكون هناك اسلام ليبرالى او اكثر انفتاحا وطلبا للحريه


يا اخي الفاضل مبدأ الحريه التي تتحدث عنها مكفولة بالشخص نفسه فما هو مبدأ الانفتاح من وجهة نظرك انت؟ وما هو مسمى اسلامي ليبرالي؟؟ من اين اتيت به؟؟

أما الأصولي : فهو منسوب إلى علم أصول الفقه ، وبه يوصف العالم المتمكن من هذا العلم ! اما اذا كان لديك تفسير آخر فأسعفنا به .. نعم ذكرت ان الاسلام دين انفتاح وفتوحات لكن ما هو مبدأ الانفتاح عند قطري مزمن؟

قطرى مزمن
25-04-2009, 10:52 AM
يا اخي الفاضل مبدأ الحريه التي تتحدث عنها مكفولة بالشخص نفسه فما هو مبدأ الانفتاح من وجهة نظرك انت؟ وما هو مسمى اسلامي ليبرالي؟؟ من اين اتيت به؟؟

أما الأصولي : فهو منسوب إلى علم أصول الفقه ، وبه يوصف العالم المتمكن من هذا العلم ! اما اذا كان لديك تفسير آخر فأسعفنا به .. نعم ذكرت ان الاسلام دين انفتاح وفتوحات لكن ما هو مبدأ الانفتاح عند قطري مزمن؟

ليس هناك اسلام منفتح ياسيدى هناك فهم منفتح للاسلام وليس هناك اسلام اصولى ولكن هناك فهم اصولى للاسلامى وبالتالى يمكن ان يكون هناك فهم ليبرالى للاسلام مالمانع يستوعب متغيرات العصر السياسيه والاجتماعيه انظر كيف يحرم البعض الاكتتابات بينما يحللها البعض والاقتصاد اليوم كله قائم على مبدأ ليبرالى مشهور وهو حرية السوق ودعه يعمل وبتبريرات خفيفه لاتنفذ الى عمق المشكله وانما لكى تستمر عجله الاقتصاد فى الدوران مراعاة لاعتبارات السياسه ومع ذلك فهم الليبراليه متشعب ويطول وهى تكونت خلال عقود ويمكن استبداله باى مصطلح محلى لو جد ويودى نفس الغرض

هدهد سليمان
25-04-2009, 10:59 AM
ليس هناك اسلام منفتح ياسيدى هناك فهم منفتح للاسلام وليس هناك اسلام اصولى ولكن هناك فهم اصولى للاسلامى وبالتالى يمكن ان يكون هناك فهم ليبرالى للاسلام مالمانع يستوعب متغيرات العصر السياسيه والاجتماعيه انظر كيف يحرم البعض الاكتتابات بينما يحللها البعض والاقتصاد اليوم كله قائم على مبدأ ليبرالى مشهور وهو حرية السوق ودعه يعمل وبتبريرات خفيفه لاتنفذ الى عمق المشكله وانما لكى تستمر عجله الاقتصاد فى الدوران مراعاة لاعتبارات السياسه ومع ذلك فهم الليبراليه متشعب ويطول وهى تكونت خلال عقود ويمكن استبداله باى مصطلح محلى لو جد ويودى نفس الغرض


انت دخلت في موضوع آخر الا وهو الاكتتاب .. اقولك شي يالغالي اول شي نصيحه الشيخ الذي ترتاح له اتبعه ثاني شي اذا ماكان عندك قناعه استفتي قلبك ثالث شي الاستخاره عليك بها استخير يا اخي الفاضل !

قطرى مزمن
25-04-2009, 11:08 AM
انت دخلت في موضوع آخر الا وهو الاكتتاب .. اقولك شي يالغالي اول شي نصيحه الشيخ الذي ترتاح له اتبعه ثاني شي اذا ماكان عندك قناعه استفتي قلبك ثالث شي الاستخاره عليك بها استخير يا اخي الفاضل !

العمليه ليست اجرائيه هى فكريه فى المقام الاول الاكتتاب وغيره من جوانب سياسيه واقتصاديه واجتماعيه فيوجد اكتتاب اجتماعى ياسيدى وكذلك اكتتاب سياسى ايضا ولاينطبق عليها استفتى قلبك . تنظيف القبليات التى تسكن فى الاذهانليظهر الاسلام كما اراده الله عمليه ليست سهله اما ان يعشعش الاسلام فوقها فذلك تشويه ما بعده تشويه
اشكرك ياسيدى

هدهد سليمان
25-04-2009, 11:32 AM
العمليه ليست اجرائيه هى فكريه فى المقام الاول الاكتتاب وغيره من جوانب سياسيه واقتصاديه واجتماعيه فيوجد اكتتاب اجتماعى ياسيدى وكذلك اكتتاب سياسى ايضا ولاينطبق عليها استفتى قلبك . تنظيف القبليات التى تسكن فى الاذهانليظهر الاسلام كما اراده الله عمليه ليست سهله اما ان يعشعش الاسلام فوقها فذلك تشويه ما بعده تشويه
اشكرك ياسيدى


انت الذي ذكرت المثل عن الكتتاب يا اخي الفاضل وظننت ان كل هاللفه بصراحه حتى تصل لهدف الإكتتاب .. ! على كل حال تذكيرا بعلامات الساعه بما انك رغبت اقفال الحديث معي تذكيرا فقط لبعضها وليس كلها فمنها ظهور الفحش والتفاحش. قطيعة الرحم.سوء المجاورة.أن يؤتمن الخائن. أن يخون الأمين. أن يصدق الكاذب.أن يكذب الصادق.إسناد الأمر إلى غير أهله. قوم بأيديهم سياط كأذناب البقر.انتشار النساء الكاسيات العاريات.خدمة نساء المسلمين نساء الكفار. الصبغة بالسواد ( الشعر واللحية).نزع البركة من الوقت.أن تكلم السباع الإنس.
نقص المكيال والميزان. منع الزكاة.نقض عهد الله وعهد رسوله عدم الحكم بكتاب الله.انحسار الفرات عن جبل من ذهب. محاربة اليهود.انتشار الفتن. التنافس على الدنيا.انعدام الأمناء.
نزع الأمانة من القلوب. رفع العلم.ظهور الجهل. انتشار الزنا.انتشار شرب الخمر.موت العلماء. استشارة الجهلاء.نقض العهود. كثرة الخيانة.كثرة الخبث. ظهور القينات والمعازف.
إتباع سنن الأمم الأخرى. الخسف.المسخ. القذف.أن يصير السلام للمعرفة.
كتمان الشهادة. شهادة الزور.قطع الأرحام.أن تلد الأمة ربتها (انقلاب الموازين).
التطاول في البنيان. إمارة السفهاء.بيع الحكم. الاستخفاف بالقتل.ارتكاب الفاحشة على الطريق العام. هذا والله اعلم ..

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد انه لا اله الا انت .. استغفرك واتوب اليك .. نسأل الله العفو والعافيه في الدنيا والآخره

المتأمل خيرا
25-04-2009, 11:33 AM
أولاً اشكر لأخي "قطري مزمن" طرح السؤال الأساسي في الموضوع.. وما تلاه من تساؤلات وذكر لوجهة نظر، كما أشكر أخي "هدهد سليمان" على هذا الحوار..

وقد وجدت هذه الصفحة "أدناه" "في موقع الدكتور عبدالوهاب المسيري" التي يتحدّث فيها عن العلمانية.. وبحكم أن الحوار هنا قد تطرّق لهذا الأمر، وبالنظر لما يتمتع به الدكتور المسيري "رحمه الله" من احترام وتقدير عاليين في الأوساط الثقافية العربية، رأيت أنه ربما يكون من المفيد نقل ما ورد في تلك الصفحة لهذا الحوار.. والحقيقة أنني أحس بحاجتي الشديدة لاستيعاب أكبر قدر من المعلومة والرأي الواردتين هنا.

كما يسعدني أن أشير لرابط يتحدث فيه الشيخ الدكتور سلمان العودة عن الدكتور المسيري هنا:

http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=409e68b3f7e0aae45d36



بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة
د. عبد الوهاب المسيرى

ما هي العلمانية؟ هذا السؤال قد يبدو بسيطا، و الإجابة عليه أكثر بساطة، فالعلمانية هي فصل الدين عن الدولة ، أليس كذلك؟ قد يندهش القارئ إن أخبرته أن إجابتي علي هذا السؤال بالنفي و ليس بالإيجاب. و لتوضيح وجهة نظري أري أنه من الضروري أن أطرح قضية منهجية خاصة بالتعريف. إذ أرى أن هناك نوعان من التعريفات تداخلا واختلطا وأديتا إلى نوع من الفوضى الفكرية. فهناك التعريفات "الوردية" التى تعبر عن الأمل والتوقعات من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك ما تحقق بالفعل فى الواقع. وكثيراً ما يكون البون بينهما شائع، ومع هذا يستمر كثير من الباحثين في استخدام التعريفات الوردية التي وردت في المعاجم حتى بعد أن اتضح أن ماتحقق على أرض الواقع جد مختلف.

تم تعريف العلمانية في أواخر القرن التاسع عشر باعتبارها "فصل الدين عن الدولة"، وكان التصور أن عملية الفصل هذه ستؤدي لا محالة إلى الحرية والديموقراطية وحل مشكلات المجتمع، فيَحل السلام فى الأرض وتنتشر المحبة والأخوة والتسامح. ولكن كلمة "دولة" كما وردت في التعريف آنف الذكر لها مضمون تاريخي وحضاري محدد، فهي تعني بالدرجة الأولى المؤسسات والإجراءات السياسية والاقتصادية المباشرة. كما أن الدولة في القرن التاسع عشر حين وُضِعَ التعريف، كانت دولة صغيرة وكياناً ضعيفاً، لا يتبعها جهاز أمني وتربوي وإعلامي ضخم (كما هو الحال الآن)، ولا يمكنها الوصول إلى المواطن في أي مكان وزمان. وكانت كثير من مجالات الحياة لا تزال خارج سيطرة الدولة، فكانت تديرها الجماعات المحلية المختلفة، منطلقة من منظوماتها الدينية والأخلاقية المختلفة. فالنظام التعليمى على سبيل المثال لم يكن بعد خاضعاً للدولة، كما أن ما أسميه "قطاع اللذة" (السينما – وكالات السياحة – أشكال الترفيه المختلفة مثل التليفزيون) لمَ يكن قد ظهر بعد. والإعلام لم يكن يتمتع بالسطوة والهيمنة التى يتمتع بهما فى الوقت الحاضر. والعمليات الاقتصادية لم تكن قد وصلت إلى الضخامة والشمول التي هي عليه الآن. كل هذا يعني في واقع الأمر أن رقعة الحياة الخاصة كانت واسعة للغاية، وظلت بمنأى عن عمليات العلمنة إلى حد كبير. ويلاحظ أن تعريف العلمانية باعتبارها فصل الدين عن الدولة يلزم الصمت بخصوص حياة الإنسان الخاصة و الأسئلة الكونية الكبرى مثل الهدف من الوجود و الميلاد و الموت، و لا يتوجه لمشكلة المرجعية ومنظومة القيم التى يمكن أن يحتكم إليها أعضاء مجتمع واحد.

ولكن حدثت تطورات همشت التعريف الوردي القديم منها تعملـُق الدولة وتغوُّلها وتطويرها مؤسسات "أمنية وتربوية" مختلفة ذاتَ طابع أخطبوطي يمكنها أن تصل إلى كل الأفراد وكل مجالات الحياة. ثم تغوَّل الإعلام وتعملق هو الآخر وأصبح قادرا على الوصول إلى الفرد في أي مكان وزمان، والتدخل في تعريفه لنفسه وفي تشكيل صورته لنفسه، وفي التدخل في أخص خصوصيات حياته وحياة أطفاله، وفي صياغة أحلامهم ولا وعيهم. والإعلام بالمناسبة مؤسسة غير منتخبة ولا توجد أى مؤسسة لمراقبتها ومساءلتها. والسوق هي الأخرى لم تعد سوقاً، وإنما أصبحت كيانا أخطبوطيا يسيطر على الإعلام و علي كل مجالات الحياة، وهو يوجه رؤى البشر ويعيد صياغة أحلامهم وتوقعاتهم. كل هذا نجم عنه تضييق وضمور – وأحياناً اختفاء – الحياة الخاصة. في هذا الإطار، كيف يمكن أن نتحدث عن فصل الدين عن الدولة؟! أليس من الأجدر أن نتحدث عن هيمنة الدولة والسوق و الإعلام، لا علي الدين و حسب بل علي حياة الإنسان العامة و الخاصة.

إن ما يتشكل على أرض الواقع أبعد ما يكون عن فصل الدين عن الدولة، وإنما هو أمر أكثر شمولا من ذلك. فآليات العلمنة لم تعد الدولة وحسب وإنما آليات أخرى كثيرة لم يضعها من وضعوا تعريف العلمانية في الحسبان، من أهمها الإعلام والسوق و الدولة المركزية القوية. ومع هذا كلِّه ظل التعريف القديم قائماً، ولذا حينما نستخدم لفظ "علماني" فهو لا يشير إلى الواقع وإنما للتعريف الوردي الذي تخطاه الواقع، ويدور الحوار بشأن العلمانية في ضوء التعريف الوردي القديم وليس في ضوء معطيات الواقع الذي تحقق.

