السوق السعودي يعود للارتفاع مسجلاً أعلى إقفال له خلال عام 2009 عند 5472 نقطة وسط تداو

[مغروور قطر]

السوق السعودي يعود للارتفاع مسجلاً أعلى إقفال له خلال عام 2009 عند 5472 نقطة وسط تداولات هي الأقل منذ أكثر من أسبوعين
أرقام 28/04/2009
أنهى السوق السعودي تداولاته لهذا اليوم الثلاثاء مرتفعاً بمقدار 51 نقطة ومسجلاً أعلى أقفال له خلال 2009 عند 5472 نقطة وسط تداولات هي الأقل منذ أكثر من أسبوعين بلغت 5.2 مليار ريال.

وكان السوق قد تمكن خلال تداولات الأمس من اختراق مستوى الـ 5500 نقطة للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي مسجلاً 5509 نقطة، إلا أن عمليات جني الأرباح التي شهدها في نهاية الجلسة أدت إلى إغلاقه منخفضا بـ 20 نقطة.

http://www.argaam.com/uploads/saudi2849.gif


ويأتي ارتفاع السوق اليوم مع صعود معظم شركاته حيث أقفلت أكثر من 100 شركة مرتفعه من أصل 126 شركة يتم تداولها بالسوق منها 7 شركات بالنسبة القصوى أبرزها "المملكة القابضة" الذي أقفل عند 5.0 ريال (+0.45) وسط تداولات لامست الـ 13 مليون سهم.

كما سجل سهم "اتحاد عذيب" المدرج حديثاً في السوق ، أعلى سعر له منذ الإدراج عندما أقفل مرتفعاً بالنسبة القصوى عند 17.35 ريال (+1.55) وسط انعدام العروض عليه بعدما تم تداول 13.7 مليون سهم.

وشهد السوق اليوم تسجيل أسهم "سافكو" و "التعاونية" و "بدجت" و "أسترا" و "الغذائية" أعلى إقفال لها خلال العام الجاري عند 107.0 ريال (+1.0) و 45.1 ريال (+4.0) و 59.0 ريال (+5.25) و28.6 ريال (+1.0) و21.35 ريال (+1.9) على التوالي.

في المقابل تصدر سهم "العثيم" قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في السوق ليغلق عند 40.3 ريال (-1.5) وسط تداولات تجاوزت 250 ألف سهم . وكانت عمومية الشركة قد وافقت مساء أمس على توزيع أرباح نقدية عن عام 2008 بواقع 1.5 ريال للسهم.

يشار إلى أن السوق السعودي يشهد منذ مارس الماضي موجة صاعدة حقق خلالها مكاسب تجاوزت 1300 نقطة حتى الآن بعدما سجل في تلك الفترة أدنى مستوى له منذ أكثر من خمس سنوات عند 4068 نقطة.

[مغروور قطر]

عرابي: نتائج الربع الثاني ستكون محورية في تحديد الاتجاه المستقبلي للسوق
مؤشر السعودية يرتفع لأعلى مستوى في 6 أشهر مخالفاً أسواق الخليج


أسعار النفط
انفلوانزا الخنازير
مقاومة نفسية






دبي- شـواق محمد

انفردت سوق الأسهم السعودية بالارتفاع في تعاملات اليوم الثلاثاء 28-4-2009، مخالفة الأسواق المالية الخليجية التي سجلت جميعها انخفاضات متباينة، ومتجاهلة تماما للمخاوف التي تسيطر على الأسواق العالمية جراء تفشي وباء "انفلوانزا الخنازير" واستطاع المؤشر العام للسوق الوصول إلى مستوى الـ 5471 نقطة، وهو أعلى مستوى يسجله المؤشر العام منذ نحو 6 أشهر تقريباً، مدعوماً بمكاسب واسعة النطاق، استحوذ على النصيب الأكبر منها أسهم قطاعي الاستثمار المتعدد والتأمين، وجاءت الارتفاعات محدودة في الأسهم القيادية، فيما تراجعت قيمة التعاملات إلى حدود الـ 5 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة غلف مينا للاستثمار هيثم عرابي على أن هناك عدة علامات واشارات ايجابية تدعم توقعات باداء ايجابي قوي لسوق الأسهم السعودية خلال الفترة المقبلة، أهمها أرباح الشركات عن الربع الاول من العام الجاري 2009، الايجابية التي فاقت التوقعات، خاصة في قطاع البنوم.


