بوخالد2
05-01-2006, 12:46 AM
دبي امارة كل المشاريع الضخمة و"نمر اقتصادي" اقليمي
متسوقون وزوار يتجمعون حول شجرة عيد ميلاد عملاقة في احد مراكز التسوق الكبرى في دبي
دبي (اف ب) - تبدو امارة دبي بجزرها الاصطناعية ومحطتها للتزلج في قلب الصحراء وبرجها قيد الانجاز بارتفاع يفوق 700 متر والتي توفي حاكمها صباح الاربعاء موطن كل البدائع و"نمرا" اقتصاديا حقيقيا في المنطقة.
وبحسب ارقام رسمية نشرت في نهاية كانون الاول/ديسمبر فان الامارة التي تعد حوالي 1,2 مليون نسمة على الساحل الجنوبي للخليج قبالة ايران شهدت في 2005 نموا اقتصاديا هائلا بلغ 16 بالمئة ما يشكل رقما قياسيا عالميا بكل تأكيد.
وقالت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ان اجمالي الناتج الداخلي تضاعف ثلاث مرات في عشر سنوات ليبلغ 136 مليار درهم (37 مليار دولار).
وهذا النمو الكبير ناجم عن استراتيجية انمائية قوية اطلقت قبل عشرين عاما على يد الحاكم الجديد للامارة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم (56 عاما) الذي خلف تلقائيا الاربعاء اخاه الاكبر الشيخ مكتوم على راس الامارة.
والشيخ محمد الذي يحكم الامارة كما يتم تسيير المؤسسات استطاع ان يحول هذه المدينة المرفأ الهادئة الى عملاق اقتصادي اقليمي تقارن في كثير من الاحيان ب"النمور" الاسيوية وخاصة سنغافورة.
وتقوم استراتيجية الشيخ محمد على حقيقة اقتصادية تؤكد ان دبي وبخلاف امارة ابو ظبي المجاورة التي تنتج اكثر من 90% من نفط الامارات لا تملك الا النذر اليسير من النفط وبذلك فان تنويع اقتصادها يصبح ضرورة.
ويبدو انه كسب الرهان: ففي سنة 2005 لم يعد يمثل قطاع النفط الا 5,8 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي رغم زيادة عائداته بنسبة 18 بالمئة بفضل ارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية.
واصبحت دبي مركزا سياحيا ليس اقليميا وحسب وانما عالميا ايضا تجلب اليه "طيران الامارات" التابعة لحكومة دبي زوارا يتمتعون بقدرات شرائية عالية ويمضون اوقاتهم بين الفنادق من فئة خمس نجوم ومراكز التسوق ومراكز التسلية.
وجعلت هذه النهضة الاقتصادية من المدينة التي تتمدد بالطول بين البحر والصحراء ورشة عمل ضخمة ينشط فيها الاف العمال الاسيويين الذين يقبضون اجورا متدنية جدا مقابل عمل متواصل لانجاز هذه المشاريع الضخمة.
واكثر هذه المشاريع جرأة هو مشروع "العالم" وهو عبارة عن حوالي 300 جزيرة اصطناعية اقيمت على بعد بضع كيلومترات من ساحل دبي التي تبدو من الجو على شكل الكرة الارضية. ويبلغ معدل اسعار كل من هذه الجزر 25 مليون دولار.
وقبالة هذه الجزر يقع فندق "برج العرب" الذي يقدم على انه الفندق الوحيد من فئة "7 نجوم" في العالم. وعلى الرغم من ان معدل اسعار قضاء ليلة فيه هو 6000 درهم (1650 دولارا) فان الفندق كان محجوزا بالكامل في احتفالات نهاية السنة من قبل زبائن اغلبهم من الاوروبيين.
من جانبها تبني شركة "اعمار" العقارية العملاقة "برج دبي" الذي سيزيد ارتفاعه عن 800 متر وان كانت الشركة تحتفظ بارتفاعه النهائي سرا مما سيجعل منه اعلى برج في العالم.
كما توجد في دبي محطة تزلج تم تدشينها الشهر الماضي في مركز تجاري.
وهذا النهوض الاقتصادي الذي لا مثيل له في المنطقة جعل من دبي جنة بالنسبة الى رعايا دول جنوب شرق اسيا وخاصة الهند وباكستان.
ويشكل الاماراتيون اقل من 20% من سكان دبي في حين يشكل الاسيويون اكثر من 60%. .
غير ان لهذه "المعجزة" الاقتصادية جوانبها السلبية. فقد شهدت دبي السنة الماضية ظاهرة غير معتادة تمثلت بتعدد اضرابات العمال خاصة في ورش البناء رغم ان النقابات محظورة في دبي حيث تهيمن قوانين السوق.
وبدأ الكشف عن الظروف السيئة لعمل هؤلاء العمال الاجانب الذين لا تزيد اجور الكثيرين منهم عن 200 دولارا شهريا يلقي بظلاله على الصورة البراقة التي رسمتها دبي لنفسها مما جعل المسؤولين يسعون الى ترتيب هذا القطاع.