لكل هذا وجدت أنه لامناص من إعادة تعريف العلمانية انطلاقا من دراسة ما تحقق في الواقع بالفعل و ليس من التعريف المعجمي، علي أن يحيط التعريف الجديد بمعظم جوانب الواقع الذي تمت علمنته. فحاولت أن أقوم بتطوير نموذج تحليلي من خلال ما أطلق عليه "التعريف من خلال دراسة مجموعة من المصطلحات المتقاربة ذات الحقل الدلالي المشترك أو المتداخل". فجمعت معظم المصطلحات التي تُستخدم في وصف أو نقد المجتمعات العلمانية الحديثة مثل التسلع و التنميط و الإغتراب و إزاحة الإنسان عن المركز، ثم جردت النموذج الكامن وراءها جميعا. فلاحظت أن معظمها يشير إلى حالة إنسانية (مثالية) تتسم بالتكامل والتركيب والكلية والحرية والمقدرة على الاختيار والتجاوز، وهي حالة يكون فيها الإنسان مستقلا عن الطبيعة/ المادة، متميزا عنها، متجاوز لقوانينها لأنه يتحرك في حيزه الإنساني الذي له قوانينه الإنسانية (الاجتماعية والحضارية) الخاصة، ومن ثم فهذه الحالة هي ما يشكل إنسانية الإنسان وجوهره. ولكن هذه المصطلحات تشير أيضا إلى أن ثمة انتقال من هذه الحالة الإنسانية الجوهرية المتجاوزة الافتراضية إلى حالة واقعية ومتحققة في المجتمعات العلمانية الحديثة تتسم بذوبان الإنساني في المادي. من كل هذا استخلصت نموذجا يمكن تلخيص ملامحه في صياغة بسيطة جدا: العلمانية التي تحققت في الواقع تعني أن ثمة انتقال من الإنساني إلى الطبيعي/ المادي، أي من التمركز حول الإنسان إلى التمركز حول الطبيعة، أي الانتقال من تأليه الإنسان وخضوع الطبيعة إلى تأليه الطبيعة وإذعان الإنسان لها ولقوانينها ولحتمياتها، أي أن هذه العلمانية تشكل سقوطا في الفلسفة المادية.

وانطلاقا من هذا قمت بالتفريق بين ما أسميه "العلمانية الجزئية" التي يمكن أن أطلق عليها "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية"، وهي "فصل الدين عن الدولة" من ناحية، ومن ناحية أخرى ما أسميه "العلمانية الشاملة"، وهي رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وإنما تفصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الأمر، ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، إلى أن يتم نزع القداسة تماماً عن العالم، بحيث يتحول العالم (الإنسان والطبيعة) إلى مادة استعمالية. وهي رؤية شاملة، لأنها تشمل كلاً من الحياة العامة والخاصة، بحيث تتساوى كل الظواهر الإنسانية والطبيعية وتصبح كل الأمور مادية. إن العالم، من منظور العلمانية الشاملة (شأنها في هذا شأن الفلسفة المادية)، خاضع لقوانين مادية كامنة فيه لا تفرق بين الإنسان و غيره من الكائنات. كل هذا يعني نزع القداسة عن الطبيعة والإنسان وتحويلهما إلى مادة استعمالية، يوظفها القوي لحسابه. والعلمانية الشاملة بطبيعة الحال لا تؤمن بأية معايير أو مطلقات أو كليات، فهى لاتؤمن إلا بالنسبية المطلقة. بل إننى أذهب إلى أن ثمة ترادف بين العلمانية الشاملة والرؤية الداروينية الصراعية، ولذا أسميها العلمانية المادية أو العلمانية المنفصلة عن القيمة أو العلمانية الداروينية، إذ إنه في غياب المعايير التى تتجاوز الذات الإنسانية تظهر آلية واحدة لحسم الصراع وهي القوة، ولذا نجد أن البقاء هو للأقوى، ولعل المنظومة الداروينية الصراعية هي أقرب المنظومات اقتراباً من نموذج العلمانية الشاملة.

و العلمانية ليست ظاهرة إجتماعية أو سياسية محددة واضحة المعالم تتم من خلال آليات واضحة (مثل إشاعة الإباحية)، يمكن تحديدها بدقة وبساطة. كما أنها ليست -كما يتصور البعض- أيديولوجية أو حتى مجموعة من الأفكار التي صاغها بعض المفكرين العلمانيين الغربيين، وأن هذه الأفكار نشأت في أوروبا بسبب طبيعة المسيحية، باعتبارها عقيدة تفصل الدين عن الدولة وتعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وأنه للتحقق من معدلات العلمنة في مجتمع ما، فإن علي الباحث أن يتناول عمليات العلمنة الواضحة وآلياتها المباشرة ومؤشراتها الظاهرة، فإن وجدها، صُنِّف المجتمع باعتباره مجتمعاً علمانياً، وإن لم يجدها فهو، بكل بساطة، مجتمع إيماني! وانطلاقا من هذا التصور الاختزالي تصبح مهمة من يود التصدي للعلمانية هي البحث عن هذه الأفكار العلمانية والممارسات العلمانية (الواضحة) وعن القنوات التي يتم من خلالها نقلها. ومهمة من يبغى الإصلاح هي ببساطة استئصال شأفة هذه الأفكار والممارسات، عن طريق إصدار تشريعات سياسية معينة وفرض رقابة صارمة على الصور والأفكار الواردة من الخارج.

إن مَن يدرس ظاهرة العلمانية باعتبارها مجموعة من الأفكار المحددة والممارسات الواضحة، يتجاهل الكثير من جوانبها وبالتالي يفشل في رصدها. إن مصطلح «علمانية» كما هو متداول لا يشير إلا إلى هذه الجوانب الواضحة و الظاهرة التي أشرنا إليها، فهو دال قاصر عن الإحاطة بمدلوله. فالعلمانية ثمرة عمليات كثيرة متداخلة بعضها ظاهر واضح والآخر بنيوي كامن، وتشمل كل جوانب الحياة، العامة والخاصة، الظاهرة والباطنة، وقد تتم هذه العمليات من خلال الدولة المركزية، بمؤسساتها الرسمية، أو من خلال قطاع اللذة من خلال مؤسساته الخاصة، أو من خلال عشرات المؤسسات الأخرى (ومنها المؤسسات الدينية)، أو من خلال أهم المنتجات الحضارية أو أتفهها.

ولذا فدائما ما أشير إلى ما أسميه "العلمنة البنيوية الكامنة" لوصف ما أتصور أنه أهم أشكال العلمنة وأكثرها ظهوراً وشيوعاً. والتي تتسرب لنا، وتتغلغل في وجداننا، دون أي شعور من جانبنا، من خلال منتجات حضارية يومية وأفكار شائعة وتحولات اجتماعية تبدو كلها بريئة أو لا علاقة لها بالعلمانية أو الإيمانية. خذ علي سبيل المثال سلعة من أكثر السلع شيوعا و أبسطها، التِّيشيرت T-Shirt الذي يرتديه أي طفل أو رجل وقد كتب عليه مثلاً «اشـرب كوكا كولا». إن الرداء الذي كان يُوظَّف في الماضـي لسـتر عورة الإنسـان ولوقايته من الحر والبرد، وربما للتعبير عن الهوية، قد وُظِّف في حالة التِّيشيرت بحيث أصبح الإنسان مساحة لا خصوصية لها غير متجاوزة لعالم الحواس والطبيعة/المادة. ثم تُوظف هذه المساحة في خدمة شركة الكوكاكولا (على سبيل المثال) وهي عملية توظيف تُفقد المرء هويته وتحيّده بحيث يصبح منتجاً بائعاً (الصدر كمساحة) ومستهلكاً للكوكاكولا (هذا مع العلم بأن الكوكاكولا ليست محرمة فهي حلال)، أي أن التِّيشيرت أصبح آلية كامنة من آليات العلمنة إذا حولت الإنسان إلي مادة إستعمالية، ومع هذا لا يمكن القول بأن الكثيرين يدركون ذلك.

وما قولكم في هذه النجمة السينمائية المغمورة (أو الساطعة) التي تحدثنا عن ذكريات طفولتها وفلسفتها في الحياة وعدد المرات التي تزوجت فيها وخبراتها المتنوعة مع أزواجها، ثم تتناقل الصحف هذه الأخبار وكأنها الحكمة كل الحكمة! وقد تحدثت إحداهن مؤخرا عما سمته "الإغراء الراقي"، مما يدل على عمقها الفكري الذي لا يمكن أن تسبر أغواره. أليس هذا أيضاً علمنة للوجدان والأحلام إذ تحوَّلت النجمة إلى مصدر للقيمة وأصبح أسلوب حياتها هو القدوة التي تُحتذى، وأصبحت أقوالها المرجعية النهائية؟ وقد يكون وصف أقوال هذه النجمة بأنها منافية للأخلاق أو للذوق العام وصفاً دقيقاً، ولكنه مع هذا لا يُبيِّن الدور الذي تلعبه النجمة وأفكارها في إعادة صياغة رؤية الإنسان لنفسه وتَصوُّره لذاته وللكون بشكل غير واع- ربما من جانبها ومن جانب المتلقي معا.

أن بعض المنتجات الحضارية التي قد تبدو بريئة تماماً و مجرد تسلية مؤقتة تؤثر في وجداننا وتُعيد صياغة رؤيتنا لأنفسنا وللعالم. إذ إن أولئك الذين يرتدون التِّيشيرت، ويشاهدون الأفلام الأمريكية (إباحية كانت أم غير إباحية)، ويسمعون أخبار وفضائح النجوم ويتلقفونها، ويشاهدون كماً هائلاً من الإعلانات التي تغويهم بمزيد من الاستهلاك، ويهرعون بسياراتهم من عملهم لمحلات الطعام الجاهز وأماكن الشراء الشاسعة يجدون أنفسهم يسلكون سلوكاً ذا توجُّه علماني شامل ويستبطنون عن غير وعي مجموعة من الأحلام والأوهام والرغبات هي في جوهرها علمانية شاملة دون أية دعاية صريحة أو واضحة. وربما كان بعضهم لا يزال يقيم الصلاة في مواقيتها ويؤدي الزكاة.

ونظراً لعدم إدراك البعض لأشكال العلمنة البنيوية الكامنة هذه، فإنه لا يرصدها. ولذا، يُخفق هذا البعض في تحديد مسـتويات العلمنة الحقيقية. وعلى هذا، فقد يُصنَّف بلد باعتباره إسلامياً (مثلاً) لأن دستور هذا البلد هو الشريعة الإسلامية مع أن معدلات العلمنة فيه قد تكون أعلى من بلد دستوره ليس بالضرورة إسلامياً ولكن معظم سكانه لا يزالون بمنأى عن آليات العلمنة البنيوية الكامنة التي أشرنا إليها.


و الله أعلم.

http://www.elmessiri.com/articles_view.php?id=31

قطرى مزمن
25-04-2009, 11:42 AM
انت الذي ذكرت المثل عن الكتتاب يا اخي الفاضل وظننت ان كل هاللفه بصراحه حتى تصل لهدف الإكتتاب .. ! على كل حال تذكيرا بعلامات الساعه بما انك رغبت اقفال الحديث معي تذكيرا فقط لبعضها وليس كلها فمنها ظهور الفحش والتفاحش. قطيعة الرحم.سوء المجاورة.أن يؤتمن الخائن. أن يخون الأمين. أن يصدق الكاذب.أن يكذب الصادق.إسناد الأمر إلى غير أهله. قوم بأيديهم سياط كأذناب البقر.انتشار النساء الكاسيات العاريات.خدمة نساء المسلمين نساء الكفار. الصبغة بالسواد ( الشعر واللحية).نزع البركة من الوقت.أن تكلم السباع الإنس.
نقص المكيال والميزان. منع الزكاة.نقض عهد الله وعهد رسوله عدم الحكم بكتاب الله.انحسار الفرات عن جبل من ذهب. محاربة اليهود.انتشار الفتن. التنافس على الدنيا.انعدام الأمناء.
نزع الأمانة من القلوب. رفع العلم.ظهور الجهل. انتشار الزنا.انتشار شرب الخمر.موت العلماء. استشارة الجهلاء.نقض العهود. كثرة الخيانة.كثرة الخبث. ظهور القينات والمعازف.
إتباع سنن الأمم الأخرى. الخسف.المسخ. القذف.أن يصير السلام للمعرفة.
كتمان الشهادة. شهادة الزور.قطع الأرحام.أن تلد الأمة ربتها (انقلاب الموازين).
التطاول في البنيان. إمارة السفهاء.بيع الحكم. الاستخفاف بالقتل.ارتكاب الفاحشة على الطريق العام. هذا والله اعلم ..

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد انه لا اله الا انت .. استغفرك واتوب اليك .. نسأل الله العفو والعافيه في الدنيا والآخره

ذكرته لتدليل على سعة فهم الدين عند البعض وتضييقه عند الاخر بشرط ان يكون نابعا عن اقتناع
اما التذكير بعلامات الساعه فمع انه مطلوب ولكنالاكثارمنه وزجه بسبب وبدون سبب هروب وعجز اكثر منه تدين ومن كان فى هذه اعمى فهو فى الاخرة اعمى واضل سبيلا وليس الكلام موجه لك ياسيدى الفاضل ولكنك اردتها دعويه انشائيه مع تحياتى

هدهد سليمان
25-04-2009, 11:50 AM
أولاً اشكر لأخي "قطري مزمن" طرح السؤال الأساسي في الموضوع.. وما تلاه من تساؤلات وذكر لوجهة نظر، كما أشكر أخي "هدهد سليمان" على هذا الحوار..

