المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير قطر لشؤون الطاقة و الصناعة: قطر في وضع اقتصادي يمكنها من تجاوز الازمة الحالية



مغروور قطر
28-04-2009, 07:25 PM
وزير قطر لشؤون الطاقة و الصناعة: قطر في وضع اقتصادي يمكنها من تجاوز الازمة الحالية قنا 28/04/2009
تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة، افتتح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة "مؤتمر تحديد المعالم المستقبلية لتقنيات صناعة البتروكماويات الرابع " الذي يعقد بفندق الفورسيزون وتنظمة شركة سود-شيمي الالمانية المتخصصة في هذا المجال بالتعاون مع الوزارة . و اكد سعادة الدكتور السادة في الكلمة التي افتتح بها المؤتمر ان وجود ومشاركة شركة سود- شيمي في هذه المناسبة سيكمل جهود دولة قطر الرامية إلى ترويج التعاون بين الصناعات المحلية والعلوم والمنظمات التكنولوجية عبر تطوير واحة العلوم والتكنولوجيا القطرية فائقة التقدم. واعتبر سعادة الوزير هذا المؤتمر واحدا من ارضيات الصناعة الاساسية لمناقشة الافكار الجديدة والمتجددة في مجال العملية الهندسية ويوفر الفرصة لتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه الصناعة وكذلك مناقشة التكنولوجيات الرائدة لمواجهة هذه التحديات//وهذا موضوع دولة قطر جد متمكنة منه بتبنيها التكنولوجيا كمحرك اساسي للنمو الاقتصادي//.

وقال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة ان دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى تحركت بسرعة وبطريقة فعالة وطبقت احدث التكنولوجيات لاستعمال احتياطاتها الضخمة من الغاز والاستفادة من هذه الثروة الطبيعية. وتابع // النتائج واضحة اليوم بمدينة راس لفان الصناعية التي تستعمل كمحور لمصانع الغاز الطبيعي المسال ولغيره من المشاريع الاخرى المعتمدة على الغاز بما في ذلك الصناعات البيتروكميائية ومشاريع التكرير الاساسية//.

ولفت سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة الى ان هذا المؤتمر يأتي في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي بعض الصعوبات المعتبرة حيث انهارت بعض المؤسسات المالية الرئيسية والعديد من الدول اعترفت رسميا ان اقتصادها في حالة ركود // ورغم هذا فإن دولة قطر في وضع يمكنها من مواجهة العاصفة الاقتصادية الحالية//..مشددا على انه بفضل استراتيجيات استثمار حذرة، فإن من المقرر ان ينمو الاقتصاد القطري بنسبة 10 بالمائة سنة 2009 مما يجعل قطر واحدة من الاقتصاديات الاكثر نموا في العالم وواحدة من الاماكن الاكثر أمانا بالنسبة للاستثمار طويل المدى//.

وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعية أن استخدام التكنولجيات المتطورة ساعد دولة قطر في تصدير الغاز الطبيعي المسال بطريقة فعالة إلى اسواق امريكا الشمالية واوروبا والشرق الاقصى .. مشيرا الى ان قطر وبزيادتها في وفرة الغاز الطبيعي فإنها تسهم في تنويع محفظة العالم من الطاقة وتعزيز امن الطاقة العالمي // وبزيادة إنتاج الغاز الطبيعي فإننا نوفر للسوق مصادر وقود انظف وان كل طن من الغاز الطبيعي المسال يحل محل مصادر وقود اخرى اقل نظافة مثل الفحم والوقود النفطي مما يساهم في تقليل انبعاث غاز الكربون//.

واوضح سعادته انه بحلول عام 2013 فإن إنتاج الغاز من حقل الشمال سيصل إلى حوالي 23 مليار قدم مكعب في اليوم .. مشيرا الى انه بالإضافة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال ، فإن غاز الإيثانول وغاز / ال بي جي/ ومكثفات الغاز المنتجة ستستخدم كمخزون للعديد من المواد البيتروكيماوية ومشاريع التكرير على المستوى العالمي .. وهذا يتضمن 1.3 مليون طن في السنة من مجمع /اولفينز/ برأس لفان و 145 الف برميل يوميا من المكررات المتكثفة و كلاهما من المنتظر ان يكونا جاهزين هذا العام// واكد ان كل هذه المشاريع وغيرها من المشاريع الاخرى تحت التخطيط في الوقت الحالي ستوفر الاساس المتين للمزيد من مشاريع البيتروكميائية//.

