المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنـدن.. متـعة التسـوق والسياحة والتـرفيه



حالي الذوق
05-01-2006, 08:06 PM
تأخذك العاصمة البريطانية لندن بطبيعتها الساحرة وأبنيتها القديمة التاريخية وحدائقها وساحاتها الخضراء وأسواقها المتعددة الأغراض، وهوائها النقي الذي يمتزج بالبرودة الشديدة، وقد أتاحت هيئة السياحة البريطانية بالتعاون مع طيران الاتحاد، الفرصة لمجموعة من صحافيي الدولة ليطلعوا عن كثب على عاصمة الضباب وفق البرنامج السياحي لترويج المدينة الذي بدأ في الأول من أكتوبر الماضي ويستمر حتى نهاية العام الحالي.


كانت الشمس مشرقة في العاصمة البريطانية التي اعتادت أجواء الضباب والعتم في هذا الوقت من السنة، وكان سكان المدينة قد بدأوا بالخروج من منازلهم كل يسعى إلى غايته.وبدأ الازدحام يدب في جميع أصقاع المدينة ذات الشوارع الضيقة التي لا تكاد تتسع لسيارة واحدة تميزها الأشجار المثمرة على جانبي الطريق والحافلات الحمراء ذوات الطابقين التي أعطت للمدينة شهرة إضافية ورونقا خاصا.


وسوى العابرين بسياراتهم صغيرة الحجم أو راكبي الحافلات الحمراء ومستقلي مترو الأنفاق أو سيارات الأجرة، هناك جموع من المشاة يجوبون الأرصفة من كل حدب وصوب للوصول إلى مكان قريب، أو بغية التخلص من زحمة الطريق.




السيارات في بريطانيا عموما تتميز بمقودها على الجهة اليمنى وهو شيء قد يربك الوافد الجديد إلى المدينة، فنظام السير يبدو مختلفا إذا ما قارناه بمثيله في دبي، وهناك مسارب مخصصة للباصات في بعض الشوارع غير مسموح بالتعدي عليها وإلا فالغرامة بانتظار منتهك هذه التعاليم.


والبريطانيون عموما شعب يحترم القوانين إلى أبعد الحدود ويعشق النظام بشكل كبير، وهم يعيشون حياتهم في طوابير دائمة في المطاعم والشوارع وأمام الدوائر الحكومية وحتى أمام أجهزة الصراف الآلي، وإنك لتجد وراء كل شخص واقف طابورا من الأشخاص ينتظر دوره لعمل شيء ما.وهكذا كانت الحال في فندق »كامبرلاند« الذي وصلنا إليه حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا، طوابير من الناس تنتظر دورها لحجز غرفة أو وضع حقيبة في مستودع الفندق أو حتى الاستفسار عن شأن عام أو خاص.


فندق »كامبرلاند« يقع في منطقة حيوية في العاصمة البريطانية تقابله بوابة أثرية ضخمة شيدت وراءها حديقة »هايد بارك«، وعلى يسار الفندق هناك شارع أكسفورد التجاري الشهير الذي يتصل بشارع بوند، ويمكن للزائر والسائح أن يجد في هذين الشارعين كل ما يمكن أن يفكر به أو يحتاجه أو حتى يتخيله.


يختلف »كامبرلاند« الذي احتضن إقامة المجموعة عن كثير من الفنادق في العالم، فالداخل إليه لا يستوعب للوهلة الأولى أنه يدخل بهو الاستقبال في فندق، وإنما يتوقع نفسه أنه ولج متحفا تاريخيا عتيقا، فساحة الاستقبال تضم ثلاثة تماثيل لأشخاص محليين يرتبطون بالتاريخ البريطاني. ويميز الفندق الإضاءة الخضراء الخافتة وغياب مظاهر الفخامة والبهرجة وحلول البساطة بديلا لها، وهو أيضا حال الغرف البسيطة والتي تكتسب جمالها من بساطتها.


اليوم الأول من الرحلة كان مخصصا للراحة بعد حوالي تسعة ساعات من السفر المتواصل ساعة من دبي إلى أبوظبي وسبع ساعات من أبوظبي إلى لندن، وساعة من مطار »جات ويك« إلى »كمبرلاند«، واكتفت المجموعة التي أنهكها التعب بزيارة ترفيهية إلى عين لندن وهي عبارة عن حلقة مستديرة ترتفع عن سطح الأرض حوالي 135 مترا، وتضم غرفا تتسع الواحدة منها لقرابة ثلاثين شخصا، ويمكن للزائر أن يرى المدينة على هذا الارتفاع من أقصاها إلى أقصاها.