وقد وجدت هذه الصفحة "أدناه" "في موقع الدكتور عبدالوهاب المسيري" التي يتحدّث فيها عن العلمانية.. وبحكم أن الحوار هنا قد تطرّق لهذا الأمر، وبالنظر لما يتمتع به الدكتور المسيري "رحمه الله" من احترام وتقدير عاليين في الأوساط الثقافية العربية، رأيت أنه ربما يكون من المفيد نقل ما ورد في تلك الصفحة لهذا الحوار.. والحقيقة أنني أحس بحاجتي الشديدة لاستيعاب أكبر قدر من المعلومة والرأي الواردتين هنا.

كما يسعدني أن أشير لرابط يتحدث فيه الشيخ الدكتور سلمان العودة عن الدكتور المسيري هنا:

http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=409e68b3f7e0aae45d36



بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة
د. عبد الوهاب المسيرى

ما هي العلمانية؟ هذا السؤال قد يبدو بسيطا، و الإجابة عليه أكثر بساطة، فالعلمانية هي فصل الدين عن الدولة ، أليس كذلك؟ قد يندهش القارئ إن أخبرته أن إجابتي علي هذا السؤال بالنفي و ليس بالإيجاب. و لتوضيح وجهة نظري أري أنه من الضروري أن أطرح قضية منهجية خاصة بالتعريف. إذ أرى أن هناك نوعان من التعريفات تداخلا واختلطا وأديتا إلى نوع من الفوضى الفكرية. فهناك التعريفات "الوردية" التى تعبر عن الأمل والتوقعات من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك ما تحقق بالفعل فى الواقع. وكثيراً ما يكون البون بينهما شائع، ومع هذا يستمر كثير من الباحثين في استخدام التعريفات الوردية التي وردت في المعاجم حتى بعد أن اتضح أن ماتحقق على أرض الواقع جد مختلف.

تم تعريف العلمانية في أواخر القرن التاسع عشر باعتبارها "فصل الدين عن الدولة"، وكان التصور أن عملية الفصل هذه ستؤدي لا محالة إلى الحرية والديموقراطية وحل مشكلات المجتمع، فيَحل السلام فى الأرض وتنتشر المحبة والأخوة والتسامح. ولكن كلمة "دولة" كما وردت في التعريف آنف الذكر لها مضمون تاريخي وحضاري محدد، فهي تعني بالدرجة الأولى المؤسسات والإجراءات السياسية والاقتصادية المباشرة. كما أن الدولة في القرن التاسع عشر حين وُضِعَ التعريف، كانت دولة صغيرة وكياناً ضعيفاً، لا يتبعها جهاز أمني وتربوي وإعلامي ضخم (كما هو الحال الآن)، ولا يمكنها الوصول إلى المواطن في أي مكان وزمان. وكانت كثير من مجالات الحياة لا تزال خارج سيطرة الدولة، فكانت تديرها الجماعات المحلية المختلفة، منطلقة من منظوماتها الدينية والأخلاقية المختلفة. فالنظام التعليمى على سبيل المثال لم يكن بعد خاضعاً للدولة، كما أن ما أسميه "قطاع اللذة" (السينما – وكالات السياحة – أشكال الترفيه المختلفة مثل التليفزيون) لمَ يكن قد ظهر بعد. والإعلام لم يكن يتمتع بالسطوة والهيمنة التى يتمتع بهما فى الوقت الحاضر. والعمليات الاقتصادية لم تكن قد وصلت إلى الضخامة والشمول التي هي عليه الآن. كل هذا يعني في واقع الأمر أن رقعة الحياة الخاصة كانت واسعة للغاية، وظلت بمنأى عن عمليات العلمنة إلى حد كبير. ويلاحظ أن تعريف العلمانية باعتبارها فصل الدين عن الدولة يلزم الصمت بخصوص حياة الإنسان الخاصة و الأسئلة الكونية الكبرى مثل الهدف من الوجود و الميلاد و الموت، و لا يتوجه لمشكلة المرجعية ومنظومة القيم التى يمكن أن يحتكم إليها أعضاء مجتمع واحد.

ولكن حدثت تطورات همشت التعريف الوردي القديم منها تعملـُق الدولة وتغوُّلها وتطويرها مؤسسات "أمنية وتربوية" مختلفة ذاتَ طابع أخطبوطي يمكنها أن تصل إلى كل الأفراد وكل مجالات الحياة. ثم تغوَّل الإعلام وتعملق هو الآخر وأصبح قادرا على الوصول إلى الفرد في أي مكان وزمان، والتدخل في تعريفه لنفسه وفي تشكيل صورته لنفسه، وفي التدخل في أخص خصوصيات حياته وحياة أطفاله، وفي صياغة أحلامهم ولا وعيهم. والإعلام بالمناسبة مؤسسة غير منتخبة ولا توجد أى مؤسسة لمراقبتها ومساءلتها. والسوق هي الأخرى لم تعد سوقاً، وإنما أصبحت كيانا أخطبوطيا يسيطر على الإعلام و علي كل مجالات الحياة، وهو يوجه رؤى البشر ويعيد صياغة أحلامهم وتوقعاتهم. كل هذا نجم عنه تضييق وضمور – وأحياناً اختفاء – الحياة الخاصة. في هذا الإطار، كيف يمكن أن نتحدث عن فصل الدين عن الدولة؟! أليس من الأجدر أن نتحدث عن هيمنة الدولة والسوق و الإعلام، لا علي الدين و حسب بل علي حياة الإنسان العامة و الخاصة.

إن ما يتشكل على أرض الواقع أبعد ما يكون عن فصل الدين عن الدولة، وإنما هو أمر أكثر شمولا من ذلك. فآليات العلمنة لم تعد الدولة وحسب وإنما آليات أخرى كثيرة لم يضعها من وضعوا تعريف العلمانية في الحسبان، من أهمها الإعلام والسوق و الدولة المركزية القوية. ومع هذا كلِّه ظل التعريف القديم قائماً، ولذا حينما نستخدم لفظ "علماني" فهو لا يشير إلى الواقع وإنما للتعريف الوردي الذي تخطاه الواقع، ويدور الحوار بشأن العلمانية في ضوء التعريف الوردي القديم وليس في ضوء معطيات الواقع الذي تحقق.

لكل هذا وجدت أنه لامناص من إعادة تعريف العلمانية انطلاقا من دراسة ما تحقق في الواقع بالفعل و ليس من التعريف المعجمي، علي أن يحيط التعريف الجديد بمعظم جوانب الواقع الذي تمت علمنته. فحاولت أن أقوم بتطوير نموذج تحليلي من خلال ما أطلق عليه "التعريف من خلال دراسة مجموعة من المصطلحات المتقاربة ذات الحقل الدلالي المشترك أو المتداخل". فجمعت معظم المصطلحات التي تُستخدم في وصف أو نقد المجتمعات العلمانية الحديثة مثل التسلع و التنميط و الإغتراب و إزاحة الإنسان عن المركز، ثم جردت النموذج الكامن وراءها جميعا. فلاحظت أن معظمها يشير إلى حالة إنسانية (مثالية) تتسم بالتكامل والتركيب والكلية والحرية والمقدرة على الاختيار والتجاوز، وهي حالة يكون فيها الإنسان مستقلا عن الطبيعة/ المادة، متميزا عنها، متجاوز لقوانينها لأنه يتحرك في حيزه الإنساني الذي له قوانينه الإنسانية (الاجتماعية والحضارية) الخاصة، ومن ثم فهذه الحالة هي ما يشكل إنسانية الإنسان وجوهره. ولكن هذه المصطلحات تشير أيضا إلى أن ثمة انتقال من هذه الحالة الإنسانية الجوهرية المتجاوزة الافتراضية إلى حالة واقعية ومتحققة في المجتمعات العلمانية الحديثة تتسم بذوبان الإنساني في المادي. من كل هذا استخلصت نموذجا يمكن تلخيص ملامحه في صياغة بسيطة جدا: العلمانية التي تحققت في الواقع تعني أن ثمة انتقال من الإنساني إلى الطبيعي/ المادي، أي من التمركز حول الإنسان إلى التمركز حول الطبيعة، أي الانتقال من تأليه الإنسان وخضوع الطبيعة إلى تأليه الطبيعة وإذعان الإنسان لها ولقوانينها ولحتمياتها، أي أن هذه العلمانية تشكل سقوطا في الفلسفة المادية.

وانطلاقا من هذا قمت بالتفريق بين ما أسميه "العلمانية الجزئية" التي يمكن أن أطلق عليها "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية"، وهي "فصل الدين عن الدولة" من ناحية، ومن ناحية أخرى ما أسميه "العلمانية الشاملة"، وهي رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وإنما تفصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الأمر، ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، إلى أن يتم نزع القداسة تماماً عن العالم، بحيث يتحول العالم (الإنسان والطبيعة) إلى مادة استعمالية. وهي رؤية شاملة، لأنها تشمل كلاً من الحياة العامة والخاصة، بحيث تتساوى كل الظواهر الإنسانية والطبيعية وتصبح كل الأمور مادية. إن العالم، من منظور العلمانية الشاملة (شأنها في هذا شأن الفلسفة المادية)، خاضع لقوانين مادية كامنة فيه لا تفرق بين الإنسان و غيره من الكائنات. كل هذا يعني نزع القداسة عن الطبيعة والإنسان وتحويلهما إلى مادة استعمالية، يوظفها القوي لحسابه. والعلمانية الشاملة بطبيعة الحال لا تؤمن بأية معايير أو مطلقات أو كليات، فهى لاتؤمن إلا بالنسبية المطلقة. بل إننى أذهب إلى أن ثمة ترادف بين العلمانية الشاملة والرؤية الداروينية الصراعية، ولذا أسميها العلمانية المادية أو العلمانية المنفصلة عن القيمة أو العلمانية الداروينية، إذ إنه في غياب المعايير التى تتجاوز الذات الإنسانية تظهر آلية واحدة لحسم الصراع وهي القوة، ولذا نجد أن البقاء هو للأقوى، ولعل المنظومة الداروينية الصراعية هي أقرب المنظومات اقتراباً من نموذج العلمانية الشاملة.

و العلمانية ليست ظاهرة إجتماعية أو سياسية محددة واضحة المعالم تتم من خلال آليات واضحة (مثل إشاعة الإباحية)، يمكن تحديدها بدقة وبساطة. كما أنها ليست -كما يتصور البعض- أيديولوجية أو حتى مجموعة من الأفكار التي صاغها بعض المفكرين العلمانيين الغربيين، وأن هذه الأفكار نشأت في أوروبا بسبب طبيعة المسيحية، باعتبارها عقيدة تفصل الدين عن الدولة وتعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وأنه للتحقق من معدلات العلمنة في مجتمع ما، فإن علي الباحث أن يتناول عمليات العلمنة الواضحة وآلياتها المباشرة ومؤشراتها الظاهرة، فإن وجدها، صُنِّف المجتمع باعتباره مجتمعاً علمانياً، وإن لم يجدها فهو، بكل بساطة، مجتمع إيماني! وانطلاقا من هذا التصور الاختزالي تصبح مهمة من يود التصدي للعلمانية هي البحث عن هذه الأفكار العلمانية والممارسات العلمانية (الواضحة) وعن القنوات التي يتم من خلالها نقلها. ومهمة من يبغى الإصلاح هي ببساطة استئصال شأفة هذه الأفكار والممارسات، عن طريق إصدار تشريعات سياسية معينة وفرض رقابة صارمة على الصور والأفكار الواردة من الخارج.

إن مَن يدرس ظاهرة العلمانية باعتبارها مجموعة من الأفكار المحددة والممارسات الواضحة، يتجاهل الكثير من جوانبها وبالتالي يفشل في رصدها. إن مصطلح «علمانية» كما هو متداول لا يشير إلا إلى هذه الجوانب الواضحة و الظاهرة التي أشرنا إليها، فهو دال قاصر عن الإحاطة بمدلوله. فالعلمانية ثمرة عمليات كثيرة متداخلة بعضها ظاهر واضح والآخر بنيوي كامن، وتشمل كل جوانب الحياة، العامة والخاصة، الظاهرة والباطنة، وقد تتم هذه العمليات من خلال الدولة المركزية، بمؤسساتها الرسمية، أو من خلال قطاع اللذة من خلال مؤسساته الخاصة، أو من خلال عشرات المؤسسات الأخرى (ومنها المؤسسات الدينية)، أو من خلال أهم المنتجات الحضارية أو أتفهها.

