تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «الكويتية للاستثمار» تعلن بدء اكتتاب «الكويتية الإيرانية»



Love143
05-01-2006, 09:34 AM
«الكويتية للاستثمار» تعلن بدء اكتتاب «الكويتية الإيرانية»

كتب محمد الجاموس: شرعت الشركة الكويتية للاستثمار في عملية الاكتتاب الخاص بزيادة رأس مال الشركة الكويتية الايرانية القابضة من مليون دينار الى 30 مليون دينار كويتي وذلك من خلال طرح 290 مليون سهم بقيمة 105 فلوس كويتي لكل سهم شاملا 5 فلوس رسوم اكتتاب خاص غير مسترد خلال الفترة من 2 يناير ولغاية منتصف شهر فبراير المقبل.
وقال رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في الشركة الكويتية للاستثمار بدر ناصر السبيعي ان الشركة بدأت بخطوات ثابتة نحو الانطلاق والتوسع والدراسة والبحث في اقتناص الفرص الاستثمارية في الدول والاسواق الاقليمية والدولية والتي تتمتع بقوانين وتشريعات جاذبة للاستثمارات الاجنبية، مضيفا انه تنفيذا لهذه الاستراتيجية أخذت الشركة على عاتقها دراسة السوق الايراني.
وأضاف انه على مدار سنة ونصف السنة قام فريق من مسؤولي الشركة بزيارات عديدة الى ايران لدراسة الاوضاع الاقتصادية والسياسية وكذلك الاجتماعية، منوها بأن معظم المؤشرات كانت ايجابية.
ولفت السبيعي الى ان ايران من الاسواق الجيدة حيث انها تملك موارد ثابتة من النفط والثروات المعدنية والاراضي الشاسعة ومستوى التعليم فيها عال ونسبة الامية متدنية ونسبة الشباب في ايران تمثل 55 في المئة من اجمالي عدد السكان حتى سن الـ 25 سنة، وهذا يدل على ان هناك في ايران أيدي عاملة كبيرة ومستوى الاجور ليس عاليا.
وأشار الى ان كثيرا من الشركات الاوروبية والآسيوية لها فروع عديدة في ايران كما انها فتحت شركات هناك، هذا الى جانب وجود فروع لبنوك أجنبية، وهناك تعاون واضح بين دول الخليج وايران بمعدلات تفوق مستوى التعاون بين الكويت وايران.
وبين بدر السبيعي ان الزيارات الى ايران شملت شركات ومؤسسات ومصانع وشركات استثمارية ايرانية خاصة وحكومية، كما تمت زيارة عدة مدن رئيسية والاطلاع على القوانين والقرارات الخاصة بتشجيع الاستثمارات الاجنبية وتمت الاستعانة بأحد المكاتب الاستشارية العالمية لعمل مذكرة الاكتتاب الخاص وتقديم دراسة تحليلية عن الاقتصاد الايراني والقطاعات المختلفة ومنها قطاع الطاقة والصناعة والمشاريع العقارية والخدمات المالية والسياحية، وقطاع السيارات وكذلك قوانين الاستثمار المشجعة للمستثمرين الاجانب والمناطق الحرة آخذين في الاعتبار اقتصاديا الدول المجاورة والشبيهة والمعوقات ان وجدت.
ومضى قائلا انه بعد كل ذلك وجدت الشركة الكويتية للاستثمار ان يكون لها تواجد في ايران خاصة بعد صدور قرارات مشجعة وكذلك انشاء مناطق حرة، وهذه أمور خلفت انطباعا لدى الشركة بأنها تأخرت في دخول السوق الايراني، أضف الى ذلك قيام الحكومة الايرانية بتخصيص كثير من القطاعات كانت من الدوافع الرئيسية في تأسيس الشركة الكويتية الايرانية القابضة التي تم تأسيسها في نهاية شهر ابريل العام الماضي برأسمال مليون دينار حصة الكويتية للاستثمار 90 في المئة والشركة الكويتية الوطنية للخدمات والاستثمارات العقارية بنسبة 10 في المئة، مشيرا الى ان هاتين الشركتين ستحتفظان بنسبة لا تقل عن 20 في المئة في الاكتتاب في الشركة الجديدة.
وذكر بدر السبيعي انه تم تحديد الحد الادنى للاكتتاب بـ 100 ألف سهم للافراد ومليون سهم للشركات وتمت مخاطبة كثير من الشركات المحلية والاقليمية التي أبدت رغبتها بالمساهمة في الشركة، منوها بأن الطلبات التي تسلمتها الشركة غطت اكثر من 40 في المئة من الاسهم المعروضة قبل بدء الاكتتاب الخاص بشكل رسمي، لافتا الى ان بعض الايرانيين أبدى رغبته في الزيادة المقترحة، كما أبدت مؤسستان ايرانيتيان كبيرتان رغبتهما ايضا في المشاركة في الزيادة المقترحة.
وأضاف ان المستثمرين المستهدفين هم نخبة من الشركات والمؤسسات المالية والافراد في دولة الكويت ودول الخليج والذين يرغبون باستثمارات متوسطة وطويلة الاجل في الجمهورية الاسلامية الايرانية والدول المحيطة ودول الخليج العربي ذلك وفقا لتعاليم الشريعة الاسلامية.
ولفت السبيعي ان الشركة الكويتية للاستثمار أرادت من الشركة الكويتية الايرانية القابضة ألا ترتبط فقط في ايران بل ان استثماراتها ستشمل الدول المجاورة لايران مثل افغانستان وباكستان وتركيا ودول أخرى مجاورة.
