المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحذير من الانشغال بكرة القدم



اسعاف
01-05-2009, 11:09 PM
التحذير من الانشغال بكرة القدم
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: الأسئلة

السؤال: أنا شاب أشجع نادياً رياضياً، فإذا انهزم ذلك النادي لعنت النادي الذي هزمه، وهذا يصدر عني بدون قصد، فهل هذا حرام؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الجواب: المشكلة هنا ليست هي اللعن فقط؛ بل المصيبة أنك جعلت ميلك القلبي -الذي هو أغلى ما عندك- مع الكرة، وهذا القلب الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ليكون معموراً بمحبته، وبالتقرب إليه، وبمناجاته، وبصلته، وبمحبة الأنبياء والصالحين والمجاهدين والأخيار، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ومتعبداً بمعاداة الكفار والمجرمين والعصاة والمفسدين، هذا القلب الذي خلق لكل ذلك، جئت أنت وجعلت محبته تدور مع اللهو واللعب، وجعلت عداوته تدور مع اللهو واللعب.

فالخطأ الكبير الذي وقعت فيه -غفر الله لك- أنك جئت إلى أفضل عضو جعله الله لك، وفضلك به على كل المخلوقات -هذا القلب، وهذا العقل والفكر والذهن- فشغلته بغير ما خلق له، وإن من الظلم أن يوضع الشيء في غير موضعه.

وأنت قد ظلمت نفسك ظلماً كبيراً حين جعلت محبتك وبغضك يدوران مع الكرة حيث دارت، ولا يدوران مع أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فأين محبة الله ورسوله؟ وأين الشاب المسلم من قوله صلى الله عليه وسلم: {لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به }؟!

فيا أخي إذا سئلت عن عمرك وعن شبابك وأجبت بأنك في التشجيع، فماذا تتوقع؟

أتتوقع أن تفتح لك أبواب الجنة، وأن تستقبلك الملائكة؟!

فكيف يكون هذا حال شبابنا، وكيف يقبل من أمة تحاصر وتحارب من كل جهة، ويكاد لها من كل جهة، وشيطانها من داخلها يؤزها، والموت ينتظرها وهو آتٍ وكل آتٍ قريب، وأمامها الصراط والقيامة، وأمامها هذه الأهوال، ثم تذهب لتشارك أمم الكفر والضياع -التي لا تعرف رباً ولا آخرةً ولا رسولاً ولا كتاباً ولا سنةً ولا قرآناً- ضياعها واستهتارها بأوقاتها.

أين الاهتمام بالعمر؟!

هل يدرك الشباب المسلم قيمة الزمن والعمر؟!

وهل عرف أن هذه الدقائق المهدرة هي عمره الذي إذا مضى فإنه لا يعود إلى يوم القيامة.

إن الذي يضيع الوقت في متابعة المباريات قد أضاع -والله- العمر الثمين في اللهو، بدل أن يعمره بذكر الله وطاعته أو ما ينفعه في دنياه، وهذا على خطر، فكيف بالذي يبلغ به الأمر إلى أن يلعن عياذاً بالله! مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ليس المؤمن باللعان } فهذا دليل على أن إيمان اللعان ضعيف.

ونسأل الله الهداية لنا ولهذا الأخ ولكل مسلم، وأن نكون على بصيرة من أمرنا، وألا يشغلنا اللهو واللعب، ولهذا وصف الله تعالى الدنيا في آي من كتابه بأنها لهو ولعب، فالله المستعان!!

إذا كان من المذموم في ديننا الاشتغال بالعمارات والقصور والشوارع والحدائق وما أشبه ذلك، وهي من المباحات، فكيف بالذي يشتغل باللهو الذي هو لهو في الحقيقة، كالكرة وسائر الألعاب التي تضيع العمر، وقد تشغل عن طاعة الله سبحانه وتعالى؟!

فيجب على أمة القرآن وأمة الإسلام أن تترفع عن هذا العبث، وألا تنساق وراء المجرمين الذين يزينون لها ذلك ويجعلونه من باب الانتماء لفريق أو الانتماء للوطن، أو التقليد لأمم الكفر، فهذه الأمة جاءت لتقود الأمم، لا لتكون تابعة لها.

عاشق الشهادة
03-05-2009, 11:07 PM
توفى من حبها اناس كٌثر
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار
اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا
مشكور اخي الكريم اسعاف
متميز في جميع
اطروحاتك
ثبتك
الله