ولذا فدائما ما أشير إلى ما أسميه "العلمنة البنيوية الكامنة" لوصف ما أتصور أنه أهم أشكال العلمنة وأكثرها ظهوراً وشيوعاً. والتي تتسرب لنا، وتتغلغل في وجداننا، دون أي شعور من جانبنا، من خلال منتجات حضارية يومية وأفكار شائعة وتحولات اجتماعية تبدو كلها بريئة أو لا علاقة لها بالعلمانية أو الإيمانية. خذ علي سبيل المثال سلعة من أكثر السلع شيوعا و أبسطها، التِّيشيرت T-Shirt الذي يرتديه أي طفل أو رجل وقد كتب عليه مثلاً «اشـرب كوكا كولا». إن الرداء الذي كان يُوظَّف في الماضـي لسـتر عورة الإنسـان ولوقايته من الحر والبرد، وربما للتعبير عن الهوية، قد وُظِّف في حالة التِّيشيرت بحيث أصبح الإنسان مساحة لا خصوصية لها غير متجاوزة لعالم الحواس والطبيعة/المادة. ثم تُوظف هذه المساحة في خدمة شركة الكوكاكولا (على سبيل المثال) وهي عملية توظيف تُفقد المرء هويته وتحيّده بحيث يصبح منتجاً بائعاً (الصدر كمساحة) ومستهلكاً للكوكاكولا (هذا مع العلم بأن الكوكاكولا ليست محرمة فهي حلال)، أي أن التِّيشيرت أصبح آلية كامنة من آليات العلمنة إذا حولت الإنسان إلي مادة إستعمالية، ومع هذا لا يمكن القول بأن الكثيرين يدركون ذلك.

وما قولكم في هذه النجمة السينمائية المغمورة (أو الساطعة) التي تحدثنا عن ذكريات طفولتها وفلسفتها في الحياة وعدد المرات التي تزوجت فيها وخبراتها المتنوعة مع أزواجها، ثم تتناقل الصحف هذه الأخبار وكأنها الحكمة كل الحكمة! وقد تحدثت إحداهن مؤخرا عما سمته "الإغراء الراقي"، مما يدل على عمقها الفكري الذي لا يمكن أن تسبر أغواره. أليس هذا أيضاً علمنة للوجدان والأحلام إذ تحوَّلت النجمة إلى مصدر للقيمة وأصبح أسلوب حياتها هو القدوة التي تُحتذى، وأصبحت أقوالها المرجعية النهائية؟ وقد يكون وصف أقوال هذه النجمة بأنها منافية للأخلاق أو للذوق العام وصفاً دقيقاً، ولكنه مع هذا لا يُبيِّن الدور الذي تلعبه النجمة وأفكارها في إعادة صياغة رؤية الإنسان لنفسه وتَصوُّره لذاته وللكون بشكل غير واع- ربما من جانبها ومن جانب المتلقي معا.

أن بعض المنتجات الحضارية التي قد تبدو بريئة تماماً و مجرد تسلية مؤقتة تؤثر في وجداننا وتُعيد صياغة رؤيتنا لأنفسنا وللعالم. إذ إن أولئك الذين يرتدون التِّيشيرت، ويشاهدون الأفلام الأمريكية (إباحية كانت أم غير إباحية)، ويسمعون أخبار وفضائح النجوم ويتلقفونها، ويشاهدون كماً هائلاً من الإعلانات التي تغويهم بمزيد من الاستهلاك، ويهرعون بسياراتهم من عملهم لمحلات الطعام الجاهز وأماكن الشراء الشاسعة يجدون أنفسهم يسلكون سلوكاً ذا توجُّه علماني شامل ويستبطنون عن غير وعي مجموعة من الأحلام والأوهام والرغبات هي في جوهرها علمانية شاملة دون أية دعاية صريحة أو واضحة. وربما كان بعضهم لا يزال يقيم الصلاة في مواقيتها ويؤدي الزكاة.

ونظراً لعدم إدراك البعض لأشكال العلمنة البنيوية الكامنة هذه، فإنه لا يرصدها. ولذا، يُخفق هذا البعض في تحديد مسـتويات العلمنة الحقيقية. وعلى هذا، فقد يُصنَّف بلد باعتباره إسلامياً (مثلاً) لأن دستور هذا البلد هو الشريعة الإسلامية مع أن معدلات العلمنة فيه قد تكون أعلى من بلد دستوره ليس بالضرورة إسلامياً ولكن معظم سكانه لا يزالون بمنأى عن آليات العلمنة البنيوية الكامنة التي أشرنا إليها.


و الله أعلم.

http://www.elmessiri.com/articles_view.php?id=31


كل التقدير لهذا النقل الطيب .. يعطيك العافيه

هدهد سليمان
25-04-2009, 11:54 AM
ذكرته لتدليل على سعة فهم الدين عند البعض وتضييقه عند الاخر بشرط ان يكون نابعا عن اقتناع
اما التذكير بعلامات الساعه فمع انه مطلوب ولكنالاكثارمنه وزجه بسبب وبدون سبب هروب وعجز اكثر منه تدين ومن كان فى هذه اعمى فهو فى الاخرة اعمى واضل سبيلا وليس الكلام موجه لك ياسيدى الفاضل ولكنك اردتها دعويه انشائيه مع تحياتى


على كل حال حتى لا ندخل في متاهات اخي الكريم علامات الساعه ذكرت من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي من المسلمات ولا فرار منها وذكرتها لإن الذكرى تنفع المؤمنين .. وليس معنى كلامي خلاص اللي يبي يسوي يسوي واللي ما يبي كيفه ..! لكن هالشي آتي لا محاله ونحن في خضمه بالاساس واجتزنا اكثر هذه العلامات.. سررت جدا بالنقاش معك واعتذر للأطاله .. نسأل الله العفو والعافيه في الدنيا والآخره ..

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد انه لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

قطرى مزمن
25-04-2009, 12:02 PM
أولاً اشكر لأخي "قطري مزمن" طرح السؤال الأساسي في الموضوع.. وما تلاه من تساؤلات وذكر لوجهة نظر، كما أشكر أخي "هدهد سليمان" على هذا الحوار..

وقد وجدت هذه الصفحة "أدناه" "في موقع الدكتور عبدالوهاب المسيري" التي يتحدّث فيها عن العلمانية.. وبحكم أن الحوار هنا قد تطرّق لهذا الأمر، وبالنظر لما يتمتع به الدكتور المسيري "رحمه الله" من احترام وتقدير عاليين في الأوساط الثقافية العربية، رأيت أنه ربما يكون من المفيد نقل ما ورد في تلك الصفحة لهذا الحوار.. والحقيقة أنني أحس بحاجتي الشديدة لاستيعاب أكبر قدر من المعلومة والرأي الواردتين هنا.

كما يسعدني أن أشير لرابط يتحدث فيه الشيخ الدكتور سلمان العودة عن الدكتور المسيري هنا:

http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=409e68b3f7e0aae45d36



بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة
د. عبد الوهاب المسيرى

ما هي العلمانية؟ هذا السؤال قد يبدو بسيطا، و الإجابة عليه أكثر بساطة، فالعلمانية هي فصل الدين عن الدولة ، أليس كذلك؟ قد يندهش القارئ إن أخبرته أن إجابتي علي هذا السؤال بالنفي و ليس بالإيجاب. و لتوضيح وجهة نظري أري أنه من الضروري أن أطرح قضية منهجية خاصة بالتعريف. إذ أرى أن هناك نوعان من التعريفات تداخلا واختلطا وأديتا إلى نوع من الفوضى الفكرية. فهناك التعريفات "الوردية" التى تعبر عن الأمل والتوقعات من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك ما تحقق بالفعل فى الواقع. وكثيراً ما يكون البون بينهما شائع، ومع هذا يستمر كثير من الباحثين في استخدام التعريفات الوردية التي وردت في المعاجم حتى بعد أن اتضح أن ماتحقق على أرض الواقع جد مختلف.

تم تعريف العلمانية في أواخر القرن التاسع عشر باعتبارها "فصل الدين عن الدولة"، وكان التصور أن عملية الفصل هذه ستؤدي لا محالة إلى الحرية والديموقراطية وحل مشكلات المجتمع، فيَحل السلام فى الأرض وتنتشر المحبة والأخوة والتسامح. ولكن كلمة "دولة" كما وردت في التعريف آنف الذكر لها مضمون تاريخي وحضاري محدد، فهي تعني بالدرجة الأولى المؤسسات والإجراءات السياسية والاقتصادية المباشرة. كما أن الدولة في القرن التاسع عشر حين وُضِعَ التعريف، كانت دولة صغيرة وكياناً ضعيفاً، لا يتبعها جهاز أمني وتربوي وإعلامي ضخم (كما هو الحال الآن)، ولا يمكنها الوصول إلى المواطن في أي مكان وزمان. وكانت كثير من مجالات الحياة لا تزال خارج سيطرة الدولة، فكانت تديرها الجماعات المحلية المختلفة، منطلقة من منظوماتها الدينية والأخلاقية المختلفة. فالنظام التعليمى على سبيل المثال لم يكن بعد خاضعاً للدولة، كما أن ما أسميه "قطاع اللذة" (السينما – وكالات السياحة – أشكال الترفيه المختلفة مثل التليفزيون) لمَ يكن قد ظهر بعد. والإعلام لم يكن يتمتع بالسطوة والهيمنة التى يتمتع بهما فى الوقت الحاضر. والعمليات الاقتصادية لم تكن قد وصلت إلى الضخامة والشمول التي هي عليه الآن. كل هذا يعني في واقع الأمر أن رقعة الحياة الخاصة كانت واسعة للغاية، وظلت بمنأى عن عمليات العلمنة إلى حد كبير. ويلاحظ أن تعريف العلمانية باعتبارها فصل الدين عن الدولة يلزم الصمت بخصوص حياة الإنسان الخاصة و الأسئلة الكونية الكبرى مثل الهدف من الوجود و الميلاد و الموت، و لا يتوجه لمشكلة المرجعية ومنظومة القيم التى يمكن أن يحتكم إليها أعضاء مجتمع واحد.

ولكن حدثت تطورات همشت التعريف الوردي القديم منها تعملـُق الدولة وتغوُّلها وتطويرها مؤسسات "أمنية وتربوية" مختلفة ذاتَ طابع أخطبوطي يمكنها أن تصل إلى كل الأفراد وكل مجالات الحياة. ثم تغوَّل الإعلام وتعملق هو الآخر وأصبح قادرا على الوصول إلى الفرد في أي مكان وزمان، والتدخل في تعريفه لنفسه وفي تشكيل صورته لنفسه، وفي التدخل في أخص خصوصيات حياته وحياة أطفاله، وفي صياغة أحلامهم ولا وعيهم. والإعلام بالمناسبة مؤسسة غير منتخبة ولا توجد أى مؤسسة لمراقبتها ومساءلتها. والسوق هي الأخرى لم تعد سوقاً، وإنما أصبحت كيانا أخطبوطيا يسيطر على الإعلام و علي كل مجالات الحياة، وهو يوجه رؤى البشر ويعيد صياغة أحلامهم وتوقعاتهم. كل هذا نجم عنه تضييق وضمور – وأحياناً اختفاء – الحياة الخاصة. في هذا الإطار، كيف يمكن أن نتحدث عن فصل الدين عن الدولة؟! أليس من الأجدر أن نتحدث عن هيمنة الدولة والسوق و الإعلام، لا علي الدين و حسب بل علي حياة الإنسان العامة و الخاصة.

إن ما يتشكل على أرض الواقع أبعد ما يكون عن فصل الدين عن الدولة، وإنما هو أمر أكثر شمولا من ذلك. فآليات العلمنة لم تعد الدولة وحسب وإنما آليات أخرى كثيرة لم يضعها من وضعوا تعريف العلمانية في الحسبان، من أهمها الإعلام والسوق و الدولة المركزية القوية. ومع هذا كلِّه ظل التعريف القديم قائماً، ولذا حينما نستخدم لفظ "علماني" فهو لا يشير إلى الواقع وإنما للتعريف الوردي الذي تخطاه الواقع، ويدور الحوار بشأن العلمانية في ضوء التعريف الوردي القديم وليس في ضوء معطيات الواقع الذي تحقق.

لكل هذا وجدت أنه لامناص من إعادة تعريف العلمانية انطلاقا من دراسة ما تحقق في الواقع بالفعل و ليس من التعريف المعجمي، علي أن يحيط التعريف الجديد بمعظم جوانب الواقع الذي تمت علمنته. فحاولت أن أقوم بتطوير نموذج تحليلي من خلال ما أطلق عليه "التعريف من خلال دراسة مجموعة من المصطلحات المتقاربة ذات الحقل الدلالي المشترك أو المتداخل". فجمعت معظم المصطلحات التي تُستخدم في وصف أو نقد المجتمعات العلمانية الحديثة مثل التسلع و التنميط و الإغتراب و إزاحة الإنسان عن المركز، ثم جردت النموذج الكامن وراءها جميعا. فلاحظت أن معظمها يشير إلى حالة إنسانية (مثالية) تتسم بالتكامل والتركيب والكلية والحرية والمقدرة على الاختيار والتجاوز، وهي حالة يكون فيها الإنسان مستقلا عن الطبيعة/ المادة، متميزا عنها، متجاوز لقوانينها لأنه يتحرك في حيزه الإنساني الذي له قوانينه الإنسانية (الاجتماعية والحضارية) الخاصة، ومن ثم فهذه الحالة هي ما يشكل إنسانية الإنسان وجوهره. ولكن هذه المصطلحات تشير أيضا إلى أن ثمة انتقال من هذه الحالة الإنسانية الجوهرية المتجاوزة الافتراضية إلى حالة واقعية ومتحققة في المجتمعات العلمانية الحديثة تتسم بذوبان الإنساني في المادي. من كل هذا استخلصت نموذجا يمكن تلخيص ملامحه في صياغة بسيطة جدا: العلمانية التي تحققت في الواقع تعني أن ثمة انتقال من الإنساني إلى الطبيعي/ المادي، أي من التمركز حول الإنسان إلى التمركز حول الطبيعة، أي الانتقال من تأليه الإنسان وخضوع الطبيعة إلى تأليه الطبيعة وإذعان الإنسان لها ولقوانينها ولحتمياتها، أي أن هذه العلمانية تشكل سقوطا في الفلسفة المادية.