متسوقون وزوار يتجمعون حول شجرة عيد ميلاد عملاقة في احد مراكز التسوق الكبرى في دبي
دبي (اف ب) - تبدو امارة دبي بجزرها الاصطناعية ومحطتها للتزلج في قلب الصحراء وبرجها قيد الانجاز بارتفاع يفوق 700 متر والتي توفي حاكمها صباح الاربعاء موطن كل البدائع و"نمرا" اقتصاديا حقيقيا في المنطقة.
وبحسب ارقام رسمية نشرت في نهاية كانون الاول/ديسمبر فان الامارة التي تعد حوالي 1,2 مليون نسمة على الساحل الجنوبي للخليج قبالة ايران شهدت في 2005 نموا اقتصاديا هائلا بلغ 16 بالمئة ما يشكل رقما قياسيا عالميا بكل تأكيد.
وقالت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ان اجمالي الناتج الداخلي تضاعف ثلاث مرات في عشر سنوات ليبلغ 136 مليار درهم (37 مليار دولار).
وهذا النمو الكبير ناجم عن استراتيجية انمائية قوية اطلقت قبل عشرين عاما على يد الحاكم الجديد للامارة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم (56 عاما) الذي خلف تلقائيا الاربعاء اخاه الاكبر الشيخ مكتوم على راس الامارة.
والشيخ محمد الذي يحكم الامارة كما يتم تسيير المؤسسات استطاع ان يحول هذه المدينة المرفأ الهادئة الى عملاق اقتصادي اقليمي تقارن في كثير من الاحيان ب"النمور" الاسيوية وخاصة سنغافورة.
وتقوم استراتيجية الشيخ محمد على حقيقة اقتصادية تؤكد ان دبي وبخلاف امارة ابو ظبي المجاورة التي تنتج اكثر من 90% من نفط الامارات لا تملك الا النذر اليسير من النفط وبذلك فان تنويع اقتصادها يصبح ضرورة.
ويبدو انه كسب الرهان: ففي سنة 2005 لم يعد يمثل قطاع النفط الا 5,8 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي رغم زيادة عائداته بنسبة 18 بالمئة بفضل ارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية.
واصبحت دبي مركزا سياحيا ليس اقليميا وحسب وانما عالميا ايضا تجلب اليه "طيران الامارات" التابعة لحكومة دبي زوارا يتمتعون بقدرات شرائية عالية ويمضون اوقاتهم بين الفنادق من فئة خمس نجوم ومراكز التسوق ومراكز التسلية.
وجعلت هذه النهضة الاقتصادية من المدينة التي تتمدد بالطول بين البحر والصحراء ورشة عمل ضخمة ينشط فيها الاف العمال الاسيويين الذين يقبضون اجورا متدنية جدا مقابل عمل متواصل لانجاز هذه المشاريع الضخمة.
واكثر هذه المشاريع جرأة هو مشروع "العالم" وهو عبارة عن حوالي 300 جزيرة اصطناعية اقيمت على بعد بضع كيلومترات من ساحل دبي التي تبدو من الجو على شكل الكرة الارضية. ويبلغ معدل اسعار كل من هذه الجزر 25 مليون دولار.
وقبالة هذه الجزر يقع فندق "برج العرب" الذي يقدم على انه الفندق الوحيد من فئة "7 نجوم" في العالم. وعلى الرغم من ان معدل اسعار قضاء ليلة فيه هو 6000 درهم (1650 دولارا) فان الفندق كان محجوزا بالكامل في احتفالات نهاية السنة من قبل زبائن اغلبهم من الاوروبيين.
من جانبها تبني شركة "اعمار" العقارية العملاقة "برج دبي" الذي سيزيد ارتفاعه عن 800 متر وان كانت الشركة تحتفظ بارتفاعه النهائي سرا مما سيجعل منه اعلى برج في العالم.
كما توجد في دبي محطة تزلج تم تدشينها الشهر الماضي في مركز تجاري.
وهذا النهوض الاقتصادي الذي لا مثيل له في المنطقة جعل من دبي جنة بالنسبة الى رعايا دول جنوب شرق اسيا وخاصة الهند وباكستان.
ويشكل الاماراتيون اقل من 20% من سكان دبي في حين يشكل الاسيويون اكثر من 60%. .
غير ان لهذه "المعجزة" الاقتصادية جوانبها السلبية. فقد شهدت دبي السنة الماضية ظاهرة غير معتادة تمثلت بتعدد اضرابات العمال خاصة في ورش البناء رغم ان النقابات محظورة في دبي حيث تهيمن قوانين السوق.
وبدأ الكشف عن الظروف السيئة لعمل هؤلاء العمال الاجانب الذين لا تزيد اجور الكثيرين منهم عن 200 دولارا شهريا يلقي بظلاله على الصورة البراقة التي رسمتها دبي لنفسها مما جعل المسؤولين يسعون الى ترتيب هذا القطاع.