المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدولار يتراجع أمام العملات الرئيسية



ROSE
28-04-2009, 07:18 AM
الدولار يتراجع أمام العملات الرئيسية
التقرير الأسبوعي لبنك الكويت الوطني:

الحكومة العمالية في المملكة المتحدة تخطط لرفع معدلات الضريبة على الأغنياء
ارتفاع مؤشر ثقة المستثمرين الألمان في شهر أبريل إلى أعلى مستوى في عامين
في أسبوع اتسم بالتقلب النسبي، تراجع الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية في نهاية الأسبوع بينما كانت الأسواق المالية تنتظر نتائج "اختبار الضغط" الذي طبقته الحكومة الأمريكية على مؤسسات القطاع المالي في الولايات المتحدة. بينما عزز اليورو موقفه وعاد لمستوى ال 1.32 بعد أن انخفض لفترة وجيزة إلى دون خط ال 1.30 مقابل العملة الأمريكية. وكانت العملة الأوروبية الموحدة قد هبطت إلى مستوى 1.2883 يوم الإثنين الماضي إلا أنها نهضت من جديد وارتفعت بشكل حاد لتصل إلى 1.3296 يوم الجمعة. وفي المملكة المتحدة كان الأسبوع الماضي حافلا بإعلانات بيانات النمو والعمالة والتضخم، فقد تم تداوله ضمن نطاق 1.4441 - 1.4811، وأقفل في نهاية الأسبوع عند مستوى 1.4678، بينما ارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوياته مقابل الدولار ليصل إلى 96.62 قبل أن يقفل عند مستوى 17.97. أما الفرنك السويسري، فقد كان ضعيفا عند بدء التداول في مطلع الأسبوع ووصل سعره خلال التداول إلى 1.1740، إلا أنه ساير العملات الرئيسية الأخرى في وقت لاحق وأقفل في وضع أقوى بكثير عند مستوى 1385.1.

أرباح الشركات
للأسبوع الثاني على التوالي، انتظرت الأسواق المالية إعلانات أرقام أداء الشركات العالمية للربع الأول من سنة 2009، وخاصة تلك المتعلقة بالشركات والمؤسسات المالية الكبرى.
في الولايات المتحدة، سجلت مورغان ستانلي خسارة أكبر مما كان متوقعا وخفضت توزيعات أرباحها لأن ما تكبدته من خسائر في استثماراتها العقارية والرهون العقارية المرتبطة بالقروض مسح جزء كبير من أدائها القوي في مجال رسوم التداول والخدمات المصرفية، تلك الخسارة هي الثالثة خلال ستة أرباع السنة الماضية بالنسبة لهذا البنك الاستثماري ، الذي ينشط أيضا في مجال الوساطة المالية. وقد بلغ صافي الخسارة 578 مليون دولار للربع الأول مقارنة ب 1.31 مليار دولار للفترة ذاتها من السنة الماضية. وعلى خلفية هذا الأداء، خفض البنك توزيعات أرباحه ربع السنوية بنسبة 80%، وسيكون من شأن هذا القرار توفير حوالي مليار دولار سنويا.
أما شركة "آي بي أم"، فقد أعلنت عن انخفاض أكبر مما كان متوقعا في أرباحها ربع السنوية، حيث تراجعت بنسبة 1 %، وفي هذا دلالة واضحة على أن حتى أكثر شركات التكنولوجيا الأمريكية متانة ليست في منأى عن تباطؤ النشاط الاقتصادي ومن ثم تراجع إنفاق الشركات على اقتناء التقنيات الجديدة. وقد أعلنت الشركة أن أرباحها ربع السنوية انخفضت إلى 2.30 مليار دولار مقارنة ب 2.32 مليار دولار للفترة ذاتها من السنة الماضية.
أما شركة ماكدونالدز فقد أعلنت يوم الأربعاء الماضي أن أرباحها قد ارتفعت بنسبة بنسبة 3.50% في الربع الأول من السنة نتيجة ارتفاع مبيعات مطاعمها المفتوحة على الرغم من اشتداد وطأة الانكماش الاقتصادي، وصرّحت الشركة بأن مبيعات شهر أبريل تتجه نحو تحقيق أداء مماثل إن لم يكن أفضل.
وأما شركة "نومورا هولدنغز" كبرى شركات الوساطة المالية اليابانية، فقد تكبدت خسائر بلغت 2.2 مليار دولار خلال الربع الأول، متأثرة بتكاليف استحواذها على أجزاء من بنك "ليمان برذرز" والأداء السلبي لاستثماراتها وسط الأزمة المالية العالمية.
وفي سويسرا، حذا بنك "كريدي سويس" حذو منافسيه الأمريكيين، "غولدمان ساخس" و "جيه بي مورغان تشيز" في تحقيق أداء إيجابي فاق تقديرات المحللين، فقد أعلن كريدي سويس، وهو ثاني أكبر البنوك السويسرية عن تحقيق أرباح بلغت ملياري فرنك سويسري خلال الربع الأول من السنة الحالية، بعد نجاحه الذي فاجأ المراقبين في تحقيق إيرادات تداول قوية، فقد حقق البنك الكائن مقره في زوريخ قفزة كبيرة بعد تكبده خسارة هائلة بلغت 2.15 مليار فرنك سويسري خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية.