أما الفعاليات الحقيقية للزيارة فبدأت في اليوم التالي وكان أول الغيث زيارة إلى نادي أرسنال الانجليزي الذي تأسس عام 1868 وملعب هايبري الشهير الذي يتسع لحوالي 35 ألف متفرج، وشملت الزيارة تعريفا بتاريخ النادي وأماكن تواجد اللاعبين ومشالحهم وحماماتهم وأماكن الجمهور على المدرجات ومواضع تمركز مدربي الفريقين المتنافسين واللاعبين الاحتياطيين، ومكان جلوس رئيس النادي.


كما شرح أحد العاملين في النادي عن كيفية العناية بأرضية الملعب وحمايتها من درجات الحرارة المنخفضة التي تهبط إلى ما تحت الصفر في بعض أوقات السنة.


تسوق وترفيه


وذهبت مجموعة الصحافيين في اليوم التالي إلى واحدة من أجمل المناطق في الريف الانجليزي حيث بني هناك نادي »شامبنيز سبرينجز« الصحي الذي تحيطه الطبيعة الساحرة والمناظر الخلابة من كل الجوانب، وهو أول منتجع صحي تم بناؤه في المملكة المتحدة عام 1925، وتكلفت عمليات تجديده أكثر من عشرة ملايين جنيه إسترليني.


ويهتم المركز بالعناية الصحية بكافة وجوهها من التدليك إلى الاهتمام بالبشرة ومعالجتها إلى الآيروبيك وبرك السباحة وغرف الساونا وأحواض الجاكوزي، كما يضم المنتجع 90 غرفة للراغبين بتمضية أكبر وقت ممكن في ربوع الراحة والاستجمام.


ويتبع المركز قوانين صارمة في الغذاء وأنظمة الحمية والتمارين الرياضية ويبدو رواده متوحدين في كل شيء بدءا من اللباس الأبيض الطاغي وانتهاء بالحفاظ على الهدوء والنظام.


وقادتنا جولة لندن إلى أسواقها الشهيرة التي مازالت تحافظ على عراقتها من الخارج وفخامتها من الداخل، ففي شارع أكسفورد كانت المجموعة على موعد مع زيارة مركز »سيلفردج« التجاري الشهير وهو متجر ضخم عبارة عن ستة طوابق، يحوي كل ما يمكن أن يحتاجه المرء من ضرورات الحياة وثانوياتها، وهو مكان غني عن التعريف يعد التسوق فيه رفاهية بحد ذاته.


وسوى السلع التي تراها في الـ »سيلفردج« والتي ترتكز في معظمها على الألبسة والأحذية والمكياجات، يقدم المركز خدمة التسوق الشخصي بحيث يتيح لزبائنه فرصة التسوق بشكل مريح دون عناء وبلا تكاليف إضافية، ويكفي الزبون الاتصال بإدارة المركز وتحديد موعد معها ليقوم بعد ذلك بزيارة غرفة التسوق الشخصي، وهي عبارة عن مكان واسع يحتوي على شاشة عرض كبيرة وعدداً من الأرائك الفخمة ومكاناً مخصصاً لتعليق الألبسة التي ينوي الزبون تجريبها ووضع ملاحظته عليها رفضا أو قبولا أو ترددا.


كما يهتم مركز »سيلفردج« بالمناسبات بشكل كبير، وقد بدأ منذ مدة بالتحضير لعيدي الميلاد ورأس السنة حيث خصص قسما كاملا لبيع الأغراض المتعلقة بالمناسبتين مع موسيقى مرافقة وأجواء زينة تستقبل الزائر لحظة دخوله إلى القسم المذكور.


ويهتم البريطانيون بشكل عام بالتفاصيل الصغيرة والتقليعات المبتكرة لذلك تجد في أسواقهم محال متخصصة لأغراض فئوية أو ثانوية تتوجه نحو زبائن محددين، ومن هذه المحال متجر عتيق في شارع بوند يدعى »سميثسون« وهو يتخصص بالمصنوعات الجلدية الخفيفة من الجزادين والمفكرات وأدلة الهاتف ومحافظ الصور الشخصية وغيرها من الابتكارات التي يتفرد بها المتجر ويملك الحق الحصري في تصميمها، كما يخصص المتجر مساحة صغيرة كمتحف يعرض تاريخ بضاعته وتبدل التصاميم على مر السنوات.