وانطلاقا من هذا قمت بالتفريق بين ما أسميه "العلمانية الجزئية" التي يمكن أن أطلق عليها "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية"، وهي "فصل الدين عن الدولة" من ناحية، ومن ناحية أخرى ما أسميه "العلمانية الشاملة"، وهي رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وإنما تفصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الأمر، ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، إلى أن يتم نزع القداسة تماماً عن العالم، بحيث يتحول العالم (الإنسان والطبيعة) إلى مادة استعمالية. وهي رؤية شاملة، لأنها تشمل كلاً من الحياة العامة والخاصة، بحيث تتساوى كل الظواهر الإنسانية والطبيعية وتصبح كل الأمور مادية. إن العالم، من منظور العلمانية الشاملة (شأنها في هذا شأن الفلسفة المادية)، خاضع لقوانين مادية كامنة فيه لا تفرق بين الإنسان و غيره من الكائنات. كل هذا يعني نزع القداسة عن الطبيعة والإنسان وتحويلهما إلى مادة استعمالية، يوظفها القوي لحسابه. والعلمانية الشاملة بطبيعة الحال لا تؤمن بأية معايير أو مطلقات أو كليات، فهى لاتؤمن إلا بالنسبية المطلقة. بل إننى أذهب إلى أن ثمة ترادف بين العلمانية الشاملة والرؤية الداروينية الصراعية، ولذا أسميها العلمانية المادية أو العلمانية المنفصلة عن القيمة أو العلمانية الداروينية، إذ إنه في غياب المعايير التى تتجاوز الذات الإنسانية تظهر آلية واحدة لحسم الصراع وهي القوة، ولذا نجد أن البقاء هو للأقوى، ولعل المنظومة الداروينية الصراعية هي أقرب المنظومات اقتراباً من نموذج العلمانية الشاملة.

و العلمانية ليست ظاهرة إجتماعية أو سياسية محددة واضحة المعالم تتم من خلال آليات واضحة (مثل إشاعة الإباحية)، يمكن تحديدها بدقة وبساطة. كما أنها ليست -كما يتصور البعض- أيديولوجية أو حتى مجموعة من الأفكار التي صاغها بعض المفكرين العلمانيين الغربيين، وأن هذه الأفكار نشأت في أوروبا بسبب طبيعة المسيحية، باعتبارها عقيدة تفصل الدين عن الدولة وتعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وأنه للتحقق من معدلات العلمنة في مجتمع ما، فإن علي الباحث أن يتناول عمليات العلمنة الواضحة وآلياتها المباشرة ومؤشراتها الظاهرة، فإن وجدها، صُنِّف المجتمع باعتباره مجتمعاً علمانياً، وإن لم يجدها فهو، بكل بساطة، مجتمع إيماني! وانطلاقا من هذا التصور الاختزالي تصبح مهمة من يود التصدي للعلمانية هي البحث عن هذه الأفكار العلمانية والممارسات العلمانية (الواضحة) وعن القنوات التي يتم من خلالها نقلها. ومهمة من يبغى الإصلاح هي ببساطة استئصال شأفة هذه الأفكار والممارسات، عن طريق إصدار تشريعات سياسية معينة وفرض رقابة صارمة على الصور والأفكار الواردة من الخارج.

إن مَن يدرس ظاهرة العلمانية باعتبارها مجموعة من الأفكار المحددة والممارسات الواضحة، يتجاهل الكثير من جوانبها وبالتالي يفشل في رصدها. إن مصطلح «علمانية» كما هو متداول لا يشير إلا إلى هذه الجوانب الواضحة و الظاهرة التي أشرنا إليها، فهو دال قاصر عن الإحاطة بمدلوله. فالعلمانية ثمرة عمليات كثيرة متداخلة بعضها ظاهر واضح والآخر بنيوي كامن، وتشمل كل جوانب الحياة، العامة والخاصة، الظاهرة والباطنة، وقد تتم هذه العمليات من خلال الدولة المركزية، بمؤسساتها الرسمية، أو من خلال قطاع اللذة من خلال مؤسساته الخاصة، أو من خلال عشرات المؤسسات الأخرى (ومنها المؤسسات الدينية)، أو من خلال أهم المنتجات الحضارية أو أتفهها.

ولذا فدائما ما أشير إلى ما أسميه "العلمنة البنيوية الكامنة" لوصف ما أتصور أنه أهم أشكال العلمنة وأكثرها ظهوراً وشيوعاً. والتي تتسرب لنا، وتتغلغل في وجداننا، دون أي شعور من جانبنا، من خلال منتجات حضارية يومية وأفكار شائعة وتحولات اجتماعية تبدو كلها بريئة أو لا علاقة لها بالعلمانية أو الإيمانية. خذ علي سبيل المثال سلعة من أكثر السلع شيوعا و أبسطها، التِّيشيرت T-Shirt الذي يرتديه أي طفل أو رجل وقد كتب عليه مثلاً «اشـرب كوكا كولا». إن الرداء الذي كان يُوظَّف في الماضـي لسـتر عورة الإنسـان ولوقايته من الحر والبرد، وربما للتعبير عن الهوية، قد وُظِّف في حالة التِّيشيرت بحيث أصبح الإنسان مساحة لا خصوصية لها غير متجاوزة لعالم الحواس والطبيعة/المادة. ثم تُوظف هذه المساحة في خدمة شركة الكوكاكولا (على سبيل المثال) وهي عملية توظيف تُفقد المرء هويته وتحيّده بحيث يصبح منتجاً بائعاً (الصدر كمساحة) ومستهلكاً للكوكاكولا (هذا مع العلم بأن الكوكاكولا ليست محرمة فهي حلال)، أي أن التِّيشيرت أصبح آلية كامنة من آليات العلمنة إذا حولت الإنسان إلي مادة إستعمالية، ومع هذا لا يمكن القول بأن الكثيرين يدركون ذلك.

وما قولكم في هذه النجمة السينمائية المغمورة (أو الساطعة) التي تحدثنا عن ذكريات طفولتها وفلسفتها في الحياة وعدد المرات التي تزوجت فيها وخبراتها المتنوعة مع أزواجها، ثم تتناقل الصحف هذه الأخبار وكأنها الحكمة كل الحكمة! وقد تحدثت إحداهن مؤخرا عما سمته "الإغراء الراقي"، مما يدل على عمقها الفكري الذي لا يمكن أن تسبر أغواره. أليس هذا أيضاً علمنة للوجدان والأحلام إذ تحوَّلت النجمة إلى مصدر للقيمة وأصبح أسلوب حياتها هو القدوة التي تُحتذى، وأصبحت أقوالها المرجعية النهائية؟ وقد يكون وصف أقوال هذه النجمة بأنها منافية للأخلاق أو للذوق العام وصفاً دقيقاً، ولكنه مع هذا لا يُبيِّن الدور الذي تلعبه النجمة وأفكارها في إعادة صياغة رؤية الإنسان لنفسه وتَصوُّره لذاته وللكون بشكل غير واع- ربما من جانبها ومن جانب المتلقي معا.

أن بعض المنتجات الحضارية التي قد تبدو بريئة تماماً و مجرد تسلية مؤقتة تؤثر في وجداننا وتُعيد صياغة رؤيتنا لأنفسنا وللعالم. إذ إن أولئك الذين يرتدون التِّيشيرت، ويشاهدون الأفلام الأمريكية (إباحية كانت أم غير إباحية)، ويسمعون أخبار وفضائح النجوم ويتلقفونها، ويشاهدون كماً هائلاً من الإعلانات التي تغويهم بمزيد من الاستهلاك، ويهرعون بسياراتهم من عملهم لمحلات الطعام الجاهز وأماكن الشراء الشاسعة يجدون أنفسهم يسلكون سلوكاً ذا توجُّه علماني شامل ويستبطنون عن غير وعي مجموعة من الأحلام والأوهام والرغبات هي في جوهرها علمانية شاملة دون أية دعاية صريحة أو واضحة. وربما كان بعضهم لا يزال يقيم الصلاة في مواقيتها ويؤدي الزكاة.

ونظراً لعدم إدراك البعض لأشكال العلمنة البنيوية الكامنة هذه، فإنه لا يرصدها. ولذا، يُخفق هذا البعض في تحديد مسـتويات العلمنة الحقيقية. وعلى هذا، فقد يُصنَّف بلد باعتباره إسلامياً (مثلاً) لأن دستور هذا البلد هو الشريعة الإسلامية مع أن معدلات العلمنة فيه قد تكون أعلى من بلد دستوره ليس بالضرورة إسلامياً ولكن معظم سكانه لا يزالون بمنأى عن آليات العلمنة البنيوية الكامنة التي أشرنا إليها.


و الله أعلم.

http://www.elmessiri.com/articles_view.php?id=31
اشكرك ولكن الموضوع ليس له علاقه بالعلمانيه هى مصطلح كالليبراليه من تجربه اخرى ونظرا لعجزنا كامه من انتاج وتطوير ثقافتنا وانتاج مصطلحات خاصه بها استوردناه واستعملنا فى غير محله واهله واصبحا سلاح عند البعض لاقصاء البعض وبحث الدكتور المسيرى نظرى وعن تاريخ اخر ومحاوله لاسقاط ذلك على هذه الامة الجامده لعل وعسى تتحرك من جمودها الغرض من السؤال محاوله استكشاف مدى ما يسببه المصطلح من خوف لدى البعض مما لايساعد لاتفكيكه وفهمه

قطرى مزمن
25-04-2009, 01:45 PM
الفكره يا اخوان ان الدين عامل فاعل فى الحياه والحياه من طبيعتها التغير وعدم الثبات فلذلك يتطلب الامر تحريك االفهم لاستنطاق النصوص طالما امنا بان الاسلام هو الدين الاخر الذى لايتبعه دين او عقيده والله ان فى القران ما ان استنطق وتأول لاحتوى العصر وما فيه من تبدل وتغير لكن العقليه الاسلاميه الموجوده اقل بكثير من امكانيات النص وما يحمله لسبب او لاخر

شيط ويط
25-04-2009, 01:53 PM
هل يمكن للانسان ان يكون مسلما وليبيراليا فى نفس الوقت؟

نعم ممكن .. لان الاسلام ديانه .. والليبرالية (فكر) .. هذا اللي فهمته ..وعلى اساسه جاوبتك :secret:

قطرى مزمن
25-04-2009, 01:57 PM
نعم ممكن .. لان الاسلام ديانه .. والليبرالية (فكر) .. هذا اللي فهمته ..وعلى اساسه جاوبتك :secret:

ولا يطغى احدهما على الاخر جواب قد يكون شاذ عن الكتله

المتأمل خيرا
25-04-2009, 10:14 PM
اشكرك ولكن الموضوع ليس له علاقه بالعلمانيه هى مصطلح كالليبراليه من تجربه اخرى ونظرا لعجزنا كامه من انتاج وتطوير ثقافتنا وانتاج مصطلحات خاصه بها استوردناه واستعملنا فى غير محله واهله واصبحا سلاح عند البعض لاقصاء البعض وبحث الدكتور المسيرى نظرى وعن تاريخ اخر ومحاوله لاسقاط ذلك على هذه الامة الجامده لعل وعسى تتحرك من جمودها الغرض من السؤال محاوله استكشاف مدى ما يسببه المصطلح من خوف لدى البعض مما لايساعد لاتفكيكه وفهمه


لك الشكر على ملاحظتك أخي "قطري مزمن".. وبالنسبة لي فإنها فرصة للإطلاع ومحاولة فهم أفضل.. مما حداني للبحث بالشبكة.. حيث وجدت هذا الحوار مع الدكتور خالد الدخيل ، والذي أنقله أدناه، وفي ذات الوقت لاحظت أن كلمة "علمانية" استخدمت رديفاً لكلمة "ليبرالية" في هذا الحوار - أو هكذا فهمت الأمر -، لذا أكون ممتـناً، إن سمح وقتكم، بتوضيح الفروقات الأساسية بين المصطلحين من وجهة نظركم.

وفيما يلي الحوار كما نـُـشـِر على موقع "Islam-on-line":


في إجاباته على أسئلة جمهور إسلام أون لاين:
الدخيل يدعو لمصالحة بين الإسلام والعلمانية

جدة - دعا أستاذ علم الاجتماع السياسي والمفكر الليبرالي السعودي البارز الدكتور خالد الدخيل إلى مصالحة بين الإسلام والعلمانية، مشيدا في إجاباته على أسئلة جمهور شبكة "إسلام أون لاين. نت" بالتجربة التركية في هذا الشأن.

واعترف د. الدخيل بفشل التيار الليبرالي داخل السعودية، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني أن يتجه الليبراليون للاستقواء بالخارج، مشيرا إلى أن أبرز المتعاونين مع الأمريكيين في العراق هم التيارات الإسلامية، خاصة الشيعية.

ورأى أن هناك أولويات لتطبيق العلمانية في العالم العربي، على أن تكون البداية بالعراق، وإلا فستكون هناك حروب طائفية بها، في حين اعتبر أنه ليس هناك إلحاح لتطبيق المبدأ العلماني بالسعودية، ولكن تطبيقها مطلوب.

