المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع خطيب مدينة "الخور"الشيخ محمد حسن المريخي



سيف قطر
29-04-2009, 11:34 AM
من ابرز خطباء قطر

http://www.islamweb.net/ShowPic.php?id=150602

الخطابة وسيلة دعوية عظيمة، يمارسها كثير من الدعاة والخطباء ، وهم يجتهدون للتأثير الإيجابي في جمهورهم سواء في يوم الجمعة أو غيرها من المواسم والمناسبات، ويستغلون ما وهبهم الله من قدرات وإمكانات لتوصيل رسالتهم العظيمة، ويجتهدون من خلالها في علاج العديد من القضايا الاجتماعية وغيرها.

ومن خلال زيارتنا للشيخ محمد حسن المريخي إمام وخطيب جامع عثمان بن عفان بمدينة الخور القطرية نقف معه حول بعض الأمور من في حوارنا التالي:

1- كيف بدأت الخطابة؟ ومتى؟ وأين؟

بداية الدعوة إلى الله تعالى هي بدايتي مع الخطابة والإمامة، وكانت بتفضل الله تعالى عليّ بمحبة الاستقامة والتطلع إلى معالي الأمور بالعمل بهذه الشريعة الغراء.

دخلت جامعة قطر وفي النية التخصص في دارسة التاريخ فأبى الله تعالى إلا دراسة الشريعة وكنت الوحيد من زملائي وإخواني في هذا التخصص لأن الناس تسمي من يدرس الشريعة ويصلي إماما وخطيبا تسميه (مطوعا) وتصنفه متأخرا إلا من رحم الله تعالى، وكان هذا وما زال ثقيلا على النفس إلا عند من رحم الله تعالى؛ لأن البعض يتخذونها سخرية واستهزاء وازدراء ولا شك أن هذا بلاء مبين وجهل عريض.

وبعد التخرج من الجامعة يسر الله تعالى لي الإمامة بالمصلين في بعض الأحيان بآبائي وأعمامي وأرحامي ثم تفضل الله تعالى عليّ بخطبة الجمعة على يد بعض المشايخ وكانت أول خطبة في ذي القعدة1406هـ، وكانت عن التمسك بالكتاب والسنة. وبدأت أحفظ كتاب الله تعالى وأتم الله عليّ نعمته بعد سنتين في سن الثامنة والعشرين. وبارك هذا التوجه من يكنُّ لي المودة والأخوة الصادقة وأسعدهم توجه الشباب القطري إلى المنابر والمحاريب، سواء على المستوى الرسمي ممثلا في رئاسة المحاكم الشرعية آنذاك، أو على مستوى الناس في الدولة والمنطقة والفريق، فأهل قطر أهل خير وعلى الفطرة النقية يحبون الخير ويرون الإمام والخطيب شيئا كبيرا ونعمة من الله تعالى، فلذلك يتمنون ذلك لأبنائهم. ثم التحقت بالدراسات العليا للماجستير، والآن أوشك أن أنتهي من الدكتوراه بإذن الله. وما زلت إماما وخطيبا في مدينة" الخور" منذ أربع وعشرين سنة وتفضل الله تعالى عليّ فأعطاني ثقة المسؤولين في وزارة الأوقاف فأخطب أحيانا في أهم مساجد الدولة ( جامع عمر بن الخطاب). وأساهم بجهد متواضع بمقالات في بعض الصحف في تبيين الحق إن شاء الله والدفاع عن الله ورسوله ودينه الحنيف. كما أفاض الله تعالى عليّ من فضله فمنحني ثقة إخواني المسؤولين بالتسجيل في الإذاعة والتلفزيون جزاهم الله خيرا وأجزل لي ولهم المثوبة.

2- ما الذي دفعك لهذا التوجه الطيب ؟ وما هي أسباب نجاحك؟

الذي دفعني للخطابة والإمامة أولا هو الباري جل وعلا فهو بفضله ومنته الذي يتفضل على عباده فيحبب إليهم الإيمان ويزينه في قلوبهم ويكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان ويمن عليهم فيجعلهم من الراشدين. الذين يحبون الخير والدعوة إلى الله تعالى والصلاح والإصلاح. ولا يوجد أحد أحسن ممن نهج منهج المرسلين فاتخذ الدعوة إلى الله تعالى مهمته في هذه الحياة الدنيا وتبليغ الحق وبيان الهدى المستقيم والتحذير من سبيل المجرمين. ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين). أما النجاح والفشل. فأقول: إذا كان ثمة نجاح كما يراه أحبتي وإخوتي فجزاهم الله عني خيرا وهو من الله تعالى وحده فله الحمد والثناء والشكر ولا حول لي فيه ولا قوة وأسأله العون والتسديد والتوفيق والإخلاص. وإن كان الفشل فمني والشيطان واستغفر الله العظيم وأتوب إليه.

