المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آسيا تخرج من الأزمة الاقتصادية العام المقبل



ROSE
05-05-2009, 07:47 AM
آسيا تخرج من الأزمة الاقتصادية العام المقبل
محققة معدل نمو نسبته 6 %

بالي - د ب ا : قال هاروهيكو كورودا رئيس بنك التنمية الآسيوي امس إن الدول النامية في آسيا قد تتمكن من الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية وتحقق معدل نمو نسبته 6 % العام القادم. وقال كورودا إن من المتوقع أن ينخفض معدل النمو في المنطقة إلي 3.4 % هذا العام بعد أن كان يبلع 6.3 % العام الماضي وسجل نسبة قياسية بلغت 9.5 % عام 2007 . وقال كورودا خلال افتتاح الاجتماع السنوي للبنك في اندونيسيا إنه "في ظل ما يبذل من جهود قوية على مستوى المنطقة والدول وتوقع تعافي معتدل للاقتصاد العالمي العام القادم فإن دول آسيا النامية قد تعود مجددا لتحقيق معدل نمو نسبته 6 % عام 2010 ، لذلك لا يجب أن يكون وقت الشعور بالإحباط ". يحضر الاجتماع السنوي الذي يستمر لمدة يومين في جزيرة بالي وزراء ومحافظو البنوك المركزية ومسئولون من الدول السبع والستين الأعضاء في البنك. وقال كورودا إن آسيا في حاجة إلى إعادة توازن النمو مع التركيز بشكل أكبر على الطلب المحلي والاستهلاك بدلا من الصادرات. وأوضح كورودا أنه يجب أن توجه المنطقة اهتماما أكبر بكيفية التغلب علي التغيرات المناخية حيث تتزايد حاجة المنطقة للطاقة ووصول حصتها من انبعاثات الكربون في العالم إلى % 40 بحلول نهاية عام 2030 وكشف تقرير جديد صدر امس من جانب بنك التنمية الآسيوي أن البنية التحتية لآسيا بوجه عام أقل من المتوسط العالمي وأن أجزاء عديدة من المنطقة معزولة اقتصاديا وجغرافيا. وأضاف التقرير أن الميزة التنافسية التجارية تعتمد بشكل كبير علي كفاءة البنية التحتية وسوف تستمرالصلات الضعيفة في عرقلة النمو. كانت اليابان والصين وكوريا الجنوبية اتفقت أمس الأحد مع دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" البالغ عددها عشر دول علي إنشاء صندوق احتياطي بقيمة 120 مليار دولار بغية التغلب علي الأزمة الاقتصادية العالمية. وتعهدت كل من اليابان والصين بدفع 38.4 مليار دولار أو ما نسبته 32 % لتمويل الصندوق بينما ستقدم كوريا الجنوبية 19.2 مليار دولار. فيما سيأتي بقية المبلغ من الدول الأعضاء في رابطة آسيان وهي: إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسنغافورة والفلبين وفيتنام وميانمار وبروناي وكمبوديا ولاوس. ونفى المسئولون أن يكون الغرض من إنشاء الصندوق أن يقوم بدور صندوق النقد الدولي. كانت اليابان قد أعلنت أيضا عن إنشاء صندوق طوارئ بقيمة تصل إلى60 مليار دولار على خلفية الأزمة المالية الآسيوية وهو برنامج منفصل عن برنامج "آسيان". وحذر بنك التنمية الآسيوي من أن الأزمة سوف تبقي أكثر من 60 مليون شخص في عداد الفقراء في الدول النامية بآسيا هذا العام ونحو 100 مليون آخرين في عام 2010 وحذر سوسيلو بامبانج يوديونو رئيس اندونيسيا من إمكانية اندلاع اضطرابات اجتماعية وسياسية في العديد من الدول ما لم يتم احتواء الأزمة. وقال يوديونو خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع إنه "ليس لدينا دلالة واضحة عما إذا كان أسوأ ما في الأزمة قد وقع بالفعل أم أن هناك أحداث أسوأ سوف تقع في المستقبل". وقال وزير المالية الياباني كاورو يوسانو إنه "يعتقد أن الأزمة ستتراجع حدتها في مدى ليس بالبعيد جدا" واصفا إياها بأنها "أخطر أزمة منذ الكساد العظيم" في ثلاثينيات القرن الماضي. وقال وزير مالية اليابان كاورو يوسانو واصفا الأزمة علي أنها "الأخطر منذ الكساد الكبير"في الثلاثينيات أنه يعتقد "أن الأزمة سوف تقل حدتها علي المدى القصير" . ومن جانبه قال وزير المالية الكوري الجنوبي جينج هيون مون إن المنطقة في حاجة إلى إجراء مفاوضات بشأن إعداد استراتيجية مالية جديدة على مستوى المنطقة لإحداث الاستقرار المالي والاقتصادي. وقال إنه "مع بذل الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي في المنطقة وكذلك تقوية دور بنك التنمية الآسيوي فإنني على يقين بأننا سنتغلب على الأزمة الحالية في المستقبل القريب". ويعتزم البنك إنشاء صندوق بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتقديم قروض عاجلة للدول الأعضاء التي ضربتها الأزمة بشكل أسرع وأرخص عن برامج البنك الحالية. وسيساهم الصندوق في زيادة إجمالي القروض التي يقدمها البنك بمقدار عشرة مليارات دولار ليصل إلى 32 مليار دولار خلال العامين القادمين.