1- الليبرالية.. لماذا فشلت في السعودية؟

* العوبثاني: ما هو معنى الليبرالية وتجلياتها وأهدافها، وأين مكمن التعارض بينها وبين الدين بحسب ما تطرحه أدبيات كثير من الإسلاميين؟

- أولا: الليبرالية معناها الحرية، وهذا هو معناها اللغوي الأساسي، وبالنسبة لمعناها الفلسفي أو معناها السياسي أو الأبعاد الأخرى لهذا المفهوم، فيمكن القول إن الليبرالية ترتكز على ثلاثة مبادئ هي: الفردية والتعددية والحرية.

أما عن مكمن التعارض بينها وبين الدين فهذا أمر جدلي، فيقول البعض إن التعددية والحرية والفردية تعارض الدين انطلاقا من المأثور الذي يقول "إن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار"، وأتصور أن ليس هناك مستندات قوية ومقنعة من الكتاب والسنة تؤكد هذا الشيء، ولكن في المقابل هناك آراء أخرى تؤيد التعددية وحرية الرأي في الإسلام انطلاقا من المصادر الإسلامية الرئيسية (القرآن والسنة)، إذن فالمطلوب هو الحوار والنقاش حول هذه القضايا، فهذا جدل أيدلوجي، وليس جدلا علميا.

* طه: لماذا لم يستطع الليبراليون إقناع أي شريحة في العالم العربي، وفي السعودية خاصة؟ ألا ترى أن ما تدعو إليه غير صحيح على الأقل بالنظر إلى العزوف الكلي للناس عن الآراء الليبرالية؟

- سؤال الأخ طه ينطلق من أن الفكرة إذا لم تقبل على نطاق واسع فهي غير صحيحة، وهذا افتراض مرفوض منطقيا وعلميا، وبالنظر إلى دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة، والتي استمرت 13 سنة، هل ممكن أن يقول أحد يا محمد أنت تدعو ولم تقبل دعوتك، مع العلم أن ملاحظة السائل صحيحة، فالليبرالية لم تقبل في العالم العربي، ولم يكن لها أي قبول في المجتمع السعودي، ولكن هذا موقف تاريخي له مسبباته ومبرراته، منها: تأخر الانفتاح التعليمي والثقافي والإعلامي، إضافة إلى هيمنة خطاب ثقافي واحد داخل المجتمع السعودي على مدى مئات السنين، كذلك تقع على الليبراليين مسئولية عدم تحول الليبرالية لا في السعودية ولا في العالم العربي إلى أيدلوجية.

* ممدوح: كيف تريدون نشر الليبرالية في السعودية ولكم مواقع على الإنترنت تطعن في الثوابت والأصول الدينية تكاد تكون إلحادية والعياذ بالله.. إلخ؟

- كل شخص يريد أن يوسع ويضيق الثوابت حسب مصالحه، لكن لابد أن نتفق على ما هي الثوابت الفكرية والدينية والسياسية؟ ولا يكون هكذا الحديث جزافا، وكل شخص له الحق بإدلاء رأيه، لكن لا يتهم الآخرين أنهم يلغون الثوابت ويقتربون من الإلحاد، وإذا كان فصل الدين عن الدولة إلحادا فمعنى ذلك أن مسلمي تركيا كلهم ملحدون، وهناك حزب إسلامي (العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان) فاز بأصوات شعبية على أساس مصالحة الإسلام مع العلمانية.. نحن بحاجة لمناقشة جدية متعمقة لمفاهيم الليبرالية والديمقراطية والعلمانية والثوابت لنخرج بأبحاث وأوراق عمل بدلا من تبادل الشتائم.

2- الليبراليون والإسلاميون.. والاستقواء بالخارج

* عبد الحميد: هل تفكر افتراضا بعد مدة من اللانجاح، في جهاد مسلح لخلق البلبلة وفرض رأيك بالقوة؟ وهل تفكر بالاستقواء بالخارج؟ وهل تقبل أو ترضخ لتدخل عسكري أو شبه عسكري خارجي؟

- هناك نقاط كثيرة في هذا السؤال يجب مناقشتها: فالنقطة الأولى: المعارضة لا تعني مناهضة الدولة، المعارضة مصطلح طبيعي وهو الولاء للدولة، ولكن معارضة لسياستها.

والنقطة الثانية: أن الليبرالية لا تعني الاستعانة بالأجنبي، لكن أبرز المتعاونين مع الأمريكيين في العراق هي التيارات الإسلامية، وخاصة الشيعية، فالليبرالية معناها الحس الوطني القوي ورفض التعاون مع الأجنبي، فأي تغيير لا يأتي من الداخل هو تغير سلبي ومضر. وفكرة الاستقواء بالخارج غير واردة في أجندة الليبراليين السعوديين.

3- حصاد الليبراليين السعوديين بعد 11 سبتمبر.. مكسب اقتصادي

* ممدوح: ما هو حصاد الليبراليين السعوديين خلال السبع السنوات الماضية في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؟

- يجب أن نقر بأن البرنامج الاقتصادي الذي تسير عليه السعودية هو برنامج ليبرالي رأسمالي قائم على السوق المفتوحة وحرية التجارة وحرية المال، فربما المكسب الأساسي هو الاقتصادي، أما المكاسب الليبرالية السياسية والثقافية فمحدودة جدا؛ لأن التيار الليبرالي في المجتمع لا يتمتع بقاعدة شعبية، والموقف الرسمي أيضا مناوئ لليبرالية السياسية والثقافية، وربما لا تكون السلطات السعودية مناوئة للتيار الليبرالي، بل للأشخاص.

أما بالنسبة للمكتسبات التعليمية، فالتعليم كان مقتصرا على التعليم الديني (الكتاتيب)، أما اليوم فانفتح المجال، وأصبحت هناك العلوم الطبيعية والشرعية والتطبيقية والاجتماعية والإنسانية، وارتفعت نسبة المتعلمين وانتشرت المدارس والجامعات مؤخرا.

4- هل الليبرالية مطلوبة في السعودية؟

* ليلى: هل يريد الدكتور خالد أن يتخلى المجتمع المسلم عن شريعته (القرآن والسنة)؟ وهل ليس أمام السعودية إلا مواكبة الأفكار العلمانية والليبرالية لنصلح حالها؟

- هذا نوع من التشويش والاتهام وليس سؤالا، ولا يجوز أن يتم الحوار بهذا الشكل، لا أحد يطالب بالتخلي عن الشريعة، ثم ما معنى الشريعة والكتاب والسنة؟ هكذا تطلق جزافا، وهل ما يحصل في العالم العربي من استبداد وفساد يتفق مع الكتاب والسنة؟ وهل توريث الحكم في الدول العربية من الكتاب والسنة؟ وهل تجديد الحكم للرئيس حتى موته من الكتاب والسنة؟!. أنا لا أريد أن أقصي الشريعة.

أما الجزء الثاني: فالمفترض أن يكون السؤال هل هناك تطبيق للعلمانية في السعودية؟ أعتقد عندما تأتي لدولة مثل السعودية في السياق العربي يكون عندك أولويات، في العراق مثلا ليس هناك حل غير العلمانية، وإلا ستكون هناك حروب طائفية كالتجربة اللبنانية.. ليس هناك دولة بلبنان؛ لأن كل طائفة تريد الاستيلاء على الدولة، ولا تريد الاعتراف بالطائفة الأخرى، أما في السعودية فليس هناك إلحاح بتطبيق المبدأ العلماني؛ لذا السؤال هنا: هل الليبرالية مطلوبة في السعودية؟ أقول نعم الليبرالية مطلوبة في السعودية فكريا وسياسيا.

5- الليبرالية الإسلامية والحوار الإسلامي العلماني

* ممدوح: من وجهة نظرك دكتور خالد ما رأيك بمصطلح الليبرالية الإسلامية، وهل يجتمعان؟

- هذا المصطلح استحدث في السعودية وخرج من المجتمع السعودي، وهناك كتب كثيرة عن هذا المصطلح، وأنا أتفق مع هذا المصطلح، ولا أرى فيه أية إشكالية، لكن لا أستخدمه كثيرا، فحينما تقول ليبرالي إسلامي كأنك تجمع فضائل الليبرالية والإسلامية، الليبرالية تحيد الجوانب المنغلقة في الفكر الإسلامي، والإسلام يحيد الجوانب السلبية في الليبرالية، فجموعهما يكون صالحا للاثنين.

* حمدي عبد العزيز: هل توافقونني على أن الحوار الإسلامي العلماني في بلادنا أصبح ضرورة لتحقيق الديمقراطية والتنمية، خصوصا أن فريقا ربما يتعايش مع الاستبداد بينما آخر لديه نزعة التطلع للخارج؟ وما هي شروط نجاح هذا الحوار؟

- أعرف أن هناك إسلاميين يرفضون الاستبداد، وأيضا ليس أغلب الليبراليين يتطلعون إلى الخارج، ربما يتطلعون إلى الخارج ثقافيا وسياسيا، فالخارج متفوق من الناحية الثقافية والتعليمية، ولذلك كل دول العالم تبعث أبناءها ليدرسوا بالغرب، وهذا تطلع مرجعي، لكن أن يكون هناك تطلع سياسي فأنا لا أتفق معك في هذه النقطة، ولكن أتفق معك في موضوع ضرورة وجود حوار مفتوح بين الليبراليين والإسلاميين.

* مسلم يفكر: ألا ترى أن الحل لا يكمن في العلمانية -والتي شرحها ونقدها الدكتور عبد الوهاب المسيري في كتابة الشهير "العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة"- بقدر ما يكمن في مراجعة نقدية وشاملة في منهج أهل السنة والجماعة الذي يعتمد على المرويات أكثر من اعتماده على العقل وإعماله؟ ألا ترى أن مدرسة كالمعتزلة مثلا هي الحل وسط هذا الغثاء الفكري الذي تعيشه الأمة الآن؟

- السائل من ناحية يستبعد العقل ومن ناحية أخرى يريد أن يعتمد المعتزلة، وهناك درجة كبيرة من العقلانية في المعتزلة، ثانيا لا يمكن أن تتعامل مع النصوص بدون عقلانية، والعلمانية تصلح الآن كحل مباشر لبعض المجتمعات العربية كالعراق ولبنان وسوريا، وأختلف مع الدكتور المرحوم عبد الوهاب المسيري حول موقفه من العلمانية، وأرى أن العلمانية بالفعل حل، وفي نهاية المطاف ليس هناك ممدوحة من تبني فكر علماني نابع من الداخل وليس مستوردا، فلا يمكن أن تستنسخ تجارب الآخرين، يجب أن ينبع الحل من الداخل.

6– الإخوان المسلمون.. والتجربة التركية

* ناجي: هل الحركة الإسلامية ممثلة بتيار الإخوان المسلمين مؤهلة لإحداث التغيير المنشود أم أنها برأيك مثلها مثل الحركة الوهابية؟

- جماعة الإخوان المسلمين تختلف عن الحركة الوهابيَّة، لكن التجارب الإسلامية ليست مشجعة ما عدا التجربة التركية، مثلا التجارب الإسلامية في أفغانستان وباكستان والسودان فاشلة، أما التجربة في إيران فأعتقد أنها مشجعة، أنا لا يهمني أن تكون إسلاميا أو ليبراليا؛ لأن هذا من حريات الاختيار بالنسبة للفرد، فإذا الأخوان مثلا في مصر استلموا الحكم وجاءوا بالحريات والتعددية والديمقراطية وجاءوا بالازدهار وواجهوا الفساد فيجب أن تحترمهم.

وللعلم: الإخوان لم يتم تجريبهم سياسيا في العالم العربي، والنموذج الإسلامي الذي يحتذى به حتى الآن هو التجربة التركية التي أثبتت نجاحها اقتصاديا وسياسيا وساهمت في تقوية مركز تركيا في المنطقة عسكريا واقتصاديا.

* أحمد: هل المؤسسة الدينية الرسمية عائق أمام المشروعات الإصلاحية في السعودية؟

- نعم.

* فالح الرويلي: ما تفسيرك للفوز الكبير الذي يحققه الإسلاميون في الانتخابات التي يغلب عليها طابع الشفافية، فهل الشعوب التي اختارت هؤلاء الإسلاميين شعوب مخدرة!!

- فوز حماس –مثلا– كان متوقعا، حيث تتبنى خيار المقاومة، ولكن أيضا في المقابل فاز محمود عباس (بانتخابات الرئاسة) وهو لا ينتمي للتيار الإسلامي، وهذا يعني أن الشارع الفلسطيني يريد التوازن بين المفاوضات وخيار المقاومة، وحينما تأتي للسعودية فشيء طبيعي أن يفوز التيار الإسلامي؛ لأن المجتمع خضع لتيار إسلامي واحد خلال 50 سنة.

7- خطر التشيع الإيراني

* أبو مازن: إيران استطاعت أن تختطف التشيع وتجيره لمصالحها السياسية؛ لبسط النفوذ الفارسي على المنطقة، وتمكنت كذلك من السيطرة على جمعيات وهيئات وأحزاب ومراكز أبحاث وصحف سنية لتسخرها لنشر السياسات الإيرانية.. فهل تعتقد أن إيران اقتربت من تنفيذ مشروعها في المنطقة؟ أم هي على خطى عراق صدام، وستكون محل مواجهة قادمة مع الدول الكبرى؟
- أتصور شخصيا أن إيران ليست قريبة من تجربة صدام، وتنمو بقوة، وهناك ضعف عربي سياسي عسكري استفادت منه، ويجب التذكير بأن إيران استفادت من الحرب الإيرانية العراقية ونتائجها، وبسطت نفوذها في العراق ولبنان، وهي تقترب من تحقيق مشروعها لتكون رجل المنطقة الأقوى، والأمر المدهش أمام هذه التمدد الإيراني أنه ليس هناك حراك عربي مقابل، وأحمل السعودية ومصر مسئولية ما آل إليه الضعف العربي.