ومضى الدكتور السادة قائلا أن تنبؤات اهم وكالات الطاقة الدولية تشير إلى ان الطلب على منتجات الطاقة سيستمر في النمو بطريقة منتظمة خلال العقدين المقبلين فيما سيواصل الوقود الاحفوري تلبية اكثر من 80 بالمائة من الحاجات العالمية على الطاقة والتي تمثل نسبة الغاز منها 30 بالمائة مما يبشر بالخير بالنسبة لقطر لانها تملك ثالث اكبر احتياطي عالمي من الغاز // وهذا يوحي ايضا ان الاسعار المنخفضة الحالية للطاقة سينظر إليها باعتبارها ظاهرة قصيرة المدى لا كدليل على اتجاه للسعر//.

ورأى إن الاقتصاد العالمي سيتعافى من الصعوبات الحالية وأنه بحدوث ذلك ، فإن الطلب على الطاقة والمنتجات البيتروكميائية سيزداد. وتوقع ان تكون الزيادة في مجمل الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2030 /35/ بالمائة مما هو عليه اليوم, فضلا عن الحاجة إلى استثمارات أساسية تماشى مع هذه الزيادة السريعة في الاستهلاك. كما توقع ان يتواصل النمو الكبير في استخدام المنتجات البيتروكميائية والكميائية موضحا ان هذا النمو ياتي من مصادر مختلفة ومن الصناعات.. // فمثلا الصناعات البلاستيكية ستواصل إحلالها محل المواد التقليدية من ورق وزجاج وخشب ومعدن في مجموعة من الاستعمالات تتراوح من تغليف المواد الغذائية إلى صناعة السيارات والبناء والتشييد//.

واوضح الدكتور السادة انه في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط للحصول على المزيد من الطاقة الفعالة في النقل ، فإن المحتويات البلاستيكية في صناعة السيارات وغيرها ستواصل ارتفاعها.// وفي قطاع المباني فنحن نشهد الاستعمال المتزايد للمواد الكميائية العازلة كوسيلة لتقليص الطلب على الطاقة. ويمكننا مشاهدة نماذج مشابهة من النمو في مجالات البيتروكميائية مثل مواد التنظيف ومواد العناية الشخصية والانسجة الصناعية//. وختم سعادته بقوله // ان صناعتنا تغلبت على مواقف صعبة في العديد من المرات السابقة وتخطيناها بنجاح وخرجنا منها اقوى. وانه في اوقات مثل هذه، فإن الامر يتطلب مستوى اعلى من الدعم المتبادل لضمان تدفق الطاقة دون انقطاع لتزويد العالم بحاجته منها ومن اجل الاستعمال الفعال للموارد الطبيعية//.

اما الدكتور جونتر فون آو رئيس مجلس ادارة شركة سود- شيمي ، فعبر عن سعادته بالمشاركة الواسعة من المختصين الذين حضروا من مختلف انحاء العالم لحضور المؤتمر الرابع بعد دوراته السابقة فى كل من البحرين وشنغهاي وميونيخ. ونوه بان الازمة الاقتصادية العالمية أثرت في كل القطاعات الاقتصادية وضربت ايضا الصناعة الكميائية بسرعة وبقوة حيث لا توجد شركة صناعية تعمل فى هذا المجال قادرة على الهروب من تأثيرات الازمة . ورأى انه فى ظل هذه التطورات كان لابد من الالتقاء بالدوحة فى هذا المؤتمر الذي يركز على الحوار وعلى المستقبل والاجابة المقنعة والتوصل الى حلول دائمة للمسائل المستقبلية ذات الصلة .

