السوق السعودي ينهي الجلسة الأخيرة من أبريل مرتفعاً بـ 154 نقطة ليغلق فوق مستوى الـ 56

[مغروور قطر]

السوق السعودي ينهي الجلسة الأخيرة من أبريل مرتفعاً بـ 154 نقطة ليغلق فوق مستوى الـ 5600 نقطة ويختتم شهر أبريل بمكاسب تزيد عن الـ 19 % مقارنة بالشهر السابق
أرقام 29/04/2009
وسط ارتفاع أغلب شركاته تمكن المؤشر العام للسوق السعودي من الارتفاع بأكثر من 150 نقطة ليخترق مستوى الـ 5600 نقطة للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي مسجلاً 5626 نقطة (+2.8%) وسط تداولات هي الأعلى منذ نحو 6 أشهر بلغت 8.8 مليار ريال.

http://www.argaam.com/uploads/saudi2949.gif


وقاد سهم "الراجحي" أكبر الشركات وزناً في احتساب قيمة المؤشر، ارتفاع السوق عندما صعد بنحو 5 % ليغلق عند 71.0 ريال (+3.25) ومسجلاً أعلى أقفال له منذ أكتوبر الماضي وسط تداولات تجاوزت 3.9 مليون ريال.

كما ارتفع سهم "سابك" أكبر الشركات المدرجة في السوق من حيث القيمة السوقية، بأكثر من 5 % مسجلاً 49.8 ريال (+2.5) مع تداولات بلغت 16.3 مليون ريال، إضافة إلى ارتفاع أسهم "سامبا" و "الاتصالات" بنسب معتبره عند 57.0 ريال (+1.75) و 49.3 ريال (+1.9) على التوالي.

وشهد السوق اليوم أقفال عدد من الشركات بالنسبة القصوى أبرزها "المملكة القابضه" و "ينساب" عند 5.5 ريال (+0.5) و 23.2 ريال (+2.1) على التوالي وسط انعدام العروض عليهما بعد تداولات نشطه.

في المقابل تصدرت شركات التأمين قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في السوق بعدما سجلت خلال الفتره الماضية ارتفاعات قوية أدت إلى ارتفاع كبير في اسعارها.

وبإقفال المؤشر اليوم عند هذا المستوى يكون قد أنهى شهر أبريل فوق مستوى الـ 5000 نقطة الذي ظل يراوح دونه خلال الأشهر الخمس الماضية، ومسجلاً مكاسب تزيد عن 19 % مقارنة بإغلاق الشهر الماضي عند 4704 نقطة ليواصل ارتفاعه للشهر الثاني على التوالي.

يشار إلى أن السوق شهد منذ مارس الماضي موجة صاعدة بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 2003 عند 4068 نقطة، ليصعد منذ تلك الفترة وحتى الآن بأكثر من 1500 نقطة ما يعادل 38 % وبـ 17 % مقارنة بمستواه بداية العام.

[مغروور قطر]

الماضي: السوق المحلية جذبت العديد من المتداولين وبعضهم جدد
مؤشر أسهم السعودية يقفز فوق الـ 5600 نقطة بتداول 9 مليارات ريال


كبار الملاك
محافظ استثمارية
ذعر الأسواق العالمية






دبي- شـواق محمد

قفز مؤشر سوق الأسهم السعودية بنحو 3% في تعاملات اليوم الاربعاء 29-4-2009، مخترقاً حاجز الـ 5600 نقطة، وفي ظل تداولات شديد النشاط اقتربت قيمتها من الـ 9 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات)، وهو رقم لم تشهد السوق منذ فترة طويلة، مدعومة من عمليات شراء واسعة النطاق طالت غالبية أسهم السوق خاصة البنوك والبتروكيماويات، فيما شهد أسهم شركات قطاع التأمين عمليات جني أرباح على معظم شركات القطاع.

وأكد محللون على أن النشاط القوي لأحجام وقيم التداولات يعزز بقوة القول بان سوق الأسهم المحلية عادت لجذب اهتمام المستثمرين مرة أخرى، كما أنها جذبت متداولين جدد خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يفسر الارتفاع الكبير في قيمة وحجم التعاملات، فيما أشار رأي أخر إلى أن المحافظ الكبيرة بدأت في تنفيذ استراتيجيتها الاستثمارية على ضوء دراستها للنتائج المالية للشركات عن الربع الأول من العام الجاري 2009.