وأضاف ان الشركة هي شركة قابضة وستؤسس شركات تابعة بالشراكة مع مستثمرين ايرانيين.
وبسؤاله إذا كانت هناك فرص أو مشاريع استثمارية جاهزة في ايران الآن أوضح بدر السبيعي ان هناك مشاريع عقارية استثمارية هي الآن قيد الدراسة، بينها مشروع مصنع للالمنيوم وآخر للستيل، وضمن المشاريع هناك مشروع برج في طهران هو الأعلى في العاصمة ويتكون من 54 دورا وقيمته الآن نحو 100 مليون دولار.
وأضاف، انه خلال الاتصال مع مكتب حماية وتشجيع الاستثمار في ايران قدموا قائمة من المشاريع الكبيرة وكان هناك حماس من الطرفين لهذه المشاريع، كما ان الهيئة العليا للمناطق الحرة في ايران عرضت علينا مشاريع كبيرة للمشاركة فيها، مشيرا الى انه جرت اتصالات ايضا مع البنوك وشركات تملكها بنوك ايرانية وتم طرح اكثر من مشروع للمشاركة فيها، واصفا ايران بأنها ارض خصبة وطيبة للدخول اليها الآن.
وأشار الى ان الشركة خاطبت بعض البنوك وانها تلقت اشارتين ايجابيتين من بنكين حتى الآن طلبا المزيد من الايضاحات عن بعض المشاريع.
ونفى السبيعي ردا على سؤال ان تكون الظروف السياسية في ايران والضغوط التي تمارس عليها تمثل أي هاجس للشركة، منوها بأن الظروف السياسية متشابهة في كل دول المنطقة، وتوقع ان يكون تأثير أي تطورات في هذا الاتجاه ليس كبيرا، لافتا الى ان ايران مدفوعة بقوة وحريصة على الانفتاح ولا أحد يستطيع ايقاف ذلك.
وعن احتمال فرص خطر على ايران ومدى ان يشكل ذلك قلقا للشركة أوضح السبيعي ان الشركة الكويتية للاستثمار تبحث وتدرس الوضع في ايران منذ سنة ونصف السنة وكل المؤشرات تقول ان هذا البلد جيد، مضيفا ان هناك ضغوطا اميركية على ايران وفي نفس الوقت هناك شركات اميركية تعمل في ايران من خلال شركات اوروبية، وتوقع عدم حدوث انعكاسات كبيرة لوجود قناعة بأن المنطقة لا تتحمل الكثير من المشاكل، وقال ان الاستثمار فرصة ونحن وجدنا فرصة للدخول والاستثمار في إيران.
وتوقع السبيعي ان يكون حجم الاكتتاب كبيرا مدللا على ذلك بالاقبال الذي لقيه الاكتتاب حتى الآن سواء من شركات أو أفراد، مشيرا الى ان الشركة الكويتية للاستثمار ستحتفظ بحصة 10 في المئة والشركة الوطنية للخدمات العقارية ستحتفظ بنسبة مماثلة، منوها بأن الاستثمار في مشاريع الشركة يعد من الاستثمارات طويلة الاجل.
وتوقع ردا على سؤال ألا يقل العائد على هذا الاستثمار عن20 في المئة حسب الدراسات التي قامت بها الشركة.
من جانبه أفاد مساعد مدير أول ادارة تمويل المؤسسات أحمد علي الخضري ردا على سؤال ان الاستثمارات الخليجية في ايران تعد كبيرة مشيرا الى استثمار سعودي واحد في ميناء الخميني في منطقة عسولية وهي منطقة نفطية يبلغ مليار دولار، منوها بأن أغلب شركات النفط العالمية تعمل وتستثمر في هذه المنطقة.
وذكر ايضا ان حجم التبادل التجاري بين دول الخليج باستثناء الكويت مع ايران يعد كبيرا مشيرا الى ان حجم التبادل التجاري بين ايران والامارات يصل الى 9 مليارات دولار في حين حجم التبادل بين الكويت وايران لا يتعدى الـ 210 ملايين دولار اميركي.
وأشار الخضري الى ان ديون ايران الخارجية لا تتعدى الـ 11 مليار دولار مقارنة مع 140 مليار دولار ديون تركيا، مشيرا الى ان هذه الارقام ظهرت من خلال دراسة قامت بها الشركة لبعض الدول المحيطة بإيران في المنطقة لقياس اقتصاديات هذه الدول مثل تركيا والاردن ومصر وباكستان وإيران, وأضاف ان لدى إيران 600 ألف خريج سنويا يدخلون سوق العمل وقدر حجم الاستثمارات التي دخلت ايران بعد تطبيق قانون تشجيع الاستثمار في ايران من 150 مليون دولار قبل تطبيق القرار الى 11 مليار دولار.
وقال بدر السبيعي ان نسبة البطالة في ايران تتراوح ما بين 12 - 15 في المئة، ووصف سوق الاوراق المالية في ايران بأنه من الفرص الجيدة هناك.
وفيما إذا كان حصل على تأكيدات أو ضمانات بتسهيل أمور الشركة في ايران قال السبيعي انه التقى مستثمرين كويتيين في ايران فكان بعضهم مرتاحا للاستثمار والعمل في ايران وبعضهم الآخر غير مرتاح لكن هؤلاء الآخرين لم يدخلوا للاستثمار والعمل في ايران نتيجة دراسات جدوى واضحة وملموسة، فسببت لهم بعض المتاعب هناك.