أسعار النفط

وأضاف في حديثه مع الزميلة نادين هاني ضمن برنامج نبض السوق من قناة العربية أنه من العلامات الايجابية لمستقبل السوق السعودية، أن تعاملات الجلسات الماضية تظهر نمو ملحوظ في أحجام وقيم التداولات، وهذا يدل على عودة تدريجية لثقة المتداولين، اضافة إلى حفاظ أسعار النفط على مستوياتها فوق الـ 50 دولار للبرميل سيعطي دعم جيد للسوق.

وقال عرابي "الفترة المقبلة ستشهد ترقب واضح من قبل المتداولين لنتائج الشركات المالية عن الربع الثاني، والتي ستكون محورية في تحديد اتجاه السوق المستقبلي، حفاظ البترول على سعره فوق الـ 50 دولار أو الارتفاع فوقه سيكون محفز قوي للسوق بشكل عام وقطاع البتروكيماويات".

وأوضح أن ارتفاع قيم السيولة التي يجري تداولها من 3 إلى نحو 8 مليارات ريال، يدل بوضوح على عودة الاهتمام بسوق الأسهم السعودية، خاصة وأن السوق بها العديد من الفرص في الوقت الراهن.

وتراجع المؤشر العام بنسبة 0.94% تعادل 51.11 نقطة، ليغلق عند 5471.9 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 231 مليون سهم، بتنفيذ 157.2 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها نحو 5.2 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).


انفلوانزا الخنازير

من جهته أكد عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران على أن تأثيرات انتشار الأمراض والاوبئة ومنها "انفلوانزا الخنازير" على الأسواق المالية يكون قصير الأجل، وسرعان ما تعود السوق إلى طبيعتها، بعد أن تتخلص من الأثر النفسي الذي تحدثه أخبار تفشي هذه الأمراض على المتداولين.

عزا العمران الارتفاع الذي حققته سوق الأسهم السعودية اليوم إلى عاملين اساسيين الأول أخبار المشروعات العملاقة التي قام بتدشينها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مدينة الجبيل والتي ستكون لها انعكاسات ايجابية ومباشرة على العديد من الشركات المدرجة.

وقال "اطلاق هذه المشروعات يعطي دلالات واضحة على قوة الاقتصاد السعودي، كما أنها ستنعش العديد من القطاعات الاقتصادية التي ستستفيد من هذه المشروعات".

وأشار العمران إلى أن العنصر الثاني الذي دعم السوق اليوم يتمثل في توقعات بدء نشاط شركة "سنابل" الاستثمارية، والتي تمثل الذراع الاستثمارية للحكومة السعودية في العديد من الشركات المدرجة.

وأضاف أن هذين العنصرين ساهما بقوة في دفع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية للصعود إلى مستوى الـ 5471 نقطة، وهو أعلى مستوى تصل له السوق منذ 6 أشهر تقريباً.


مقاومة نفسية

من جهته أكد المحلل الفني سلطان الجري أن "أهم مقاومة نفسية" في الوقت الحالي لمؤشر سوق الأسهم السعودية يقع عند مستوى 5500 نقطة، هو المستوى الذي يلمسه المؤشر مرتين ويغلق دونه.

وأضاف أنه إذا أغلق المؤشر دون نقطة الدعم عند 5160 نقطة، وهو ما يشكل نموذجا فنيا سلبيا، فإن ذلك يأخذ المؤشر إلى ما دون مستويات الهبوط الأخير تحت 4900 نقطة".

ورجح أن تعيش السوق المحلية مرحلة أشبه بالاستقرار، لحين صدور نتائج الربع الثاني، مشيرا إلى أن السوق لا تنتظر شيئا، وأن السوق مغرية للمضاربة، لأنه لا توجد أخبار سلبية بصورة جوهرية.

وذهب الجري إلى أن السوق السعودية وقعت في جلسة أمس تحت عديد من المؤثرات، منها ترقبها لافتتاح الأسواق العالمية، التراجع المبكر لأسعار النفط في افتتاح الأسواق العالمية أمس.

وأكد أن الهلع العالمي من إنفلونزا الخنازير كان له أثر كبير، نتيجة التخوف من أثر المرض في عديد من القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى اقتراب المؤشر السعودي من مناطق قمة فنيا.

وزاد سهم "سابك " بنسبة 0.42%، ليصل إلى سعر 47.30 ريالاً، و"الراجحي" 1.11% إلى سعر 67.75 ريالا، فيما أغلق سهم "عذيب للاتصالات" مرتفعا بنسبة 9.81% إلى سعر 17.35 ريالا.