8- المرأة السعودية.. الواقع والاتجاه للتغيير

* هند: ما هي وجهة نظرك في واقع المرأة السعودية الحالي، وهل هناك أمل بتغيير هذا الواقع المزري؟

- أتفق معك في أن واقع المرأة السعودية، والعربية عامة، واقع مزر بالفعل، لا أستطيع أن أستوعب أن هناك مثلا دكتورة وعميدة كلية وباحثة تذهب للمؤتمرات، ثم لابد أن يكون معها محرم، أحد أولادها أو من أحفادها، هذا أمر انتهاكي لشخصية المرأة ولاستقلالها ولحقها، لكن هناك أمل، ودلالاته هي استمرار الحديث عن هذا الموضوع واستمرار التعليم وارتفاع نسبة الوعي.

وأؤكد أن من حق المرأة السفر والسكن من غير محرم ومن حقها قيادة السيارة، المرأة السعودية تطورت، فلدينا الآن مديرات وأستاذات بالجامعة، ووكالة كاملة في وزارة التربية والتعليم يتولاها النساء، وبرغم ذلك ليست هناك مؤشرات على التغيير، وأتفق مع السائلين أن الحركة بطيئة ومحبطة، لكن لا يمكننا أن نفقد الأمل، فوضعنا يختلف عما كان قبل 30 سنة مثلا.


http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1221720317992&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout

نووون
25-04-2009, 11:15 PM
ما افهم في المصطلحات وايد

يعني شنو ليبرالي باللغة العربية ؟

اسعاف
25-04-2009, 11:27 PM
نعم ممكن .. لان الاسلام ديانه .. والليبرالية (فكر) .. هذا اللي فهمته ..وعلى اساسه جاوبتك :secret:

لايمكن للأنسان المسلم ان يكون ليبراليا

واقرأ هذه المشاركة

تعريف الليبرالية


هي مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد ،

وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهب وأفعاله ،

شرط المعاملة بالمثل .

والليبرالية السياسية تقوم على التعددية الإيدلوجية والتنظيمية الحزبية .

والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛ أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية

الدعارة والفجور ،

وعلى الرغم من مناداة الغرب بالليبرالية والديمقراطية إلا أنهم يتصرفون ضد حريات الأفراد

والشعوب في علاقاتهم الدولية والفكرية .

وما موقفهم من الكيان اليهودي في فلسطين ، وموقفهم من قيام دول إسلامية تحكم بالشريعة ،

ومواقفهم من حقوق المسلمين إلا بعض الأدلة على كذب دعواهم

=============================

والأن هل عرفتم حقيقة الليبرالية ( اللأدينية )

انها من الدعاوى الجاهلية التي جاءت لهدم الدين من اساسه

فتنبوا الى خطورة هذه المصطلحات

اسعاف
25-04-2009, 11:31 PM
بالطبع لا ولكن الاتعتقد بتعدد الفهومات للاسلام طالما انه دين منفتح كما ذكرت
لااحد منا يتبع الدين كما انزل ياسيدى ولكن نتبع ذلك بالاضافه الى تصوراتناالقبليه او السابقه فى اذهاننا الم تسمع بالاسلام الاصولى فبالتالى لايستبعد ان يكون هناك اسلام ليبرالى او اكثر انفتاحا وطلبا للحريه

هذا كلام خطير

لا ينبغي اطلاقه على عمومه

فهل المسلمون بعيدون عن الأسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اتق الله ولا تشكك المسلمين في اسلامهم

نووون
25-04-2009, 11:37 PM
هذا كلام خطير

لا ينبغي اطلاقه على عمومه

فهل المسلمون بعيدون عن الأسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اتق الله ولا تشكك المسلمين في اسلامهم




ولهالدرجة المسلمين رخوين ضعاف في اسلامهم وراح يتاثر اسلامهم من أقل كلمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Oh my God !!!!!!!

اسعاف
25-04-2009, 11:42 PM
هل يمكن للانسان ان يكون مسلما وليبيراليا فى نفس الوقت؟

حكم الليبرالية

المكرم فضيلة الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما قول فضيلتكم في الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية ؟

وهو الفكر الذي يدعو إلى الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ،

فيساوي بين المسلم والكافر بدعوى التعددية ،

ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة كما زعموا ،

ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه ؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة ،

أو بالعلاقة مع الكفار ، أو بإنكار المنكر ، أو أحكام الجهاد .. الخ الأحكام التي يرى فيها

مناقضة لليبرالية .

وهل يجوز للمسلم أن يقول : ( أنا مسلم ليبرالي ) ؟ ومانصيحتكم له ولأمثاله ؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :

فإن المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد ، المنقاد له بالطاعة ، البريئ من الشرك وأهله .

فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ؛ هذا متمرد على شرع الله ،

يريد حكم الجاهلية ، وحكم الطاغوت ، فلا يكون مسلمًا ، والذي يُنكر ما علم من الدين

بالضرورة ؛ من الفرق بين المسلم والكافر ، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة ،

ويُنكر الأحكام الشرعية ؛ من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة ، والأمر بالمعروف والنهي

عن المنكر ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله ،

هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام

، نسأل الله العافية .

والذي يقول إنه ( مسلم ليبرالي ) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذُكر

، فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ؛ ليكون مسلمًا حقًا

اسعاف
25-04-2009, 11:46 PM
هل يمكن للانسان ان يكون مسلما وليبيراليا فى نفس الوقت؟

تعريف الليبرالية :

الليبراليَّة هي وجه آخر من وجوه العلمانيِّة ، وهي تعني في الأصل الحريِّة ، غير أن معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حراً في أن يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء ويعتقد ما يشاء ويحكم بما يشاء ، بدون التقيد بشريعة إلهية ، فالإنسان عند الليبراليين إله نفسه ، وعابد هواه ، غير محكوم بشريعة من الله تعالى ، ولا مأمور من خالقه باتباع منهج إلهيّ ينظم حياته كلها، كما قال تعالى ( قُل إنَّ صَلاتي ونُسُكِي وَمَحيايَ وَمَماتي للهِ رَبَّ العالَمِينَ ، لاشَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المِسلِمين) الانعام 162، 163 ، وكما قال تعالى ( ثمَُّ جَعَلنَاكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمرِ فَاتَّبِعها وَلاتتَّبِع أَهواءَ الذِينَ لايَعلَمُون ) الجاثية 18

هل تملك الليبرالية أجابات حاسمة لما يحتاجه الانسان :

الليبراليَّة لاتُعطيك إجابات حاسمة على الأسئلة التالية مثلا : هل الله موجود ؟ هل هناك حياة بعد الموت أم لا ؟ وهل هناك أنبياء أم لا ؟ وكيف نعبد الله كما يريد منّا أن نعبده ؟ وما هو الهدف من الحياة ؟ وهل النظام الإسلاميُّ حق أم لا ؟ وهل الربا حرام أم حلال ؟ وهل القمار حلال أم حرام ؟ وهل نسمح بالخمر أم نمنعها ، وهل للمرأة أن تتبرج أم تتحجب ، وهل تساوي الرجل في كل شيء أم تختلف معه في بعض الأمور ، وهل الزنى جريمة أم علاقة شخصية وإشباع لغريزة طبيعية إذا وقعت برضا الطرفين ، وهل القرآن حق أم يشتمل على حق وباطل ، أم كله باطل ، أم كله من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ولايصلح لهذا الزمان ، وهل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحي من الله تعالى فيحب أتباعه فيما يأمر به ، أم مشكوك فيها ، وهل الرسول صلى الله عليه وسلم رسول من الله تعالى أم مصلح اجتماعي ، وما هي القيم التي تحكم المجتمع ؟ هل هي تعاليم الاسلام أم الحرية المطلقة من كل قيد ، أم حرية مقيدة بقيود من ثقافات غربية أو شرقية ، وماهو نظام العقوبات الذي يكفل الأمن في المجتمع ، هل الحدود الشرعية أم القوانين الجنائية الوضعية ، وهل الإجهاض مسموح أم ممنوع ، وهل الشذوذ الجنسي حق أم باطل ، وهل نسمح بحرية نشر أي شيء أم نمنع نشر الإلحاد والإباحية ، وهل نسمح بالبرامج الجنسية في قنوات الإعلام أم نمنعه ، وهل نعلم الناس القرآن في المدارس على أنه منهج لحياتهم كلها ، أم هو كتاب روحي لاعلاقة له بالحياة ؟؟؟؟

المبدأ العام لليبرالية :

فالليبراليّة ليس عندها جواب تعطيه للناس على هذه الأسئلة ، ومبدؤها العام هو : دعوا الناس كلُّ إله لنفسه ومعبود لهواه ، فهم أحرار في الإجابة على هذه الأسئلة كما يشتهون ويشاؤون ، ولن يحاسبهم رب على شيء في الدنيا ، وليس بعد الموت شيء ، لاحساب ولا ثواب ولاعقاب 0

ماالذي يجب أن يسود المجتمع في المذهب الليبرالي :

وأما ما يجب أن يسود المجتمع من القوانين والأحكام ، فليس هناك سبيل إلا التصويت الديمقراطي ، وبه وحده تعرف القوانين التي تحكم الحياة العامة ، وهو شريعة الناس لاشريعة لهم سواها ، وذلك بجمع أصوات ممثلي الشعب ، فمتى وقعت الأصوات أكثر وجب الحكم بالنتيجة سواء وافقت حكم الله وخالفته 0

السمة الاساسية للمذهب الليبرالي :

السمة الاساسية للمذهب الليبرالية أن كل شيء في المذهب الليبراليِّ متغيِّر ، وقابل للجدل والأخذ والردِّ حتى أحكام القرآن المحكمة القطعيِّة ، وإذا تغيَّرت أصوات الاغلبيَّة تغيَّرت الأحكام والقيم ، وتبدلت الثوابت بأخرى جديدة ، وهكذا دواليك ، لايوجد حق مطلق في الحياة ، وكل شيء متغير ، ولايوجد حقيقة مطلقة سوى التغيُّر 0

إله الليبرالية :

فإذن إله الليبراليِّة الحاكم على كل شيء بالصواب أو الخطأ ، حرية الإنسان وهواه وعقله وفكره ، وحكم الأغلبيِّة من الأصوات هو القول الفصل في كل شئون حياة الناس العامة ، سواءُُ عندهم عارض الشريعة الإلهيّة ووافقها ، وليس لأحد أن يتقدَّم بين يدي هذا الحكم بشيء ، ولايعقِّب عليه إلا بمثله فقط 0

تناقض الليبرالية :

ومن أقبح تناقضات الليبرالية ، أنَّه لو صار حكمُ الأغلبيِّة هو الدين ، واختار عامة الشعب الحكم بالإسلام ، واتباع منهج الله تعالى ، والسير على أحكامه العادلة الشاملة الهادية إلى كل خير ، فإن الليبراليّة هنا تنزعج انزعاجاً شديداً ، وتشن على هذا الاختيار الشعبي حرباً شعواء ، وتندِّدُ بالشعب وتزدري اختياره إذا اختار الإسلام ، وتطالب بنقض هذا الاختيار وتسميه إرهاباً وتطرفاً وتخلفاً وظلاميّة ورجعيّة 00الخ

كما قال تعالى ( وإذا ذُكِر الله ُوَحدَهُ اشمَأَزَّت قلوبُ الذين لايُؤمِنُونَ بِالآخرِةِ وَإِذا ذُكِرَ الذينَ مِنَ دونِهِ إذا هُم يَستَبشِروُن ) الزمر 45 0

فإذا ذُكر منهج الله تعالى ، وأراد الناس شريعته اشمأزت قلوب الليبراليين ، وإذا ذُكِر أيُّ منهجٍ آخر ، أو شريعة أخرى ، أو قانون آخر ، إذا هم يستبشرون به ، ويرحِّبون به أيَّما ترحيب ، ولايتردَّدون في تأيِّيده 0

حكم الاسلام في الليبرالية :

فإذن الليبراليِّة ماهي إلاّ وجه آخر للعلمانيِّة التي بنيت أركانها على الإعراض عن شريعة الله تعالى ، والكفر بما أنزل الله تعالى ، والصد عن سبيله ، ومحاربة المصلحين ، وتشجيع المنكرات الأخلاقيِّة ، والضلالات الفكريِّة ، تحت ذريعة الحريِّة الزائفـــــة ، والتي هي في حقيقتها طاعة للشيطان وعبودية له0

هذه هي الليبراليّة ، وحكمها في الإسلام هو نفس حكم العلمانيّة سواء بسواء ، لأنها فرع من فروع تلك الشجرة ، ووجه آخر من وجوهها

اسعاف
25-04-2009, 11:49 PM
حكم الليبرالية

المكرم فضيلة الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما قول فضيلتكم في الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية ؟ وهو الفكر الذي يدعو إلى الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ، فيساوي بين المسلم والكافر بدعوى التعددية ، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة كما زعموا ، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه ؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة ، أو بالعلاقة مع الكفار ، أو بإنكار المنكر ، أو أحكام الجهاد .. الخ الأحكام التي يرى فيها مناقضة لليبرالية .
وهل يجوز للمسلم أن يقول : ( أنا مسلم ليبرالي ) ؟ ومانصيحتكم له ولأمثاله ؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :

فإن المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد ، المنقاد له بالطاعة ، البريئ من الشرك وأهله . فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ؛ هذا متمرد على شرع الله ، يريد حكم الجاهلية ، وحكم الطاغوت ، فلا يكون مسلمًا ،

والذي يُنكر ما علم من الدين بالضرورة ؛ من الفرق بين المسلم والكافر ، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة ، ويُنكر الأحكام الشرعية ؛ من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله ، هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام ، نسأل الله العافية . والذي يقول إنه ( مسلم ليبرالي ) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذُكر ، فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ؛ ليكون مسلمًا حقًا



.