3- هل ترى أن عدد الخطباء القطريين جيد وفي تطور؟ ولماذا؟

الخطباء القطريون مفخرة ومنة من الله تعالى. وجزى الله تعالى ولاة أمرنا كل الجزاء فقد تفضل سمو ولي العهد بالأمر السامي بمكافأة خاصة للقطري الخطيب والإمام وهذه لأول مرة في تاريخ قطر. ومهما تخرج من الخطباء القطريين فإننا نطالب بالمزيد منهم لحاجتنا الماسة إلى القطري الخطيب والإمام الذي يحمي الله تعالى بهم عقيدة التوحيد ومنهج السلف الصالح في بلدنا الغالي قطر بالتعاون مع إخوانهم العرب والمسلمين. وما زالت منابرنا خالية من أبناء الوطن. ولا أنسى فضل وزارة الأوقاف وحدها علينا في تخريج ووجود الخطيب القطري على المنبر فقد صنعت أجل خدمة وحققت لنا أكبر أمنية بجهودها المتواضعة فأوجدت الخطيب القطري ورأيناه، وإننا لندعو الله تعالى أن يبارك في جهودهم ويجزي القائمين على الوزارة كل خير ابتداء من الوزير وحتى آخر فرد في الوزارة.. وهذا التطور الجدي مؤشر خير فبعد العزوف عن مهمة الدعوة إلى الله وممارسة الخطابة والإمامة من قبل المواطن منذ زمن بعيد عاد الإقبال عليها والمسارعة إلى الالتحاق بها والحرص عليها وهذا التطور جاء بعد أن تبين الرشد من الغي فقد كان الناس يرون الخطيب والإمام في درجة لا ترتقي إلى المستوى المطلوب أما اليوم فقد أ درك الناس أن مهمة الإمام والخطيب راقية جدا حتى على المستوى الرسمي في الوزارات والمؤسسات التي أصبحت ترى الأهمية الكبرى للخطباء في نشر الوعي المطلوب والتحذير من الأخطار والأمراض والشائعات وغيرها.

4- نود أن تحدثنا باختصار عن بعض علماء ودعاة قطر ممن رأيتهم وعاصرتهم؟

أما علماء قطر فقد أدركت منهم الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود، والشيخ أحمد بن حجر فقط رحمهما الله. وسمعت وقرأت عمن توفاه الله تعالى من قبل من علماء قطر الكرام عليهم رحمة الله أجمعين. وقد عرفت في الشيخين الحرص على السنة ومحاربة البدعة وقمع أهلها ولهما الفضل بعد الله تعالى في المحافظة على منهج السلف الصالح في قطر وطهارة البلاد من البدعة والخرافة. وكتبهما مطبوعة منشورة.

5- نود منك أن تذكر بعض الأسماء ممن تنصح بالسماع لهم؟

أنصح بتلقي العلم والسماع لمن اعتضد بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من علماء السنة الراسخين في العلم كما قال بن سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم. فلا يُتلقى العلم إلا من الذين يقدمون قول الله ورسوله على كل أحد ويقيسون بالوحي فما اعتمده الوحي اعتمدوه وما أنكره الوحي أنكروه وأبعدوه.

