ولد الخال
27-04-2009, 02:24 PM
الأسواق العربية
الإثنين 02 جمادى الأولى 1430هـ - 27 أبريل2009م
حصته من التمويلات العالمية 1 %
تراجع قيمة الأصول والركود العالمي يهددان بتباطؤ التمويل الإسلامي
دبي – حازم علي
توقع خبراء مصرفيون تباطؤ التمويل الإسلامي نتيجة تدهور الاقتصاد العالمي، عدا عن تراجع قيمة الأصول التي تمتلكها المؤسسات المالية الإسلامية. ولفتوا إلى أن حصة التمويل الإسلامي لا تشكل سوى 1% من سوق التمويل العالمي.
ورأى الشريك في "كينغ وسبالدينغ" جواد علي، في تصريح لـ"الأسواق.نت"، أن التمويل الإسلامي تحاشى الاستثمار المسموم الذي انتهجته المؤسسات المالية التقليدية وأدى إلى الأزمة المالية العالمية.
الاسثمار الإسلامي يواجه صعوبات
وأضاف أن هذا لا يعني أن الاستثمار الإسلامي لا يواجه بعض الصعوبات، فهناك قضية قيمة الأصول والاستثمارات التي قامت بها المصارف الإسلامية قبل الأزمة لكنها تراجعت في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن النظام المصرفي الإسلامي لا يمكن تعميمه في جميع أنحاء العالم، إلا أن الاستثمار المباشر الذي يتميز به النظام وأساسه عدم شراء ريع المشروع بل شراء المشروع بكامله، يمكن تصديره إلى البلدان الغربية.
واعتبر أن التمويل الإسلامي يسير في طريق النمو، لكن لا يمكن تحديد النسبة في ظل الأوضاع الراهنة. واستشهد بشركته التي تضاعف حجم أعمالها 50 مرة خلال السنوات العشر الماضية، موضحا أن خلال الفترة الممتدة من 1990 إلى 2009 بلغ حجم العمليات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتي شهدتها الشركة 35 مليار دولار.
وأكد على أن شركته تتلقى يوميا اتصالات من بنوك ومستثمرين أجانب يطلبون توفير عملاء يبحثون عن توظيف أموالهم وفقا للشريعة الإسلامية. وأضاف أن هذا مؤشر على نمو التمويل الإسلامي خلال العام الجاري.
ووفقا لعلي فإن محفزات النمو تتضمن استثمار رؤوس أموال البنوك الإسلامية التي تم افتتاحها خلال الربع الأخير من عام 2008.
أداء صعب مع تذبذب الأسواق
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "الجبرا كابيتال" زياد مكاوي إن الحكم على أداء التمويل الإسلامي صعب نظرا إلى الوضع الاقتصادي القائم وفي ظل تذبذب أسواق الأسهم والعقارات.
وأكد لـ"الأسواق.نت" أن الشركة مستمرة في ترتيب صفقات على الأسهم والصكوك والملكية الخاصة، موضحا أن أداء الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري كان جيدا.
ولفت إلى أن عام 2009 سيكون صعبا على الشركة، متوقعا تحسن الأوضاع الاقتصادية في النصف الثاني من عام 2010، مشددا على أن المهم في الوقت الحالي هو الاستمرارية وإعطاء الثقة للمستثمرين بأن الفرص قادمة في المستقبل.
تراجع الاقتصاد الخليجي
أما كبيرة المحللين في شركة "آر جي إي" الأمريكية راشيل زيمبا فتوقعت انخفاض الإقبال على أدوات التمويل الإسلامي، وخصوصا في ظل تباطؤ الاقتصاد الخليجي وتراجع نسبة النمو من 5.7% في 2008 إلى 1% في 2009.
وأوضحت، في تصريحات على هامش قمة التمويل الإسلامي التي عقدت أمس الأحد 26-4-2009 في دبي أن تراجع النمو العالمي وضعف التبادل التجاري وانخفاض الطلب على الطاقة سينعكس سلبا على دول الخليج، ما يعني تباطؤ الاستثمارات الحكومية التي تستحوذ على النسبة الأكبر من إصدارات الصكوك الإسلامية.
وتوقعت نمو التمويل الإسلامي مع عودة الاقتصاد إلى التعافي والخروج من الأزمة الحالية.