اسعاف
25-04-2009, 11:59 PM
أعداء المقاومة الاسلامية هم : الليبراليون والعلمانيون العرب الغربيون
جمال حشمه Sunday 19-02 -2006
من دون التعمق وفلسفة معاني ومفاهيم الليبرالية والعلمانية ، والمفاهيم الخاطئة لليبراليين والعلمانيين العرب الغربيين ، الذين اْصبحوا اْبواقاً غربية مفسدة لكل القيم والاْخلاق والمبادئ الوطنية في العالمين الاسلامي والعربي .

الليبرالية : معناها التحرر ( يطلق عليها حزب الاْحرار ) وجدت في عهد حكم الكنيسة والشيوعية للعالم الغربي واْهدافها : التحرر من حكم الدين والشيوعية للدولة ، وكلمة ليبرالي بمفهومها الصحيح تقال للشخص الغير متزمت ، متحرر من القيود البالية القديمة ، وحضاري مواكب للعصر الحديث ، دون التخلي عن دينه وقيمه الاْخلاقية والوطنية .

العلمانية : ظهرت في الدول الغربية من اْجل تحرر الدولة من حكم الكنيسة ، وابعاد الدين عن السياسة، وحصول الشعوب على الحرية الكاملة ، مما سبب لاحقاً انحلال المجتمعات الغربية من النواحي : الدينية والاْخلاقية والاجتماعية ، والدول الغربية كلها يسودها نظام وحكم علماني ، وغيرها من الدول مثل تركيا و تونس في العالمين الاسلامي والعربي .

الكثير من العرب المثقفين الذين اْنهوا دراساتهم العليا في الدول الغربية وخاصة في اْميركا ، عادوا الى الوطن العربي بمفاهيم خاطئة ومعادية للدين الاسلامي كليبراليين وعلمانيين ، اْسست لهم الحكومات الغربية مراكز استخباراتية تحت غطاء وهمي (مراكز لدعم الديمقراطية وحقوق الانسان والابحاث والدراسات الاستراتجية ) في العالم العربي ، ذات تكاليف باهظة مدعومة غربياً ، مهامها التجسس وتخريب وتسميم عقول الشباب المثقف بشعارات زائفة مخادعة ، للتحرر من الاْديان والمطالبة بحكومات منتخبة ديمقراطياً ، ونجحوا لحد ما بنشر ادعاءاتهم وبث سمومهم في الشعوب الاسلامية والعربية ، وبدعم من الدول المحتلة للعراق واْفغانستان استطاعوا عن طريق انتخابات صورية تعين دمى وعملاء للغرب .

حرب افرنجية جديدة بمساعدة العملاء الليبراليين والعلمانيين العرب الغربيين لهدم القيم والاْخلاق والدين الاسلامي ، ومحاربة ومحاولة القضاء على المقاومة الاسلامية في العالم العربي ، وخاصة في العراق ولبنان وفلسطين بؤر التوتر في منطقة الشرق الاْوسط ( المشرق العربي ) ومن اْجل تمرير سياسة الاستسلام والاعتراف بحق الوجود الاسرائيلي في فلسطين ، ومساعدة الغرب على تحقيق مصالحه الاقتصادية و نهبه للثروات الطبيعية العربية .

يصرح الليبراليون والعلمانيون العرب الغربيون علناً بوقاحة مبالغ بها عن عمالتهم وكرههم وحقدهم الشديد للاْمة الاسلامية والمقاومة الاسلامية اْمثال كمال غبريال - ومجدي خليل مقتطفات من اْقوالهم :
يصفون المقاومة الاسلامية بالتخلف والارهاب ، وعندما يصلون الى سدة الحكم بسبب التعتيم الاعلامي عن الحرية والديمقراطية ، يتراجعون عن الخطاب المتطرف ويحاولون التحلي بالعقلانية والليونة .
العمليات الاستشهادية هي عمليات انتحارية وارهابية يقوم بها بعض المحبطين والمضللين بتفجير اْنفسهم بنذالة غير انسانية ليقتلوا اْبرياء ومدنيين .
الاسلاميون متخلفون وارهابيون بينما الحركة الصهيونية حركة حضارية وديمقراطية .
يحق للاْسرة الدولية ممارسة الضغوط على حركات المقاومة الاسلامية لمنعهم من الوصول للسلطة .
وجهة نظري لدحض مزاعم واْفكار هؤلاء العملاء المضللين الليبراليين والعلمانيين العرب الغربيين الهدامة والمحبطة والمفسدة للعالمين الاسلامي والعربي :

الدول الغربية التي دربتكم وجندتكم لتكونوا عملاءها تحت شعارات الديمقراطية والليبرالية والعلمانية ، هي دول مسيحية متزمتة ومتمسكة بالدين والكثير منها يعبر عن ذلك بشكل صريح وصارخ بوضع اشارة الصليب على اْعلام دولها .
مساهمة ومشاركة العديد من الدول الاْوروبية مع اْميركا في تدمير واحتلال افغانستان والعراق
( تحت شعار مكافحة الارهاب ) .
مساهمة ومشاركة الدول الاْوروبية الداعم للولايات المتحدة في مشروع السلام الفاشل والمزعوم الاسرائيلي – الفلسطيني من اْجل انهاء الصراع الاسرائيلي – العربي على الطريقة الغربية .

الدولة الداعمة والراعية لاتفاقية أوسلو الفاشلة ( النرويج ) .
الدولة المساهمة والمشاركة في وضع بنود خارطة الطريق والحاضنة لمؤتمر كوبنهاجن
الشهيرالداعم للتطبيع مع اسرائيل بمشاركة الليبراليين والعلمانيين العرب الغربيين ( الدنمرك)
الدولة الناشطة سياسياً بالدور المنحاز كلياً لاسرائيل واصرارها على اعتراف حركة حماس بدولة اسرائيل وتصنيفها كحركة ارهابية ( المانيا ) .
الدولة المؤسسة والحامية لدولة اسرائيل وحليف استراتيجي لأميركا منذ القدم( بريطانيا ) .
فضيحة وجود سجون ومعتقلات سرية اْمريكية ( لمن ) في عدة دول اْوروبية .
استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين 48 وخاصة من مخيمات لبنان ، لافراغ قضية حق العودة من مضمونها السياسي والانساني وتوطينهم في عدة دول أوروبية .
موقف الاتحاد الأوروبي المتواطْئ مع الأمريكان بالضغوط على السلطة الفلسطينية على الدوام
وخاصة بعد نجاح حركة المقاومة الاسلامية حماس الكاسح في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني .
موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لدولة الدنمرك رغم الأساءات الموجهة للعالم الاسلامي ، بأعتداء سافر على الدين الاسلامي والرسوم المسيئة للرسول ( صلعم ) والمطالبة من العالمين الاسلامي والعربي عدم مقاطعة البضائع والشركات الدنمركية .

رغم كل المحاولات الدؤوبة والمخطط لها بعناية من قبل اْميركا والغرب وعملاءهم من الليبراليين والعلمانيين العرب الغربيين ، قد باءت بالفشل الذريع ، واثباتاً على ذلك نذكر التالي

1 – انهزام واندحار وانسحاب اسرائيلي غير مشروط من جنوب لبنان المحتل ، بسبب الضربات الموجعة والخسائر البشرية التي تكبدتها اسرائيل من قبل المقاومة الاسلامية ( حزب الله ) .

2 – غرق اْميركا وحلفائها في مستنقع افغانستان والعراق ، وتكبدها الخسائر البشرية والمادية الفادحة جراء المقاومة الاسلامية خاصة في العراق ، يجعلها تفكر جدياً بالانسحاب الذليل والمهين .

3 – رغم كل الصعوبات التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ، وعمليات الاغتيالات المنظمة ( ارهاب الدولة ) التي انتهجتها وتمارسها اسرائيل ضد رموز وكوادر حركات المقاومة الاسلامية ( حماس و الجهاد ) وتهديد المجتمع الغربي بفرض العقوبات وقطع المعونات الدولية ، اختار الشعب الفلسطيني الطريق الصعب لايمانه بالمقاومة الاسلامية لتحرير فلسطين ، وانتخاب حركة حماس لتمثله وتقوده الى بر الاْمان مستقبلاً ، رافضاً الديمقراطية الغربية لفرض دمى وعملاء .

ان حركات المقاومة الاسلامية في الوطن العربي صنعت تاريخاً جديداً في المنطقة تفتخر به الاْمم الاسلامية والعربية ، ووجهت صفعة مؤلمة لاْميركا والغرب وعملائهم واْعوانهم ، واْفشلت مشروع الاستيطان والاحتلال في المشرق العربي .

سيرضخ الاْمريكان والعالم الغربي لارادة الشعوب الاسلامية العربية ، وسيعترفون وسيقرون بالاْمر الواقع اْى وجود حركات المقاومة الاسلامية .

هذه الاثباتات والادلة كافية لدحض مزاعمكم ، لتعودوا الى رشدكم وصوابكم واْخلاقكم وقيمكم ووطنيتكم التي هجرتموها ، وعليكم اْن تكونوا فعلاً اْحراراً بمواقفكم الوطنية مع اْمتكم الاسلامية والعربية .

شيط ويط
26-04-2009, 10:33 PM
لايمكن للأنسان المسلم ان يكون ليبراليا

واقرأ هذه المشاركة

تعريف الليبرالية


هي مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد ،

وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهب وأفعاله ،

شرط المعاملة بالمثل .

والليبرالية السياسية تقوم على التعددية الإيدلوجية والتنظيمية الحزبية .

والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛ أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية

الدعارة والفجور ،

وعلى الرغم من مناداة الغرب بالليبرالية والديمقراطية إلا أنهم يتصرفون ضد حريات الأفراد

والشعوب في علاقاتهم الدولية والفكرية .

وما موقفهم من الكيان اليهودي في فلسطين ، وموقفهم من قيام دول إسلامية تحكم بالشريعة ،

ومواقفهم من حقوق المسلمين إلا بعض الأدلة على كذب دعواهم

=============================

والأن هل عرفتم حقيقة الليبرالية ( اللأدينية )

انها من الدعاوى الجاهلية التي جاءت لهدم الدين من اساسه

فتنبوا الى خطورة هذه المصطلحات






ياعزيزي اسعاف .. انت ممكن تكون (مسلم) .. لكنك تؤمن (بفكر) تنظيم القاعدة ..في قتل الناس الأبرياء ..فتكون (إرهابيا أو متشددا) .. انت ممكن تكون (مسلم) .. لكنك تؤمن(بفكر) الاخوان المسلمين .. فتكون (إخوانيا) .. انت ممكن تكون (مسلم) .. لكنك تؤمن (بفكر) وسطي يدعو الى الانفتاح للحوار مع الأديان السماوية الأخرى ..فتكون (وسطيا) ..

وقس على ذلك .. وهذا ماقصدته في ردي السابق ..

اسعاف
26-04-2009, 11:24 PM
ياعزيزي اسعاف .. انت ممكن تكون (مسلم) .. لكنك تؤمن (بفكر) تنظيم القاعدة ..في قتل الناس الأبرياء ..فتكون (إرهابيا أو متشددا) .. انت ممكن تكون (مسلم) .. لكنك تؤمن(بفكر) الاخوان المسلمين .. فتكون (إخوانيا) .. انت ممكن تكون (مسلم) .. لكنك تؤمن (بفكر) وسطي يدعو الى الانفتاح للحوار مع الأديان السماوية الأخرى ..فتكون (وسطيا) ..وقس على ذلك .. وهذا ماقصدته في ردي السابق ..

ماذا تقصد

ب
فكر وسطي يدعو الى الأنفتاح للحوار مع الأديان الأخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل هو قبول العيش بسلام مع اليهود مغتصبين الارض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل هو قبول الرضوخ للأملائات الأمريكية وأكون منفذ وخادم لسياسة الأنجلوا ساكسونية ؟

إن كثيرا من الكتاب اليوم يتخذون من هذه الدعاوى متكئ لقبول الوجود الأسرائيلي بين ظهرانينا

ويتسترون بهذه الدعاوي لتسويق المشروع الأمريكي الغربي في المنطقة


لكن السؤال الكبير الذي أود أن أسأله

متى نعتز ديننا

ونترك الشعارات الجوفات الجاهلية وراء ظهرانينا ؟

بوحارب
26-04-2009, 11:30 PM
اترك الأجابة لأهل الأختصاص http://www.qatarshares.com.qa/data/208/211/storm_847263284_52262143.gif