وقد أشار جميع المسؤولين في المراكز التجارية والمحال آنفة الذكر إلى اهتمام خاص يولونه بالسياح العرب وأن لديهم موظفين متخصصين يتقنون اللغة العربية لمساعدة هؤلاء في رحلة تسوقهم.


مطاعم مكتظة


وللطعام طقوس خاصة عند سكان لندن.. فالعاصمة تضم عددا كبيرا من المطاعم التي تقدم موائد الشعوب المتعددة، ومن المطاعم التي قادتنا إليها زيارتنا مطعم »سوهو سبايس« الهندي الذي يقع في شارع سوهو المكتظ بالمشاة، ورغم حرارة الطعام الذي يقدمه المطعم إلا أنه يشهد إقبالا منقطع النظير من كل الجنسيات التي تقطن عاصمة الضباب.


ويبدو أن العشاء في المطاعم هو أحد النشاطات الدائمة التي يتبعها اللندنيون في ختام يوم عمل طويل وشاق ويقضون فيها سهرة تمتد لأكثر من ساعتين، لذلك فانك تجد معظم مطاعم العاصمة مزدحمة بدءا من الساعة السابعة مساء وحتى الحادية عشرة، وصادف إن دخلنا إلى احد المطاعم في شارع هيدن كان قد افتتح لتوه هناك، ومع ذلك فالإقبال عليه كان كبيرا جدا.


ومن أماكن الترفيه والطعام الأخرى هناك المطاعم العائمة في نهر التايمز حيث أجواء الرقص والموسيقى والتمتع بالمشهد الليلي لمدينة لندن خلال الجولة التي يقوم بها القارب على مدى ساعتين ونصف الساعة.


وبعيدا عن ثقافة الطعام يملك البريطانيون ثقافة الكتب فهم يقبلون على القراءة بشكل منقطع النظير حتى أنهم يستفيدون من أوقات فراغهم مهما قلت في اقتناص كلمات من كتاب أو مجلة أو صحيفة، وانك لتجد في الحافلات الحمراء وفي مترو الأنفاق العديد من الركاب القراء الذين ينشغلون بالكتاب عن ازدحام السير ويتسلون بالقراءة للتخفيف من بعد المسافة.


ولبريطانيا باع كبير في الصحافة فهناك عشرات الإصدارات اليومية والأسبوعية والشهرية وأبرزها بطبيعة الحال صحف التايمز والصن وهما الأكثر مبيعا وتوزيعا، والحدث المحلي يتسيد الصفحات الأولى بشكل كامل ويبقى ما سواه أمرا ثانويا.


نهاية الرحلة إلى لندن كانت من مطار هيثرو الشهير وهو مكان واسع يضم أربعة مبان لا تهدأ على مدرجه حركة الطيران طوال ساعات العمل حيث تسمع دوي طائرة كل دقيقتين تقريبا، وفي بريطانيا لا تعمل المطارات ليلا حفاظا على راحة السكان.


منقول

الرميحي
05-01-2006, 08:45 PM
مشكوووور

فديت شمس بلادي و بس

بدور
05-01-2006, 10:30 PM
شكرا لك اخوي حالي ويعطيك العافيه


واشتقت للفطور في سلفرج والحلويات اللي هناك اممممممممم

واشتقت لريجنت بارك والتمشي في اكسفورد

بس بعد انفجار مترو الانفاق في اجول روود خلاص نخاف نركب القطارات

خلنا مع التاكسي افضل :shy: :shy:

The Edge
05-01-2006, 11:00 PM
تسلم أخوي
يعطيك العافية

relaax
06-01-2006, 12:03 AM
يعطيك العافيـــــــــــــــــه

ابوعلي اليافعي
07-01-2006, 12:15 PM
اييييييييييييه ياحالي الذوق ذكرتنا باحلى الايام ... :(

abo rashid
07-01-2006, 12:20 PM
لندن ايام الثمانينات كانت احلى من الحين

يعطيك العافية

qatar_moon
09-01-2006, 12:16 AM
ايه على لندن

ياريت اروح لها هالشهر

Dana
23-01-2006, 04:35 AM
يعطيك العافيه


يازين لندن
وشبربوش:)

jajassim
23-01-2006, 10:49 AM
شكرا يالمشرف

حالي الذوق
23-01-2006, 01:53 PM
يعطيكم العافيه على ردودكم