بدوره، اعتبر المدير التنفيذي في مجموعة دبي المصرفية مروان الخطيب أن نمو الصيرفة الإسلامية يعتمد بشكل كبير على المشرعين المشرفين على تطوير الصناعة. ودعا إلى إقامة وحدات تشريعية خاصة بالتمويل الإسلامي.
ورأى أن الاندماج بين البنوك الإسلامية ضروري لتعزيز قدراتها التنافسية، مشددا على خروجها من النطاق المحلي إلى العالمي.
وأفاد كبير مديري مجموعة المؤسسات التمويلية ألكسندر فان بوك أن القيمة السوقية للبنوك الإسلامية تشهد تراجعا على غرار التقليدية.
تهمة التطور البطيء
وقال رئيس قسم التمويل الإسلامي في "طومسون رويترز" رشدي صديقي إن التمويل الإسلامي متهم بالنمو البطيء، كما أنه يركز استثماراته في قطاع العقارات.
ولفت إلى أن الأزمة المالية تشكل فرصة لرفع حصته من 1% إلى 2% من حجم التمويل العالمي.
ودعا إلى ضرورة تثقيف المشرعين بالصيرفة ورفع درجات الشفافية والمحاسبة، عدا عن التوسع في تسويق المنتجات المالية الإسلامية في الأسواق الغربية.
وأضاف أنه "بالرغم من ظهور المفهوم الإسلامي المالي منذ 40 عاما فقط، تمكـّن هذا القطاع وخلال فترة قصيرة نسبيا من اكتساب واستقطاب أسواق المال العالمية. وسواء أكان ذلك على نطاق إصدار صكوك من أمريكا، أو المصارف الإسلامية المعتمدة من سلطات الخدمات المالية في المملكة المتحدة، أو إعلان سنغافورة نفسها بأنها مركز حيوي للأسواق المالية الإسلامية، يقدم القطاع الإسلامي المالي خيارا بديلا وفعّالا لجميع شركاء الأعمال في رؤوس الأموال".
وأكد على أهمية التواصل بين عنصرين رئيسيين في الحياة العملية، مشيرا إلى أهمية وجود ارتباط قوي بين الأخلاق والتمويل المصرفي الإسلامي.
الإثنين 02 جمادى الأولى 1430هـ - 27 أبريل2009م
حصته من التمويلات العالمية 1 %
تراجع قيمة الأصول والركود العالمي يهددان بتباطؤ التمويل الإسلامي
دبي – حازم علي
توقع خبراء مصرفيون تباطؤ التمويل الإسلامي نتيجة تدهور الاقتصاد العالمي، عدا عن تراجع قيمة الأصول التي تمتلكها المؤسسات المالية الإسلامية. ولفتوا إلى أن حصة التمويل الإسلامي لا تشكل سوى 1% من سوق التمويل العالمي.
ورأى الشريك في "كينغ وسبالدينغ" جواد علي، في تصريح لـ"الأسواق.نت"، أن التمويل الإسلامي تحاشى الاستثمار المسموم الذي انتهجته المؤسسات المالية التقليدية وأدى إلى الأزمة المالية العالمية.
الاسثمار الإسلامي يواجه صعوبات
وأضاف أن هذا لا يعني أن الاستثمار الإسلامي لا يواجه بعض الصعوبات، فهناك قضية قيمة الأصول والاستثمارات التي قامت بها المصارف الإسلامية قبل الأزمة لكنها تراجعت في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن النظام المصرفي الإسلامي لا يمكن تعميمه في جميع أنحاء العالم، إلا أن الاستثمار المباشر الذي يتميز به النظام وأساسه عدم شراء ريع المشروع بل شراء المشروع بكامله، يمكن تصديره إلى البلدان الغربية.
واعتبر أن التمويل الإسلامي يسير في طريق النمو، لكن لا يمكن تحديد النسبة في ظل الأوضاع الراهنة. واستشهد بشركته التي تضاعف حجم أعمالها 50 مرة خلال السنوات العشر الماضية، موضحا أن خلال الفترة الممتدة من 1990 إلى 2009 بلغ حجم العمليات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتي شهدتها الشركة 35 مليار دولار.
وأكد على أن شركته تتلقى يوميا اتصالات من بنوك ومستثمرين أجانب يطلبون توفير عملاء يبحثون عن توظيف أموالهم وفقا للشريعة الإسلامية. وأضاف أن هذا مؤشر على نمو التمويل الإسلامي خلال العام الجاري.