وتابع انه من هذا المنظور ، فإن الصناعة الكميائية تلعب دورا اساسيا وجوهريا ولا يوجد اي قطاع صناعي آخر يمكنه ان يزود زبائنه بمثل هذا العدد من المواد المبتكرة او إقامة محفز اكبر بالنسبة للمنتجات الجديدة مؤكدا ان الصناعة الكميائية هي قوة محركة حيوية عبر كل العالم من اجل التجديد وهذا امر لا يمكن للازمة الاقتصادية الحالية ان تغيره . وتابع // ان من الدروس التي يجب علينا ان نتعلمها ان الازمة المالية والركود العالمي الناجم عنها يكمن في ضرورة إعطاء المزيد من الاعتبار للاستدامة . وفي المستقبل يجب ان يكون النمو الاقتصادي مصحوبا باعلى درجات المسؤولية وبنشاط موجه للمستقبل. وهذه هي الطريقة الوحيدة بالنسبة لنا لإنشاء مستقبل يستحق الحياة بالنسبة لنا وللاجيال المقبلة في نفس الوقت. يجب اختراع عمليات للحفاظ على مواردنا وضمان ان النمو الاقتصادي المستدام آمن و يتوافق مع البيئة // . غير انه رأى ان النمو المستدام غير ممكن بدون منتجات مبتكرة ومتجددة وحلول توفرها الصناعة الكميائية.وقال ان التكنولوجيات الجديدة سيتم قياسها مستقبلا اكثر من اي وقت مضى حسب مدى فعالية الطريقة التي تستغل بها موارد كوكب الارض المحدودة بحيث لا تؤثر على البيئة . واوضح ان الوقود الاحفوري يتناقص مثل النفط والغاز والفحم وبطريقة متزايدة مع ارتفاع قيمته داعيا الى اهمية استخدام هذه المصادر بطريقة فعالة واقتصادية بقدر الإمكان.. مشيرا الى ان الابتكارات التي نشأت عن الصناعة الكميائية تساعد على الحصول على هذه الاهداف.

واشار الدكتور فون الى انه مثلما ان قطر هى التى تمتلك ثالث احتياطي عالمي من الغاز الطبيعي ، فإن سود- شيمي هي المصنع المحفز الوحيد الذي ينتج محفزا عالي الآداء مثلا في تحويل الغاز إلى وقود ديزل مسال ومواد كميائية عالية المستوى مما يظهر ان الصناعة الكميائية هي شريك أساسي عندما يتعلق الامر بإيجاد حلول جديدة لتوفير الطاقة. ولفت الى ان الكمياء ستلعب دورا حيويا في إيجاد اجوبة للأسئلة التي تطغى على المستقبل .

وقال ان الهدف من هذا المؤتمر هو ايجاد مجال للنقاش المشترك حول تحديات المستقبل وفرصه فى مجالات تشمل التكرير, والكمياء والبتروكيمياويات بالإضافة إلى معالجة المياه المستعملة والطاقة المبتكرة وتكنولوجيات البيئة مما يتيح طائفة كبيرة من المواضيع والكثير من الفرص لتبادل الافكار مع المختصين . وتحدث فى افتتاح المؤتمر سعادة الدكتور دريك بيمجارتنر سفير جمهورية المانيا الاتحادية فى الدوحة فنوه بعقد هذا اللقاء الهام لتبادل وجهات النظر والاراء حول التحديات التى تواجه هذه الصناعات مستقبلا . كما اشاد بالتطور الكبير الذى تشهده قطر فى كافة المجالات ليس بسبب امتلاكها ثروات هائلة من النفط والغاز فحسب ، بل بسبب اهتمامها ايضا بتطوير الموارد البشرية وقطاعات التعليم والسياحة والعلوم والتكنولوجيا والبنى التحتية وعقد المؤتمرات العالمية وقضايا التنمية المختلفة سياسيا واقتصاديا وثقافيا . كما تطرق لتطور العلاقات القطرية الالمانية ، واشار فى سياق متصل الى ان حجم الصادرات الالمانية الى قطر ارتفع خلال العام الماضى بنسبة 46 بالمائة اى بما يعادل 1.6 بليون يورو .

السندان
28-04-2009, 11:08 PM
شكرا لك على النقل اخوي مغروور قطر