6- كذلك نرغب في ذكر بعض الكتب التي تراها مهمة بعد كتاب الله ؟

أنصح بدراسة وقراءة كتب عقيدة السلف الصالح كالعقيدة الواسطية لشيخ الإسلام بن تيمية وبقية كتب العقيدة السلفية من العلماء السابقين واللاحقين. وكتب الحديث كالبخاري ومسلم وأصحاب السنن ومسند الإمام أحمد وكتب الشروح مثل فتح الباري لابن حجر وبن رجب الحنبلي وشرح النووي وتفسير الطبري والقرطبي وبن كثير وسائر الكتب المفيدة التي تذكر المسلم بعقيدته و الدين الحق. وأذكر بكتب العقيدة خصوصا لأن الدنيا اليوم اختلط فيها الطيب والخبيث وظهرت العقائد الفاسدة وأطلت برأسها وجاهر المبتدعة بالبدع وظهرت القنوات الفاسدة التي تخصصت في هدم عقيدة المسلمين كالتي تعلم السحر وغيرها. وتأخر بعض أهل السنة عن إبراز عقيدة الإسلام الحق وانقلب البعض على عقبيه فقدم البدعة على أنها سنة وظهرت التأويلات والتفسيرات التي تحاول جاهدة لإقناع الناس بجواز الفعل المبتدع بعدما ألبسه أهله لباس السنة زورا وكذبا.

7- من خلال عملك كإمام وخطيب وداعية هل مرت بك مواقف معينة نادرة؟ وما هي؟

لا تخلو مهمة الدعوة إلى الله تعالى من المواقف سواء التي تسر الخاطر أو التي تكدره وتحزنه، وعلى كل حال فالداعية إلى الله تعالى ينبغي أن يُعد نفسه لهذا، للحلو والمر من الأحوال وعليه بالصبر فقد وصل الصابرون وبلغوا بإذن الله الأهداف والغايات. ولكون الداعية إلى الله تعالى يسير في طريق مضاد للأنفس والشهوات ويدعو إلى عكس ما تحبه الأنفس وتشتهيه فلذلك لا بد من التصادم أحيانا والكره والبغض والمعاداة أحيانا، أو الاعتراض، ولكن في النهاية لا بد من إحقاق الحق وفناء وذهاب الباطل. كما قال الله تعالى: (إن الباطل كان زهوقا)، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)، وقوله: ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين)، وهذه الدنيا لم تصف لمحمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي جاء مؤيدا من الله تعالى وواجه المحن والعداوات والصعاب وفي النهاية أظهره الله تعالى على أعدائه فذهبت المعارضة له وأهلها إلى ما يستحقون وأبقى الله تعالى ما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نورا ورحمة للعالمين.

8- لو أردنا منك كلمة أخيرة ورسالة، فلمن توجهها؟ وما فحواها؟

في الختام أوجه كلمة لإخواني المسلمين عامة بالعض على دين الله تعالى الحق، والتسلح به كما جاء به رسول الله من عند ربه عز وجل نقيا صافيا من غير تأويل ولا تبديل ولا تشريق ولا تغريب، ووزن الأمور بالدين فما اعتمده فهو المعتمد وما رفضه فهو المرفوض. لأنه مصباح هذه الحياة فمن نظر إليها من خلال دين الله الإسلام فقد أبصر حقيقتها ومعالمها وأبوابها ومداخلها ومخارجها ومن نظر إليها بلا دين الله فقد عميت عليه الأمور واختلطت عليه الأحوال فرأى الخير شرا والشر خيرا والحق باطلا والباطل حقا. وأوصيهم بالإعراض عن أهل البدعة والتأويل الفاسد وتزيين الباطل.

وأوجه الكلمة الخاصة لأبناء وطني القطريين بأن يكونوا جنودا وحماة لدين الله وبلادهم وحراستها من الأفكار الهدامة والتفكير الشطط. وأن يشكروا نعمة البلاد الآمنة المستقرة بالمحافظة على تعاليم الإسلام كلها ويعملوا بها ولا يحيدوا عن العقيدة السلفية أبدا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله و صحبه.

بو الجوري
29-04-2009, 12:11 PM
والله والنعم فيه .. وشكراً أخوي على المقابله ..

وماشاء الله عليه .. كلامه موزون .. ومفيد ..

الصديق الوفي
29-04-2009, 02:00 PM
ونعم الاخ محمد بن حسن نسأل الله جل جلاله أن يبارك في شبابنا ويزيدهم من فضله وعلمه والشيخ نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله احد انه من خيرة شباب بلدنا الحبيب وحريص على السنه

شكرا لك يا أخي على هذه المقابله وأقترح المزيد مع بقية خطباؤنا حتى يعرفهم الجميع

امـ حمد
29-04-2009, 05:15 PM
بارك الله فيك اخوي

الله يكثر من امثاله

بومحمد911
29-04-2009, 05:31 PM
بارك الله فيك اخوي

الله يكثر من امثاله