البيانات الاقتصادية
كانت مبيعات المنازل القائمة في شهر مارس أضعف قليلا مما كان متوقعا، إلا أن هذا الأداء جاء متوافقا مع بوادر استقرار الطلب في قطاع الإسكان على خلفية انخفاض أسعار الفائدة على الرهون العقارية والانخفاض الحاد لأسعار المساكن. وقد أبرمت 4.57 مليون صفقة إعادة بيع في شهر مارس، وهو رقم أصغر من ال 4.71 مليون صفقة التي عقدت في شهر فبراير، إلا أن أداء مارس جاء أفضل من ال 4.49 مليون صفقة التي عقدت في شهر يناير والتي كانت أدنى مستوى يبلغه هذا المؤشر.
جاءت مشتريات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة خلال شهر مارس تقريبا متطابقة مع يناير و فبراير ، حيث تم بيع 356.000 وحدة سكنية . و إن دل على شيء فإنما يدل على أن السوق قد بدأ في الإستقرار بعد أزمة الأسواق في الخريف الماضي.
على صعيد العمالة، ارتفع عدد الأمريكيين الذين يسجلون للمرة الأولى للحصول على بدل البطالة ب 27.000 شخص خلال الأسبوع الماضي ليصل بذلك إلى 640.000 شخص، إلا أن عدد الأشخاص الذين طالبوا بمنافع الضمان الاجتماعي بعد أن قدموا طلباتهم للحصول على منافع البطالة للمرة الأولى ارتفع ب 93.000 ليصل المجموع إلى 6.137 مليون شخص خلال الأسبوع المنتهي يوم 11 أبريل ، وهو أكبر مستوى يبلغه عدد المطالبين بتعويضات البطالة بشكل مستمر، وبذلك سجّل هذا المؤشر ارتفاعا متواصلا على مدى ال 14 أسبوعا على التوالي.
تراجعت طلبيات السلع الأمريكية المعمّرة بنسبة 0.80% في شهر مارس، وهي نسبة أقل مما كان متوقعا، وقد تكون إشارة على بدء تباطؤ معدل تراجع النشاط الاقتصادي.

منطقة اليورو
ارتفع مؤشر ثقة المستثمرين الألمان في شهر أبريل إلى أعلى مستوى له منذ حوالي سنتين بعد التحسن الذي شهدته أسواق الأسهم على أثر الخطوات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي لتحريك عجلة النمو الاقتصادي. وقال مركز الأبحاث الاقتصادية الأوروبية أن مؤشر المعهد لتوقعات المستثمرين والمحللين ارتفع من -3.50 نقطة في مارس إلى 13.00 نقطة في أبريل، ويعكس هذا الارتفاع التوقعات بنجاح تجاوب الاقتصاد مع السياسة المنتهجة والحوافز الضريبية وأسعار الفائدة المنخفضة، وأن الاقتصاد سينهض من سباته العميق في وقت لاحق من هذه السنة. ولوحظ أيضا ارتفاع معنويات الشركات الألمانية وتحسن توقعاتها عما كان متوقعا، مع بوادر تحسن بيئة الأعمال، الأمر الذي من شأنه أن يبدد الغيوم القاتمة التي تخيّم على أكبر اقتصاديات أوروبا، وقد صرّح معهد "إيفو" الاقتصادي بأن مؤشر بيئة الأعمال قد ارتفع من 82.20 نقطة في مارس إلى 83.70 نقطة في أبريل.
من جهة أخرى انخفض معدل تراجع نشاط قطاعات الصناعة والخدمات في أوروبا ووصل في شهر أبريل إلى أدنى معدل له منذ ستة أشهر، فيما قد يشكل إشارة على انتهاء فترة الانكماش الاقتصادي، فقد ارتفع مؤشر مديري الشراء لقطاع الإنتاج الصناعي من 33.90 نقطة إلى 36.70 نقطة ولقطاع الخدمات من 40.90 نقطة إلى 43.10 نقطة.

البطالة في إسبانيا
إرتفع معدل البطالة في إسبانيا على 17.40% في الربع الأول من السنة، أي أكثر من ضعف المعدل المتوسط لجميع دول الاتحاد الأوروبي، نتيجة لما ألحقه انكماش النشاط الاقتصادي العالمي في اقتصاد هذا البلد الذي كان في وقت ما يحقق أفضل أداء اقتصادي بين دول المنظومة الأوروبية. وقد قفز عدد العاطلين عن العمل ب 802.800 شخص ليصل إلى 4.01 مليون شخص، وهو رقم يفوق عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها ضعف عدد سكان أسبانيا. وكانت تلك أكبر زيادة ربع سنوية في عدد العاطلين عن العمل منذ إنشاء هذا المؤشر للمرة الأولى من قبل المعهد الوطني للإحصاء في سنة 1976، علما بأن نسبة البطالة كانت 13.90% في الربع الأخير من سنة 2008.