ووفقا لعلي فإن محفزات النمو تتضمن استثمار رؤوس أموال البنوك الإسلامية التي تم افتتاحها خلال الربع الأخير من عام 2008.
أداء صعب مع تذبذب الأسواق
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "الجبرا كابيتال" زياد مكاوي إن الحكم على أداء التمويل الإسلامي صعب نظرا إلى الوضع الاقتصادي القائم وفي ظل تذبذب أسواق الأسهم والعقارات.
وأكد لـ"الأسواق.نت" أن الشركة مستمرة في ترتيب صفقات على الأسهم والصكوك والملكية الخاصة، موضحا أن أداء الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري كان جيدا.
ولفت إلى أن عام 2009 سيكون صعبا على الشركة، متوقعا تحسن الأوضاع الاقتصادية في النصف الثاني من عام 2010، مشددا على أن المهم في الوقت الحالي هو الاستمرارية وإعطاء الثقة للمستثمرين بأن الفرص قادمة في المستقبل.
تراجع الاقتصاد الخليجي
أما كبيرة المحللين في شركة "آر جي إي" الأمريكية راشيل زيمبا فتوقعت انخفاض الإقبال على أدوات التمويل الإسلامي، وخصوصا في ظل تباطؤ الاقتصاد الخليجي وتراجع نسبة النمو من 5.7% في 2008 إلى 1% في 2009.
وأوضحت، في تصريحات على هامش قمة التمويل الإسلامي التي عقدت أمس الأحد 26-4-2009 في دبي أن تراجع النمو العالمي وضعف التبادل التجاري وانخفاض الطلب على الطاقة سينعكس سلبا على دول الخليج، ما يعني تباطؤ الاستثمارات الحكومية التي تستحوذ على النسبة الأكبر من إصدارات الصكوك الإسلامية.
وتوقعت نمو التمويل الإسلامي مع عودة الاقتصاد إلى التعافي والخروج من الأزمة الحالية.
بدوره، اعتبر المدير التنفيذي في مجموعة دبي المصرفية مروان الخطيب أن نمو الصيرفة الإسلامية يعتمد بشكل كبير على المشرعين المشرفين على تطوير الصناعة. ودعا إلى إقامة وحدات تشريعية خاصة بالتمويل الإسلامي.
ورأى أن الاندماج بين البنوك الإسلامية ضروري لتعزيز قدراتها التنافسية، مشددا على خروجها من النطاق المحلي إلى العالمي.
وأفاد كبير مديري مجموعة المؤسسات التمويلية ألكسندر فان بوك أن القيمة السوقية للبنوك الإسلامية تشهد تراجعا على غرار التقليدية.
تهمة التطور البطيء
وقال رئيس قسم التمويل الإسلامي في "طومسون رويترز" رشدي صديقي إن التمويل الإسلامي متهم بالنمو البطيء، كما أنه يركز استثماراته في قطاع العقارات.
ولفت إلى أن الأزمة المالية تشكل فرصة لرفع حصته من 1% إلى 2% من حجم التمويل العالمي.
ودعا إلى ضرورة تثقيف المشرعين بالصيرفة ورفع درجات الشفافية والمحاسبة، عدا عن التوسع في تسويق المنتجات المالية الإسلامية في الأسواق الغربية.
وأضاف أنه "بالرغم من ظهور المفهوم الإسلامي المالي منذ 40 عاما فقط، تمكـّن هذا القطاع وخلال فترة قصيرة نسبيا من اكتساب واستقطاب أسواق المال العالمية. وسواء أكان ذلك على نطاق إصدار صكوك من أمريكا، أو المصارف الإسلامية المعتمدة من سلطات الخدمات المالية في المملكة المتحدة، أو إعلان سنغافورة نفسها بأنها مركز حيوي للأسواق المالية الإسلامية، يقدم القطاع الإسلامي المالي خيارا بديلا وفعّالا لجميع شركاء الأعمال في رؤوس الأموال".
وأكد على أهمية التواصل بين عنصرين رئيسيين في الحياة العملية، مشيرا إلى أهمية وجود ارتباط قوي بين الأخلاق والتمويل المصرفي الإسلامي.