(الفيصل)
03-05-2009, 12:59 AM
بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،،
ان الحرص على الصورة دليل على المحبة او الاعجاب او الانبهار او التوحد النفسي مع ذلك الرمز، وانا افرق بين الاعجاب والمحبة، فقد تعجب بمهارة انسان ولاتحبه، فالكل يشهد بمهارة مارادونا الرياضية ولكن العقلاء لايحبون من ضيع حياته بالمخدرات وانجب طفلة من الحرام.
بيد ان هناك فرقاً دقيقاً وخطيراً في مسألة الصورة مع الرموز وهو ما اطرحه دائما مع الرموز التربوية والاخلاقية، فالناس تصور مع اللاعب او الممثل او المغني او الشاعر ولكنهم لايطلبون من المغني نصيحة معينة تتعلق بمسألة اجتماعية، ولا يستشيرون شعراء المليون بقضاياهم التربوية، ويسرون للممثل بأسرارهم الخاصة، بينما تجدهم مع الداعية الاخلاقي والرمز الديني والموجه التربوي الجماهيري، فإن الكثير منهم لا يكتفي بالصورة بل يطلب توقيعا بنصيحة، او دعاء صالحا او رسالة مطولة يدسها في يدك مشفوعة بعنوان الايميل او الهاتف تعرض مشكلة خاصة او يطلب لقاء منفردا ليعرض اقتراحا او يشرح همّا.
والسؤال لماذا يحظى الداعية، واصحاب الخطاب القيمي التربوي بهذه الثقة من دون بقية المشاهير الذين يكتفي معجبوهم بصورة وتوقيع؟؟
انها الثقة... وحسن الظن والتقدير البالغ... والمصداقية... والقدوة... والشعور بأنهم يمتلكون عطاء مختلفا لايقف عند حدود اللذة الآنية والمتعة العابرة... كأغنية او مباراة او مشهد تمثيلي يناقضه مشهد آخر لذات الممثل! وهنا تكمن الاهمية والخطورة... وهو ما اخشاه واحذر منه وأدعو اخواني القدوات ألا نخيب ظن الجماهير الطيبة التي تعبت بل صدمت بالرموز بشتى ألوانها، فكيف سيكون وقع الصدمة اذا جاءت الخيبة من الرمز التربوي الاخلاقي الدعوي الايماني القيمي!
ولا يخفاكم ما بدأ يعرفه الجميع من التلاعب بعقول وجيوب ونفسيات الناس من خلال الدين الوهمي كالمتاجرة بأحلام الناس ورؤاهم المنامية، وايهامهم وسلبهم ايضا من خلال العبث بالعلاج بالرقية الشرعية، فإذا امتد هذ الخراب إلى رموز القيم وسقطوا فعليكم حساب النتائج!!
كم هو مؤلم عندما يحول هذا الرمز أو ذاك الداعية إلى مشروع يقدم فيه ذاته ومصالحه على الدعوة بل الدعوة والاصلاح ما هي إلا وسيلة!!
احدهم ُدعي للمشاركة في البحرين بفعالية «بر الوالدين» فشرط ان تنشر صوره في الشوارع فقالوا له، ليس هذا ضمن اجندتنا الاعلامية، لكن سنضع اعلانا في الصحف، فقال المربي المصلح،، ليش نبيل شعيل احسن مني؟ صوره تملأ الشوارع!
هذا نموذج زادني حزناً... وان على الدعاة ان يستشعروا ان مسؤوليتهم مضاعفة لما اولاهم الناس من ثقة ومحبة.
بعض ماقاله الشيخ/ محمد العوضي (بتصرف)
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،،
ان الحرص على الصورة دليل على المحبة او الاعجاب او الانبهار او التوحد النفسي مع ذلك الرمز، وانا افرق بين الاعجاب والمحبة، فقد تعجب بمهارة انسان ولاتحبه، فالكل يشهد بمهارة مارادونا الرياضية ولكن العقلاء لايحبون من ضيع حياته بالمخدرات وانجب طفلة من الحرام.
بيد ان هناك فرقاً دقيقاً وخطيراً في مسألة الصورة مع الرموز وهو ما اطرحه دائما مع الرموز التربوية والاخلاقية، فالناس تصور مع اللاعب او الممثل او المغني او الشاعر ولكنهم لايطلبون من المغني نصيحة معينة تتعلق بمسألة اجتماعية، ولا يستشيرون شعراء المليون بقضاياهم التربوية، ويسرون للممثل بأسرارهم الخاصة، بينما تجدهم مع الداعية الاخلاقي والرمز الديني والموجه التربوي الجماهيري، فإن الكثير منهم لا يكتفي بالصورة بل يطلب توقيعا بنصيحة، او دعاء صالحا او رسالة مطولة يدسها في يدك مشفوعة بعنوان الايميل او الهاتف تعرض مشكلة خاصة او يطلب لقاء منفردا ليعرض اقتراحا او يشرح همّا.
والسؤال لماذا يحظى الداعية، واصحاب الخطاب القيمي التربوي بهذه الثقة من دون بقية المشاهير الذين يكتفي معجبوهم بصورة وتوقيع؟؟
انها الثقة... وحسن الظن والتقدير البالغ... والمصداقية... والقدوة... والشعور بأنهم يمتلكون عطاء مختلفا لايقف عند حدود اللذة الآنية والمتعة العابرة... كأغنية او مباراة او مشهد تمثيلي يناقضه مشهد آخر لذات الممثل! وهنا تكمن الاهمية والخطورة... وهو ما اخشاه واحذر منه وأدعو اخواني القدوات ألا نخيب ظن الجماهير الطيبة التي تعبت بل صدمت بالرموز بشتى ألوانها، فكيف سيكون وقع الصدمة اذا جاءت الخيبة من الرمز التربوي الاخلاقي الدعوي الايماني القيمي!
ولا يخفاكم ما بدأ يعرفه الجميع من التلاعب بعقول وجيوب ونفسيات الناس من خلال الدين الوهمي كالمتاجرة بأحلام الناس ورؤاهم المنامية، وايهامهم وسلبهم ايضا من خلال العبث بالعلاج بالرقية الشرعية، فإذا امتد هذ الخراب إلى رموز القيم وسقطوا فعليكم حساب النتائج!!
كم هو مؤلم عندما يحول هذا الرمز أو ذاك الداعية إلى مشروع يقدم فيه ذاته ومصالحه على الدعوة بل الدعوة والاصلاح ما هي إلا وسيلة!!
احدهم ُدعي للمشاركة في البحرين بفعالية «بر الوالدين» فشرط ان تنشر صوره في الشوارع فقالوا له، ليس هذا ضمن اجندتنا الاعلامية، لكن سنضع اعلانا في الصحف، فقال المربي المصلح،، ليش نبيل شعيل احسن مني؟ صوره تملأ الشوارع!
هذا نموذج زادني حزناً... وان على الدعاة ان يستشعروا ان مسؤوليتهم مضاعفة لما اولاهم الناس من ثقة ومحبة.
بعض ماقاله الشيخ/ محمد العوضي (بتصرف)