المملكة المتحدة
شهد اقتصاد المملكة المتحدة في الربع الأول من السنة تراجع أكبر مما كان يتوقعه المحللون الاقتصاديون وذلك في أكبر تقلص يشهده الاقتصاد منذ تسلم مارغريت ثاتشر السلطة سنة 1979، فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.90% عما كان عليه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من سنة 2008، حيث سجلت قطاعات الإنتاج الصناعي والخدمات تراجعات قياسية.

رفع معدلات الضريبة
كشفت الحكومة العمالية في المملكة المتحدة عن خطط لرفع معدلات الضريبة على الأغنياء ليصبح بذلك الحد الأقصى لضريبة الدخل 50% بدلا من 40% المطبق حاليا وذلك لمن يزيد دخلهم على 150.000 جنيه ابتداءً من العام القادم ، وصرّح وزير المالية، الستير دارلنغ، بأن رفع الضرائب على هذا النحو سوف يحقق إيرادات إضافية تبلغ 6 مليارات جنيه بحلول سنة 2012.

التضخم
تراجع مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية في المملكة المتحدة إلى 2.90% في مارس مقارنة ب 3.20% في فبراير، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تراجع أسعار الخدمات، ومع ذلك لا يزال هذا المعدل يفوق المعدل المستهدف من قبل بنك إنجلترا ، وهو 2.0%، أما معدل التضخم الأساسي، الذي لا يشمل أسعار الطاقة والمواد الغذائية التي تتسم بالتقلب الشديد، فقد ارتفع إلى 1.70% مقارنة ب 1.60% في فبراير.
وقد انخفض مؤشر أسعار التجزئة إلى مادون الصفر للمرة الأولى منذ 50 سنة في شهر مارس، فيما قد يكون دليلا على تزايد ضغوط انكماش النشاط الاقتصادي، وقد تباطأ هذا المؤشر إلى -0.40% خلال شهر مارس، بعد أن بقي على حاله خلال شهر فبراير.

بيانات العمالة
ارتفع عدد المطالبين ببدل بطالة، والذي يعكس عدد العاطلين عن العمل الجدد مقارنة بالشهر السابق، ب 73.700 شخص في شهر مارس بعد ارتفاع بلغ 136.600 شخص في فبراير، ليصل بذلك معدل البطالة في المملكة المتحدة إلى 6.70%.

اليابان
شهدت أسواق اليابان أسبوعا هادئا للغاية لم تنشر خلاله أي أرقام اقتصادية جديدة، إلا أن التوقعات عموما
لاتزال سلبية بالنسبة للاقتصاد الياباني، وقد شهد الين تداولا نشط يوم الجمعة مقابل الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني وأقفل عند مستوى 17.97.

تقرير صندوق النقد الدولي
خفض صندوق النقد الدولي بشكل حاد توقعاته بالنسبة للنمو الاقتصادي لكل دولة كبرى وحث الحكومات على اتخاذ خطوات حازمة لتمكين الاقتصاد العالمي من التعافي والخروج من ركوده العميق. وفي تقريره الأخير حول التوقعات الاقتصادية العالمية، قال الصندوق إن من المرجح تقلص الاقتصاد العالمي بنسبة 1.30% هذا العام في أكبر انكماش له منذ الحرب العالمية الثانية. وكان الصندوق قد توقع قبل ثلاثة أشهر فقط بأن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 0.50% وحذر الشهر الماضي من الدخول من السقوط في ركود اقتصادي عميق. وصرّح الصندوق بأنه قد خفض توقعاته السابقة لأنه يبدو أن الأسواق المالية سوف تستغرق وقتا أطول مما كان يعتقد في السابق وذلك قبل أن تصل إلى مرحلة الاستقرار.

احتياطي الصين من الذهب
كشفت الصين في أواخر الأسبوع الماضي أن احتياطياتها من الذهب قد ارتفعت بنسبة ثلاثة أرباع حجمها منذ سنة 2003، لتصبح بذلك خامس أكبر مالك للذهب في العالم، ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه البنوك المركزية الأوروبية بيع ما تملكه من المعدن الأصفر وبينما يبحث صندوق النقد الدولي أمر بيع بعض احتياطياته. وتجدر الإشارة إلى أن الصين قد صرّحت مؤخرا بأنها ترغب في تنويع احتياطياتها الهائلة من العملات الأجنبية، والتي تبلغ 1.95 تريليون دولار حاليا، والتي يتكون الجزء الأكبر منها من سندات الخزينة الأمريكية وغيرها من الأصول المقوّمة بالدولار، وذلك من دافع القلق حول توقعاتها بشأن الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل.

الكويت
مع تراجع الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية يوم الجمعة، سجل الدينار الكويتي مكاسب على حساب العملة الأمريكية وارتفع من 0.29225 يوم الخميس إلى 0.29105 صباح اليوم.