كبار الملاك


مازن صوفي



من جانب عزا المحلل المالي وعضو الاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية مازن صوفي الارتفاعات الكبيرة التي يحققها المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، إلى عاملين اساسيين الأول قيام كبار الملاك في الشركات المدرجة بدعم أسهم شركاتهم لرفع قيمتها السوقية، ومن ثم الحصول بمقابلها على قروض من البنوك برهن هذه الأسهم، خاصة في ظل معدل الفائدة المتدني حالياً.

وأضاف في حديثه مع الأسواق.نت، أنه من مصلحة ملاك الشركات رفع قيمة الأسهم لأعلى حد ممكن، لأنه كلما كانت القيمة السوقية للشركة أكبر كانت قيمة القروض البنكية التي ستحصل عليها مقابل أسهمها أكبر.

ولفت صوفي إلى أن العديد من الشركات ستشهد تغيرات جوهرية في مجالس اداراتها خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن هذه التغيرات ستكون لها انعكاسات على حركة الأسهم بالسوق.

وتوقع صوفي أن يتحرك المؤشر العام للسوق السعودية في نطاقات طيقة خلال الفترة المقبلة، سواء في اتجاه الصعود أو الهبوط، وقال "السوق قد تشهد ارتفاعات الايام المقبلة لكنها لن تكون قوية".


محافظ استثمارية

من جانبه أكد الكاتب الاقتصادي طارق الماضي أن السوق تشهد حالياً دخول أموال استثمارية، خاصة على أسهم القطاع البنكي بعدما أظهرت نتائجة عن الربع الأول من العام الجاري 2009، قوة المراكز المالية للبنوك ومدى قدرتها على اجتياز الأزمة المالية.

وقال الكاتب الاقتصادي "المحافظ الاستثمارية الكبرى تقوم حالياً بتريب أوراقها والاعداد لإتخاذ قراراتها الاستثمارية، في ضوء النتائج المالية التي أعلنتها الشركات، بعضها قد بدأ التنفيذ بالفعل، الرؤية الآن واضحة لمديري الاستثمار ويمكنهم اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح".

وتابع الماضي "سوق الأسهم السعودية أثبتت قدرة كبيرة على امتصاص الآثار السلبية لنتائج شركة سابك، بل إن السهم نفسة يلقى اهتماماً كبيراً من قبل صناع السوق".

وأوضح الماضي أن سوق الأسهم السعودية استطاعت جذب العديد من المتداولين خلال الفترة القليلة الماضية، معظمهم من الأفراد الذي خرجوا من السوق، وبعضهم مستثمرين جدد، مشيراً إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك ليس من خلال زيادة قيمة التداولات، بل من خلال ملاحظة زيادة عدد الصفقات.

وأضاف أن هناك سيولة جديدة لم تكن موجودة من قبل دخلت إلى سوق الأسهم السعودية حالياً، إضافة إلى أموال أخرى كانت تنتظر خارج السوق متحفزة لأية فرص تدخل فيها لاقتناص الفرص.


ذعر الأسواق العالمية

من جهته أكد المدير العام للمركز الدولي للاستشارات الدكتور حسن أمين الشقطي أن "تماسك السوق السعودية رغم الذعر في الأسواق العالمية جراء من إنفلونزا الطيور، تسجل للسوق السعودية، مشيرا إلى أن المؤشر العام للسوق المحليةت ما زال متمسكا بالمسار الصاعد، رغم التأثر الطفيف.

وذهب الشقطي في حديثه مع صحيفة الاقتصادية، إلى أن السوق المحلية استوعبت النتائج غير الإيجابية لسابك، مضيفا أنه حتى سهم سابك حقق نوعا من الاستقرار.

وابدى عدم قدرته على توقع مشهد محدد للمؤشر في الفصل الثاني، لأنه يرى أن التوقع بشأن ذلك يقوم على مدى ضخامة إطفاء الشهرة في صفقة شركة سابك للبلاستيك المبتكرة، لأن هناك مخاوف من مزيد من الإطفاء المطلوب، وأن السوق تعتمد كلها تقريبا على نتائج سابك، قد تتكرر القيم المليارية لإطفاء الشهرة في الفصل الثاني من 2009.

ويرى الشقطي أن ارتفاع أسعار النفط يعد الفرصة الوحيدة التي بمقدورها إطفاء خسائر الشهرة في صفقة سابك وبالتالي إطفاء أي مسار مقلق للمتداولين في سوق الأسهم السعودية".

وقفز سهم "سابك " بنسبة 5.28%، ليصل إلى سعر 49.80 ريالاً، و"الراجحي" 4.79% إلى سعر 71 ريالا، فيما أغلق سهم "الاتصالات" مرتفعا بنسبة 4% إلى سعر 49.30 ريالا.